استيقظت ماري صباحاً بنشاط وحيوية ف هذه عادتها عندما تستيفظ من تلقاء نفسها دون قنابل المنبه فوق رأسها ..
تمددت على السرير فاردة يديها فوقها ل تلمح بجانبها ورقة صغيرة ، التقطت الورقة لتفتحها وتقرأ : ماري ريد انا ماثي ، ذهبت إلى عملي منذ الصباح ف عليّ أن أديره بشكل جيد أنتي تعلمين .. بالمناسبة أعلم أنك و ستيفن تخططان لتعملان بأحد العصابات التي هنا لكنني أذكى منكما وسأخيّركما خيارين للعمل فقط .الخيار الأول أن تعملان في شركتي وتحت إدارتي و الخيار الثاني أن تعملان في أكبر شركة هنا .. الشركة العالمية أورانوس بإدارة السيد جايك بارك ..
لكما حرية الاختيار ولا خيار ثالث يا فتاة المافيا .. هه !اختك العزيزة ماثي ريد .
ما ان انتهت ماري من قراءة الورقة حتى دوى صراخها بالمنزل بأكمله : ماااااااااثييييييي !!!!
فتح ستيفن باب غرفتها بقوة و هستيرية ليدلف اليها صارخاً بفزع وخوف : ماذا هناك ما بك ؟
زمت شفتيها بحنق لتقول : تلك الحقيرة المدعوة باختي لا تريدني ان اعيش بسلام .. خذ اقرأ !
اخذ الورقة بيديه اللتان ترتجفان لينتهي من قراءتها زافراً نفسه بقوة ليصرخ ب ماري : أمن أجل هذا كنتي تصرخين ؟ ظننتك متّي !
اردفت بملل متجاهلة توبيخه : ماذا سنفعل الآن ؟؟اجابها : لن اعمل تحت إدارة أختك لو وضعوني عوض عن الخاروف في المذبحة .. ثم فإن سمعة شركة اورانوس رائعة والعمل هناك فرصة لن تتكر .. ما رأيك ؟ لما لا نجرب ؟
تنهدت تنهيدة عميقة لتقول يضيق : ألن نبحث عن مافيا ؟ ألا تريد أن نعيش الاكشن والمغامرة مرة واحدةً في حياتنا يا هذا ؟!
ابتسم لها رابتاً على كتفها ليقول : سنرى بشأن المافيا .. سأخرج الآن لاغتسل وابدل ملابسي ف لقد استيقظت لتوي على صراخك الذي شلّني لعنك الله !
ضحكت ضحكة صغيرة لتدفعه الى الباب قائلة : سأفعل المثل هيا اذهب ..
-------------
انتهت من ارتداء ملابسها التي كانت عبارة عن قميص شتوي بني اللون برقبة عالية فوقه معطف طويل اسود اللون أبقته مفتوحاً و بنطال اسود مع حذاء باللون الأسود ايضاً ، سرّحت شعرها على شكل جديلتين كالعادة ووضعت أقراطها في اذنها ثم خرجت الى غرفة المعيشة لتجد ستيفن الذي ارتدى ثياباً كاجوال عبارة عن قميص اخضر اللون مع بنطال باللون الابيض
رمقته بحيرة لتقول : أهذه ملابس عمل يا هذا ؟ لم يجبها ليعاود النظر إلى التلفاز قائلاً : اسمعي ما اسمعه ..
كانت محطة أخبار والمذيع يتحدث : تهريب آلاف الأسلحة للمرة الثالثة هذا الاسبوع على يد مافيا الشيطان .. هذه المافيا الأكبر في روسيا لم تجرؤ الشرطة على اعتقال احدهم او توجيه له كلمة واحدة ف كما تعلمون يخاف رجال الشرطة أن تطير رؤوسهم على يد مافيا الشيطان .. وأظن أن رأسي سيطير بعد تحدّثي بهذا الكلام ايضا عن طريق الشرطة نفسهم !
ضحكت ماري على هذا المذيع الظريف لترفع رأسها وتقول بفخر : تخيّل ماري ريد من مافيا الشيطان تقتل هذا و تعاقب ذاك ثم تذهب الى مستودع أسلحتها لتأخذ أحدث الموديلات التي تملكها ...... لم تكمل كلامها بسبب ستيفن الذي صرخ بها : كفي عن الأحلام ، هيا لنخرج !
--------------
وصلو إلى شركة اورانوس التي كانت أكبر شيئ قد يروه في حياتهم .. دخلو إلى الشركة ليسألو أحد الموظفين عن مكتب المدير ليدلّهم عليه ، توجهو إلى مكتب المدير و لكن ما من سكرتير أو مساعد في الخارج ! شعرا بالحيرة لتهمس ماري : أليس هنالك مكتب للمساعد ؟ نطرق الباب على المدير وندخل ؟
اجابها ستيفن : اظن هذا هيا لندخل !فتح ستيفن باب المكتب ل ينصدم ب ملف طُرق في رأسه بقوة !
وضع يده على رأسه قائلاً : اخخ .. جاءه صوت رجولي من الداخل : اوه اعتذر ايها السيد اختي سايكو قليلاً ، تفضل تفضل !
دخل ستيفن وراءه ماري التي تحاول إخفاء ضحكتها لتتفاجئ برؤية أرضية المكتب مملوءة بالورق المتناثر هنا وهناك والملفات المرمية على الأرض بإهمال كأن حرباً عالمية ثالثة صارت هنا !
أشار ذلك الشاب من وراء مكتبه إلى ماري وستيفن بالجلوس ليقول مبرراً : كان هناك نقاش بسيط بيني وبين اختي لا عليكما !
صرخت تلك الفتاة ذات ال 17 خريفاً بغضب : لنكمل حديثنا يا راعي البقر !
أشار بالسبابة هلى فمه بمعنى اصمتي ليقول معتذراً : اوه أكرر اعتذاري نيابة عني وعن هذه الطفلة !اجاب ستيفن بابتسامة مرسومة بطريقة احترافية على شفتيه : لا عليك .. هل يمكننا مقابلة السيد جايك مدير الشركة ؟؟
ضحكت تلك الفتاة بصخب لتقول بتقطع من ضحكها : راعي البقر الذي أمامكم هو جايك بارك صاحب الشركة !!
______________________________________________
يتبع ..
YOU ARE READING
فتاة الشيطان
Actionالحقائق التي كشفت تلك الليلة صادمة للغاية ، لم يتحدّث أحدنا مع الآخر ابداً ولم أخرج من دوّامة اكتئابي بسبب ما حدث بعد ، كم كرهت الساعة التي رغبت بها أن أكون مافيا ، ليتني لم التقِ بكَ يا جايك ابداً ، ليتني لم أصبح فتاةَ الشيطان في أحد الأيام "