في صباح اليوم التالي وكما المعتاد خرج الرئيس لرؤيه صاحبه العينين الخضراوين من خلف الشجره ماسكا قلبه بقبضه يديه الضخمه كله امل في أن يحطم ذلك الخوف واخذها إلى جانبه..وقف في تمام الساعه الثامنه موعد خروجها من منزلها ذاهبا إلى المكتبه مثله مثل أي صباح..سيلا التي كانت غارقه في أحلامها الجميله ورقصه السهره وصاحب القناع الذي سلب لب لب عقلها اصبحت تهلوس وهي تمشي والابتسامه تعلو وجنتيها..فتحت باب منزلها وفتح مع الباب قلب الرئيس وهو يمتع ناظريه بجمال الصباح الذي بدأ بجمالها وهي ترتدي الجينز الأزرق مع قميص ابيض ذو أكمام عريضه تربطه من الصدر شريط ليبرز صدرها الممتلئ وتزيده جمالا فوق جماله ..ما أن مشت خطوتين حتى وقفت سياره مصفحه كما في الافلام سوداء مغطاة من أعلاها إلى اسفلها فتح باب السياره وخرج اثنان منها كما البرق حتى أن سيلا لم تستطع استيعاب ما يحدث أحدهم قد امسكها والثاني قد وضع مخدر على فمها لتغرق في احلامها الجميله..حملوها ووضعوها في السياره..لم يستطع خليل رؤيه ما حدث كان في الجهه المقابله فقط رأى سياره تركن امام منزلها متسائلا مالذي يحدث ما ان مرت ثواني حتى غادرت السياره ولم يكن لسيلا اي أثر تيقن انه تم اختطافها..جن جنونه وكأن الوقت قد توقف وعواصف هيجاء قد ضربت قلبه ..ركض خلف السياره بسرعه عسى أن يستطيع اللحاق لكن عبث وهباء..تحطم وسقط في منتصف الشارع لم يكن يعلم مالذي يفعله هل ياترى لديها اعداء مالذي يحدث..الف سؤال طرحه على نفسه عله يجد طرف الخيط ..لم يكن يرى أمامه حتى أن سياره ماره في الشارع كادت أن تدعسه وهو في وسط الطريق وكأن صاحب السياره قد بعثه القدر ليفرغ عجزه عن إنقاذها فقد قام واخرج الرجل الذي كاد أن يقتله ليسحبه من كرسيه جالسا فوق صدره منهالا عليه بلكمات كما المطر لكن لا جدوى نهض ورجع إلى المنزل مستدعيا مسؤؤله من أجل المتابعه في هذه القضيه..
استيقضت الاميره بعد أن كان مغميا عليها بفعل المخدر لتجد نفسها مقيده في مكان تشبه بمصنع قديم صدأ بارد متشبع برائحه الرطوبه مشدوده القدمين بحبال كادت أن تقسم معصم قدمها الناعم والنحيل..حاولت الصراخ من انتم مالذي تريدونه مني لم يكن مسموح الي احد ان يتكلم معها ..بعد أن تعبت من توسلها طالبا النجده ..تستجمع قواها العقليه والجسديه خطرت في بالها شيئا واحد وهو أن الرئيس خليل إبراهيم قد خطفها ليكمل ما لم يستطع اكماله في ذلك اليوم وايضا لينتقم منها لأنه قد أصيب بسببها..
لم يستطع الرئيس تحديد هويه الخاطف وأين ممكن ان تكون سيلا وما الوضع الذي فيه هي ..مجرد أن يخطر على باله انها من الممكن أن تكون قد قتلت يجن جنونه ويبدا فورا في الصراخ وتكسير كل شي من حوله..الرعب يملئ المكان لم يحق لأحد التحدث وإن تجرأ احدهم يخرج من ذاك القصر جثه لا محال..بينما الانشغال في البحث..ورد اتصال على هاتف الرئيس من رقم مجهول ..واكأن بارقه امل قد لاحت في الأفق..سحب الرئيس الهاتف ولم يأبه بهويه المتصل ..الوو نعم من انت تكلم..بنبره صوته ذات اللهفه تاركا علامات التعجب على وجوه الحاظرين..مرحبا هل نسيت من أكون أنا الأول والأخير..ما أن سمع كلامه حتى عرف انه الجزار لا غيره وايقن ان سيلا قد وقعت تحت رحمته..اذا كنت تريد حبيبه قلبك عليك الحظور اليه وبعدها أقرر أترك غاليتك ام أقتلها..اغلط الجهاز ولم ترك الفرصه للرئيس بالتحدث امسك الهاتف ورمى به على الأرض ليصبح حطاما وصلت إلى المسؤؤل احداثيات المكان الذي تم ارساله إلى الرئيس ولم يستطع رؤيتها بسبب غضبه الذي أدى إلى كسر جهازه..خرج متجها إلى المكان وحيدا لم يرد ان يكون سببا في خساره ارواح بعد أن تحطم بفعل تأنيب الظمير لكونه السبب الرئيسي في تعريض حياة سيلا للخطر..ركب سيارته العاليه السوداء وحيدا بحثا عن مالكه قلبه المكسور..
