part 15

6K 245 55
                                    

ابتسمت ماري بخبثٍ لتبدأ حديثها موجهةً إيّاه ل السيد فرانسوا تحت نظرات جايك الحارقة : أنت تعلمُ يا سيد فرانسوا أنه عندما تشترك مع شركتنا في صفقة ف نتيجتها هي ربحٌ مئة بالمئة ، لا مجالَ لخسارة شركة وضعت يدها بيد السيد جايك صاحب أكبر شركة في روسيا وما حولها ، لذلك لا يمكن لشركتنا قبول الأرباح بأقل من 70% فائدة!

ازدادت صدمتهم بعد تحدّثها ومازال جايك يلعنها في سرّه كونها ستتسبب في خسارته صفقةً مهمة للغاية ، ولكنّ ما أدهشه أكثر هو ردّ فرانسوا : معكِ حقٌّ آنسة ماري ، ولكم ما تريدون ، 70 في المئة توضع في أرباحِ  شركتكم عوضاً عن 30 بالمئة!

ابتسمت بثقة بينما جايك تحوّلت صدمته إلى ابتسامة بلهاء ، وعى على نفسه أنّ الفرنسيّ يصافحه ليرفع يده مبادلاً إيّاه ، ودّعا جايك وماري الوفدَ بعد أن تمّ توقيع الاتّفاق لتصرخُ ماري بفرح : لقد نجحتت ، أنا رائعة يا إلهيي لقد نجحتت!

ابتسم جايك ابتسامةً عريضة ليردف : بالفعل ماري لقد أبهرني ذكائك ، لم أكن متوقعاً أن تتسببي في ربح الصفقة ، لكِ إجازة متى تريدين بالإضافة إلى زيادة راتبك ستة أشهر مقدّماً ما رأيك؟

صفقت بسعادة لتردف : أنت أفضل رئيس جايك في العالم !
سكتت قليلاً لتقفز متذكّرةً شيئاً ما : ما رأيك لو طلبنا طعاماً وتناولنا الإفطار في مكتبك أنا وأنت وستيفن وايما وجوكسن؟
نفى برأسه لتعترض قائلة : بالله عليك! منذ بضعة دقائق
ضاعفت خمسون في المئة من أرباح الشركة يا لك من جشع!

قلب عينيه ليزفر نفساً عميقاً بينما أكملت ماري بدلالٍ مصطنع : هيا أيها اللطييف لن يأخذ هذا من وقت العمل سوى ساعة لا تكن بخيلاً هكذا جااايك!

أجابها ببرود : افعلي ما تريدين ولكن لا تتحدثي بهذه الطريقة لكيلا اقتلع رأسك من جذوره ماري! اومئت عدة مرات وهي تهرول ناحية مكتب أصدقائها .

في مكتب جايك يجلسُ خمستهم منتظرين وصول الإفطار الذي طلبه جوكسن بحجة أنه يعرف أصحاب جميع المطاعم الشهية ، حمحمت ايما جاذبةً انتباههم لتقترح عليهم لعبةً قائلة : لنلعب لعبة التحدي والصراحة ، بما أننا قد أصبحنا أصدقاء فلا بدّ من أن نعرف معلومات عن بعضنا!

وافق الجميع باستثناء جايك لتقنعه ماري بطريقتها التي تفتنه حتى وافق على مضض ، بدأت اللعبة ب سؤال ماري لتختار جايك الذي انتقى الصراحة فهو يكره التحديات : كم مرة واعدت من قبل؟

قلب عينيه بملل كون هذا السؤال لم يعجبه ابدا ليجيبها تحت أنظار الجميع المتسائلة : مرة واحدة وحرمت النساء على نفسي من بعدها!

فتحت ماري عينيها بدهشة لتردف: هل تحبها إلى هذه الدرجة؟ اجابها بابتسامةٍ جانبية ارتسمت على ثغره : بل أصبحتُ هكذا لشدّة كرهي لها!

اومئت ماري بصمتٍ والفضول يرتعُ داخلها لقصة جايك المخفيّة ، جاء دور ستيفن ليسأل جوكسن مختاراً سؤالاً لا قيمةً له : ما هو طعامك المفضل؟

فتاة الشيطان Where stories live. Discover now