الفصل السادس عشر..
...........................تنظر إليه بصدمة تحدق بملامح وجهه و الدماء تنزف من انفه ..علامات قتال على وجهه و ماء المطر يقطر منهُ بسخاء..اخيراً استطاعت قدميها أن تحملانها لتسرع نحوه تقول بصدمة
- " أيمن..كيف..ما الذي حدث اقصد..؟.."
فرغ فمها حين تركها متجاوزاً إياها و بسكون سار نحو الأريكة ملجئه لنوم بعد أن حكمت عليه باستبداد أن ينام عليها و هي تنام بالسرير خلال تلك اليومين..جلس لينقل الماء إليها فاسرعت نحوه هاتفة..
- " أيمن هل أنت بخير..؟.."
أيضاً لم يجيب حاوياً وجهه بين كفيه مستنداً بكوعيه على فخذيه..." أيمن..!.." .." يكفي ياسمين.."..نطقها بصرامة قبل أن يبدأ بالسعال فتنحي نحوه قائلة
- " قلي ماذا يريحك بالله عليك حالتك مزرية.."
ارتفعت عينيه اخيراً لينظر لها وكأنهُ يستوعب وجودها لم يستطع تحمل اكثر فنطق قائلاً.." بـــ..رررد..منشفة .."..
التقطت كلماته على الفور لتهب راكضة نحو الغرفة لتسحب منشفتها و الوشاح بجانبها بعجلة من على السرير..عادت إليه فوراً لتلف تلك المنشفة حوله قائلة.." ما رأيك أن تأخذ حماماً ساخناً..؟...لعلك تخفف من برودة جسدك...."..قالت جملتها و هي تضع الوشاح على رأسه بعجل فيتبلل بالماء لكنها استمرت بتمريره على رأسه لتوقفها يده الباردة على معصمها..سحبها بخفة لتحنو اكثر في الأرض دون أن تفارق عينيه عينيها ..تلك الزرقة نادراً ما يجدها قلقة بهذه الطريقة تبسم لها وهو يتأملها من بين حالته المزرية فوجدت نفسها تقول
- " أنا لم امسح الدماء من على وجهك.."
ايضاً لم يقول شيء فاكملت..
- " ما الذي حدث هل تقاتلت مع احد..؟.."
اخيراً قال
- " لا بل ضربت نفسي..."
للحظة كادت أن تصدق قبل أن تضاق عينيها حين ابتسم بوهن فقالت
- " لا تسخر أيمن.."
ابتسم ابتسامة لم تصل لعينيه و هو يقول ببحة
- " كأنك تكثرين اليوم من الكلام الحلو على غير عادتك.."..
استطاع أن يميز احمرار خديها رغم قدرتها على التمثيل و هي تقول
- " أنت منهك فقط من الطبيعي أن.."
- " شششش لا تكملي هكذا...لا احب أن تكملي كلامك فتؤذي خيالاتي عن هذا القلق الرقيق.."حاولت أن تقف لكن يده اسرعت لترفعها إليه فيجلسها على جانبه تحت ذهولها ليحنو في اتجاهها هامساً..
- " .ما كنتِ لتقلقي على شخص آخر كما فعلتِ معي..قولي نعم ياسمين .."هل تجيبه بنعم و تريح نفسها لكنها تخشى أن تجيبه فلا تشعل بنفسها إلا ناراً..اسبلت باهدابها بعيداً عنه هاتفة
- " نم أنت اليوم في السرير..سأنام محلك.."
استغربت حين لمعت عينيه منغرياً لتلك الفكرة ارتفعت حاجبيه باستنكار ليقول
- " متأكدة..؟.."
هزت رأسها بالإيجاب لتنطق
- " لأنك منهك.."
تراجع رأسها حين مرت اصابعه على خدها فيهمس
- " ياسمين ..دعينا ننام معاً..."
بصدمة نظرت إليه فاكمل قبل أن تتعصب
- " لم اقصد شيء..دعينا نبني حاجز من الوسائد المتوفرة و ننام في السرير أنهُ واسع و مريح.."
حركت رأسها بالنفي قائلة
- " مستحيل أنا لا اثق بك.."
اكتفى بالصمت فهو أيضاً لا يضمن نفسه..لا يدري متى اصبح يعشق شقرائه رغم أن ذوقه لم يتغير من عشقه لحمراوت الشعر ببشرة سمراء دافئه تغريه لكنه الآن يريد شقراء واحدة فقط و غيرها لا يريد..وقف امام ناظريها يخشى أن يفقد السيطرة على نفسه اكثر قائلاً..
