20

599 49 39
                                    

ماذا.. ماذا تقول جدي أسبوعين.. ولم أرى زوجتي.. وهي تنام خارج منزلها لم أذهب إلى تلك التي من المفترض أنها جدتي لأجلك أنت فقط احتراما لك.. وأنت تقول لي اهدئ.. أنت تدرك جيداً أن بإمكاني ذهاب الآن إلى هناك وسحبها إلى هنا ولن يستطيع منعي أحد.. تبا.. هي زوجتي.. فليذهب العالم إلى الجحيم سأذهب آلان لاخذها و أعيدها و ليحترق العالم بعدها.... هدر بها ياغيز بغضب موجه كلامه للجد منصور ألذي يضع يده على عكازه و يستمع إلى حفيده الذي قام بتحطيم المكتب.. يجئ ذهاباً و أيابا أمامه كالثور الهائج.. ما تفعله لن يجدي نفعا أجلس لنستطيع إيجاد حال وسط يخرجنا من هذا المازق.. هتف بها الجد بهدوء :- اهدأ...
حسناً حسناً ها قد هدأت وإلان ماذا سنفعل ..أنا أسمع تفضل جدي أنا أسمعك.. هتف ياغيز بها بغضب جالسا على الكرسي الوحيد ألذي بقي سليما في هذه الغرفة بينما يهز قدميه بتوتر و عصبية.. ياإللهي أسبوعين مرو من دونها كانوا كالجحيم بالنسبة له.. أنسحبت الحياة من حياته لتصبح كئيبة ممله لا تطاق.. فراشه كأنه جمر من نار لا يستطيع النوم بدونها.. أرهاق تعب هذا هو ما أصبح عليه.. منذ أن ذهبت بعد تلك الليلة التي أستسلمت له فيها بل و بادلته مشاعره.. شاركته جموحه.. ظن أن كل شيء قد تصلح.. لكن جدتها جأءت هكذا في لحظة لتفسد ما بنأه كأنه لم يكن..
أشعر بك بني.. واعرف أنك تتعذب دونها وهي كذلك لم ترد أن تتركك لكن هي جدتها في النهاية هي من ربتها بعد وفاة والديها.. ستخسرها أن لم تسمع كلامها.. و أختي عنيده لن ترضخ بسهولة أنا أعلمها..
نعم أين الحل فيما تقول.. أاذهب آلان و أقبل يدها لتعطيني زوجتي.. أهذا ما تحاول توصيله لي من خلال كلماتك.. كل هذا هراء لا يجدي.. سأذهب آلان و أخذها و لتريني تلك الجدة كيف تستطيع أخذها مني... ثم هب واقفا يسرع إلى الخارج لولا جده الذي أسرع خلفه يمسك ذراعه :- ياغيز أنتظر... سأتي معك
فتحت الجدة حياة باب الغرفة التي تحبس بها حفيدتها لتجدها نائمة على سريرها مغمضه عينيها و أثار البكاء لاتزال على وجهها.. أقترب منها ثم وضعت صنيه الغذاء جانبا :- هازان هيا أستيقظي جهزت لكي الغذاء.. لا رد.. ما تفعليه لن يجدي نفعا أن كنتي تعتقدين أني سأتترك لتذهبي إلى ذلك الخائن مرة ثانية فأنتي مخطئه... أيضاً لا رد.. بدأ القلق يسرى في أوصالها هل يعقل أن تكون فعلت بنفسها شيء..  هازان.. هازان ما بك.. أستيقظي بنيتي.. لا رد للمرة الثالثة.. إلى هنا أنتفضت الجدة مسرعة إلى الخارج لطلب النجده...
لا تقلقي سيدتي ما حدث كان طبيعيا بعد دقائق ستفيق بعد ما أخذت هذه الابره.. نطق الطبيب بهذا الذي جلبته الجده حياه بمساعدة أحد جيرانها الذين يسكون معهم في حيهم البسيط...
عقدت الجدة حاجيبها وهي تتمتم :- كيف طبيعيا لم أفهم
أبتسم الطبيب بخفة :- أووه يبدو إنكي كنتي لا تعلمين.. السيدة هازان.. حامل بأسبوعها الأول.. ألف مبروك لكم..
