هبدء من جديد قصه حلم القصه الثانيه من سقر عشقي
مواعيدنا سبت و اتنين و اربع الساعه ٨
و فى النوفيلا الجديده (( حين التقيتك )) الفصل التانى هينزل بكرهالفصل الأول من سقر عشقي قصه (( حلم )) 💕$
وصلت تلك القافلة التى تتبع أحد دور الرعاية بالمشردين ... حيث أرسل أحد أهالى تلك البلده رسالة يبلغهم عن سيدة فى أواخر الأربعينات و قص عليهم قصتها .... فهى متواجده فى بلدتهم من ثلاث أسابيع لا يعلمون عنها شىء أو من هى و أيضا هى لا تؤذى أحد لكنها أيضاً ترفض أى مساعدة
و هناك أيضا من عرض عليها غرفة صغيرة تعيش بها لكنها رفضت بشدة
لا تتناول الطعام الذى يحضره لها أهل البلده تتعفف عنه إلا من قطعة خبز صغيرة تأكلها و الدموع تملىء وجهها
بالفعل لم تتأخر تلك الدار وحضر اليوم إليها ثلاث رجال و فتاة و سيارة مجهزة صحياً
جلس أحد الشباب أمام السيدة التى تمتلك عيون خضراء بشكل مميز و واضح خاصة مع إتساخ وجهها
و إختفاء جمال ملامحها خلف تلك العلامات السوداء و خطوط الزمن و قال بابتسامة
- إزيك يا أمى ؟ أنا محسن من دار (( .... )) لرعاية كبار السن
ظلت تنظر إليه بصمت لم تتحدث ببنت شفه ليكمل هو بابتسامته المريحة ... و البشوشة
- نتشرف أن حضرتك تنضمى لأسرتنا الصغيرة
أيضاً لم تقل شىء ... تنظر إليه بنفس الإبتسامة ليمد يديه لها و أكمل
- يلا بينا ؟!
نظرت تلك المره ليديه لتجد حول معصمه خاتم خطبة فقالت
- بتحبها ؟
قطب جبينه بحيره لتضع أصبعها تشير إلى المحبس و كررت سؤالها
- بتحبها ؟!
أومىء بنعم مع إبتسامة واسعة ... و قال بصدق
- أوى أوى ... هى كل عمرى
أومئت بنعم ثم قالت بشرود حزين و به من الألم الكثير
- الحب ضمان لحاجات كتير ... مفهمتش ده إلا متأخر ... إلا لما كل حاجة ضاعت و راحت ... لما خسرت الشخص الوحيد إللى بيحبني و خسرت صاحبة عمرى و خسرت حياتى كلها
قطب محسن حاجبيه بعدم فهم وشعر و كأنها تهزى .. لكنه قال بهدوء
- تعالى يلا معانا و هناك هسمع قصتك كاملة
أعادت يديها على قدميها كما كانت تجلس و قالت بأمر طفولى
- لأ تسمع قصتى الأول
ليجلس أرضاً أمامها و جلست باقى القافلة التى حضرت معه أيضا و بدأت هى فى قص كل ما حدث معها
~~~~~
ااااه يا زين ... ااااه يا زين ااااه يا زين العابدين
ياوااارد ياوااارد مفتح بين الباساتين
كانت تتمايل بدلال و أنوثه طاغية تخطف أنظار كل من بالمكان خاصة مع تلك (( البدله )) التى تظهر الكثير من جسدها بسخاء كبير .. كانت عيونه التى تتابع جسدها بشوق و عيون تلمع و لهفه للقائهم المرتقب .. بعد تلك الوصله من الرقص التى أشعلت جسده بنار الحب و الشوق و اللهفه و الرغبة
و كانت هى ترسل إليه نظراتها كسهام تعلم جيداً أين تصيب و كيف ... تجرح دون نقطة دماء واحده .. تجعله دائم التعلق و لا يستطيع الإبتعاد عنها يلاحق خطواتها و تتعلق روحه بجرس خلخالها
**************************
فى بيت كبير عريق ... لعائلة من أكبر عائلات تلك المدينة العريقة ... كان الجد الكبير بركات و الذى وصل عمره الأن إلى الثمانين إلا أنه مازال صاحب الكلمة العليا فى عائلته .. لكن بحب و إحترام و أحتواء .. لا يوجد لديه أغلى من عائلته و أولاده و أحفاده .. لم يكن أبداً ذلك الأب متسلط الرأى .. أو الذى يريد أن يأمر و الباقى يطيع دون أن يقتنع أو يكون راضى
