بينما انشغل الاثنان وهما يتعارفان باللغات الاعين لم يكونا يعلما بما يجري والذي سيحدث خلال دقائق أو لحظات ..خليل في صراع مع قلبه الذي أعلن استسلامه ورغبته في امتلاك الملاك الذى امامه وإعطاء نفسه والفتاة فرصه العيش والشعور بالامبالاة لمسؤليات الحياة ولو مره في عمره وإعفاء سيلا من الموت ليكتب لها عمر جديدا..بينما يستصعب الصراع بين القرارات حصلت مواجهه مسلحه بين الحراس الذين يحرسون بيت الغابه وبين أفراد من عصابه مجهوله الهويه..ما أن سمع الرئيس صوت الرصاص تذكر التحذير الذي قد وصل إليه قبل وصوله إلى منزل الغابه خرج للمواجهه تاركا سيلا في الغرفه تصرخ بكل قوتها من خوف المعركه وهول ما سيحدث لها وكيف ستكون نهايتها..لم يسمع لها احد ..بقيت على حالها ..اما الرئيس فقد اخذ وضعيه الدفاع وبدأ الطرفان بتبادل إطلاق النار اتصل بمسؤله وأخبره الوضع الحرج وانه وعدد قليل من الرجال يقاتلون أعداد كثيره والذخيره عاجلا سوف تنفذ يحتاج إلى الدعم الفوري..استمرت المعركه قرابه النصف ساعه حاوطو الاعداء المنزل من كل الجهات رجع الرئيس إلى خلف المنزل بقرب غرفه الاحتجاز أصبحت سيلا في وضع الثقل بالنسبه للرئيس بينما يصوب ليقتل رجال العصابه واذا به يسمع صوت سيلا قد علا وانينها زاد ركض مسرعا ليرى ان رجلا قد تسلل من نافذه الغرفه ومسك بسيلا رهينه عنده بينما الرجل ماسكا ذراعها والمسدس قد صوب نحو خليل لم يتردد الزعيم ولو للحظه ان يطلع النار توجهت الرصاصه باتجاه راس الرجل خاطفه جنب رأس سيلا حارقه بضع خصيلات من شعرها ذات اللون البني..أغمضت عينها بعد أن اطلق الاثنان وصرخت تحسبا لان تكون الصرخه الاخيره لها..ساد الصمت فسقط الرجل ارضا فرحت سيلا وفتحت عينيها لتجد الرئيس جاثيا على ركبتيه منحني الظهر لتيقن انه قد أصيب ايضا لم تتمالك نفسها وهرعت لمساعدته لحظات الضعف والاحتياج هذا ما فسر حالته خلال هذه اللحظات..اقتربت منه لتضع نفسها تحت يدها ليتكئ عليها حجمها الصغير مقارنتا بضخامه جسده مدعاة للضحك وكأنها تحاول ان تحمل جبلا على ظهرها الصغير.. بينما يدها مسكت يده واليد الاخرى قد حاوطت خصره لم يتبقه شي للرئيس سوى الرضوخ لتعاليمها والمشي على خطاها..ساعدته للوقوف على قدميه من شده الالم لم تحمله قدماه فبدأ بالتعثر حتى فقد التوازن ليسقط على الارض ساحبا يد سيلا التي تمسك به واليد التي التفت حوله ليحول يده بدروه إلى خصرها لتقع عليه ويرتطم رأسها بصدره.لم يتمالك نفسه وهي ممدده على جسده ورأسها الذي قد أصبح مستقره مع انفاس الشهيق والزفير....تلطخت ملابس سيلا بدماء الرئيس التي قد ملئت الارض ما أن وضعت يديها على جهه قلبه من أجل أن تقوم وتساعده على الوقوف مجددا حتى احس بحراره يديدها الناعمتين وكأنها قد مسكت قلبه وليس صدره..يحاول إقناع نفسه بأن ألم الرصاصه قد جعل منه في حاله الهلوسه وعدم الاستقرار..