ملاحقه..

1.6K 104 4
                                    

بعد مضي اسبوع على الحادثه من جهه واللقاء من جهه اخرى الاثنان مضت عليهم الايام وكأنها سنين طوال ..وكأنه حياتهم تمضي كما الهدوء الذي يسبقه عصف هائج كلا الطرفان لديهم رغبه ملحه في إشباع فضولهما والاجابه عن الاسئله التي يطرحها قلبهما وعقلهما..
ذات صباح استيقض الرئيس صباحا ومثل العاده دخل إلى الحمام يستحم ليرى جرحه الذي قد تم تخييطه اصابه الالتهاب بينما ينظر إلى جرحه ليسرح ويذكر كيف سقطت سيلا على صدره..رفع شعره المبلل تحت الدوش بيده ويمسح على المكان يديها ليغلق عينه وهو يتخيل عينيها وجمال شفتيها..ثواني ويحرق الماء جرحه ليفيق من حلم اليقضه نفض برأسه ليتطاير الماء يمينا ويسارا ..متسائلا سبب هذه الرغبه فيها وهو لم يكن يعرفها فقط اسمها الذي قد عرفه عندما علم أنها تتجسس على عمليه الاختطاف ..وكأن شيئا قد سحب قلبه خارج جسده ..خرج من الحمام واضعا المشفه على رقبته والماء يتقطر من خصلات شعره الاسود لتنزل على رقبته واكتافه السمراء..ارتدى ثيابه بصعوبه بسبب الالتهاب حصل بسبب عناده ولم يذهب للمشفى من أجل التضميد المستمر..نزل إلى الأسفل في الصالون لتناول الفطور أثناء شربه القهوه كانت السيده هوليا تتكلم على الهاتف مع صديقتها مجل الذهاب إلى ميتم الاطفال كانت قد اشتركت هي وصديقاتها لبنائه وايظا جمع التبرعات والمشاركه في كثير من الأمور لاسعاد الاطفال..في هذه الأثناء ارتشف قهوته المره وسمع السيده تقول كيف حال سيلا ..لينهظ متفاجأ ويسقط كوب القهوه على شفتيه وملابسه واقفا ليرمق امه بنظرات مملؤه بالاسئله لم يتمالك نفسه حتى سألها تاركا شفتيه متورمه من شده حراره القهوه..من هي سيلا..يا امي اي سيلا تقصدين؟ ؟
سيلا عادت ال حياتها وعملها في المكتبه كما الروتين اليومي القديم..لكن بأختلاف اعتبرته في البدايه بسيط لكن بعد مرور الوقت صار الاختلاف كبيرا جدا بدأت في الشرود وهي تردد اسم خليل ..ارادت كثيرا أن تعلم من هو تحول الوضع من فضول إلى اعجاب ..ذات يوم وهي في طريقها إلى المكتبه سمعت صوت احدهم وهو يصيح سيد خليل يا سيد خليل تعال ..سقطت الحقيبه من يدها والكتب التي تحملها في منتصف الشارع عيناها جفت وهي تبحث عن صاحب الاسم يا ترى هل هو نفسه خليل ابراهيم جفت شفتاها وهي تلهث وتبحث..ليخيب أملها وتكتشف انه ليس هو ..بلحظه انكسار وحسره لتفيق من لهفتها وتسأل نفسها السؤال ذاته ..لماذا أشعر اني اريده مالذي يحدث لي بمجرد أن سمعت اسمه ..وهي ترفع الحقيبه والكتب من الارض لتقرر أنها ستبحث عنه ليرضا فضولها في معرفه صاحب الشخصيه القاتمه الذي قد سلب لب عقلها ...قرر الرئيس تتبع أثر سيلا لكن بسريه لم يعلم بقراره احد طلب من مسؤؤله اتيانه المعلومات الكامله عنها وعن حياتها وكل شي يخصها ..مضى يوما كامل وهو يتجول في الغرفه ذهابا وايابا لم يعد لديه طاقه للتحمل اكثر ..تشنجت رقبته وهو ينظر إلى ساعه يده باستمرار تأخر كثيررا المسؤؤل في الرد أو اعطاء خبر..طفح الكيل مد يده في جيب سترته ليخرج الهاتف ويتصل ما ان رن الهاتف حتى طرق باب الغرفه طالبا اذن الدخول حاملا في يده ملف مليء بالأوراق..
حسنا مالذي حصل لماذا تأخرت هكذا..اعتذر يا سيدي لكن تأخرنا في التقاط الصور لكي لا تنتبه لنا ويكشف أمرنا...من شده حماسه سحب الملف مزمجرا بصوت كالرعد اخرج في الحال..ليختلي بصور سيلا..ما أن فتح الصوره الاولى ليراها وهي جالسه في المكتبه ماسكه كتابا بيدها مع ابتسامه خفيفه تعلو الوجنتين وشعرها الي تحب رفعه بمشبك لتدلا كذلتها الاماميه ليداعب عينيها ..بقي صامته عقلا وقلبا وهو ينظر إلى الصوره..تبقى مجرد صوره ..قالها الرئيس بحرقه وكأنه يقول مالذي اجنيه سوى عذاب لقلبي عند النظر إلى هذه الصور...
جلست سيلا على حاسوب المكتبه وبدت وكأنها متردده وخوف ممزوج باللهفه ..بدأت في البحث عن خليل ابراهيم ..بدأت الاخبار والمعلومات تتوارد عليها بأنه صاحب شركات معروفه ومن اقوى رجال الأعمال في العالم ذو نفوذ وعالمه الآخر المخفي التي اطلعت عليه في ذلك اليوم لا يعلمه احد..ظهرت لها صورته في الصفحه الاماميه لتتوقف اصابعها عن البحث ..لحظات وهي تتأمل في الصوره من جهه وعقلها قد ارجعها إلى الشخصيه الحقيقه وهي تقارن ما بين الحادثتين تلك والان ..رجل مهيب قد سلب النوم من عينيها وقلبها الذي قد بدأ يخفق بشده بمجرد أن رأت رسمه عينيه لم تنتبه٢في البدايه عندما رأته وجها لوجه بحكم الضرف التي كانت فيه لكونها مخطوفه ومفيده.. لكن الان وقد ايقنت وركزت على ماذا تنظر...تنظر وتتحدث معه لماذا انقذتني لماذا لا استطيع ان لا افكر بك اسأله كثيره ينقصها الجواب وصاحب الجواب مجهول والوصول اليه بالنسبه لها أمر شبه مستحيل..قررت أن تكمل البحث مستغربه بكميه المعلومات وكم هو شخص رصين وكاريزما صعبه المنال..توقفت للحظه لتفكر بينها وبين نفسها مالذي يخفيه خليل ابراهيم كيف كتب هنا أنه اقوى رجال الأعمال في العالم ومن جهه السيارات السوداء والرجال حاملي السلاح وايضا المعركه التي حدثت بسببها قد أصيب..تأكدت من شي واحد انه رجل خطير وكل من يقترب منه مصيره الهلاك..

الكبرياء والحبWhere stories live. Discover now