يجلس على رأس طاولة الطعام .. دائماً يكون أول الجالسين عليها و أيضاً أول المغادرين .. كانت رقية زوجة مصطفى الأبن الأكبر لهذة العائلة و التى أصبحت سيدة البيت بعد وفاة حماتها و والدة زوجها
أيضاً هى أصبحت أم لبنات أخو زوجها بعد وفاة والدتهم منذ أكثر من عشر سنوات
خرجت من المطبخ و هى تقول بابتسامة واسعة
صباح الخير يا عمى ... حالاً و الفطار هيكون جاهز
أومئ بركات بنعم و قال بهدوء و هو يستند بيديه على عصاته الأبنوس
أحمد هيفطر معانا و لا زى كل يوم ؟
أهتزت حدقتيها و قالت ببعض التوتر فهى لا تستطيع أن تخفى شئ على والد زوجها
أحمد لسه مرجعش .. ما نمش فى البيت إمبارح
أغمضت عيونها و أرتسم التقزز على ملامحها حين أستمعت إلى ذلك الحديث صدفة .. و لكن ما الجديد .. هذا هو والدها ... من تسبب فى موت والدتها .. أناني لا يفكر إلا بنفسه .. لا يريد سوى رغباته و شهواته أهم عنده من بيته و زوجته و بناته .. بناته الذى لا يكره شئ فى الحياة كما يكرههم .. من كان يعاير والدتهم بهم و بعدم قدرتها على إنجاب صبى كما فعلت زوجة أخيه .. ناسياً أن المرأة ما هى إلا أرض صالحة تزرع بها بذرتك و على حسب ما تزرعه تنبت
أخذت نفس عميق تحاول تجاهل ذلك الألم الذى يجثم فق صدرها و أقتربت من جدها تقبل يديه بإحترام و جلست فى مكانها تنتظر قدوم الباقى .. و أولهم عمها مصطفى .. أكثر الأشخاص التى تستمتع كثيراً بحديثه و دفىء مشاعره كأب يحترم أولاده و قرارتهم .. و أيضاً يعطيهم المساحه الكافية ليخوض كل منهم تجربته كما يريد .. و أيضاً يدعمها هو وشقيقتيها دائماً
أنتبهت من أفكارها على صوت رقية و هى تقول
قومى يا حلم صحى أهل الكهف إللى فوق دول مش هنفضل مستنيهنم كتير
أنا جيت أهو
قالها مصطفى و هو ينحنى يقبل رأس والده و يديه و جلس فى مكانه و أكمل
آسف على التأخير يا رقه .. عديها المرادى
أبتسم بركات دون أن يعقب .. و أعتدلت حلم تنظر أمامها بخجل .. خاصة و إن عمها حين يقول لرقية (( رقه )) تتلون وجنتيها بخجل و تبدأ فى إنتقاد أى شئ يقوله أو يفعله .. و هو فقط يبتسم لها و يقول(( حاضر ))
ثوانى قليله و حضر غسان و نوار التى تبدوا على عيونها البكاء .. لتقطب حلم حاجبيها بضيق .. هى تعلم حساسية نوار و دموعها القريبة التى تنهمر على أقل الأشياء .. و لكن هل ضايقها غسان كيف و هو يعشقها حقاً و الجميع يعلم ذلك .. إذاً تلك الدموع بسبب ذلك الموضوع الذى ينغص عليها حياتها
أبتسمت نوار فى وجه أختها حتى تطمئن ذلك السؤال الواضح فى عيونها .. و أنهى غسان حيرة حلم حين قال بعد أن حيا والده و جده و جلس جوار زوجته
حلم من فضلك تنزلى النهارده مع نوار علشان تجيب فستان حلو .. علشان أنا النهارده عازمها على العشا و عايزها تكون مميزه كالعادة
آبتسمت حلم و هى تومئ بنعم .. حين نظرت إليه نوار بعيون حزينة ليمسك يدها المستريحة فوق طاولة الطعام و ربت عليها عدة ربتات و عيونه تخبرها بكم يعشقها
فى تلك اللحظة أقترب يوسف الذى يمسك بيد عائشة الأخت الوسطى و القريبة بشكل كبير من حلم .. تتفهمها .. تستوعب مخاوفها و دائماً تدعمها .. لكن أيضاً أكثرهم مواجهة لها بحقيقة الأمور
يوسف طبيب القلب الصغير لكنه متفوق فى عمله .. و أثبت ذلك أكثر من مره .. حين أقام عمليات قلب لكثير من أطفال البلده .. بمبالغ مخفضه و أحياناً دون أن يدفعوا أى شئ
