عاد كل من شهاب وهمس إلى بيت العائلة واستقبلهم الجميع بحفاوة وجلسوا سوياً حتى يخبرهم كل من همس وشهاب بما حدث في رحلتهم القصيرة تلك ثم تفرق الجميع مجدداً نظراً لتأخر الوقت فذهب كل منهم إلى النوم لكن جلال أخبر كل من همس وشهاب انه يريدهم في امر ما فظلوا جالسين وعند رحيل الجميع تحدثت همس قائلةً-خير ياجدو في ايه
-انا دلوجتي عايز اسأل سؤال وچوابه يكون واضح.. مفهوم ولا لاعقدت همس حاجبيها بتعجب بينما قال شهاب
-مفهوم يا جدي.. خير
-انت عينك من بنت عمك يا شهاب؟كست حمرة الخجل وجه همس على الفور لمَ قاله هو بينما قال شهاب متسائلاً
-ليه السؤال ده يا جدي
-انا جولت هسأل سؤال وچوابه واضح.. مطلبتش تچاوبني على السؤال بـ سؤال تاني.. دلوجتي تچاوبني.. عينك منيها.. رايدها؟
-ايوا ياجدي.. انا بحب همسحرك جلال رأسه بتفهم ثم نظر إلى همس التي وجهت نظرها ارضاً لشعورها بالخجل ثم قال
-وانتي
-انا ايه؟!
-رايدة ولد عمك ولا لاآثرت الصمت على الحديث فتابع هو
-ما تتكلمي
-ايوا ياجدو.. خلاص كدا؟.. ايه سبب الأسئلة دي اصلالم يجيبها جلال ثم نظر إلى شهاب وتابع
-ومدام انت بتحبها وهي رايداك مچيتش تطلب يدها مني ليه
-ده على اساس انك هتوافق يعني
-وموافجش ليه.. ولا انت مستنيها لما تضيع من يدك
-تضيع من ايدي ازاي يعني
-همس متجدملها عريس وانا شايفه زين بصراحةنهضت همس على الفور ثم قالت
-عريس ايه انا مش عايزه عرسان.. ومين العريس ده اصلا
-غسان ولد عمك جاسمتحدث شهاب تلك المرة قائلاً
-غسان ده ايه وهو ميعرفش يعني باللي بيني وبين همس؟
-معارفشي بجي المهم انها عچبته وچه طلبها مني مراحش حبها من وراياتحدثت همس قائلةً بإنفعال بعض الشيء
-انا مش هتجوز الإنسان ده هو الجواز بالعافية ولا ايه
كان جلال يرمقهم بنظرات جهلت همس معناها ولم تستطيع معرفة بما يفكر هو، نهض شهاب ثم قال
-اعذرني يا جدي همس مش هتتجوز غسان ويمكن دي اول مره اعارض حضرتك فيها بس هو مش هيتجوزها مهما عمل مش هيتجوزها وانا مش هسيب همس لحد غيري
-انت حد اللي بتجوله ده يا شهاب ياولدي
-ايوا قده جداً كمان ووالله كمان مرة غسان ما هيتجوز همس وعن اذنك بقى عشان احنا جايين من السفر تعبانين.. قدامي ياهمسلم تستطيع هي إخفاء بسمتها لتمسكه بها بتلك الطريقة فرحلت على الفور يتبعها شهاب بينما اعتلت البسمة وجه جلال فهو فقط كان يود التأكد من أن مشاعر كلاهم تجاه بعضهم البعض صادقة وقد تأكد من ذلك..
¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬
في صباح اليوم التالي..
ذهب غسان إلى جلال حتى يعلم بقراره فجلس كلاهم سوياً وابتدأ جلال الحديث قائلاً