الفصل السادس عشر

109 5 0
                                    


قبل ساعة ونصف...
امضى عادل ذلك اليوم في الفراش وكانت سماح جليسته ورفيقته في تلك الساعات، كان يشعر بالاعياء الشديد لكنه كان قادراً على الحديث لذلك كان يطمئن الجميع انه بخير وهو ليس كذلك كما رفض رفضاً قاطعاً اخبار همس بأي شيء حتى لا تأتي مسرعةً، كان يعلم انها ساعاته الأخيرة في ذلك العالم الموحش لذلك تنهد ثم امسك يد سماح وقال

-ممكن تتصليلي على همس؟.. عايز أكلمها
-من عنيا

نهضت سماح على الفور ثم أحضرت الهاتف واجرت اتصالا بإبنتها فأجابت الأخرى على الفور فأعطت سماح زوجها الهاتف فأجاب ببسمة قائلاً

-وحشتيني
-بابا حبيب قلبي وانت وحشتني مووووت.. بكرا بليل بالكتير هكون عندك
-ترجعي بالسلامة يا حبيبة بابا، شهاب عامل ايه؟
-ادينا قاعدين مستنين الساعه ونص دول يعدوا على خير وإن شاء الله خير يعني.. دعواتك انت بس
-بدعيلكم ياروح قلبي.. طب ممكن تديني شهاب اكلمه؟
-اكيد طبعا من عنيا

ابعدت همس الهاتف عنها ثم قالت إلى شهاب

-بابا عايزك
-هاتيه طبعا

أعطت همس إلى شهاب الهاتف فقال هو

-عمي حبيبي ازي حضرتك
-بخير الحمد لله.. كنت عايز اقولك ان بنتي أمانة عندك يا شهاب وانا عارف انك قد الأمانة دي
-اكيد طبعا ياعمي مش محتاج توصيني حضرتك بس ايه لازمة الكلام ده يعني ربنا يخلي حضرتك لينا

تنهد عادل ثم قال

-ويخليك يابني ويخليك.. يلا مش عايز اعطلكم اديني همس بس اقفل معاها
-من عنيا
-يسلموا عيونك يارب

أعاد شهاب الهاتف إلى زوجته فقالت همس

-يلا عايز حاجة ياحبيبي؟
-سلامتك.. خدي بالك من نفسك ياهمس وحافظي على جوزك لأن انتي ملكيش غيره وهو بيحبك خدوا بالكم من بعض يا ولاد
-بتوصيني عليه اكمنه ابن اخوك يعني.. ماشي يا بابا هعديها بمزاجي على فكرة
-بحبك ياهمس
-وانا كمان بحبك اوي اوي
-سلام ياحبيبتي
-سلام ياقلب حبيبتك

اغلقت همس الهاتف وفعل عادل المثل ثم اعطي الهاتف إلى زوجته التي امتلأت عيناها بالدموع وقال

-مالك يا سماح
-احنا لينا مين من بعدك يا عادل

قالتها ثم اخذت تبكي فربت هو على يديها ثم قال

-انا سايب وراكم رجاله وبعدين كفايه عياط عشان خاطري مش حابب اشوفك كدا.. وبعدين ما انا كويس اهو وزي الفل.. ممكن متعيطيش؟
-حاضر
-خدي بالك من بناتنا يا سماح وبلاش تقسى عليهم

حركت رأسها بتفهم ومرت قرابة ساعه على الوضع ذاته ثم  شعرت هي بثقل في أنفاسه فجثت على ركبتيها بجانب فراشه ثم قالت

-عادل انت معايا؟.. سامعني يا عادل؟!

بالرغم من معرفتها بما سوف يحدث إلا انها لم تستطيع التحمل ونادت على ابنتها فأتت سلمى على الفور ثم قالت

ليالي العشق الأربعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن