٥

925 45 0
                                    

الرجاء وضع تعليق لطيف او إنتقاد بناء بعد الانتهاء من القراءة 💙🌻

وقف أمام الباب بلا حِراك ، أمسك قبضته و شد عليها ، إستجمع ما أستطاع من قوة ليحرك بها المقبض ثم دلف للداخل بقدمين مثقلتين .. يمشي و كأنه يجُرُ الحديد ..أضاء المصباح لينبعث نورُ أزرق ، كان جدار الغرفة أزرقًا مما جعل النور الأبيض يأخذ شكله ، غرفة و كأنها المجرة ..حرك مقلتا عينيه يتفحص الأرجاء ، ستائر شيفون زرقاء ، كنبة بيضاء طويلة ، مِفرشة مطرزه على الارض وضعت فوقها مساند ملونة ، رفع بصره لأعلى ليرى رف في منتصف الجدار المقابل للسرير حوى بعض الكتب و تحته رفٌ حوى بعض "الفاظات" صغيرة الحجم ، عريقة الشكل .. كل شيء مرتب و نظيف كما المعتاد و كأنه لم يهجر لسنين معدودة . توقف بصره أمام جدار رأى فيه إنعكاسه ، تبللت مقلتيه بالدموع و مرر يده اليمنى متحسسًا قلبه ، كادت حرارت فؤاده تحرق ثيابه ، حرك قدميه للخلف حتى لامست حاجزًا بدا منيعًا فعرفه .. و القى بجسده مثقلاً عليه ثم أبعد زراعيه ك نسرٍ أتعبه التحليق .. أغمض عينية فتجرأة دمعة على الفرار بمخرج ما .. خرجت مسرعة كأسير فُك أسره للتو .. اتى طيفها متبخترًا يجرجر أزياله ، يتمايل مع الريح ،ملوحًا مشتاق ، يد حنون مسحت تلك الدموع ثم طبعت بشفتين كنزيتين قبلة مكانها .. لطالما رغبت في نشر القبل عوضًا عن الدموع .. لطالما رغبت في صنع الطرقات من الورود .. لطالما ظن أن الشمس تشرق لترى وجهها .. فتح عينيه ليستفيق ، فوجد أن الدموع ليست قبلاً و أن الطرقات تراب و حجارة .. ولا مكان لوجهها لتشرق الشمس من أجله .. إعتصر قلبه ألمًا لطالما ندم على الصراخ ، ندم أنه يريده و لا يستطيع ، ثلاثة طيوف تتحرك أمامه ، لُفت عنقة بثلاثة من القيود الحديدية الثقيلة و عقله وكرُ وحوش جائعة .. خرج مسرعًا ، متخبطًا كمن مسه شيطان رجيم ، فالفِراق إبليسٌ لعين .

_____________________

مررت نظري في من فوق لتحت ، شاب طويل ، فاتح اللون ، كثيف اسود الشعر ، عيون حكيلة و رموش غزيرز "** ده العلمني الغيرة سكن الجزيرة 💃" معليش إنفعلتا شوية 😂).. لسه حلو زي ما هو .. عاين لي و إبتسامة الحيرة ما فارقتو ..

بصوت مبحوح : ريما ؟

تمالكته أعصابي و مشاعري و حاولت استجمع قوتي في اللحظة دي .. لكن هيهات طبيت ساكته بلا حِراك

إدعيت عدم الفهم : عفوًا !

أيهم : ريما صح ؟

بتردد : لللللا ، صفاء

أيهم : يعني ما ريما ؟

بإبتسامة حيرة : ريما منو ؟

رجع ظهرو لورا في محاولة لحفظ ماء وجهه : معليش شكلي لخبطة

= حصل خير ، لفيت وشي منو و اتحركتا عايزه انفد بجلدي بأي طريقة .. وقفني صوتو وهو بقول

_ طيب دكتورة لو ممكن تجي معاي ، أمي تعبانة شوية

= حاانادي ليك دكتور حالاً اديني ثانية بس

زوجتك نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن