**_ " انا حا احكي كل شيء من البداية بس عايزاكي تعرفي إن أي تصرف بعملو و حاعملو لقدام ده عشان إنتِ بتي و أنا أم يا ريما ! و لمن الموضوع يتعلق بالأمومة الشيء الوحيد و المبرر الوحيد لي هو خوفي عليكي ..
شالت نفس و رفعت رأسه للسقف ، سكتت شوية قبل توزع نظرات عشوائية للمكان من حولهم : المرة الهرب معاها ابوك هي ما غريبة بتكون بت اهلو و انا المرة الغريبة بنسبة لاهل ابوك ، من بداية زواجنا حصل بينا كذا مشكلة مع اهلو كنت فاكرة إن اهلو ما عايزني ما كنت بعرف إن هو عايز يتزوجني عشان يسكت اهلو و انو بحب المرة التانية ما انا ! يعني بالنسبة ليهم انا الطرف الشرير في القصة بس انا كنت بحبو و قدر ما الحواليني حاولوا يفهموني ما فهمتا .. كنت حاسة إن في واحدة تانية في حياتو بس كنت بكذب نفسي و إتاكدت تمامًا من القصة دي في نفس اليوم العرفتا فيه إني حامل بيك .. كان قرار صعب جنة ولا نار يا بقعد مع الانسان الاتمنيتو و الراهنتا بكل شيء عليه و اتحمل مسؤولية إختياري يا أطلق و أشمت فيني الناس وبين الجنة و النار كان في إنتِ ..وقتها صبرتا و شديت من أزري على أمل إنك لمن تجي الدنيا هو حاينسى ديك و يهتم بي و بيك .. بس الحصل انو في يوم ولادتي هو هرب معاها ..!
ريما : وهو ليه ما اتزوج بت اهلو من البداية يعني ديك بت اهلو الاولوية ليها !!
سندس : صح ، الاولوية ليها في حال كانت بت ناس بس .. هي ما كانت كويسة واهلو ما قبلانين بيها فبتالي مشى جاب ليهم البت الكويسة اللهي انا خاطر يسكتهم و فكرتو الاساسية انو يختني احتياط و يتزوجها و ده كان شرط ابو .. عرس بت كويسة ولو عايز تتزوج دي تكون التانية .. ابو كان عشمان اني انسيهو البت ديك ببس كان مصمصمم عليها ..
ريما : و بعدين ..
= هرب ..! " عاينت لي ريما و دموعها على خدها " وانا ولادتي كانت صعبة كنت حاموت في الولادة بس ربنا رحمني و لطف بحالي عشانك ، لمن وعيت من الولادة مافي زول جاب لي خبر هروبو .. ما عرفتا غير لتاني يوم و جدك كان ما عايز بت و عايز ولد عشان يمسك ولدو كان فاكر انو الولد حايمسك ابو بس لمن جيتي بت جاط جاط شديد ..والجوطة العملها دي خوفتني منو شديد لدرجة كنت خايفة اصحى و ما الاقك جنبي و كنت ما بنوم اليل .. ابوي الله يرحمو بعد عرف رفض تمامًا إني أقعد معاهم و اعمامي جاطو و قيامة قامت .. اول جدك ابو عاقلة ما ابدا اي رد فعل اتجاه قرار ابوي بس بعد ما تميت الاربعين جدك جا و قال عايزك و انك حاتتربي في نصهم و ابوي رفض و طلب لي الطلاق هو ..ابوي الله يرحمو ما كان برضى فينا ابدًا ولا كلمة ، و بالرغم من اني عاندت الكل و عصيت امرو لمن جيت اتزوج ابوك ، بس بعد جيتو مكسورة ما زلاني خالص و لا شمت فيني بالعكس كان واقف معاي ودعمني و كان حاسس بي اكتر من كل الناس .. و هو الشجعني على الطلاق لمن فقدنا الامل في اننا نلاقي عادل .. بس جدك رفض الا عايزك جنبو قال الدم بِحِن و اكيد عادل حايجي راجع عشانك يوم .. و كان مستعد ياخدك بالقوة لو استدعى الامر فما كان لي غير ارفع دعوة بحضانتك و المحكمة حكمت لصالحي .. بعدها انا عملت شي ما بعرف اذا حاتسامحيني عليه بس والله العظيم يا ريما كنت خايفة يحرموني منك و إنت كل دنيتي " مسكت يدين ريما اللي دموعها جرت ، سندس شالت نفس " منعتهم يشوفوك جدك على طول كان بسأل عنك و كان بطلب يشوفك بس انا عشان خايفة ياخدك مني كنت بمنعو ، أهل ابوكي ما سيئين ابدًا بالعكس صحيح هم شوية فيهم غِلظة بس هم كويسين حتى وانا معاهم ابدًا ما غلطو في حقي .. كل الالعاب الكنت بقول ليكي جابة ليكي جدو كانت من جدك ابوعاقلة ما جدك رابح و عمتك ثوبية كانت روحها فيك بس بعد اتزوجت انشغلت بحياتها الخاصة .. كنت خايفة تتعلقي بيهم لمن تشوفي كيف بدلعك و بحنو عليك و تبعدي عني و هم كان مهددني انهم حايخدوك اول ما تكبري عشان انا رفعتا عليهم قضية حضانة و الموضوع ده خلق فجوة كبيرة بيناتنا .. " مسحت وشها و عاينت لي ريما و هي قافلة خشمها بديها الاتنين " سامحيني بس خوفتا عليكي ما لي غيرك انتِ عوضي و جبر الخاطر اللي ربنا جبرني بيه لمن اتكسر قلبي و اتكسرتا قدام خلق الله كلهم ..