الفصل الخامس من ونس

7K 131 2
                                    

الفصل الخامس من ونس


وقفت كاميليا أمام أخيها داخل غرفته بعد أن إستمعت لحديثه مع نزمين وبعد أن ظل بالحديقة لأكثر من نصف ساعة يحاول أن يهدء من نوبة غضبه وإحساس الخسارة والرفض يخنقون قلبه بغصه يرفضها هو شكلاً وموضوعًا .... تنظر له بضيق وهي تقول
-أنت كده خسرت نرمين يا طارق ... نرمين محتاجه الحب والإهتمام والإخلاص بلاش تمشي وراى طنط شاهيناز هتخسر نرمين زي ما أنا خسرت أديم
-أنتِ مخسرتيش أديم وحياتك عندي يا كاميليا لجيبه لتحت رجلك هو إللي يترجاكي إنك تتجوزيه
قال كلماته بحقد واضح وغضب لتلمع عيونها بالدموع وهي تقول
-أديم مش شايفني أصلاً و أوامر طنط شاهيناز خليته يكرهني يا طارق ... وأنا مش هقبل أبداً إني أتجوزه لا بالأمر ولا بالغصب
تحركت من أمامه ونظرت إلى الليل الذي يشبه حياتها مظلم وموحش وقالت
-أنا حبيت أديم علشان هو أديم الحنين الراجل المسؤل إللي كان بيهتم بيا وبيخاف عليا ... لكن هو كان شايفني زي سالي ونرمين وعلشان كده أنا مش زعلانه منه ... لأنه مش ذنبه أني صدقت كلام طنط شاهيناز ومأخدتش بالي إن الحب مش بالآمر
كان ينظر إليها بضيق شديد ... ولم يعد يحتمل أن يظل صامت فأقترب منها وأمسك ذراعها بقوة وهو يقول من بين أسنانه
-أيه الضعف ده ... إزاي تبقى أخت طارق الصواف وتبقى ضعيفه ومستسلمه كده لو عايزة أديم يبقى لازم تعملي كل حاجة وأي حاجة علشان يبقى ليكي ويبقى ملكك مش تستسلمي وتقولي مش ذنبه أنه محبكيش غصب عنه يحبك طالما أنتِ عايزاه يحبك ... أنتِ فاهمه
قال آخر كلماته وهو يدفعها إلى الخلف لتشعر بالخوف لأول مره من أخيها ومن أفكارة التى تحمل الكثير من التكبر والغرور والحقد أيضًا أنه يصبح شبيه للسيدة شاهيناز السلحدار في كل شيء
ظل الصمت هو سيد الموقف لعدة ثوانِ حتى تحركت هي في إتجاه الباب لكنها وقبل أن تفتحه ألتفتت إليه وقالت
-الحقد والغضب عمرهم مكانوا بيسببوا السعادة يا طارق بالعكس نهايتهم ديما هي الخسارة ... خلي بالك
ثم فتحت الباب وغادرت دون أن تسمع إجابته على حديثه لكن تلك الإجابة وصلت لها حين سمعت صوت تكسير بعض الأغراض في غرفته لتغلق عيونها بقوة وهي تقول بضعف
-ياريتني قادره أعمل زيك يا أديم أسيب البيت ده وأبعد بعيد عن كل الغضب والكره إللي عشش جوه القلوب وأقدر أبني حياة مريحه
نفخت الهواء بضيق وقررت أن تنزل إلى الحديقه بدلا من الذهاب إلى غرفتها .
~~~~~~~~~~
حين عاد أديم إلى البيت مساءً .. من أول خطوه داخل شقته شعر بلمساتها .. حتى أن عطرها كان يملئ أرجاء بيته .. أغمض عينيه وهو يتنفس ذلك العبير الأخاذ بعض من عطرها مختلط بمساحيق التنظيف المعطره بالأزهار المعروفه.. أغلق الباب وهو على نفس الحال .. وظل على وقفته لعدة ثوانِ ثم فتح عينيه ليجدها تقف أمامه تنظر له بأندهاش .. رفع حاجبه الأيسر وقال:
-هو أنتِ لسه هنا؟
أومأت بنعم وهي تقول بصوتها الهادئ
-أسفه يا بيه .. بس أنا لسه مخلصه شغل حالاً.
