وصل الرئيس إلى منزله بعد أن فقد الكثير من الدماء محاط برجاله التي ترسم على وجوهمم تعابير الخوف عليه من جهه ومن غضبه من جهه اخرى ..بحذر وهم ينزلونه من السياره لكي لا يتألم جرحه..فتح الباب كبير الخدم وهو على علم بما حصل من أجل احضار الدكتور الخاص وأيضا تحظير ما يلزم من أجل عدم أخبار السيده هوليا بجرح الرئيس..ما أن دخل الرئيس إلى غرفته ليرى ان والدته قد سبقته لتراه مغطى بالدماء وحرارته قد ارتفعت كثيرا والذي قد كسر قلبها اكثر من جرحه هي كيف يتكأ على مسؤؤله ليحني ظهره وهو يمشي ..لم تراه في هذه الحاله ابدا لانه في كل مره يصاب فيها يتم شفاءه بصوره سريه للغايه لكن هذه المره قد كشفت السيده ..لم تستطع اخفاء صدمتها ومشاعرها لتجهش بالبكاء وتطلق العنان لصراخها على ما أصاب ابنها الوحيد..حاول أن يهدئها وانه بخير مجرد جرح بسيط لكن قلب الام وعاصفته التي اجتاحت المنزل خوفا على ولدها من خدش دبوس فكيف اذا كانت برصاصه...اجلسته على فراشه مقاوما الالم لكن عبث بعد أن فقد الكثير من الدم لم يستطع أن يصمد كثيرا ما ان وضعته السيده على فراشه حتى سقط كما ريشه هاويه من سفح الوادي سقط مغشيا عليه ليدخل في نوم عميق أو شبه غيبوبه لم يعلم مالذي حصل بعدها ...
انزلو سيلا من السياره بعدما كان وجهها مغطا لأجل أن لا تعرف الطريق ..لم تكن تهتم بالطريق ولا إلى أين سيتم اخذها فلم تذهب عن مخيلتها ذاك الرجل المصاب وقلبها الذي قد تعطش لمعرفه اذا كان بخير بعد أن خرقت الرصاصه صدره وكيف قد عجزت عن مساعدته..في هذه الأثناء صدى صوت الحارس وهو ينطق اسم الرئيس خليل إبراهيم لا تبارح اذنيها وكأنها قد قررت في هذه اللحظه ان عاشت وتنفست هواء للحياة مره اخرى فانها ستطارد صاحب هذا الاسم وكالعاده فضولها وكيفيه أشباعه ..كان همها ان تطمئن عليه ..انزلوها من الباب الخلفي لمنزل والديها بعد أن ازالوو القماش لترى نفسها أمام منزلها بكت كثيرا لم تكن تصدق أنها قد عادت سالمه الى احظان والديها كانت تعتقد أنها ستموت اي بمعنى تيقنت أنها سوف تعدم بأمر من الرئيس لأنه لم يقتلها بسبب ما حدث وانه قد انتقم منها لكونها السبب الرئيسي في اصابه صدره..