بعد مرور ثلاثة أيام..
استعد كل من شهاب وهمس للرحيل إلى الإسكندرية ووقف الجميع يودعهم وداع حار في امل اللقاء عما قريب ثم استقل كلاهم سيارة شهاب التي ابتاعها حديثاً ثم انطلق شهاب بالسيارة مبتعداً عن منزل العائلة.. مرت قرابة خمسة عشر دقيقة في الصمت لذلك تنهدت همس ثم وضعت رأسها على كتفه وعانقت ذراعه بكلتى يديها فإبتسم شهاب ثم قال-لا اسكت الله لكِ حسًا مالك في ايه؟
-مالي ما انا كويسة اهو
-مش عارف مش حاسك مبسوطة.. في حاجة زعلتك؟
-لا عادي مفيش
-صحيح انسيت اقولك.. بيتنا بقى جاهز ١٠٠٪ اخر توضيب فيه اتعمل امبارح وبقي جاهز عشان يستقبلنا ونبدأ فيه ألطف حياة على الإطلاق
-جميل
-مالك يا هموسة في ايه؟تنهدت هي ثم صمتت فقال
-عارف انهم هيوحشوكي وهتوحشك القاعدة معاهم وكدا وتأكدي ان هيجي عليكي فترات هتكوني محتاجة حد فيهم جنبك ومش هتلاقيهم لأنهم بُعاد وبالذات سلمى ومامتك هيوحشوكي اوي اسأليني انا مجرب، بس أوعدك اني اكونلك كل حاجة هتحتاجيها واني هكون دايما جنبك ومش هسيبك ابدا مهما كانت الظروف... تدري ليش بقى؟
ضحكت همس بخفة ثم قالت
-ليه
-عشان شهاب بيحب همس
-وهمس بتحب شهابابتسم شهاب ثم طبع قبلة سريعه على خصلات شعرها وعاد يتأمل الطريق ثم قال
-وبعدين مش عايز دراما هاا احنا رايحين نبدأ حياتنا كـ اتنين كبار عاقلين مستقلين بعيد عن أهلهم
-حاضر مفيش دراما اهو وبعدين مصيري هتعود مش كدا
-هتتعودي طبعا.. وفي كل الحالات هتكلميهم على طول برضو وممكن نبقى نروحلهم زيارات
-طيب جميل اوي
-جميل فعلا.. مش زعلانة صح؟
-هزعل ازاي وانت جنبي يعني؟
-ايوا كدا شاطره.. هاتي بوسه بقيضحكت همس ثم ابتعدت عنه قليلاً وطبعت قبلة على وجنته فإبتسم ثم أكمل الطريق بصمت...
¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬
جلس هاشم برفقة زوجته التي احتلت قلبه فقد شعر بأنها حزينة بعض الشيء لذلك جلس برفقتها ثم سألها قائلاً-مين مزعل الچميل
ابتسمت سلمى ثم قالت
-مفيش بس همس هتوحشني...مش متعودين نبعد عن بعض كتير اصلا
-بكرا تتعودي.. عندك شهاب أهه كان عايش بعيد عننا حوالي 7 سنين
-بتهزر كل ده!
-إيوا والله وكان فين وفين اما يحن علينا ويچي زيارة.. وبعدين متزعليش إكده انا چارك اهه وكلنا چارك كمان
-احلى حاجة اصلاابتسم هاشم هو الاخر ثم احتضنها قائلاً
-مش عايز اشوفك زعلانه واصل يا سلمى فاهمة ولا لا!
-فاهمة
-إيوا إكدهتبسمت سلمى مجدداً ثم هدأت والتزمت الصمت بين احضانه..
¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬|¬
في مساء ذلك اليوم..
جلس شهاب في غرفته هو وهمس يشاهد التلفاز بملل منتظراً ان تنتهي همس من الاستحمام لتشاركه مشاهدة التلفاز ذلك، أصدر هاتفه صوتا معلناً عن ورود رسالة من رقم غريب وما آثار تعجبه هو أن الرسالة كانت تقول