قطب جبينه من كلماتها .. لكنه أقترب منها عدة خطوات وهو يقول ببعض الضيق على حالها:
-أنا إللي أسف يا ونس .. تعبتك .. أنا عارف أن البيت مكنش نظيف خالص و
قاطعته وهي تقول بخجل
-ده شغلي حضرتك بتعتذر على أيه أنا في خدمتك ديماً .. كفايه معاملة حضرتك الكويسه معايا
أبتسم لها بود وعيونه تنظر في كل مكان وقال يمدح عملها
-بس بصراحه الله ينور .. أنا معرفتش الشقة من النظافة .. تسلم أيدك.
نظرت أرضا بخجل .. ليبتسم هو لذلك الجمال الطبيعي خاصة مع خصلات شعرها المتناثر حول وجهها بشكل غجري .. متمرد لكنه أنتبه من تأملها حين قالت
-أحضر لحضرتك العشا .. ولا أجيب لحضرتك شويه مايه سخنه لرجلك
ظهرت معالم البلاهه على وجه وهو يقول خلفها
-مايه سخنه؟! أيه شغل أمينه وسي السيد ده
وضحك بمرح وهو يكمل كلماته
-مش لايق عليا دور السيد أحمد عبدالجواد ده .. أنا مش مريض نفسي ولا راجل نسوانجي ولا عندي عقدة نقص وبعضوها بقهر الستات
كانت تنظر له بأندهاش .. خاصه من تحليله لشخصية سي السيد بدقه وبتلك الطريقة لكنها خرجت من أفكارها سريعاً وقالت
-يبقى هحضر لحضرتك العشا علشان أغسل المواعين قبل ما أمشي
نظر إلى ساعته وقال برفض
-لا أنتِ كده هتتأخري .. من فضلك بس جهزي الأكل على السفرة وروحي على طول وأنا هبقى أغسلهم
وتحرك من أمامها متوجهاً إلى غرفته ظلت هي واقفه في مكانها تحاول أستيعاب تلك الشخصية .. هل هذا حقا أديم الصواف .. الأبن الأكبر لعائلة الصواف .. من يدير أعمال عائلته .. ويمتلك نصف المدينه .
رفعت كتفيها بعدم إهتمام وتوجهت إلى المطبخ تعد الطعام حتى تعود إلى المنزل فوالدتها ستقابلها بسلاحها الفتاك بسبب تأخرها وفي الحقيقة رأسها لم يعد يحتمل
******************
في صباح اليوم التالي كانت نرمين تقف أمام والدتها بثبات وقوة .. ونظراتها تحمل الكثير من التحدي .. خاصه وهي ترى نظرات الشر المطله من عيون شاهيناز هانم التي لا تقبل الرفض أو الخروج عن طوعها لكن نرمين قد أخذت قرارها ولن تتراجع عنه .. لكنها الأن تشعر بالندم .. كان عليها أن تتصل بأخيها تطلب منه الحضور والوقوف بجانبها .. لكن لا يهم هي قادرة على مواجهة الموقف .. وخوض حربها بمفردها
-أنتِ قولتي أيه يا نرمين؟ قرار أيه إللي أخدتيه؟ ومن أمتى حد غيري بيقرر؟
قالت شاهيناز كلماتها بغرورها المعتاد ..لتقول نرمين بهدوء:
-ده كان زمان يا ماما .. لما كنا صغيرين .. ومصلحتنا حضرتك بس إللي تعرفيها .. لكن دلوقتي إحنا كبرنا وعرفنا مصلحتنا فين .. وأنا مش هتجوز طارق .. ولو كان فيها موتي .. وحضرتك تقدري تقري الفاتحه عليا من دلوقتي.
