في مساء ذلك اليوم...
اجتمع أبناء العم يجلسون سوياً في أجواء مرحة لكن غاب عن تلك الأجواء كل من سبيل وشهاب فقد كان يعمل هو بينما كانت تتحدث هي برفقة صديقتها عبر الهاتف، اغلقت سبيل باب غرفتها ثم جلست على الفراش أثناء تلك المكالمة وضحكت بخفة ثم قالت-ودوني على بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه
ضحكت صديقتها هي الأخرى ثم قالت
-وكأن بيت حبيبك مش في الشجة اللي فوجيكي يعني
-إيوا يابت هو چاري ايوا بس بعيد جوي
-إهيه!.. كيف چارك وبعدين يعني!طُرق باب غرفتها فقالت إلى صديقتها على الفور
-يلا اجفلي دلوجتي هكلمك بعدين
-ماشيودعت سبيل صديقتها ثم اغلقت الهاتف وانت للطارق بالدخول ففتح شهاب باب الغرفة ثم وقف على أعتاب باب الغرفة عاقداً يديه ثم قال بجدية
-مين حبيبك ده بقى اللى عايزه تروحي بيته تعيشوا مع بعض فيه؟
شعرت سبيل بالخجل على الفور ثم قالت
-بهزر الله
-لا مش بتهزري.. ليه بقى ليه عشان انا عرفت كل حاجة
-يا مُري!.. عرفت إيه!
-باعك من اول قلم
-يا مرارك يا ضياء
-ومين جاب سيرة ضياء دلوقتي؟عقدت سبيل حاجبيها بتعجب ثم قالت
-هه؟.. حصل خير ياخويا
-محصلش يختي.. خوديني جنبك كداتنحت سبيل جانباً قليلاً فجلس شهاب بجانبها ثم وضع يده على كتفها مقرباً إياها منه فإحتضنته سبيل فقال
-مقولتليش ليه موضوع ضياء ده؟
-عايز الصراحه؟
-هو في احلى منها؟
-خوفت يا شهاب
-خوفتي من ايه هو انا عمري زعقتلك او حتى اتصرفت معاكي اي تصرف يخوفك مني؟
-لا
-امال مقولتليش ليه؟
-عشان كنت عارفه إن اللي بنعمله ده غلط فخوفت اتكلم
-حلو اوي.. وطالما هو غلط عملتي كدا ليه؟
-عشان حبيته ومعرفتش اوجف نفسي حبيته إكده بس والله..قاطعها هو قائلاً
-مفيش بس.. انتي بتحبي ضياء؟.. عايز إجابة واضحة وصريحة وحالا بدون تفكير يلا
-إيوا
-خلاص يبقى على بركة الله
-هو إيه ده
-اصل حبيبك اللي عايزانا نوديكي بيته ده هو كمان عايزك في بيته واتقدملك
-بتتكلم صُح!
-صُح الصُح كمانقالها مقلداً إياها في الحديث فإبتسمت ثم قالت
-وانت وافجت؟
-طالما انتي موافقة وهو بيحبك يبقى انا هرفض ليه؟.. وافقت يعني اطمني يختي.. مش عارف مستعجلة على الهم ليه
-هو فين الهم ده
-الجواز هموهنا أقبلت همس على الداخل ثم قالت
-الله.. شوف ياخي ربنا بعتني ليك في الوقت المناسب.. جواز ايه ده اللي هم ياللي تنشك انت
-انشك!
-اه تنشك!