- " سآخذ حماماً و انام..تصبحين على خير.."
...........
طوال الليل لم تستطع أن تنام و هي محشورة في هذه الأريكة الضيقة لماذا صبر أيمن يومين على النوم بهذه الأريكة لماذا لم يستسلم لرغبتها بإستجار غرفتين منفصلتين ..شعرت بالضيق بجسدها فابتسمت متذكرة أيام سابقة حين كانت تنام على فراش اقسى من هذه الأريكة بكثير لكنهُ كان على الأقل واسعاً و تشعر بالحرية فيه ..رمشت بعينيها بينما الظلام الدامس يحيط بالغرفة لا ترى شيء بتاتاً فقط تشعر ببعض الدفء و هي مغمورة بين لحاف ثقيل و جسدها مغطى بكنزة صوفية ..لكن تشعر بعظامها متقوسة هكذا و هي مستلقية لساعات تطلب النوم ..ابعدت اللحاف جانباً لتجلس على الأريكة تستنشق هواء عميق بارد..وشعرها منثور على جانبيها يلامس خديها بهدوء رغبت الآن بشرب كأس من الماء يروي عطشها ويغسل عقلها المشوش والذي تعب من التفكير..مدت يدها نحو هاتفها النقال على الطاولة تتحسس مكانه في هذه الظلمة ..تمسكت به لتضيء قليل من نوره الخافت قبل أن تقف متجهة نحو المطبخ الصغير انارت ضوء المطبخ لتشرب كأس من الماء تاركة نوره مشتعل حتى يتسرب نوره بخفوت لصالة..لن تضطر الآن لأن تنير هاتفها و هي تعود لأريكتها لكنها تعثرت بشيء وخز قدمها ..تراجعت إلى الوراء فيما يتلاشى الألم الخفيف من قدمها شيء فشيء خاصة حين انحنت لتفركه بخفة..عينيها استقرتا بالأرض قبل أن تتسع من ذاك لمعان الذي كان يبرق..خاتم على شكل حلقة تلمع و كأن ضوئه يستطيع أن يضيء ظلام الغرفة كاملة..بيداً مرتجفة مدت يدها لتحمله جالسة على الأرض تنظر له منبهرة..خاتم مآسي و هي غير معتادة على الجواهر صحيح أن عمها اشترى لها طاقم مآسي في ليلة عقد قرآنها و اجبر أيمن أمام الناس أن يلبسه إياها وكأنها منه لكن لم يؤثر عليها كما اثر عليها هذا الخاتم..ربما لأنها متأكدة أنهُ وقع من جيب أيمن بالذات....عضت على شفتيها بغيظ لتجد أن عينيها تمتلئ بالدموع و هي تفكر لمن اشترى أيمن هذا الخاتم..رفعته امام عينيها لترفع يدها معها تنظر إليه مرصع بمآسات تجعله يلمع كالنجوم و حلمها أيضاً أن ترتديه بعيداً جداً كالنجوم." فلتذهب إلى الجحيم أيمن.."..نطقتها بقهر لكنها لم تقصد الدعوة حقاً..لماذا على زوجها ان يشتري الهدايا لنساء قذرات ..يلجأ إليهن دونها ..احست بساخفة الأمر و الغيرة تنهش قلبها من مجرد خاتم مآسي كيف لو رأته مع امرأة بعينيها ماذا سيحدث..وكأنها لا تعرف أنهُ يخونها مع اكثر من امرأة لكن قلبها يخبرها بأن أيمن منذُ أن تزوجها لم يخونها قط ..أنها احتمالات كي تقنع نفسها لتريح كرامتها و انوثتها و رغم ذلك لا تفهم نفسها ..لماذا لا تسلم قلبها له و تحيى معه حياة هانئه لكنها لا تثق به و هي لن تكرر خطأ أمها عندما تزوجت من شخص احبته متغاضية عن جنونه السابق فانتهت حياتهما بجحيم..لن تكرر حكاية امها حتى و لو ضعف قلبها أمام أيمن ربما هي ذكية لكن ذكائها كله احتيال كما كان يخبرها والدها دوما " ما أنت إلا نسخة من امك..فقط احتيال و مكر.."..اكملت ساخرة بخفوت .." و شكلاً أيضاً.."..وقفت بتثاقل و كأن قدميها عجزتا على حملها ضمت الخاتم داخل كفها و عينيها متوقفة على باب الغرفة ..