والآن سأذهب هذه قائمة بالأدوية التي يجب أحضارها لها ويجب أن تهتم بغذائها جسدها ضعيف للغاية وهذا خطر على الجنين.. مد لها ورقة الأدوية ليجدها صامته وجهها خالي من التعابير.. ماذا حدث هل قال شيء خاطئ..
امتدت يد أخرى لتأخذ منه الورقة.. وهذا يكون أحمد.. شاب في ال 22 من عمره.. يمتلك جسد ضخم و وسيم هو الذي ساعدها و ذهب بنفسه ليحضر الطبيب :- شكرا دكتور من هنا تفضل.. ومد له يده يفسح له الطريق..
اومئ له الطبيب ثم أتجه للخارج وهو معه...
أغلق الباب خلفه.. ثم التفت ليجد سيدة حياة تجلس على الاريكة المتوسط بالصالة.. أقترب منها ليتمتم :- سيدة حياة هل أنتي بخير ما بك.. وجهك شاحب.. هل أذهب لأستعدي الطبيب قبل أن يغادر....
هاا لا.. لا أنا بخير.. انتبهت إليه لتتكلم بضياع :- شكرت لك تعبتك معنا...
أبتسم احمد بخفة :- لا هذا واجب الجيران على بعضها.. لا داعي لان تشكريني.. سأذهب آلان لجلب هذه الأدوية و أتى..
أومات له ومازال عقلها لا يستوعب ما سمعته هذا يضعف جانبها... حامل..‌ سيكون أمر أبعادها عن ذلك ياغيز صعبا بعد ما حدث...
أتجه أحمد لناحية باب.. فتحه ليصطدم بجسد صلب و قبل أن يتساءل و يستوعب كان قد تلقى لكمة أردته إلى الداخل مرة أخرى بعنف...
ماذا.. لما تنظرون إلى هكذا ماذا فعلت أنا يعني.. من أين كان لي أن أعلم أنه شخص عادي أتى بطلبك أنتي أعتقد أنه سارق أو ما شابه.. ولم اتملك نفسي و لكمته.. تمتم بها ياغيز بغضب موجها كلامه للذين ينظرون إليه بحقد و عتاب و إحراج.. من ذلك الشاب ألذي ليس له ذنب حتى يكسر أنفه.. فلو كان يعلم أنه سيحدث له هكذا لما تجرأ على مساعدتهم أبدا...
أن ما فعلته تصرف همجي لا يصدر من شخص عاقل متزن.. أيعقل هذا يمكنك أن تسأل أولا من هذا أم أن يدك دائماً.. نطقت بهذا السيدة حياة بعصبية وهي تأخذ القطن المرمي على الاريكة بأهمال ليوقف نزف أنفه
ياغيز :- قلت لكم لم أكن أعرف من هو.. ثم أنه كيف تدخلون رجل غريب هكذا عليكم حتى لو كنتم تريدون شيء لم لم تطلبوه مني أنا و جدي...
لا نريد منكم شيء فقط ابتعدوا عني أنا و حفيدتي و بعدها سنعيش بسلام...
بالتأكيد تمزحين أترك من.. يبدو إنكي نسيتي أن حفيدتك تكون زوجتي أنا ولن أتركها أبدا مهما حدث و على أي حال أنا لم أتى لأناقشك فهذا امر مفروغ منه.. أتيت لأخذ زوجتي أين هي.. يمكنك مناداتها من أجلي..
عقدت الجدة حاجيبها من كلماته التي لا تحمل في طياتها ذرة من الذوق أو التعقل.. تسلط و غرور.. هذا ما يمكنك وصف طريقة كلامه بها.. لكن مهلا لم تشعر أنها قد رأت قبل.. ملامحه ليست غريبه عليها.. اممم أين رأته.. لا تتذكر في الوقت الحالي.. ومن قال إني سأتركها لك.. على جثتي أولا...
اهدائي يا حياة هذه ليست طريقة للكلام.. دعينا نتحدث بجدية حتى نصل لحل وسط يرضى جميع الأطراف.. هتف بها الجد بهدوء وهو يرى نظرات أخته و حفيده كأنهم سيقتلون بعضهم في أي دقيقة...
ردت عليه حياة بهدوء مماثل :- لا أريد منكم أي حلول يكفي ما حدث و خصوصا منك أخي...