تتحداها بكل هدوء .. تصرخ في وجه تسلطها دون صوت مرتفع .. أن عدوىٰ تمرد أديم تنتقل إلى نرمين .. وعليها أن توقف كل هذا الأن
وقفت بهدوء وأقتربت من أبنتها وقالت بأقرار:
-بس أنت هتتجوزي طارق يا نرمين
إبتسمت نرمين أبتسامة صغيرة وقالت بهدوء رغم تلك النار المشتعله داخل صدرها
-أنا مش هعيش تعيسه علشان حضرتك قررتي أني أتجوز طارق .. أنا مش الست إللي تقبل تعيش مع راجل خاين .. ولا عمري هقبل بالقرف إللي طارق بيعمله .. أنا لا معيوبه .. ولا فيا نقص رغم أن مفيش حد كامل .. علشان أقبل بحته صغيرة من راجل ... راجل قرر أنه يكون مباح لكل واحده رخيصه .. راجل قلبه وجسمه مبقاش فيهم مكان لأثر حد جديد .. أنا مش هتجوز طارق وده قرار نهائي.
وتحركت من أمام والدتها مغادرة البهو الكبير .. أيضاً قاطعه حوار سوف يمتد لوقت طويل .. فهي أكثر من تعرف والدتها .. أنها لن تتراجع عن قرارها .. وكلماتها القادمه سوف تحمل الكثير من التجريح .. وهي لن تتحمل الأن
وبالفعل كانت شاهيناز على وشك فتح القصه القديمة .. وقول ما سيجرح كرامة إبنتها ويكسر كبريائها أمام نفسها لكنها لم تتوقع قوة نرمين ولم تتخيل أن تقف أمامها بتلك الطريقة
وعند باب المكتب كان يقف هو دون أن يراه أحد أو يشعر به .. وأستمع لكل ما حدث .. فلمع الغضب الذي لا يهدء في عينيه .. وأخرج هاتفه وقال بصوت عصبي حين وصله صوت محدثه
-أنا عايز إللي أتفقنا عليه يخلص في أسرع وقت ده لمصلحتك قبل ما يكون لمصحلتي
*********************
في صباح اليوم التالي ومثل الأمس وقفت أمام الباب لعدة ثوانِ ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب
حين دلفت كان الهدوء يعم المكان .. لكن هناك شيء مختلف عن الأمس .. باب الشرفه مفتوح على إتساعها .. هل أستيقظ؟ أم أنه نسيا الباب مفتوح منذ الأمس ؟ أقتربت من الشرفه بعد أن وضعت حقيبتها على إحدى الكراسي .. لكن صدمه كبيرة كانت تنتظرها حين دلفت من باب الشرفه .. أنه نائم على إحدى الكراسي الموجودة بالشرفه ممدد ساقه على كرسي أخر وفوق ساقه جاهزه اللوحي .. من الواضح أنه كان يعمل وغلبه النعاس فنام طوال الليل على هذا الكرسي .. أقتربت منه برفق وهي تنادي
-باشمهندس أديم .. أديم بيه
ولا حياة لم تنادي .. أنه لا يشعر بها ولم يستمع لها .. رفعت يدها تربت على يديه لكنه أيضا لم يظهر أي إستجابه للمساتها .. رفعت عيونها إلى وجهه وعقلها يخبرها أن هناك كارثه كبيرة قد حدثت .. وضعت يدها على جبينه لتجده كجمرة من النار .. لتلمح شفتيه بلونها الذي تحول إلى الأزرق .. لتشهق بصوت عالي وهي تركض خارج الشرفه ومباشرة لخارج المنزل
لم تستخدم المصعد ولكنها أخذت درجات السلم كلها ركضًا وبسرعه حتى وقفت أمام عبدالصمد وقالت
-أديم بيه
وتلك الكلمات كانت كافيه أن تجعله يتحرك سريعاً إلى المصعد ومباشرة إلى الشقه وهي خلفه
*********************
فتح عينيه ليجدها تجلس على السرير تحاوط ساقيها بذراعيها وعيونها شاخصه تنظر إلى شيء ما .. حرك حدقه عينيه ينظر إلى ما تنظر إليه ليجدها صوره زفافهم .. وكأنها شعرت به قد أستيقظ فقالت دون أن تنظر إليه
-كان يوم جميل جداً
قطب حاجبيه بعدم فهم .. لتكمل هي كلماتها:
-صحباتي كلهم بيحسدوني عليك .. ويوم الفرح كانوا هيموتوا عليك .. حتى أن واحده منهم قالتلي إنك كتير عليا.
