رغبتي في الإنعزال تجددت من جديد... رغبة تقتلني من الداخل... مع صوت غير محبب لي يحثني على ترك الجميع و الذهاب لمكان أفضل...
.
.
.
<<مَاذَا إِنْ أَحَبَكَ رَسْآمٌ وَ كُنْتَ أَنْتَ إِلْهَآمٌهُ وَ لَوْحَتِهِ؟!>>
.
.
.تجري بين ممرات المركز التجاري بسرعة جنونية.... بيدها سلسال من الذهب وحقيبتها الشخصية.... ذات الشعر القصير البني و ملابسها التي إتخذتها من الجينز.
تستمر بـالإصتدام بـالمارة و بـدون أن تعتذر... تلتفت خلفها لـترى رجلان بهيئة ضخمة يلحقان بها بسرعة تكاد تلاحقها.....
تصعد السلالم الكهربائية بـسرعة لـتدخل المصعد الكهربائي تلتقط أنفاسها بصعوبة... ليفتح المصعد بعد وصوله لوجهته لـتهرول إلى غرفة لا تعلم لماذا تنتمي هي...
تتفاجئ بـاللون الأسود الذي يغطي معظم مساحة الغرفة و يتخللها ضوء أبيض خافت يضئ الغرفة بجمال ساحر.
بوجود نور هادئ دائري مسلط على بيانو كبير يجلس على كرسيه رجل أخذ من سواد الليل ملبس له ولخصلات شعره التى تغطى عيونه بطولها يعزف على البيانو بتناغم تام...
أصابعه تلعب على أوتار البيانو كأنه يقص عليها أحزانه بتلك النوتات الحزينة.
أستشعرت ذات الشعر القصير هالة حزنه منذ الوهلة الأولى لينتهي من عزفه و ألتفت لها قائلا بـصوته الثقيل دلالة على قلة كلامه.
:هل تحبين البيانو؟
نظرت له و إتخذت من الهدوء مسكناً لها بعد الحرب التي خاضتها منذ قليل..
أنت تقرأ
عازف البيانو والكئيبه || The pianist and the gloomy girl
Romanceرَغْبَتِي فِي الِانْعِزَالِ تَجَدَّدَت مِنْ جَدِيدٍ . . . رَغْبَة تَقْتُلْنِي مِنْ الدَّاخِلِ . . . مَعَ صَوْتٍ غَيْر مُحَبَّب لِي يحثنى عَلَى تَرْكِ الْجَمِيعُ وَالذَّهَاب لِمَكَان أَفْضَل . . . عِنْدَمَا يَدْخُل شَخْصٌ حَيَاتِك مِن أَضْيَق أَبْوَ...