سارت بحذر نحو الباب لتقف عنده لثوان ..اغمضت عينيها لتدوس على معصم الباب فتنظر لداخل ضوء الابجورة البرتقالي كان خفيفاً جداً داخل الغرفة و بجسد مرتجف نظرت إليه على السرير خطت او خطوة دون أن تغلق الباب خوفاً من اصدار أي صوت و بخفة اقتربت إلى جانب السرير لتضع الخاتم على المنضدة بجواره ..لم تستطع أن تقاوم النظر إليه مستلقي على ظهره نائم بعمق مرتدي ملابس لم تكن ثقيلة جداً لكنها هادئة بلونها الفاتح فتعطيه منظر هادئ و مريح..ابتسمت و شعور يجذبها إليه لتقرب اكثر ثم تميل في اتجاهه فتضاق عينيها ألماً من تلك الجروح على ملامحه ...اصابعها مرت تلقائياً على وجهه تتحسس لحيته الخفيفة الخشنة كم يحب أن يتركها دائماً..عينيها لمعت بشوق تنظر لوسامته الطاغية و ملامحه الرجولية كم تتباهى امام صديقاتها بأيمن ناصر زوجها لكنها تعود تتألم فور أن تعود للحقيقة ..حقيقة أيمن و فساده ارادت اصابعها أن تتمادى بالسير على ملامحه لكن انزلاق خصلات من شعرها لتلامس وجهه جعلتها تتراجع إلى الوراء مسرعة و كأن خصلات شعرها ستيقظه بينما اصابعها لن تفعل شيء..اعادت تلك الخصلات خلف اذنها و هي تستدير بخفة لتعود من حيث ما اتت .. اوشكت أن تخطو خطوة قبل أن تشهق من تلك القبضة التي سحبتها بخفة ثم اطلقت تأوه بسيط حين صدم رأسها بشيء صلب ..ضاقت عينيها ثم اتسعت بصدمة حين ادركت أنهُ صدر أيمن ارتعبت عينيها و هي تحاول أن تسند جسدها لتقف بسرعة تشنج رأسها و هي تشعر بيد تنقبض على شعرها لتتحكم برأسها جيداً اوشك الأكسجين أن ينفذ من المكان و رأسها يرتفع رغماً عنها بلعت ريقها بصعوبة على عينيه وللحظة ادركت أن يده تتحكم بحركة رأسها جيداً صوته كفحيح الافعى يهمس..
- " ماذا تفعلين هنا في منتصف الليل..أتبحثين عن مأوى يأويك قطتي.."
بدا بحالاً مخيفاً و عينيه السوداء تنظر إليها و صوته اخافها لدرجة انها شعرت و كأنها باحدى افلام الرعب ..تخاف دائما لو كانت هي المخطئة و كشفت متلبسة.. ارتجف جسدها و بهدوء فاشل حاولت أن تزحزح يده عن شعرها لكنهُ تمسك بها اكثر حيث امتدت يده الأخرى لتستقر خلف ظهرها بتملك ..لحظة صمت
مرت و هو لازال يحدق بعينيها كأنهُ يبحث عن شيء بهما بدا ضائعاً متأملاً لها بشغف وكأنهُ نسي العالم كله فقط يديه تحتجزانها و روحه ممتزجة معها تمتم بخفوت فجأة متأملاً إياها
" عينيك..آه من عينيك.."
تحدق به مبهورة و هي لا تجده حقاً مخيفاً بل أنها هي الخائفة فيكمل
- " عينيك تخذآني إلى عالم من السحر ..حيث تعيشين هناك ياسمينتي ..كلما نظرت إليهما كلما رأيتك.. تخيلتك تلك الساحرة التي قفزت من عالم السحر تسحرني.."
رمشت عاجزة عن النطق تنظر له عبر ضوء الأبجورة الخافت عليه ليبدو وجهه باهتاً بالظلال التي تغطيه..و هو يكمل بخفوت
- " تدمر مكانتي و تجعلني محتالاً..مع أن المحتال بيني وبينها هو.."
تكاد تتوقف عن التنفس وانفاسها تتضطرب و هي تقاطعه باعتراض متعثر
- " لا..المحتال بيننا هو شيطانك و ليست الساحرة داخل عيناي.."
ابتسم بتثاقل لتمر يده فوق ظهرها هامساً..
- " و كم اعشق و اتمنى أن تطالبني يوماً تلك العيناي بالحب و العشق..بعيداً عن الانتقام او ربما الخوف.."
