حل الظلام ودقت ساعه الحلفه لتستعد سيلا للذهاب ..خليل لا يزال يترقب هديته التي تأخرت ولم تصل إلى الآن استشاط غضبا وتصاعدت نيرانها لو لم ينتظر هذه اللحظه لذهب إلى محل المجوهرات وقتل صاحبه وهدم متجره على رأسه..خرجت وهي متزينه ومتأنقه واضعه احمر الشفاه رافعه شعرها للتدلا من الامام خصلتان رفيعتان تتراقص مع وجنتيها الخجلتين من جمالها..نظر خليل إلى جمالها وكأن قدميه لم تعد تحملانه ..مملوء بالرغبه في تقبيل شفتيها ذات اللون الأحمر وشم عطرها ...بينما هو في معركه مع نفسه ورغباته نسي أن هديته لم تصل ..مشت سيلا قليلا وتذكرت انها لم تأخذ هاتفها وايضا لم تقبل والدتها..رجعت وامل خليل قد عاد فعسى أن تصل ..عيناه تنظران يمينا ويسارا ما ان مضت لحظات حتى جاءت..لم يستطع اخفاء فرحته صرخ بصوت عالي واخيررررا..نظر وفي عيناه بريق يلمع ليرى ابتسامتها..دق الباب لتخرج سيلا نعم من انت..انها لك انستي..علبه صغيره مطرزه بنوع من الخرز الابيض مع بطاقه مكتوب عليها إلى سيلا اجمل فتاة في العالم..اخبرت الرجال من الذي قد ارسلها باستغراب قال لا نعلم فقط انه طلب خاص ولم يفصح عن هويته..زاد التعجب لمعرفه صاحب الهويه وايضا ما تحويه هذه العلبه..فتحتها لترى عقدا مرصعا بجواهر حمراء وحلقين مع سوار ذو نقشه ناعمه الملمس..لم تتمالك نفسها وبدل الضحك بدأت بالبكاء لجمال الهديه ...شعرت وكأنها بطله قصه صاحب الظل الطويل...فرحه وهي تحادث والدتها بلهفه امي انظري ما اجملها..ودموعها على خديها..استغرب خليل كيف انها تبكي بدل أن تفرح مالذي فعلته كيف جعلتها تحزن لتسقط من عيناها الساحرتين هذه الدموع ...لم يستطع خليل أن يهدء من عذاب الظمير ظن أنه احزنها لم يكن يعلم انها دموع الفرح لروعه الهديه..
اعتقدت سيلا ان الهديه من صديقتها التي اخبرتها انه ينقصها فقط العقد ..ارتدته واصبحت فائقه الجمال لتذهب والضحكه لا تفارق وجهها..ذهب خلفها خليله ليراقبها من بعيد ..صارت سيلا محط أنظار الجميع والفتيات يحسدنها على جمال عقدها الثمين..رأت صديقتها سيلين وحظنتها وبدأت تشكرها على الهديه ..لكن عبث اخبرتها انها ليست صاحبه هذه الهديه لتصدمها ..لم يتمالك الشباب نفسهم إلا يتقدمون لقبول الرقص معهم لكنها ترفض ..خليل يراقب من بعيد جمالها ويمتع عينه بحسن اسلوبها مع صديقاتها..فجأة راى شابا قد وقف إلى جانبها يضحكان معا ثم اكملا حديثهما برقصه في منصف القاعه..صوت صرير اسنانه قد سمع من مسافه لغضبه وغيرته عليها وقف واذا دخان الغيره قد تصاعد مطبقا قبضته باحكام..قرر أن يدخل إلى الحفله..اتصل على مساعده المسؤؤل وطلب من بدله سوداء ذات رباط اسود وقميص ابيض مع جلب قناع للحفلات التنكريه لكي لايبرز وجهه وتتعرف عليه سيلا ..همه الوحيد ان يبقى بجانبها وعدم السماح لاي شخص للتقرب منها...دقائق ليرتدي الرئيس بدلته الفخمه مع تسريحه شعره الذابه ارتدى القنااع وصعدت بسياراته ليتوجه إلى الحفله..ركن السياره في باب منزل صديقه السيلا وجميع الانظار قد توجهت إليه.. فتح باب السياره لينزل منها دخل إلى المنزل والهدوء قد عم المكان ..الكل يتسائل من هذا الرجل صاحب القامه الطويله مفتول العظلات ..يختلف عن كل المدعوين ..نظرت سيلا اليه واحست ان قلبها بدأ يخفق بسرعه وكأن في نفسها تتمنى أن يكون هو الرئيس خليل ..