الفصل الرابع

111 7 0
                                    


في السادسة مساءً من ذلك اليوم...
مُدت مائدة الغداء في المنزل الكبير الخاص بـ جلال، جلس الجميع على المائدة عدي سبيل التي كانت تساعد والدتها في شيء ما في المطبخ وكذلك همس التي لم تهبط من المنزل حتى الآن.. تذمرت سبيل في الداخل ثم قالت

-كل ديه هشيله ازاي انا يعني!
-شيليه كيف الناس، وخلصي بجي

أقبلت همس على المطبخ ثم قالت

-ريلاكس كدا يا جماعه في ايه

نظرت إليها ولاء بطرف عينيها ولم تبالي لها بينما قالت سبيل

-حلو جوي تعالي ساعديني بجي
-اساعدك في ايه؟
-نطلع الاكل ديه لـ شهاب فوج
-كل الصياح ده عشان تطلعي الاكل.. تعالي ياستي اساعدك وأمري لله
-يلا بينا

حملت كلاهن الطعام وتوجهوا نحو الطابق الثاني فقالت سبيل وهي تفتح باب منزلهم

-انا چعانه جوي يابت ياهمس
-خلاص خلاص هانت

ضحكت سبيل ثم فتحت الباب واقبلت على الداخل فكان شهاب يجلس على الاريكة كعادته لا يفعل شيئاً فقالت سبيل

-انا چيت اهه
-نورتي يا حبيبتي

اقتربت كلاهن منه ثم وضعوا الطعام على طاوله صغيره أمامه، كانت تتعمد همس البقاء هادئة حتى لا يشعر بوجودها تجنباً لأي شيء.. قالت سبيل قبل أن ترحل

-يلا بألف هنا
-الله يهنيكي ياحبيبتي

رحلت سبيل على الفور ولم تكترث لهمس التي ظلت واقفه تتأمله، وسيم حد الثمالة خلال تأملك لملامحه بإمكانه دون بذل اي مجهود ان يغرقك في بحر من العشق، استفاقت همس من شرودها به عندما قال هو

-هتفضلي واقفة كدا كتير؟

اتسعت عينيها دهشةً ثم قالت

-افندم!!، وانت شوفتني ازاي بقى؟

ضحك شهاب بخفة ثم قال

-البريفوم بتاعك مميز وجميل جدا، احيّيكي على اختياره بجد

أمسكت همس بتلابيب قميصها وأخذت تشتمها وحقاً وجدت رائحة العطر قد تعلقت بـ ثيابها فقالت بخجل

-على فكرة انا كنت بساعد سبيل بس مش اكتر
-على حد علمي سبيل مشيت مش كدا؟

احتقن وجهها على الفور وقالت

-على فكرة انت قليل الذوق
-على فكرة دي مش اول مرة تقوليهالي
-يمكن لأنك فعلا كدا.. انا ماشيه

ابتسم هو مما اغضبها اكثر ومضت بضع خطوات حقاً مبتعدةً عنه إلا أنه ضحك بخفة وقال

-استنى استنى انتي بتقفشي بسرعه ليه
-عايز ايه
-انا مش قصدي اضايقك على فكرة
-كل ده ومش قاصد امال لو قاصد بقى!
-للأسف مبعرفش اعتذر
-شوف البجاحة !، انا مش طالبة منك اعتذار اصلا

ليالي العشق الأربعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن