وصل الطبيب إلى منزل الرئيس من أجل المعاينه ليراه مغمى عليه كان منظره مرعبا بحق شحوب الوجه واصفراره قد اخاف الحاظرين..كانت الرصاصه قريبه من قلبه لكن مضت على خير ومرت مرور الكرام أصر الطبيب على كبير الخدم ان ينقلوه إلى المشفى لوضعه الحرج وخوفا من عدم نجاته اذا ما عمل له العمليه هنا ..لكن بلا جدوى بدون أوامر الرئيس لا شي ممكن ..قبل الطبيب بالأمر الواقع وقرر احراج الرصاصه متحملا نتيجه ما يحدث اذا اصابه مكروه..مضت الساعات والرئيس في غيبوبه لم يستيقظ ..تمت بنجاح واستقر وضعه لكن بقي أمر استياقظه مقلقا ..الكل ذهب إلى فراشه حتى السيده الكبيره فقد أصابها اجهاد وتعب من شده البكاء على ولدها العزيز ..فلم يبقى بجانبه احد..جاء منتصف الليل والهدوء المعتاد الذي اجتاح المنزل..أفاق الرئيس وفتح عينيه البنيه امائله للصفره لينظر يمينا ويسارا ليستوعب مكانه ثواني ليوقن انه في غرفته..استيقظ وهو ظمأ يريد شرب الماء جفت شفتاه الناعمتان بسبب العمليه وخسران الدم ..رفع جسمه الثقيل والضخم من أجل النهوض واذا بأزرار الرصاصه قد حرقته ليصرخ من شده الالم..وقف متفاجأ عن الذي حدث له وهو يسترجع الاحداث ليدور عقارب الساعه ليمر عليه طيف صاحبه العينان الخضراوان جميله المبسم..
دخلت سيلا منزل والديها اللذان كانا قلقان جدا عليها لم تستطع أخبارهم بما جرى معها وما شهدته من معركه وكيف أنها رأت عمليه اختطاف وعن الضربه التي في رأسها والكثير الكثير التزمت بالصمت واعطاء التبرير لغيابها يوما كاملا ..عاد الجدول اليومي لسيلا بغضون ساعه وكأن شيئا لم يكن انهت وجبه العشاء كالعاده وصعدت إلى غرفتها ما ان اغلقت الباب حتى وضعت يديها على فمها بأحكام وبدأت بالبكاء والصراخ محاوله ان تخنق صوتها لكي لا يسمع..قامت إلى الشرفه وفتحت الستائر فقد اعتادت أن تشم الهواء اللطيف.. شرد ذهنها ونظرها إلى سواد الليل وتجي الحسرات حسره في قلبها لمعرفه أحوال الرئيس احيانا تقول في نفسها انه مات بفعل مكان الرصاصه واحيانا تطمئن نفسها انه بخير ...
بعد مرور اسبوع ......