حاولت زهرة ان تسيطر على صدمتها خصوصا بعد ان جلس بجانبها دون ان يقول شيئا وهو ينظر امامه
همس بصرامه
: انظري امامك ولا تلتفتي،
فعلت ماقاله وهي تشعر بيديها ترتجفان من التوتر ظهوره المفاجئ زلزل كيانها قبضت على يديها بشده
وهي تسمع صوته البارد
: اتمنى ان لا تجعليني أندم لأني وثقت بك يازهره لانني أعدك أنك ستندمين أكثر مني،
بلعت ريقها بهلع وقد فهمت تماما مايعينيه يقصد بهذا الخيانه التي اتهمت بها سابقا
يالله يالله يالله
قريبا سيتأكد من ذلك خصوصا بعد قبولها بهذا العمل ولكن لماذا يهتم لهذا الحد؟
ايعقل أنه يهتم بأمرها!
وقبل ان تقول شيئا كان قد وقف وقطع الشارع المقابل
انحنت كتفاها بضيق أي ورطة هي هذه؟
كانت تنظر في أثره بشرود ولم تلاحظ باريش الذي تخطاه قادما ناحيتها حتى توقف امامها هاتفا بلهفه
: زهرة؟
رمشت بعينيها عدة مرات حتى تتخلص من اثر سردار المدمر عليها وركضت نحوه ضمته بقوه
ولم تشعر بدموعها التي تساقطت
: بااريش اااه ياباريش،
احاطها بذراعيه متسائلا بقلق
: زهرة ماذا حدث؟ اخبريني حبا بالله،
من بعيد كان سردار يقف بقرب كشك في الشارع يراقبهم بغضب حارق
اولاهم ظهره وهو يتنفس بصوت مسموع
بحق الله ماذا يحدث له؟
وصله صوت جيرين عبر السماعه
: سردار سردار هل تسمعني؟ عد إلي السياره هيا سردار،
انتزع السماعه من أذنه بضيق ووضعها في جيبه
يكفي يكفي يكفي
انه يشعر انه سينفجر قريبا فقط لو تتوقف عن لمسه ليتمكن من مراقبتها ويقوم بعمله بدون مشاكل
ابتعدت زهرة عن باريش وهي تمسح وجهها
: اسفه باريش.. اجلس دعنا نتحدث،
نظر حوله قائلا
: لا دعينا نذهب معا الي المنزل وسنتحدث هناك،
جلست وامسكت بيده وسحبته ليجلس قربها
: لا باريش لن اذهب معك اتصلت بك لاني أريد ان اتحدث معك فقط،
سئلها
: اذن اخبريني اشرحي لي ماحصل أنا لا افهم شيئا،