كلمة مفجاءه كانت قليلة بالنسبة لزهره التي تري والدها امام عينيها لاول مره منذ 10سنوات
امتلئت عينيها بالدموع ولم تعرف ماذا تفعل؟
اتبكي اتصرخ اتغضب ماذا عساها تفعل.؟
بينما في الجانب الاخر
تأملها عزت بالابان من رأسها الي اخمص قدميها كبرت ابنته وتغيرت كثيرا
ابتسم قائلا
: لقد كبرت وتغيرت،
بلعت ريقها بصعوبه وهي تقترب منه
: وانت ايضا كبرت ولكنك لم تتغير مازلت قاسيا وخائنا ومجرما وبلا رحمة ،
تنفست بقوه هاتفه بغضب
: فلتخن دولتك لنقل لا بأس ولكن ماذنبي أنا ماذنبي حتى تتخلي عني وتدير ظهرك لي وترحل بعيدا تاركا اياي اعاني وحيده،
سقطت دموعها بقهر وهي تراقبه لايحرك ساكنا
: اصبح لديك عائلة وابنه فنسيت امري الم تفكر بي يوما،
تنهد وهو يجلس
: حقك ان تغضبي وحقك ان تحزني وكذالك ان تكرهني لا بأس بكل هذا،
اكملت بغضب ازداد من بروده
: بالطبع لا بأس معك ان اكرهك فأنت لم تهتم حتى ان مت امامك مالذي تريده الان؟ ماذا اتي بك الي هنا؟
مسحت دموعها تسئله مجددا
: مالذي جاء بك مادامت مشاعري لاتهمك لماذا اتيت عليك ان تعلم اني سارحل من هنا والليله سأذهب لاسكن مع الخاله زينب في منزلها وسأبتعد عن كل شيء يخصك ولاتفكر ابدا في منعي لانك لن تنجح،
رفع رأسه متسائلا
: هل يمكنك البقاء بدون منزل ومال؟
ابتسمت بسخريه
:انا بلا أب لا بأس معي ان كنت بلا مال او منزل،
هز رأسه موافقا
: جيد قرارك جيد وأنا لن امنعك ابدا من المغادره،
نظرت اليه بذهول من برودته
: ولكن اي نوع من البشر انت ياالهي هل على التوسل اليك لاستجدي بعض اهتمامك،
وقف قائلا بجديه
: اسمعيني جيدا يازهره لاوقت معي لايمكنني البقاء هنا كثيراً او سيقبضون على جئت لنتحدث لاخر مره ولا اريد ان يضيع الوقت بالعتاب،
حركت رأسها بيأس
: العتاب؟ وهل ينفعك العتاب انت كما أنت لن تتغير قاسي وبلا رحمة تقول لاخر مره حسنا لا بأس فلتكن آخر مره لأني لا أريد رؤيتك بعد اليوم سأسمعك فقط لكي تغادر وتخرج من حياتي الي الأبد،