اعترااف..

1.3K 100 5
                                    

ركض خليل ويده ماسكا يد الفتاة التي احتلت قلبه واجتاحت حياته بين الوضع الحرج واقفا خليل بينه وبين الموت شعره وجاهزيته لتقبل مصيره بأريحيه..سيلا التي تركض وامامها درعها الحديدي وامانها وامنيه قلبها المعلق بفعل تصرفات هذا الرئيس..تمسك اصابع يديها القطنيه الصغيره يده الضخمه لتتلاشى داخل يديه..ركض خليل وهو يحاول الخروج من بين اشجار الغابه التفت للخلف ليرى ان الرجال لا زالو خلفهم ..مال بجسمه نحو اليمين ساحبا سيلا إلى احظانه مغطيا رأسها في أعماق حظنه ليخرج مسدسه من حزام بنطاله الخلفي ويبدأ بمبادله إطلاق النار لم يستطع أن يتصل طالبا المساعده والدعم لكونه ترك جهازه في السياره التي استقر مكانها في الجهه الاخرى من الغابه..وبدأ الرصاص ينهال عليهما..وفي كل طلقه تخرج من سلاحه تزداد ضربات قلب سيلا المرميه داخل صدر الرئيس ليشعر بحراره دموعها المملوءه خوفا..تصرخ ولا يسمع من صوتها سوى انينها الذي حبسته داخل قميصه ممسكه بخصره لتعتصره بكل ما اوتيت من قوه..رغم المواجهه إلا أن خليل شعر ان قلبه سيتوقف فرحا وهي تتشبث به هكذا..رمى سلاحه الذي قد فرغ من ذخيرته رافعا راس سيلا ليرى انعكاس صورته في بؤبؤ عينيها الزمردتين..تغيرت تعابير وجهه قائلا هل تثقين بي..هزت رأسها ودموع عينيها تغسل وجنتيها..حنى رأسه ليقبل خدها لتتلاسق دمعه انهالت على شفتيه ..سيلا التي لم تكن تستوعب الذي يحصل والذي حصل ايضا كل هذه الاحداث وضعتها في كفه وقبله الرئيس في كفه اخرى ..توقف الوقت عندما لامست شفتيه الناعمتين دافئه الملمس خدها القطني..بحركه لا اراديه تغمض عينيها لتغوص في مشاعر الرغبه وشعور الاستسلام..ما أن فتحت عينها إلا ووجدت نفسها تركض مع خليل في منتصف الغابه ملاحقين..صرخت اي نذهب سوف يقتلوننا..الست تثقين بي اذن لا تساليني...انتهى بهما الجري إلى نهايه الغابه وعلى حافه سفح جبلي عالي اسفله بحر هائج..نظرت سيلا وقد بان الخوف في محياها وصوتها وبدأت ترجف يداها ..نظرا إلى الأسفل واذا المنظر بحد ذاته مخيف لم يكن لدى خليل اي خيار سوى القفز ومواجهه مصيره لكن في البدايه تردد خوفا على حبيبته وهو يراها ترتجف خوفا..قرر أن يعود إلى الغابه عسى ان يجد طريقا للخروج...
أدار الرئيس وجهه للخلف ليجد طريق مفتوحه من أجل التراجع..ليرى أن اعداد الرجال قد تضاعف..موجهين بالاسلحه نحوهم عيونه البركانيه قد اشتعلت حممها غضبا واستشاطت بفعل العجز الذي وصل إليه لعدم قدرته على فعل شي خوفا من اللحاق الضرر بفتاته الجميله..نظر إلى سيلا التي قد اختبئت في ذراعه الضخمه ماسكه يده الصلبه والرعب قد تملكها سلمت أمرها بيده وكأنها قد وقعت اتفاقيه الموت معه والعيش معه..مسك يدها قائلا اريد ان اقول لك شيء ..رفعت رأسها وخصلات شعرها تعلقت بين رموشها الطويله في منظر بديع الجمال أجابت بنعم لتمهيد الطريق لما يريد قوله..لقد همت بجمالك وجمال عينيك منذ أن وجهت مسدسي نحوك وانا عازم على سلب روحك بيدي والان انتي من سلبني روحي مني ..نظراتها البريئه المتيقنه ان الموت حان والسبب اعترافه ..واللهفه والشوق لما ينطق به ..