لكن يا أختي ماذا فعلت أنا هذا نصيب نصيبهم أن يتزوجوا لم يكن بأستطاعتي منع ذلك...
لا يا أخي هذه حجج واهيه لا يوجد ما يسمى نصيب في الزواج.. لو كنت منعتهم أنت لما حدث ما حدث أبدا لكنك أخترت إهمال الأمر و القيت الذنب على النصيب
كان احمد ينظر إليهم و يستمع إلى جدالهم الحاد وهادئ في نفس الوقت.. وهو لا يفهم شيء لكن ما أستطاع فهمه من كل هذا أن هذا الثور الذي يجلس على الاريكة المقابلة كالمصارعين والذي تسبب في كسر أنفه الجميل هو زوج تلك التي أحضر الطبيب من أجلها.. و يبدو أن هناك نزاع عائلي بينهم لكن مالذي يحدث أيعقل أن ذلك الثور قد قام بضرب تلك الفتاة حتى الموت و لذلك الفتاة تركته ولم تستطع آلعيش معه.. كانت هذه احد أفكاره التي لم يستطع منعها من التدفق برأسه...
هب واقفا فجأة وهو يضع القطن على أنفه يتكلم بصعوبة :- إذن سأذهب انا الآن.. أديت مهمتي على أكمل وجه.. وأيضا أخذت واجبي منكم كاملا.. و وجه كلامه للذي ينظر إليه بغضب لم يخفى عليه :- شكراً سيد ياغيز على ما فعلته.. لم أكن لأجد مكان أفضل لاعدل به أنفي بهذا الشكل الجميل.. لكن اريدك أن تعرف أني متزوج و أحب زوجتي أيضا.. لذا لم يكن هناك داع لما فعلت.. أنا و للأسف بطريقة
ما أعذرك فلو كنت أنا مكانك ووجدت رجل بشقة زوجتي لفعلت نفس الشيء و أكثر... ايجمان..
نعم نعم بالطبع غني عن التعريف ياغيز ايجمان رجل أعمال الكبير.. مالك أكبر الشركات و المصانع المتخصصة بصناعة السيارات و الأجهزة الحديثة.. و قدوتي من جيل الشباب.. كيف لا أعرفك...
أوما له ياغيز بخفة
ليتجه أحمد مباشرة إلى الباب.. ولكن مهلا تذكر شيء.. عاد إليه ليقترب من أذنه :- أووه نسيت أن أبارك لك.. زوجتك حامل.. و أنا هنا لاني أنا من أحضر الطبيب لها.. مبارك عليك.. ذريه صالحة بإذن الله.. ثم نظر إليه ليرى وجهه قد شحب لونه.. ما بهم كل من يسمع أن تلك الفتاة حامل يحدث له هذا.. السيده حياة أولا و بعدها هذا ياغيز....
نطق ياغيز بغير تصديق من هول المفاجأة :- من... من حامل.... و كيف..
حسناً بالتأكيد ليس أنا... إما كيف هذا هو عملك ثم غمز له.. تارك إياه على صدمته ومازال عقله لا يستوعب الأمر.. كالجد منصور الذي ينظر بغير تصديق.. هل سيصبح له حفيده.. سيصبح جد للمرة الثانية.. يا ألله الحمد لله عشت لأرى هذا بنفسي همس بها لنفسه بفرح و كأنه ملك العالم...
امآ السيده حياة كانت تلعن احمد على غباءه.. زاد الطين بله بكلامه.. فهي لم تكن تنوي أخباره ولا حتى أخبار تلك التي ترقد على السرير بالداخل.. حتى تقرر ما ستفعله بعدها...
نظر إليها ياغيز بشر بعد ما استوعب الأمر.. لا أستطيع أن أصف لكم إحساسه طفل.. طفل منها هي حبيبته الوحيده.. هذه الفكرة فقط.. فكرة أنه هناك أطفال يشبوهونها ويكون هو أباهم جعلته يشعر أنه في النعيم... ااااه و أخيرا هذا الشعور سيجربه كم أراد تجربة هذا الشعور منذ زمن.. بالرغم من إظهاره من عدم مبالاة بالأمر.. إلا أنه مثله مثل أي رجل في العالم يريد أن يصبح له أطفال من صلبه من امرأة يحبها تملأ عليه حياته... ما سمعته صحيح... نطق بها ياغيز بغضب..
