في مدينة انقره
توقفت السيارة التي تقل زهرة امام مبني شاهق
ونزلت منها مع الرجل الذي عرفها بنفسه باقتضاب اسمه سرمت وانه الذراع اليمني لالمستشار متهكانت متنكره بزي رسمي وبشعر احمر طويل وتضع نظارات كبيرة تخفي نصف وجهها اعترفت لنفسها ان عملهم صعب جدا وانها بالتأكيد تورطت معهم الان وبكامل ارادتها حسنا ولكنها تفعل هذا لسبب واحد فقط وهو اثبات براءة والدها وبراءاتها كذالك فليقل مته عنها انانية لاتهتم بذلك المهم ان تحقق هدفها وتمسح وصمة العار التي لحقت بعائلتهم
خرجا من المصعد معا وتوقفا امام باب شقه هناك هذا الرجل الحذر قليل الكلام لم يقل شيئا واعترفت ببؤس انها مازالت مسيره لا مخيره
طرق الباب وفتحت لهما إمرأة طويله سوداء الشعر تبدو في اواخر الثلاثينيات من عمرها صارمة الملامح
دخلا من دون القاء تحيه
يبدو انها كانت بانتظارهما
اشارت لهما نحو الصاله
: تفضلو،
سئلها المدعو سرمت بجدية
: هل كل شيء جاهز؟
اجابته المرأة بجدية مماثله
: بالطبع لا تقلق انتما ادخلا وسأحضر الأغراض،
ذهبت المرأة بينما دخلا الصاله لم تتحمل زهرة الصمت أكثر وهي تنزع نظاراتها
: عن أي اغراض تتحدث؟ ومن تكون هذه المرأة؟
اجابها ببرود
: لا تسئلي كثيرا وستعيشين طويلا تعلمي الا تستسلمي لفضولك هذا لن ينفعك في عملك،
شعرت بالانزعاج منه ومن كلامه جلست تجيبه ساخره
: ظننت ان عملكم قائم على الشك انتم تشكون بكل شيء واي شيء،
: هذا صحيح ولكننا لا نظهر ذالك امام أحد عندما تتعلمين كل شيء عن هذا العمل ستعرفين ان الابره بحد ذاتها مهمه بالنسبة لنا ومنها يمكن ان تكتشفي الكثير،
رمقته بعدم فهم
: حسنا؟ وماذا يعني هذا،
تنهد قائلا
: هل يمكن ان تصبري قليلا بعد،
صمتت زهرة تماما وقد فهمت أنه يراها غبيه لاتستحق ان يبادلها الحديث واعترفت لنفسها بحنق انها كذالك فكل ماقاله منذ قليل غير مفهوم بالنسبة لها
يالهي في ماذا اقحمت نفسها؟
سرحت بعيدا عن كل ذلك وهي تتذكر قبلة سردار الجميله التي سلبت لبها وتلك المشاعر المثيره التي تشاراكها ياليت بأمكانها ان تقبله دائما وتبقي بقربه الي الأبد