المرِح صاحب الإبتسامة المستمرة و الذى لا يتوقف عن مشاغبة الجميع و يترك بداخلهم دائماً أثر طيب لوجوده فى حياتهم
خاصة مع عشقه لعائشة التى تشبهه فى المرح لكن بشكل أقل وهادئ
جلسوا بعد أن حيوا الجميع و جلست رقية جوار زوجها و هى ترسل إليه من وقت لآخر نظرات تحذيريه من تكرار منادتها برقه مره أخرى و لكنها نظرت إلى غسان و قالت باستفهام
راغب فين يا غسان ؟
رفع غسان عيونه ينظر إلى والدته و قبل أن يجيبها دلف راغب من باب المنزل يدعم عمه أحمد فى وقفته المترنحة ليقف الجميع سريعاً ينظروا إلى ذلك المشهد الذى يتكرر كثيراً كل يوم و آخر يحضر أحمد إلى البيت و هو يترنح .. أو يذهب أحد الشباب ليحضروه من إحدى الحانات
ساعد غسان أخيه فى إسناده و الذهاب به إلى غرفته .. كانت حلم تنظر لكل ما يحدث بعيون غاضبة مشتعلة .. و أيضاً بكره شديد .. كره يزداد تجاه والدها يومياً .. و لا يقل
لم تعد تحتمل .. غادرت طاولة الطعام تحت أنظار الجميع الذين يتفهمون موقفها .. و يشفقون عليها .. و لكن ليس بيدهم شئ .. فلقد عجز بركات و مصطفى على تقويم سولكياته و جعله يتصرف بشكل سليم .. و يراعى سمعته و سمعه عائلته و بناته .. لكن لا حياة لمن تنادى و كأنه لا يسمع أو يرى أو يفهم من الأساس
**************************
أغلقت باب غرفتها .. تحاول أن تهدء إحساسها بالتقيئ و لكنها لم تستطع فتوجهت سريعاً إلى حمام غرفتها .. و أفرغت ما بمعدتها و هى ترى أمام عيونها
يوم ذهبت مع والدتها فى ذلك اليوم إلى ذلك المكان الغريب و رأت والدها يجلس جوار سيدة جميلة شابة صغيرة .. و لم يكن يرتدى شئ سوا ملابسه الداخلية .. يتحسس جسد تلك السيدة بشكل يثير الغثيان و يسمعها كلمات معسولة و يتغزل بمفاتنها و جسدها
جلست أرضاً تستند بظهرها على حائط الحمام و هى تتذكر ما حدث
حين عادوا إلى البيت و والدها يسحب والدتها من خصلات شعرها .. و هى تمسك بيد إبنتها بقوة تحاول حمايتها من أن تطالها يد والدها و حين وصلوا إلى البيت و كأنه لا يرى إبنته إنهال على والدتها بالضرب دون رحمه .. و كانت حلم الفتاة الصغيرة صاحبة الثلاثة عشر عاماً لا تستطيع فعل أى شئ تساعد به والدتها .. فنزوت فى إحدى أركان الغرفة تبكى بصمت .. و هى ترى كل تلك الصفعات و الركلات التى تلقتها والدتها بكل غضب و عنف من والدها و بدون رحمه
و حين أنتهى منها قال بتقزز (( أنتِ مفكره نفسك ست .. أنتِ هنا علشان خاطر البنات يا أم البنات .. وبس .. لكن أنا هجيب الولد يعنى هجيب الولد .. يا أرض بور نبتها عار و مرار ))
و غادر الغرفة و أغلق الباب خلفه بعنف كبير .. كانت والدتها ممدده أرضاً وجهها ينزف بشده .. و تأن بألم أقتربت منها حلم تتمدد جوارها و تحاوطها بذراعها الصغيرة و تبكى بدون صوت
لتغفوا على هذا الوضع و أستيقظت على صوت صرخات و بكاء و كلمة نحرت قلبها و روحها
(( ماتت والدتها بيد والدها ))
أنت تقرأ
سقر عشقي (( جحيم الفراق )) بقلمى ساره مجدى
Romanceثلاث قصص منفصله لكل قصه منها احداثها و ابطالها هنا العشق ليس الجنه الذى يحلم بها كل انسان ... العشق هنا عذاب و دموع .. ذنب كبير هل سيكفر عنه صاحبه ... ام سيعيش عمره باكمله يدفع ثمنه .... هل سيجد ابطالنا الجنه ام سيظل جحيم الفراق قدرهم