نعم صحيح ولكن هذا لا يعني أن.......
قاطع كلماتها ياغيز بصرخ بنفاذ وهو يفكر أن هذه المرأة مجنونه بالتأكيد تريد أن تحرمه من زوجته و طفله.. أي عقل تمتلكه بحق ألله لتفعل هذا.. سأخذ زوجتي والآن.. لن أذهب بدونها حتى لو اضطررت لقتل أحدهم... ثم أندفع ناحية غرفه زوجته ليطرق بعنف :- هازان حبيبتي.. أفتحي باب يا روحي أنا هنا... حبييك هنا.. أفتحي لي الباب.. هدر ياغيز بها بحنان عكس فظاظته معهم منذ قليل..
حتى عقدت الجدة حياة حاجيبها وهي تفكر أنه أما مجنون أو يعاني من أنفصام أو.. أو يعشقها بالتأكيد.. وهذا ما لا تريد تصديقه....
على الناحية الأخرى من الباب كانت مستلقية على سريرها ولم تفق من أغماءها بعد.. لكن هناك أصوات تتداخل معها في أحلامها الوردية التي تجمعها بحبيبها.. أفتحي لي الباب..
سمعت هذه الكلمات أحدهم يصرخ بها بقوة.. لتحاول بصعوبة آفاقة.. فتحت عينيها أخيرا تسمع أصوات كثيره بالخارج.. أستطاعت تمييزها بسرعة و خصوصا صوته هو أنه هنا.. هي لا تحلم إذا.. هو بالخارج جأء ليأخذها.. شوق مخيف نهش أعماقها في هذه اللحظة ازاحت الغطاء بسرعة عنها وهي تتجه مسرعة ناحية باب غير آبه بالدوار الذي لفها مآ أن وضعت قدمها على الأرض.. وقفت وراء الباب وهي تحاول رفع صوتها بتعب و تطرق هي الأخرى على ألباب :- ياااز حبيبي... أنت هنا..
وصله همسها المتعب بالرغم من خفوته.. تنهد بشوق من كلماتها تلك التي عادل الشوق بها مقدار شوقه لها... حبيبي.. اااه ما أجملها من كلمة خرجت من بين شفتيها التي أشتاق لان يكونوا بين أنيابه مرة أخرى.. لم يكن منتبه للذين ينظرون إليه بتعجب من تغير حاله.. الأسد الآن أصبح كالقط بعد سمع صوت لبؤته الشرسة..
نعم يا روحي أنا هنا.. أفتحي لي الباب.. أشتقت إليك كثيرا حبيبتي..
لم تستطع منع دموعها من الهطول بعد سماع صوته الحاني وهي تهتف ببراءة :- و أنا أيضا أشتقت إليك كثيرا حبيبي.. جدتي أغلقت الباب علي لا تريدني أن أراك تريد أبعادي عنك أنا لا أريد البقاء هنا أريد الذهاب معك أنت.. أخرجني من هنا لم أعد أريد البقاء دقيقة أخرى بهذآ المكان....
التفت ياغيز ينظر إلى السيدة حياة بحدة.. اكانت تحبسها حتى لا تراه.. بأي عصر تعيش هي المرأة :- أين المفتاح... أريده حالا...
لن أعطيه لك فعلت هذا لمصلحتها هي صغيره ساذجة لا تعرف كيفيه التصرف الصحيح...
مصلحتها معي انا.. أنا زوجها.. سواء رضيتي أم ابيتي و الآن هيا لنتصرف كالعقلاء و تعطينني المفتاح وإلا سأحدث مصيبة هنا والآن بهذا المكان...
توترت جدة حياة من تهديده المباشر وهي ترى صورة أبيها في هذا الحفيد العنيد.. أبيها الذي بسببه أصبحت هنا بسبب غروره و عناده و تكبره.. وقبل أن تنطق أندفع ياغيز إليها يزيحها جانبا وقد رأى مفتاح الغرفة على الطاولة صغيره.. تمتم بتحدي بعد أن أخذه :- شكراً لك لا داعي لقد وجدته..
