part 16

6.3K 234 53
                                    

يمضي الوقتُ على مجموعتنا أعصبُ من قبل ، ماري بدأت في العمل معهم دون إرادة جايك ، فلقد توقّفت عن العمل لمدة أسبوعين كي تضغط عليه وبالفعل نجحت في ذلك ، كان جايك حينها يشعر أن حياته باتت لاحياة بغيابها  ، حتى الشركة ف صار يضجر منها ولا يترددّ إليها إلّا قليلاً رغم أنها كانت أولى اهتماماته .. حلّت ماري محلّها!

اتصل بها حينها وأخبرها أن تعودَ إلى العمل وسيقبل بها في مافياه ولكن بشرط : تبقى قريبةً منه ولا تقوم بفعل أيّ شيئٍ دون تواجده بجانبها ، بالإضافة لأنه سيطلق عليها لقب "فتاة الشيطان" كي يعرف الجميع أنها فتاةٌ تخصّه ومحرّمٌ الاقتراب منها ..

كانت معترضةً على لقبها فلم يعجبها ولكنها قبلت به كي تكون جزءاً من العملِ الذي لطالما عشقته!

أمّا عند جوكسن فكان مكتئباً يجلس في منزله كونه تبقّى ثلاثة أيّام على انتهاء الشهر الذي اتفقا عليه هو وكاثرين _كما يعتقد اسمها_ لم يذهب ليزعجها في شركتها منذ أيام ....

_  تجلسُ ماثي على شرفةِ منزلها مفكّرةً بجوكسن الذي اعتادت عليه ، لم تكن تتوقّع أن يشغل هذا الشخص تفكيرها ولكنّه فعل! 

فكرت في الاتصال به فهو لم يأتِ إلى شركتها منذ مدّة ، عقلها يخبرها أن هذا تهوّرٌ وغباء وقلبها يطالبها بأن تتصل وتخبره أنها اشتاقت إليه كمل فعل هو بالتأكيد!

قاطع تفكيرها فتح باب الشرفة لتجدها أختها الصغرى التي تظنّ أنها تخفي عنها أمراً ما ، جلست ماري بجانبها وهي تتأفف قائلة : أنا أشعر بالملل ماثي إنه يوم عطلة ، ما رأيكِ أن نذهب في نزهة؟

أجابتها ماثي وهي تبتسم : عذراً صغيرتي ولكن لديّ عمل ، رفعت ماري حاجبها لتردف : عملٌ يوم العطلة  بحقّك يا فتاة!
هزّت الأخرى رأسها بالإيجاب لتردف ببرود : اجعلي ستيفن يأخذك إلي أين ما تريدين..

تحدّثت ماري وهي تنظر إلي الشارع التي تطلّ عليه الشّرفة : ستيفن سيذهب مع ايما ، أخبرني بأن أذهب معهم ولكنني لم أوافق بالتأكيد كونهما حبيبان ولن يأخذا حرّيتهما بوجودي!

لم تعلّق ماثي على هذه الجملة بل اكتفت بتربيتة على كتف أختها ، نهضت ماري لتعاود الدخول إلى غرفتها بعد أن شعرت بالملل قد تزايد بمحادثتها كتلة الثلج المدعوّة ماثي ، تذكرت شخصاً كانت تطلق عليه كتلة الثلج لتبتسم ابتسامة خبيثةً ضاغطةً على أزرار هاتفها منتظرةً إجابته ...

أمّا ماثي فطاوعت نداء قلبها لتتصل بجوكسن آملةً أن يجيبها ،. من قاعِ بؤسه جاءه اتصالها شفاءاً لروحه ردّ عليها بلهفة : كاثرين!!

وخزٌ أصاب قلبها عند سماعها اسمها المزيّف لتتجاهلة قائلة : كيف حالك أيها المجنون؟

أجابها وهي يبعثر شعره بعد أن ارتسمت ابتسامةٌ على ثغره : أفكر بكِ أيتها السارقة!

فتاة الشيطان Where stories live. Discover now