أعتدل جالساً ينظر لها بأهتمام ... ينتظر أن تكمل كلماتها .. لكن هناك دمعه أنحدرت من جانب عينها صدمته .. لكن كلماتها صدمته أكثر
-طول عمري لعبه في إيد ماما .. عروسه حلاوه زي ما أديم بيقول .. لكن محدش أبداً فهم سالي من جوه عامله إزاي ولا حد سألها مره نفسها في أيه؟
-سالي نفسها في أيه؟
سألها بهدوء لتنظر له بعيونها التى تلمع بسبب الدموع التي تملئها دون أن تغادرها .. وبعد عده ثوانِ قالت بصوت مختنق
-نفسي أتحب يا حاتم .. نفسي أتحب.
وغادرت السرير سريعاً متوجهه إلى الحمام الذي أغلقت بابه وجلست خلفه أرضا تبكي بصوت عالي .. وصله في مكانه ليشعر بالتخبط حقاً .. من هذه التي تبكي طلباً للحب .. ومن هي سالي الذي تزوجها .. هل هي تلك العروس الملونه التي تشبه الدميه والتي تحركها شاهيناز هانم بحركه من أصبعها .. أم هي تلك الفتاة الرقيقة بين طيات مذكراتها .... أم هي تلك الفتاة البريئه التى تتوسل الحب الأن .. من تلك المرأة الذي تزوجها .. وماذا عليه أن يفعل معها ولها الأن
*******************
منذ أمس وهي تغلق باب غرفتها بالمفتاح تبتعد تمامًا عن والدتها أو الأختلاط مع أي شخص ترتب أفكارها وتشحن قوتها  .. وحتى لا تسمح لأي شخص بالدخول لها .. جلست على سريرها والهاتف على أذنها تتصل بأخيها تطلب منه العون .. ظل الرنين حتى فصل تماماَ لتقطب جبينها بحيره أن أديم لا يتأخر في الرد عليها أبداً فأعادت الإتصال به وحين شعرت أنه أستجاب إلى أتصالها قالت بلهفه
-أديم أنت فين ؟ مش بترد ليه؟
-أديم بيه تعبان والدكتور عنده.
قالت ونس كلماتها بصوت مختنق .. لتقول نرمين بقلق وخوف واضح
-أخويا ماله أيه إللى حصل؟ هو فين ؟
-في شقته
أجابتها ونس بصوت مختنق بالدموع .. لتغلق نرمين الهاتف وهي تنهض لتفتح باب غرفتها ومباشرة إلى جناح أختها وزوجها تطرق بابهم بقوة ... فتح حاتم الباب سريعاَ وقبل أن ينطق بكلمه .. قالت
-الحق أديم يا حاتم .. ألحقه
لم ينتظر ليفهم .. ولكنه دلف إلى الغرفة من جديد ومباشرة أرتدى ملابسه وعاد إليها وهو يقول
-ماله أيه إللي حصل ما أنا كنت مكلمه أمبارح وكان كويس
لكنه أيضاً لم يهتم ليستمع إلى ردها وغادر مباشرة حين خرجت سالي من الحمام ولاحظت الباب المفتوح وخرج حاتم الذي لم يهتم لبكائها أو كلماتها لكن وقوف نرمين عند الباب لفت أنتباهها فأقتربت منها وهي تقول 
-في أيه ؟
-أنتِ معيطه؟
سـألتها نرمين بصدمه .. وأقتربت منها وهي تكمل بأستفهام
-أنت متخانقه مع حاتم؟
هزت سالي رأسها بلا .. وقالت بصوت مختنق
-لا دي شويه هرمونات .. أنتِ إللي واقفه كده ليه؟ وحاتم راح فين؟
قصت عليها ما حدث لتقول بهدوء
-ومين البنت دي؟
لترفع نرمين حاجبيها بصدمه ولم تجيب على سؤالها لكنها أتصلت بحاتم وحين أجابها قالت
-أول ما توصل طمني عليه
أغلقت الهاتف بعد أن أستمعت لرده .. والتفتت  تنظر إلى أختها بأندهاش ثم غادرت .. لم تهتم بكل ما يحدث ف هي كانت غارقه في أفكارها .. وشكها الذي سكن روحها ...حاتم قد زهدها ولم يعد يحبها .. لقد خسرت لتغلق باب الغرفة وجلست خلفه تبكي بقهر وحزن وهي تقول
-أنا خلاص خسرت .. خلاص خسرت.
