علم الرئيس بمسكن سيلا ..كل المعلومات قد وجدت في الملف خرج وامر بأن يقود هو السياره وعدم اللحاق به من قبل الحمايات والحراس..ذهب إلى المنطقه التي كان فيها بيت سيلا واي الساعات تخرج ومتى واي الاماكن كانت تذهب إليها حتى الاصدقاء كان قد علم كل شي عنها...نظر إلى نفسه وهو مرتديا قميصا اسود ومعطف ذو فرو طويل مع نظاره كستنائيه اللون..منظره يلفت الأنظار لشده ثراءه وتلك المنطقه معروفه ببساطه ساكنيها لكنها ثريه بالمحبه وغنيه بالسعاده..فكر في نفسه ليس من الجيد أن يبقى بهذه الملابس لكي لا تلمحه سيلا وتتعرف عليه..ذهب إلى أقرب متجر للملابس الشبابيه بينما يحاول تغيير مظهره ليرتدي قميص رماديا ذو مربعات صغيره بخطوط سوداء خفيفه وجينز ازرق باهت لونه مع حذاء ترابي وقبعه ليرفع ما تبقى من شعره الكثيف الاسود خلف اذنيه مرتديا نظاره للتخفي..بينما اكمل لبسه وهو ينظر إلى اللوك النهائي أمام المرأة ليرى من في المحل من الفتيات منبهرات بجماله حتى صاحب المتجر طلب منه أن يكون عارضا للالبسه لديه لضخامه جسمه وطول قامته مفتول الصدر والعظلات...بعدما تأكد انه لن يعرف بهذا اللباس ذهب وبكل ثقه ليقابل سيلا..
لا تزال سيلا تعيش الروتين اليومي من حياتها لكن الاسئله التي تدور في عقلها اصبحت كثيره وثقيله لأنها بقيت من دون جواب ..لم تكف أبدا عن التفكير بالرئيس وكأنها قد احبته هذا ما جعل منها مجنونه تمشي وتردد بصوت احيانا المار منها يسمع كلامها لم يكن في اليد حيله لا تستطيع أخبار احد حتى لاقرب صديقاتها لأنه لا يوجد ولو دليل واحد على الاحداث التي مرت بها ..كانت خائفه من عدم تصديقها ..لذلك أقنعت نفسها بترك كل شي للايام..هي كفيله بالنسيان وفي حل كل عقده..ذات يوم ارادت الذهاب إلى أحد المتاجر من أجل شراء فستان لترتديه في حفله عيد ميلاد صديقتها سيلين..
وصل خليل إلى منزلها مترددا بين الخوف والشوق للقاء عينيها الزاهيتين والتمتع بجمالها والحماس الذي يملئ كيانه..رفع يده ليطرق الباب توقف للحظه ليجول في خاطره سؤال قلب حماسه إلى انسحاب وتراجع..مالذي سيحصل اذا فتحت لي الباب ووجدت امامها خاطفها والرجل الذي قد سحب السلاح ووضعه في راسها وقبض روحها..انزل يده من الباب وتراجع خارج المنزل ..وقف لبرهه ليسأل نفسه سؤال آخر..اذا رأتني اكيد انها سوف تطلب الشرطه لكوني قد عرضت حياتها للخطر ..ملئت الحسره قلبه وكأن الدنيا قد ضاقت عليه من كل الجهات خرج من باحه منزلها ليذهب خلف شجره مقابل منزلها ليظهر عيناه فقط وهي تتوسلها للخروج ورؤيتها..بقي منتظرا هناك إلا أن حل وقت العصر لتقرر سيلا ان تذهب لتشتري فستان من أجل الحفله..خرجت مرتديه فستان زهري قصير ليظهر جمال سيقانها ذونقشه ورد صغير مع حقيبه صغيره وشعرها الذي جعلت منه عرضه ليداعبه الهواء..مليئه بالحيويه وهي تمشي مبسمها الجذاب..ما أن رئاها خرجت حتى شعر برغبه في البكاء من شده فرحه شعور لا ارادي قد تملك قلبه لم يصدق للحظه انه ينظر اليها..ليتفق عقله مع قلبه في ملاحقتها ومعرفه وجهتها..ذهب خلفها متخفيا مره خلف السياره يختبأ ومره خلف المبني إلى أن وصلت سيلا إلى المتجر كانت قد رأت الفستان على الانترنت وعجبها كثير فقررت اخذه مده رأسه من نافذه المتجر الزجاجيه واذا بعينيه تسرقان النظر ليرى منظر جعل منه مصدوم من شده هول ما راى ..سيلا ترتدي فستان اسود ضيق من فوق إلى مفصل الركبه لينتهي بهي عرض كما حوريه البحر...تغلبه لمعه خفيفه مع فتحه تصل إلى فوق الركبه بارزه الصدر الجميل وخصرها الذي قد سلب لب عقله وحذاء احمر علوه متوسط..ارتشف ريقه بعد رؤيه هذا المنظر وكأن جفافا قد اصاب قلبه لو شرب ماء بحر كامل لما ارتوى..اكملت سيلا الشراء وفي طريق عوتها اتصلت عليها صديقتها لتسالها كيف هي التحضيرات قالت سيلا اشتريت الفستان لكن بقي أمر القلاده وانا اخجل ان تقول لوالدي وانا اعلم أن حالتهما ليس بذاك الثراء..توسلت إليها صديقتها لتعطيها احدى قلائدها لكن أبت أن تقبل لتقرر ان تلبس الفستان بدون اكسسوارات فلا بأس بذلك..سمعها الرئيس ليتصل بدون تردد إلى محل المجوهرات طالبا اجمل عقد وحلق واساور وطلب خصيصا أن تكون مرصعا بجواهر حمراء اللون لانه انتبه على حذاء سيلا وحقيبه اليد لونها احمر ..وأعطائهم عنوان منزلها..أوصى أن تكون الهديه من شخص مجهول مع العنايه بترتيب الهديه..رجع إلى خلف الشجره وهو متشوق ليرى رده فعلها عندما ترى هديته..