في هذه الاثناء استطاعت سيلا ان تفتح يديها المربوطتين بالحبال بعد معاناة وتكسر الأظافر رغم أن معصميها قد تحولا إلى لوحه مرسوم عليها خط الحبل ملون بلون آلدم لكن في النهايه استطاعت فتحها ..فتحت قدميها أيظا وبدأت بالتحرك بخفيه لتكتشف المكان علها تجد باب او مخرجا للهرب..ودجت باب حديدي مملوء بالثقوب جلست تسترق النظر لترى من في الخارج..تيقنت أن المكان في وسط غابه نظرت خلفها لتجد شباك نصفه مكسور ذهبت إليه واذا بها تستطيع الخروج منه ..جلبت الكرسي وصعدت عليه ليسهل عليها أن تقفز منه ..ما أن قفزت حتى سمع صوت قدميها إلى كسرت أعواد الأشجار اليابسه لينتهي دور الخفيه والسريه وأخذ وضعيه الهروب باقصى سرعه..ركضت واذا بثلاثه رجال يركضون خلفها مسلحين احدهم يصرخ توقفي والا قتلتك ويجيبه الثاني لا تقتلها أن الرئيس يريدها حيه..سمعت كلامهم وهي تجري وتلتفت حين امامها وحينا خلفها قالت في نفسها الرئيس يريدني حيه ليقتلني بعينيه الباردتين وكأنها تحطمت وخاب املها باعتقادها ان الجزار زعيمهم هو نفسه الرئيس خليل..زادت سرعتها ولهفتها وهي تبكي هاربه من مصيرها لفت إلى الوراء وكأنها قد اضاعتهم ركضت ما ان دارت رأسها إلى الأمام حتى ارتطمت برجل ضخم كما الجبل بطوله وكالجلمود بصلابته..امسك فمها بيده اليمنى لتطوق يده اليسره خصرها شاد بها عليه بقوه..بدأت سيلا بصراخ مقطوع النفس لأنه تم الامساك بها ..لم تستطع تمييز وجه لغزاره الدموع التي اصبحت كما الضباب تحجب رؤيتها..سحبها ليتكئ على جذع شجره مائل ليميل جسدها على جسمه الضخم ..لم تتوقف عن الصراخ حتى شدها بقوه اكبر..اقترب لتلامسح لحيته خدها الناعم.. هامسا في اذنها اسكتي..انه انا...صمتت وهدئت عاصفتها التى تركتها في يد القدر واراده الصدف التي جعلت منها كالدميه يكثر المصائب التي انهالت عليها..انه انا..صوته الرنان قطع اصوات الدنيا وكأن لا صوت سمع قبله ولا يسمع بعده..ظن الرئيس أن سيلا لا تتذكره وانها محتفضه بذكرى الرجل الذي اراد قتلها..لم يفقد الأمل..سأسحب يدي ببطئ..قالها بهمس خوفا من أن يتم الامساك بهما هزت رأسها موافقا..ما أن سحبها واصابعه التي تداعب شفتيها لتنطق سيلا وهي تنظر بعينيها الغارقتين بالدموع المنهاله على خديها..انه انت ..مع ابتسامه الفرحه خليط المشاعر وعدم اللامبالاة..المهم انها قد رأته مره أخرى..شدت بيديها على صدره الجريح معاتبتا اياه لماذا خطفتني مالذي فعلته لك ..وهي تبكي ضاربه بيديها على صدره كما الاطفال شدها إلى صدره لترمي بثقلها جسدها رغم ضعفه لتحس بأمان المكان الذي قد وضعت راسها عليه ..اهدئي لست أنا من خطفك..قلب خليل الذي بدأ بالخفقان السريع وكأنه يريد أن يقفز ..اذا كنت في حلم ارجوك لا توقضيني واذا كان هذا واقع ابقى راسك على صدري وإن كنت سأموت اليوم فأعلمي اني اموت مرتاحا.. احلام اليقضه التي عاشها الاثنان خلال دقائق قد انتهت بأن تم ايجادهما ليمسك خليل بيد محبوبته بقوه ليركضا في عرض الغابه..