رفع يدها وإحاطت يديه العملاقه خصرها ليحتضنها بقوه جباره وكأن عظامها قد لانت واذا به استدار نحو حافه السفح ليقفز وهو يصرخ في اذنها ان كانت هذه لحظتي الاخيره معك فلا لك من قول اني مجنونك وعاشقك قبلتي ام لم تقبلي بي ..صراخ سيلا وهم قفزو وصل درجه الاغماء فلم تستوعب ان الرئيس قد رماها وإياه في البحر ..اغمي عليها في احظانه ليدخلا في عرض البحر التي تتلاطم امواجه لتتسابق على كيفيه فراق خليل وسيلا ..ما أن مال بجسمه ليحتضنها وقفو الرجال وهم يحذرون وعندما وطئت رجل خليل على الهاويه ليقفز بدأ اطلاق النار ولم يكن يعلم هل أصيبا ام قتلا كان سقوطهما سريعا ولم يعثر عليها بعد ذلك..
ارتطم الاثنان بغشاء البحر الرقيق المحيا والمنظر لكن في واقعه وكأنما ظربهما زجاج صلب ليزيد الطين بلة..خليل يصارع امواج البحر العاتيه وفي ذراعيه اميرته النائمه واضعا جسدها النحيل بين قدميه الطويلتان متشبثا بها بكل ما يملك من قوه..صراع دار وكأنه دهور للخروج منه واخيرا منتصرا..ولم يفرط بكنزه ولو للحظه..نظر خليل يمينا ويسارا أولا من أجل التأكد بعدم وجود رجال العصابه حولهم والأمر الثاني هو أن يخرج محبوبته من المياه..خرج حاملا بين احظانه سيلا المغمى عليها ليرى امامه كهف او مغاره حفره داخل الجبل صغيره بعيده عن اانظار دخلا بها أسند سيلا على الارض محاولا ايقاضها لكن عبث ..الخوف من أن تكون قد ماتت قد شغل تفكيره لم يبقى سوى التنفس الاصطناعي..وضع كلتا يده على صدرها وبدا بالضغط عليه ومن ثم تحول إلى الشفتين نفخ فيهما لترجع روحها بفضله فتحت عيناها يمينا ويسارا وكأنها اضاعت شيئا ذا قيمه وتبحث عنه..لتهدئ قليلا وترى أنها متشبثه بذراع البطل الذي انقذها..لم تتمالك نفسها وبدون اي مقدمات رمت بنفسها بين احظانه كما الطفل الذي اضاع امه ووجدها لفت ذراعيها رقبته ولامست شعره المبلل واضعا راسها بين اوردته وشحمه اذنيه وبدأت في البكاء مضت لحظات وهي تصرخ وهو بدوره لم يتفوه بكلمه واحده استغربت سيلا ..رفعت رأسها لترى وجهه يصب عرقا وأن حرارته قد صارت مثل النار المشتعله ..نظر في عينيها قائلا انتي بخير الان..وسقط مغشيا عليه بين يديها لتسقط معه متسائله مالذي حدث..أمسكت خديه وهي تحاول ايقاضه ..مابك استيقظ ارجوك لا تتركني وحيده..بينما الدموع نشفت من عينيها لترى الدماء في المكان..ياللهي صرخت خوفا ورعبا لكميه الدماء في المكان لتتيقن ان رجال العصابه تمكنو من اصابته..خلعت قميصها لتخرق منه اذرعه من أجل الضماد ووقف النزيف إلى أن تجد من يساعدها لنقله إلى المشفى..ادارت جسده الثقيل بكل ما اوتيت من قوه من أجل تحديد مكان الرصاصه..نعم وجدتها أنها في كتفه الايمن ضغطت على مكان الجرح واوقفت النزيف فتح عينيه وهي ماسكه وجهه ويداها تتلامسان مع خديه..تحمل ارجوك سوف احظر المساعده انتظرني أراد أن يمنعها لكن قواه قد انهارت وجسمه لم يعد يعينه بالتحرك أراد الوقوف لكن كانت عيناها الجميلتين وصوتها المليء بالخوف عليه هو آخر ما رأه قبل ان يرجع إلى نومه وغيبوبته...لن أتأخر اعدك بأني سأعود بسرعه..تركت خليل مضمدا وذهبت عسا ان تحظى بالمساعدة..

الكبرياء والحبWhere stories live. Discover now