تقدم ناحية الباب وضع المفتاح به ثم أدار المقبض ليفتحه.. ثانية واحدة فقط أستغرقها بالنظر إليها وهو يرآها واقفة وراء الباب تنتظر أن يفتح لها احد كالسجين الذي حكم عليه بالإعدام و ينتظر البراءة.. اندفعت بجسدها الصغير إليه تتعلق به.. كالتائه الذي وجد الطريق.. لم يستغرق وقتا حتى أحاطها بذراعيه يحتضنها بشوق كاسح.. يدفن رأسه بعنقها يشتم جلدها تارة و يقبلها تاره كحال ها هي.. تبكي بصوت عالي.. أسبوعين بالنسبة لها كانوا كالدهر.. أغلق الباب بقدمه في وجه الواقفين بالخارج كل منهم ينظر على حسب.. منهم بحنان.. و منهم بتفأجا ولم تكن غيرها جدتها.. اتحبه لهذه الدرجة.. لدرجة أنها تطيق البعد عنها وال تطيق بعده هو.. ياإللهي مكانها أصبح في خطر بسببه اتغار... نعم تغار أليست هي حفيدتها.. لا ليست حفيدتها بل أبنتها هي من ربتها من اهتمت بها هي من كانت لا تنام إلا بحضنها.. مكانها ضاع هكذا بلمح البصر بسبب المسمى بالعشق.. أرادت أن تدخل إليهم لولا يد أخاها التي امتدت إليها لتمسكها من ذراعيها وهو يتمتم :- دعيهم الآن.. تحتاجه أكثر مما تحتاجك.. دعيني أشرح لكي الأمر.. أنا متأكد إنكي ستغييرين رأيك تماماً بعد ما تسمعي ما سأقوله لكي...
اومئت له على مضض وقد أدركت بالفعل و اقتنعت بكلامه مما رأته الآن.. شيء آخر بداخلها يخبرها أنه هو الرجل المناسب الذي تستطيع أن تستأمنه على حفيدتها و قرة عينها...
في الداخل مازال كل منهم يحتضن الآخر بجوع فمه لم يترك فمها لثانيه.. كل منهم يلتهم الآخر بنهم.. وخصوصا
هي لا تعلم لم أصبح فمه لذيذ لدرجة تريد أكله.. ماذا يحدث لها متى أصبحت بهذه الجرأة فهي من جرت عليه و بادرت بتقبيله أولا.. تقدم بها ناحية السرير ومازالت معلقة به.. جلس عليه و اجلسها بحضنه.. أمسك قدميها الناعمتين ليلفها حوله.. أناملها امتدت بلا وعي منها لأزرار قميصه تعبث بهم و تفكهم بنفاذ صبر لا تعلم لم تفعل ذلك.. كل ما تدركه أنها تريد أن تفعل ذلك و الآن تريد ملامسته بشده.. أبتعد عنها لثانيه وهو متفاجأ بجرأتها تلك.. منذ أيام كانت تخجل و تخاف منه و الآن أصبح العكس هي من تتقدم منه لتفعل ذلك.. هل ذلك بسبب الحمل.. لكن الان ليس مهم معرفة السبب.. يريد أن يطفئ شوقه لها وهي الوحيدة القادرة على ذلك.. وهو يمددها لتصبح أسفله ترك فمها بصعوبة.. وهي تلحقه لم تشبع منه بعد.. وزع قبلاته الساخنة على سائر وجهها الناعم بأحمرار اللذيذ و عنقها.. بينما هي تنتهد بعمق.. امتدت يده لمنامتها حتى خلعها عنها و أيضاً بمساعدتها.. فتحت عينيها بخمول لتنظر إليه.. رفعت رأسها قليلا لفت يديها حول عنقه لتجلبه إليها مرة أخرى بجرئة.. ليدخلا عالمهم الخاص بعد ليال من الشوق الطويلة و المريرة...
تقول لي أنه تزوج تلك المسماة سيرين غصبا عنه بسبب وصيه أبنك رحمه الله جمال و أنه لم يحبها أبدا.. ولم ينجب منها.. و أنه أحب حفيدتي منذ أن رأها و تريدني أن أصدقك.. قالتها سيده حياة بهدوء.. موجهتا كلامها لأخاها الذي سرد عليها كامل الأمر وقد قرر ترك حفيده يعيش حياته كما يريد ومع من يحب.. بعد أن تأكد أن هازان تحبه أيضاً ولن ترضى بالطلاق كما عرض عليها من قبل وحتى لو رضيت لن يستطيع تركها ليس بعد ما عرف أنها حامل بأبن حفيده.. هذا ما حدث يا أختي و أنا لن أكذب عليك أبدا أنتي تعلمين..
