دفعت ايما باب مكتبها كالثور الهائج ليفزع كلّاً من ستيفن وجوكسن .. وضع جوكسن يده على قلبه ليقول بدرامية وهو يشهق : قلبي الصغير كاد أن يتوقف !
لم تعره أيّ اهتمام لتمشي إلى طاولتها الخاصة وهي تضرب الأرض بقدمها وتبربرُ ب كلامٍ غير مفهوم ..
أردف ستيفن ناوياً إغاظتها : من أغضبَ الأرنبة الصغيرة هكذا ؟
قهقه جوكس بخفة لتقول ايما وهي ترمي علبة الأقلام الفارغة على ستيفن : ما شأنك أنت الثاني ؟ ثم وجهت كلامها إلى جوكسن رادفة بحنق : اخرس انت أيضاً .. تباً لكم جميعاً !
وقف جوكسن ليقترب من مكتب ستيفن ويجلس على حضنه ظاناً أنه نحيلٌ خفّ الريشة !
أصدر ستيفن صوتاً مضحكاً ل يضربه على ظهره مبعداً إيّاه قائلاً : اختنقت أيها البقرة انهض عني !!
همس ستيفن بصوت مسموع : أريد أن أتحدث معك ب موضوع فائق الأهمية ، يحدد مصير أحدهم فيه حياة أو موت !
فتح ستيفن عينيه بدهشة ليركل جوكسن موقعاً إيّاه أرضاً .. تأوّه الآخر ألماً ليبتسم ستيفن بجانبية قائلاً : الآن يمكنك التحدث !
تذكرت ايما حينها عندما دفعت ماري أرضاً لتشعر بالأسى الشديد وتهمس إلى نفسها : اوه كم أنا غبية .. كانت هذه ردة فعل سيئة مني تجاه غضبي من جايك أمّا ماري ف ليس لها علاقة لابدّ وأنها تأذت .. يجب عليّ الذهاب لرؤيتها والاعتذار منها !
ألقت نظرة خاطفة على المجانين الّذين يتشاجرون أمامها لتضرب وجهها تاركةً المكتب دون التفوّه ب حرف .
نظرا إلى بعضهما عقب خروجها ليبتسما ابتسامة شيطانية .. قال جوكسن ب نبرة حيزبونيّة : هل تفكّر فيما أُفكر ؟
ردّ ستيفن الابتسامة ل يصرخ ب : أجلل !
دخلت ايما مكتب جايك بعدما طرقته عدّة مؤات دون أن يجبها أحد ، لم تجد أخاها ولم تجد ماري أيضاً
شعرت بالحيرة وهمست إلى نفسها : أين سيكونان هؤلاء !؟
سمعت صوت أحد العاملين خلفها يقول : آنسة ايما .. السيد جايك قام بأخذ الآنسة ماري ريد إلى المستشفى ..
فتحت ايما عينيها بصدمة لتحرك شفاهها بدون صوت بكلمة : ماذا ؟!
أجابها العامل العجوز : لقد رأوه الموظفون حاملاً إيّاها ومتوجّهاً خارج الشركة كما وأنّ أحداً سمعه يقول لها : لا تقلقي سنصل إلي المستشفى قريباً !
اومئت ايما برأسها لتردف : شكراً لك .
اومئ لها بلطف ليستأذنها بقوله : أوه عذراً ولكن هل الآنسة ماري حبيبة السيد جايك ؟ فنحن لم نره مع فتاةٍ في حياته ربما ..
ضحكت ايما ضحكةّ خفيفة ل يكمل العجوز : انا لم أقصد أيّ شيئ .. لكنّي سأكون سعيداً للغاية إذا وجد السيد فتاةً تشاركه سعادته وحزنه ، فتاةً تكون له نصفه الآخر !
YOU ARE READING
فتاة الشيطان
Actionالحقائق التي كشفت تلك الليلة صادمة للغاية ، لم يتحدّث أحدنا مع الآخر ابداً ولم أخرج من دوّامة اكتئابي بسبب ما حدث بعد ، كم كرهت الساعة التي رغبت بها أن أكون مافيا ، ليتني لم التقِ بكَ يا جايك ابداً ، ليتني لم أصبح فتاةَ الشيطان في أحد الأيام "