*******************
كانت تقف أمام باب غرفته تنتظر خروج الطبيب .. والذي يرافقه حارس العقار .. حين سمعت طرقات قويه وعاليه على باب البيت ركضت حتى تفتح لتجد شاب وسيم بشكل يصدم بنظارة طبيه فيه كثيرًا للممدد داخل الغرفه كان ينظر لها باندهاش والقلق يطل من عينيه فهمت أنه أحد أقارب أديم فأشارت إلى الغرفة وهي تقول
-الدكتور معاه جوه
ظل ينظر إليها باندهش لكنه تحرك إلى الداخل يطمئن أولا على أديم ثم يفهم من تلك الفتاة وما هي قصتها .. وماذا تفعل هنا فتح الباب ودلف إلى الغرفة وهو يقول
-خير يا دكتور
نظر إليه الطبيب وقال بهدوء
-دور برد بس شديد شويه.. من الواضح أنه أتعرض لهوا جامد
صمت لثوانِ ثم قال
-مين اللي قاعد معاه هنا علشان أقوله على تعليمات الدوا
كاد أن يقول أنه يسكن بمفرده لكن عبدالصمد قال
-ونس .. هناديها حالاً
وخرج من الغرفة ليقطب حاتم حاجبيه باندهش وهو يردد الإسم .. ثوانِ قليله وعاد عبدالصمد وخلفه تلك الفتاة التي فتحت له الباب .. ليقول الطبيب بهدوء
-أنتِ إللي عايشه معاه هنا
أومأت بنعم ليقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وقال
-الأدوية دي ياخدها في مواعيدها .. ويشرب سوايل كتير وأنا هعدي عليه كمان يومين .. بس لازم يفضل مرتاح ومدفي ودرجة حرارته هترتفع كمادات مع الأدوية هيبقى كويس.
وحيى حاتم بأمائه صغيرة وغادر وخلفه عبدالصمد الذي أخذ الورقه المكتوب فيها الوصفات الطبيه . ليقف حاتم أمامها وهو يقول
-أنتِ مين ؟ وبتعملي أيه هنا؟ وإزاي يعني عايشه معاه؟
رفعت حاجبيها بمكر ولمعت عيونها  بدهاء لتجحظ عينيه بصدمه وهو يفهم الأن من هي وأحتدت نظراته لكنها قالت ببرائه:
-أنا بشتغل هنا .. وأديم بيه بيعطف عليا
أبتعد حاتم ينظر إليها بشك حين عاد عبد الصمد وبين يديه حقيبه بلاستيكيه بها الدواء لتأخذ ونس الحقيبه وتحركت في أتجاه أديم وبدأت في أعطائه الدواء .. أمسك حاتم بيد عبدالصمد ..وغادر الغرفة وحين وقف في منتصف صاله بيت أديم قال من بين أسنانه:
-مين البت إللى جوه دي؟ وبتعمل أيه هنا؟
ليخبره عبد الصمد بكل شيء .. ليقطب حاتم حاجبيه بحيره وشك .. لكنه كان يفكر هل من الصواب ترك أديم بمفرده مع تلك الفتاة وهو في تلك الحاله .. نظراتها لم تريحه .. ظل يفكر لعدة ثوانِ .. ثم أشار لبعد الصمد بالرحيل .. وأخرج هاتفه وأتصل بنرمين التي أجابت فوراً .. ليقول مباشرة
-ألبسي وهاتي معاكي هدوم وتعالي بسرعة على شقه أديم .. بسرعه يا نرمين

حملو تطبيق #كلمــات_سارة_مجدي  عليه كل جديد وكل رواياتي

‏http://play.google.com/store/apps/details?id=com.down.book.today.kalimat_sarah_magdy

سقر عشقي (( جحيم الفراق )) بقلمى ساره مجدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن