في صباح اليوم التالي...
أقبلت والده سبيل على المطبخ حيث تجتمعن الفتيات والسيدات أيضاً وتعجبت لعدم تواجد ابنتها فقالت
-وه امال سبيل فين!
لاحظت همس غياب سبيل هي الأخرى فقالت
-والله ما اعرف يا طنط.. اطلع اشوفها يمكن نايمة؟
-اطلعي يابنتي
حركت همس رأسها بتفهم ثم صعدت الطابق الثاني حيث منزل خليل واقبلت على الداخل ثم على غرفة سبيل وازداد تعجبها عندما لم تجدها فعادت مجدداً إليهن ثم قالت
-مش في اوضتها يا طنط
-يا مُري!!.. بنتي راحت فين!!
تبادل الجميع النظرات بتعجب.. لقد اختفت سبيل حقا!!.. اجتمع جميع الرجال سوياً بعدما علموا بذلك الأمر وقرروا البحث عنها فأرسلوا عدة أشخاص للبحث عنها بينما جلسوا هم سوياً يفكرون بعقلانية قليلاً، جلس الجميع برفقة بعضهم البعض ولم تتوقف والدة سبيل عن البكاء فجلست هنادي بجانبها في محاولة ان تهدأها بعض الشيء، تحدث غسان قائلاً بخباثه
-ادي آخره الحريم.. شوف كام راچل جاعد ايده على خده كيفه كيف الحُرمة... والنبي الحريم دي مبتجلبش غير العار
-عار ايه يا غسان ما تحترم نفسك إكده!
قالها هاشم بإنفعال فقال غسان
-ابجي ربي اختك ياخويا جبل ما تيجي تتكلم معايا، عندك البت هدير أهه كل ما بتنطج بتاخد على دماغها وتسكت وتتربى مش كيف ناس إكده.. اهي دي التربية
كاد هاشم ان يتحدث من جديد إلا أن بدر تدخل وقال
-چرا ايه يا غسان عار ايه ياولد عمي، إذا كان في عار ودي فكرة انا مرجحهاش لأني عارف تربية سبيل زين فـ العار ده هيطولك انت كمان ياولد عمي متنساش انها تبجي بنت عمك، وبالنسبه للتربية اللي بتتكلم عنها دي تربية البهايم مش البشر
زفرت سلمي بضيق ثم قالت
-خليكوا انتوا كدا قاعدين تتكلموا كلام ملوش لازمه والبنت مش معروفلها طريق!، مش يمكن جرالها حاجة!
ابتسم غسان بخبث بينما قالت همس مؤيدة حديث شقيقتها
-سلمي عندها حق.. بدل ما احنا قاعدين نتعارك كدا ياريت نلاقي حل
زفر شهاب بضيق فأمسكت همس بيده فقال هو بصوت مسموع إليها فقط
-حقيقي خايف عليها اوي ياهمس.. سبيل دي بنتي مش اختي الصغيره وهي كانت بتحكيلي كل حاجة بس الظاهر انا اهملتها في الفترة اللي فاتت
-معلش ياحبيبي إن شاء الله خير وسبيل هترجع كويسة تاني
-يارب
شعرت هنادي بالاختناق قليلاً لذلك تنهدت بينما قال هاشم
-امال ضياء فينه؟
ضحك غسان ثم قال
-ضياء كمان مش موچود!!.. اتضحت الرؤية
نهض بدر ثم قال بغضب وحدة وصوت عالي
