الفصل العشرون

915 79 25
                                    


#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#رواية يا اما ضابط يا اما بلاش.

#الفصل العشرون.

رحيق بصوت مرتفع:اسمعوني بقى انتوا التلاته.

فنظروا لها بتركيز.

رحيق:انا سمعت ايه اللي خلاكم تتجهوا للسرقه وانا كل اللي عليه اعمله اني اساعد كل واحد فيكم يلاقي شغل، بس للاسف هتقضوا فترة العقوبه اللي هي على الاقل تالت سنين.
ايمان ببكاء:طب وعيالي؟
رحيق:انتي عندك كام عيل؟
ايمان:ولادين اسامه خمس سنين وهيثم سبع سنين.
رحيق:هوديهم دار رعايه مضمونه على ضمانتي وهطمن عليهم كل يوم وهاجي اطمنك عليهم.
ايمان ببكاء:ربنا يسترك يا هانم.
رحيق:اما انت بقى يا عبدالله فأنا هأجيب واحده لأمك تهتم بيها وهجيبلها علاجها متأقلقش.
عبدالله:ربنا يسترك يا هانم.
رحيق:وانت يا سمير مش عايز حاجه؟
سمير بدموع:انا كل اللي عايزه شغلانه شريفه.
رحيق:اوعدكم اني هجيب لكل واحد فيكم شغلانه كويسه بس للاسف بعد مدة عقوبتكم ماتخلص،ثم وضعت يدها على اذنها:سراج انت سمعني؟
سراج:ايوه يا رحيق.
رحيق:خلي محمد يفتح البوابات خلاص وتعالى انت علشان نأخد العيال دي على البوكس وبنبهك انت بس اللي تيجي ماتجبش حد معاك.
سراج:حاضر.
رحيق وهي تنظر للأشخاص الذي تقف وتشاهد ما يحدث:انا كده مهمتي انتهت.

وبعد أن انهت جملتها بدأ كل من يقف يقوم بالتسقيف لرحيق وكان يقف في وسطهم حاتم حيث نهض من موضعه وذهب إلى منطقة التجمع لكي يرى ما يحدث وشعر بالفخر بهذه المرأه التي تقدس عملها وفي ذات اللحظه بداخلها انسانيه وحنيه تكفي العالم بأكلمه، وبالفعل بعد خمس دقائق قام محمد بفتح الأبواب مره اخرى وحضر سراج وقام بمسك سمير وذهبت رحيق إلى عبدالله وقامت بفك قيوده وامسكته من ذراعه ومريم كانت تمسك ايمان من ذراعها ثم اتجهوا بهم إلى الخارج لسيارة الشرطه وبعد أن صعدوا ثلاثتهم وتحركت السيارة، نظرت رحيق إلى سراج ومريم حيث كانوا يقفوا بجوارها.

سراج:يخربيت دماغك يا ستي نفسي اعرف انتي بتفكري ازااااي علشان تخططي لكل ده.
رحيق بتجاهل له:احنا نجحنا النهارده نجاح باهر يا شباب ودايمًا في النجاح ده يا رب ومانتعرضش للفشل ابدا.
سراج ومريم:يارب.
رحيق:تقدروا تروحوا دلوقتي.
سراج:طب وانتي.
رحيق:شويه وهروح يا سراج.

ثم تركتهم واتجهت إلى المول مره اخرى وعندما دلفت وجدت حاتم يقف بعد مسافه صغيرة من البوابه فإتجهت له.

رحيق بحرج:انا بجد اسفه اووووى وتعالى معايا نروح نقعد تاني وهحكيلك انا عملت كده ليه.
حاتم بهدوء:يلا.

ثم ذهبوا إلى الكافيه الذي كانوا يجلسون به وجلسوا مره اخرى.

رحيق:انا كنت بدور على حد يجي معايا علشان ماكنش ينفع اجي لوحدي كده وفي نفس الوقت سراج ومريم ليهم أماكنهم اللي المفروض يقفوا فيها ومالقتش غيرك قدامي.
حاتم وهو يشعر بالسعادة بداخله لأنها لجأت له:ماحصلش حاجه لكل ده وبعدين انا مبسوط جدا اني جيت معاكي النهارده علشان اشوف بطولاتك بجد حد غيرك  كان سابهم وقال انا مالي هو انا اللي قولتلهم يسرقوا بس انتي عملتي عكس كده وقررتي تساعديهم.
رحيق بخجل:ما هو ده شغلي يا حاتم وبعدين سيبك، انا كنت مفكراك من الناس اللي بتقول ان الستات ماينفعش تشتغل ضباط وان الشغلانه دي بتاعت رجاله وبس.
حاتم:لا خالص انا غير كده خالص انا من الناس المؤمنه ان الستات تقدر تعمل كل حاجه، ده انتوا بتستحملوا تشيلوا جواكم شخص تاني لمدة تسع شهور ده غير الوجع اللي بيطلع في الروح وقت الولاده ده غير انكم تقدرا تشتغلوا وتربوا وتشيلوا البيت على اكتافكم فبالتأكيد هتقدروا تشتغلوا ضباط.
رحيق:بجد انا فرحانه من كلامك ده اوووي علشان معظم الرجاله بتعترض على الشغلانه دي للست.
حاتم:بالعكس انا بقدر الست جدا وبالذات الست العمليه واللي بتقدر شغلها.
رحيق:شكرا ليك يا حاتم علشان الطاقه الايجابيه اللي انت عطتهالي بكلامك ده.
حاتم:انا ماعملتيش حاجه يا رحيق انا بقول الحقيقة.
رحيق:طب استأذن انا بقى علشان اروح.
حاتم:استنى اروحك.
رحيق:لا شكرا معايا عربيتي.
حاتم:هشوفك تاني؟
رحيق بإبتسامه:ان شاء الله.

يا إما ضابط يا اما بلاش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن