"تشعر بتعبّ الركَض بينما أنت جالسٌ على الكرسي براحة تامة، كنت تركض بين ازدحام الذكريات تحاول أن تهرب من ذكرى مؤسفة تُلاحقك، لا أحد يفهم لماذا أنت مُتعبّ على الدوام ..وحدك تعلم عن المسافات التي تقطعها كل يوم ألف ميل من الذكرى تساوي عشرة دقايق من البقاء وحيدًا . ."
ماعندي رغبة أقوم من السرير ، لاول مرة حماسي للحياة يقل .. على قدر ما عدة على ايام تقيلة و قاسية لكن عمرها ما قدرت تثبط طاقتي و حماسي للحياة .. انا واحدة بتحب الحياة شديد بتحب الضحك و الونسة ، بتحب البهجة و أكره ما على قلبي الزعل و النكد تخيل تكون بتشع نور و فجأه تنطفي ! .
عاينتا لنور الكانت بتلف في طرحتها بالطريقة البحبها و نفسي اتعلمها منها .. فضلتا بعاين ليها من غير كلام ، لمن إنتبهت لي صبحت علي بطرف عينها و قالت : صحي النوم يا كسولة ، الفطور جهز ارح
= ما قادرة اقوم خليني شوية
_ ليه مالك عيانة ؟
= اي
جرت الكرسي وقعدت مقابيلي : اها اشكي لي مالك ؟
= نور ، تعبانة حيلي ميت الله يرضى عليكي سيبني
_ و من متين بتستسلمي للتعب يا ريما ؟
= قلبي واجعني يا نور
دمعتي جرت ، نور اتحولت من الكرسي و قعدت جنبي ..دسيت راسي في المخدة و بكيت من سكات ..
= عارفة انا كمان مح افطر اذا انتِ ما فطرتي !!
_ بطلي هبل ، بس اجوع باكل كمان شوية كده و ماشة بيتنا
= و تمشي ليه ؟ ده ما بيتكم ؟
_ عايزه اقعد مع امي يا نور
= امك أذنت ليك تقعدي معانا كم يوم الا لو انتِ اصلا ما عايزانا فده كلام تاني !
_ ما الفكرة ، محتاجة اهلي افهمي
عاينتا ليها من فوق لتحت و هي بتطلع في الطرحة كانت متأنقة بزيادة ناديت ليها "نور .."اتلفتت علي : انتِ فاطرة برا البيت ؟
بإستغراب : لا طبعا ! ليه السؤال
= يعني شايفاك متأنقة زيادة !
_ اااه ، عشان لابسة عباية استقبال يعني ! مشيت الدكان عشان كده
= هو الدكان بتجيهو ليهو كده ؟
بتوتر : ها ! حلوة للدرجة دي انا ولا شنو ؟
صلحتا قعدتي و عاينتا ليها مسافة قولت ليها بإبتسامة : شديد ♡
ضحكت و طلعت بعد ما نبهت علي انزل الفطور .. ما عندي نفس للاكل و لا للطلعة كل المتمنياه اقعد في السرير طول اليوم و ما اتزحزح سنتي ..مسكت التلفون ما كان في اي موقع تواصل اتصفحو .. كل حساباتي كانت في التلفون الاتسرق تلفوني الشغال بيهو ده مهترىء و باقي روح كان مجدوع في الدولاب بالسنين .. حركتو في يدي و طلعتا الجراب الاسود بتاعو ، لقيت فيه ورقة ..اتفحصتها بإستغراب قبل أفتحها اقرا المكتوب فيها " شكرًا لانك دافعتي عني قبيل قدام الطلبة ، لو ممكن نبقى اصحاب _ يوسف♡ انتهت الرسالة برقمو .. رجعتا راسي لورا و مر على بالي ذكرى اليوم ده .. في تانية ثانوي يوسف كان ولد شاطر و ساذج و مسكين لابس تقويم مامدي شكلو حقو .. و كل الطلبة في المدرسة بنادوا " بندولة " ويرجع سبب التسمية للبت الكان مكسر فيها .. كانت في فصلنا نحنا و في يوم عايز ينديها " هدولة " ، ناداها " بندولة " البت كلمت صاحباتها و عملت منو مهزلة قدام الطلبة ، كنت ولا زلت ما بطيقة متعجرفة و شايفة روحها و دايمًا بتتباها بكثرة الاولاد حواليها .. يومها في الشارع اولاد المدرسة اتنمروا عليهو وقتها طلعتا من طوري و نبزتهم نفر نفر كنت قاهرة و ناهرة و مافي زول بقرب لي و الاولاد بالذات بخافوا مني عشان بدقهم و بفلعهم بالحجار 😂 من يومها و انا يوسف اصحاب شديد ♡♡ و من ما باراني بقا قاهر و ناهر " الصاحب ،ساحب " .😏