بعد قليل من البكاء أمسكت همس هاتفها وقررت محادثه شقيقتها فقد شعرت بالوحدة حقًا ويخالطها الحزن أيضاً، أجابت سلمى على الهاتف على الفور ثم قالت-انا قولت في مصيبة حصلت... ايه المصيبة؟
-عرفتي منين إن في حاجة
-تعابير وشك ياعسل وكمان شهاب قفل المكالمة بسرعة.. حصل ايه بقى؟بدأت همس في البكاء من جديد فعقدت سلمى حاجبيها بتعجب ثم قالت
-في ايه ياهمس جرا ايه!
أخبرت همس شقيقتها بما دار بينها وبين شهاب وعن أمر سارة تلك وهي مازالت تبكي فسرعان ما انتهت قالت سلمى
-يعني انتي تعرفي البنت دي؟
-اعرفها اه.. كانت حبيبته القديمة
-ومين قالك؟
-هو كان حاكيلي
-طب طالما هو قايلك عليها ومش مخبي الموضوع يعني يبقى انتي زعلانه ليه
-لأنه دلوقتي كان بيكلمها من غير ما انا اعرف.. من ورايا يعني.. وبعدين يكلمها ليه اساسا مش فاهمة انا
-حاسه انك مكبرة الموضوع سيكا
-لا مش مكبرة حاجة انا
-طب شهاب فينه دلوقتي.. كلميه حاولوا تتصافو
-الباشا نزل وساب البيت وكأن انا اللي غلطانه مثلا
-حصل خير يا همس لما يرجع لمى الدور انتي كمان ومتكبريش الموضوع يعني لو اعتذر يبقى خلاص
-يا سلام وكرامتي انا الغيها بقي
-لا حول ولا قوة الا بالله وهو داس على كرامتك يابنتي!
-ايوا عشان بيكلمها من ورايا
-دي غيره ولا قلة ثقه ياهمس؟عقدت همس حاجبيها بتعجب ثم قالت
-قصدك ايه؟
-يعني انتي غيرانة عليه ولا مش بتثقي فيه؟
-لا اكيد بثق فيه بس...قاطعتها سلمى قائلةً
-مفيش بس بعد الثقه، مادام بتثقي فيه يبقى تهدي شوية كدا ولما يجي تفهمي منه الموضوع ومن غير عصبية
-انتي معاه ولا معايا يعني؟
-معاكي اكيد بس مش هخليكي تخربي بيتك على موضوع اهبل زي ده!
-أهبل اهاستمعت همس إلى باب المنزل يُفتح فأخفضت صوتها قليلاً ثم قالت
-طب اقفلي البشمهندس شرف
-حمد الله على السلامة
-اقفلي يا سلمى
-ابقى طمنيني
-إن شاء اللهودعت سلمى شقيقتها ثم اغلقت الهاتف واستلقت على الفراش حتى تشعره بأنها نائمة، أقبل شهاب على الغرفة ثم أضاء الضوء وقال
-عارف انك مش نايمة بلاش استهبال
-لا نايمة واطفي النور بقى
-بتتكلمي وانتي نايمة؟
-اه شوفت بقى... ياترى ست سارة هانم بتعرف تعمل زيي كدا؟
-بصراحة بصراحة لااعتدلت همس في جلستها ثم نظرت إليه وقالت بغضب
-ألا هو الأفندي كان فين
-كنت يجيبلك ورد
-ورد!مد شهاب إليها باقة من الازهار الحمراء ثم قال
-ورد احمر كمان
-متشكرين والله ما كنت تديه للهانم بتاعتك احسن
-طب ما انا بديه للهانم بتاعتي اهو!