نظرت إليه بحيرة.. تصدقه نعم تصدقه أخاها لن يكذب عليها أبدا ولن يضرها مهما حدث... تكلمت لتغير الموضوع حتى ألتبين له أنها صدقته و أقتنعت بكلامه :- ماذا يفعلون بالداخل تأخروا كثيرا..
ضحك الجد منصور بصخب ينطق بتلاعب لا يليق بسنه :- كلانا يعلم ما يفعلاه الاثنان بالداخل لا داعي للتفكير..
لم تستطع منع أبتسامة صغيرة من الظهور وهي تتمتم :- من قال أن الولد سر ابيه قد أخطأ.. قد اتضح أن الولد سر جده....
حدق بتلك النائمة على صدره بأرتياح كالقطة البيضاء الناعمة.. تركها بصعوبة بعد ما خاف عليها هي و الجنين الذي تحمله.. أخبرها في موجه مشاعرهما بحملها لم يصدق ردت فعلها وهو يرى سعادتها رغم خجلها الشديد منه.. بكت على صدره كثيرا وهي تخبره بفرحتها بحملها منه و أنه لطالما أرادت طفل يشبهه هو لتزيد حجم المشاعر و تدفقها بينهم لينتهي الأمر بها نائمة بتعب على صدره.. الآن اكتملت
حياته.. أصبحت مثاليه لا يريد شيء آخر غيرهما.. سيحرص على أن يعيش كل ثانيه بأستمتاع و لما لا فلطالما هي معه مالذي يمنعه من ذلك..
انسل من جانبها بهدوء..و أتجه ناحية دولابها ليختار ملابسها بعناية.. عاد إليها مرة أخرى حملها بخفة لتتعلق بعنقه.. أدخلها الحمام صغير لحسن الحظ أنه موجود بغرفتها ثم تركها لتستحم بمفردها بعد ما تأكد أنها وعت من نومها.. بعد 10 دقائق خرجت من الحمام لتجده جالس على السرير اتجهت إليه بخجل و عينيها لا تستطيع مواجهته وهي تشعر بأبتسامته الماكرة التي تكاد تقسم أنها الآن مرسومة على وجهه دون حتى رؤيته.. وقفت أمامه ليسحبها بهدوء لتجلس على قدميه أمسك منشفة صغيرة لها يجفف شعرها وهو يلفه بعدم خبرة أستعدادا للعودة إلى القصر.. ها قد انتهينا.. تمتم بها ياغيز بمرح وهو يرى ما فعله بشعرها شيء ما يشبه ذيل الحصان عقده لها
أبتسمت بخجل ولم تستطع الرد عليه بعد ما فعلته من أين أتتها هذه الجرأة هل انتقلت عدوت وقاحته منه إليها لتصبح مثله آلان...لأحظ خجلها... ليتمتم بضيق :- أن لم تكفي عن خجلك هذا لن أخرجك من الغرفة طوال اليوم و لندعهم يعلمون ما نفعل...
رفعت رأسها بسرعه تحدق به بغير تصديق.. أرتمت عليه تحتضنه بقوة و خوف تهمس بصوت مكتوم :- لا... ياز لنذهب إلان... أرجووووك...
ضحك بصخب على خجلها.. ثم حملها واقفاً.. يهمس بمكر :- حسناً.. لنتنظر لنعود إلى القصر نكمل كلامنا هناك..
انتبهت السيدة حياة التي كانت تجلس مع أخيها.. يتكلمون عن ذكرتايهم حين كانوا أطفال معا.. الى صوت الباب لتلتفت بسرعة خلفها.. وجدت ياغيز يحمل هازان وهو يتجه إلى الخارج دون حتى أن يستئذن منها نطقت بغضب :- إلى أين..
سبق وقلت لكي من قبل سأخذها معي إلى القصر.. هتف ياغيز بها ببرود ثم التفت للذهاب مرة أخرى.. لولا سماع صوت جدتها... تتكلم بتردد لأحظه أنتظر سأتي معكم..

أنتي العشق ( مكتملة )   Where stories live. Discover now