في الصباح الباكر...
استيقظت سلمي باكراً محملة بالنشاط والحيوية لبدأ اليوم الأول في العمل، بالرغم من علمها بتلك الصعوبات التي سوف تواجهها إلا انها على أتم الإستعداد إليها، احيانا نهوي الإقبال على الصعوبات حتى نثبت لأنفسنا اننا قادرين، تشغل حالك احيانا في بعض الأمور حتى تتخلص من ذكرى ما او شخص ما، إذا كنت يوماً تحاول الإستمرار فتأكد انك على الطريق الصحيح.. جلست سلمي على الفراش بعدما انتهت من أبدال ثيابها وهنا فتحت همس عينيها بتكاسل ثم قالت-في ايه على الصبح
-صباح الخير يا كسولة هانم
-انا مش كسولة انتي اللي نشيطة.. رايحة فين بدري كدا
-عندي شغل
-شغل!!قالتها ثم اعتدلت في جلستها على الفور متعجبةً فضحكت سلمي وقالت
-اه والله شغل
-انتي راجعه اسكندرية؟
-لا يا هموس هشتغل في شركة جدك
-بتهزري!، مقولتليش ليه؟!
-نسيت نسيت
-انا لسه عارفه دلوقتي ان عيلتنا عندها شركة.. شركة ايه دي؟
-لما اعرف هقولك.. بس باينلها شركة كبيرة يعني
-طيب، انزلي انتي الشغل يا مجتهدة وانا هنام
-دعواتك
-وعد اني هدعيلك دعوتين كدا قبل ما انامضحكت سلمي ثم نهضت بينما اعتدلت همس في جلستها استعداداً للنوم من جديد، خرجت سلمي من منزلهم بالكامل ثم ذهبت حيث رأت جلال يجلس مجتمعاً بأبناء عمها الذكور فذهبت إليه قائلةً ببسمة
-صباح الخير يا جدو
-صباح النور يا سلمي،انا كنت بجول لولاد عمك دلوجتي على الشغل
-وياتري فيه ترحيب ولا الف وارجع تاني؟ضحك ضياء بخفه بينما قال بدر
-ترحيب جوي كمان، ده انتي فوج راسنا يابت عمي
-ربنا يباركلك يا بدرنظر جلال إلى بدر ثم قال
-مش هوصيك عليها، ابجي فهمها في الشغل انت
-عيوني يا چدي
-يسلموا عيونك يا ولدي.. يلا ربنا معاكمودعه الجميع ثم رحلوا تدريجياً، سبقهم جميعاً غسان فقد كان يشعر بالغضب من أمر عملها معهم لكنه لم يشأ الحديث أمام جلال حتى لا ينال سخطه، ذهبوا سوياً إلى الشركة التي كانت كبيرة كما توقعتها سلمي وكان يبدوا عليها الهيبة كذلك، اقبل الجميع على الشركة سوياً وقبل ان يتجه كل منهم نحو مكتبه قال بدر
-هاشم تعالي اهنيه
ذهب هاشم إليهم فتابع بدر
-وصل سلمي مكتبها الچديد عبال ما اشوف كام حاچه إكده.. يلا مفيش وجت للإعتراض
زفر هاشم بضيق ثم قال
-اتفضلي
-يزيد فضلك يابن عميسارت سلمي برفقته نحو المكتب بينما سار غسان برفقة شقيقه الأصغر ضياء، زفر غسان بضيق فتبسم ضياء وقال
-روق إكده ياولد ابوي ربنا يفتحها في وشك
-مخابرشي انا چدك دِه بيفكر كيف
-وه!، من ميتا الكلام ده يا غسان !
-من دلوجتي، اخرتها هتشتغل معانا حريم!