الفصل الثالث عشر

95 4 0
                                    


جلست هنادي في غرفتها في انتظار بدر حتى يأتي لتزف له الخبر السار فلم يتأخر هو عليها وحضر سريعاً فقابلته ببسمة كعادتها ثم رحبت به وجلسوا سوياً فقال هو

-استر يارب من الخبر اللي من الصبح هتچننيني بيه ده.. خير يا هنادي
-خير يا سي بدر خير

علت حمرة الخجل وجنتيها فهي مهما مر علي زواجهم سوياً تظل هي تشعر بالخجل بين حين والآخر، ابتعدت هي بنظراتها عنه مما زاد تعجبه وقال

-ما تتكلمي يا هنادي في إيه!
-يوه عليك يا بدر!.. خد شوف انت بجي

قالتها ثم أعطته تلك الورقة التي أجرت بها تلك الفحوصات فأخذ يقرأها هو وتدريجياً علت البسمة وجهه ثم عاد ينظر إليها وقال

-الكلام ده صح يا هنادي؟!
-ايوا صح امال ههزر معاك مثلا

مازحها هو قائلاً

-مالك يابت بتتكلمي وكأنك مش طيجاني إكده!
-لا متقولش كده
-ألف مبروك يا نور حياتي
-الله يبارك فيك يا سي بدر
-الله!.. چرا ايه يا هنادي!
-مچراش حاچه!

كانت مازالت تتحدث وهي لا تنظر إليه فضحك هو ثم امسك يديها بلطف وقربها منه حتى احتضنها ثم قال

-مخابرشي انا لازم يعدي كام سنة بينا عشان تبطلي كسوفك ده.. مش مكفيكي ٥ چواز وجبلهم ٢ حب!.. عايزه إيه تاني
-معايزاشي حاچه والله.. ربنا يديمك ليا العمر كله
-ويديمك يا احلى ما في العمر... ده الواد يونس هيهيص

ضحكت هنادي ثم قالت

-خليه يهيص ياخويا وماله
-تعرفي يا هنادي
-اعرف ايه؟
-انا بحبك جوي.. انتي اكتر واحدة جادرة تسعدني ومعاكي عيشتيني حاچات لأول مره اعيشها
-وطلعت حاچات حلوة يا سي بدر؟!
-جوي جوي.. كون انك شخص مسؤول إكده عن أسرة حاچه چميلة جوي مكنتش هحس بيها لولاكي
-وانا كمان بحبك وحبي ليك طلع في محله جوي.. راهنت عليك وكسبت الرهان ده

طبع هو قبلة حنونة على خصلات شعرها فإبتسمت.. ما دام بدر بجانبها ستظل بسمتها ترتسم على وجهها الجميل ذلك..
¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬
في صباح اليوم التالي...
استيقظت همس مع أول مداعبة لخيوط الشمس الذهبية لعينيها فنهضت سريعاً ثم ذهبت إلى المرحاض وغسلت وجهها ثم تأملت ساعه الحائط فوجدتها نشير إلى العاشره صباحاً لذا ذهبت إلى منزل خليل وطرقت بابه بخفه ففتحت لها سبيل كالمعتاد ثم قالت

-مستنيكي چوا
-هو مين ده!
-اللي چايه عشانه

انهت سبيل حديثها بغمزه من عينيها اليسرى ثم ضحكت فضربتها همس بخفة على كتفها ثم قالت

-اسكتي يابت
-ماشيه خالص اهه

رحلت سبيل بينما أقبلت همس على الداخل فوجدت شهاب يجلس ثم قال

-يا مرحب بمراتي المستقبلية

ابتسمت هي بخجل ثم قالت

-مراتك جيبالك حته خبر حاجة مواه كدا سكر
-والله انتي اللي سكر.. تعالي اقعدي جنبي واحكيلي ايه الخبر السكر ده
-اتفقنا

ليالي العشق الأربعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن