تجلس ماثي في مكتبها الجديد وأمامها مئات الأوراق والملفات التي تراجعها ، ف الشركة التي استلمت إدارتها للتو لم تحظَ ب مدير جيد طوال فترة إبتعاد مديرها الرئيسي السيد جون .. ف كما تعلمون أن جون يدير شركة ماثي في جنيف و ماثي تدير شكرته في روسيا البيضاء !طُرق باب مكتبها طرقةً خفيفة ل تجيب ماثي ب هدوئها المعتاد : تفضل ، دخل ذلك الشاب فارع الطول الذي تحيط به هالة غريبة من الغرور والغنى والجمال كذلك ! ولكن من هذا وماذا يفعل في مكتبها ؟!
نظرت إليه ماثي من أعلى رأسه إلى أخمصِ قدمه ل تردف وهي تعيد بصرها نحو أوراقها : تفضل ، ماذا تريد ؟
علّق بصره على أعينها ولم يجبها ل تنظر إليه وهو بهذه الحالة من البلاهة .. طرقت القلم عدة مرات في الطاولة لتخرجه من شروده ب سؤالها : من أنت ؟
أجابها وهو يبتسم ويجلس على الكرسي المقابل لها كأنه في منزله بل وأعزّ : في الواقع جئت لأتقدّم على وظيفة للعمل في هذ الشركة ف لقد سمعت أنها شركة جيدة ومسموعيتها نظيفة !
سكتت قليلاً ليردف قبل أن تتفوه بحرف : لكنني غيرت رأيي .. جئت لأتقدّم لكي بدلاً عن الوظيفة !
ابتسمت بسخرية لتقول : أنت أحد أمرين ، إما سايكو أو مختل لا محالة !
وضع قدمه اليمنى فوق اليسرى ليبتسم و يقول : لمَ لا أكون عاشقاً منذ أول نظرة ؟
ضربت رأسها منزعجة منه لتقول : اعذرني طلب وظيفتك مرفوض وكذلك طلبك الآخر .. أنت تعرف الباب الذي دخلتَ منه أريد إكمال عملي !!
نهض عن الكرسي ليعتدل واقفاً وعو يقول : سأرحل الآن لكنك سترينني كثيراً يا .. اوه اعذريني ما اسمكِ أيتها السارقة ؟
فتحت أعينها بدهشة لتردف مشيرة إلى نفسها : انا ! انا سارقة ؟!
أجاب وهو يضحك ويضع نظارته الشمسية على عيونه : سارقة قلبي بالطبع !
قلبت عينيها بملل ل يردف : لن أرحل قبلَ معرفتي باسمكِ حتى أهذي به في أحلامي ..
اجابته ببرود : كاثرين .. اسمي هو كاثرين .
اومئ لها ليردف و هوة بجانب باب المكتب : اسمكِ جميلٌ يا كاثرين ، بالمناسبة .. انا اسمي جوكسن !
فركت جبينها بالسبابة والإبهام لتتحدث مع نفسها بعد إغلاقه الباب : ساعته الرولكس الذهبية و ثيابه الفاخرة و عطره الواصلة رائحته إلى الجو الأعلى و يأتي للتقدم على وظيفة ؟!
كم هو كاذب ! اوه أعجبني اسمي الجديد هه !
------------------------------------------
انتهى جايك من سماعِ مقابلة العمل الخاصة ب ستيفن و ماري ليردف : شهاداتكما رائعة هنيئاً لكم قبولكم في العمل !
YOU ARE READING
فتاة الشيطان
Actionالحقائق التي كشفت تلك الليلة صادمة للغاية ، لم يتحدّث أحدنا مع الآخر ابداً ولم أخرج من دوّامة اكتئابي بسبب ما حدث بعد ، كم كرهت الساعة التي رغبت بها أن أكون مافيا ، ليتني لم التقِ بكَ يا جايك ابداً ، ليتني لم أصبح فتاةَ الشيطان في أحد الأيام "