لم تكن تعرف أنه ينظر لدموعها التي تناست عن مسحها سابقاً و لم تشعر بألم رأسها و هو لازال يتحكم به لكي يقابل وجهها وجهه..لا تشعر إلا بقلبها الذي يدق ليصم اذانها عن سمع أي شيء فتقول بصعوبة
" اتركني..."
لكنه واصل اضعافها بكلماته و كم تكره الضعف
- " اخبريها ياسمين..اخبري ساحرتك أنها انتصرت علي وتغلبت .."
عندها اغمضت عينيها سامحة لدموعها أن تسيل فابعد يده عن رأسها لينخفض فتستند بذقنها على صدره قبل أن تحرك رأسها لتريح خدها عليه تشعر باصابعه تمسح دموعها و هو يقول
- " ..لا تبكي..كم اعشق قوتك تلك التي استطاعت إعادتي لأرض الواقع..جعلت عيناي تنفتح على اشياء كثيرة..مستقبل وحياة لم افكر بهما سابقاً.."
سحبها لجواره لتستقر بجانبه على السرير و قبل أن تفكر بالفرار انقلب جانباً على يده اليسرى و يده اليمنى تستقر على جسدها حذرة من هروبها..اشرف بوجهه على وجهها فقالت تتصنع القوة
- " منهكة أنا من سماع.."
قاطعها بمجرد أن لامست اصابعه انفها لتنزل عمودياً على شفتيها هامساً..
- " لماذا جئت في منتصف الليل لغرفتي ياسمين..أتبحثين عن ما هو ملك لك بسرية..؟.."
عينيها ضاقتا من كلماته الأخيرة لتقول ساخرة بألم
- " و هل أنت ملك لي يا أيمن..؟.."
اجاب بثقة
- " كما أنت الآن ملكاً لي.."
ابتسمت بمرارة قائلة
- " كفاك كذباً..أنا لم آتي لأجل أن أراك..أنت اسقط خاتماً و أنا احضرته.."
ارتفعت حاجبيه مستفسراً ليصمت لثوان وكأنهُ يتذكر فيقول بتساؤل
- " خاتم مآسي.."
كأنهُ لا يملك إلا هذا الخاتم أجابته و هي تتحاشى النظر إليه
- " نعم..كان مرمياً على الأرض تجده الآن على المنضدة بجانبك.."
اعتقدت أنها افلتت منهُ لكنهُ فاجأها حين قال بمكر مقصود
- " ولم تجدي غير نصف الليل لكي تعيديه إلي.."
يالله..ألا يدرك أنهُ يعذبها أم هو يدرك ويستمتع بالأمر قالت
- " بالحقيقة أنا لم اشعر بالنوم.."
رد على الفور
- " و أنا لم اكن نائم .."
نظرات الخبث بعينيه اشعرتها بالخجل اذن كان يعي ملامستها له حاولت أن تهرب من هذا الاحراج و هي تقول
- " لماذا..ألم تجد السرير مريحاً لك..؟.."
ابتسم من مبادرتها للهروب من احراجها فقال بلذة
- " بلى مريح..لكنني كنتُ اشبه برجل مخدر من رائحة عطرك العالقة على الفراش .."
قالت من دون شعور
- " كفاك تمثيلاً..فلتذهب لصاحبة ذاك الخاتم و لتعيش معها لحظات من الجحيم.."
كانت تقصد بتلك اللحظات هي الخيانة مؤكد ..و عند تلك الفكرة تحركت بعنف تحاول الوقوف لكن جسده كان اقوى و هو يلتف حولها بجزء من جسده العلوي ممسكاً بكتفيها فتقول برفض
- " اتركني اعود.."
" الخاتم ما يغضبك ياسمين.."
هدأ جسدها من الثورة لكن عينيها لم تتوقف عن الاحتراق فيقول برقة
- " الخاتم دليل الخيانة..هل هذه مبرهنة مؤكدة..؟.."
ارتفعت يدها نحو كتفه لتضربه مرة ثم مرتان..تكز على اسنانها بقوة لتصدر صوت احتكاكهما ثم ترتفع يدها الثانية لتوجه لكمه اخرى إليه و حين افرغت جزء من طاقتها انفلت لسانها من دون حساب لتقول بجنون مع تلك الزرقة التي عهدها دوماً غاضبة مشتعلة
- " تجرأ ايمن على خيانتي..تجرأ و أنا سأكويك من ناري.. فلتمت يا أيمن لو فكرت بخيانتي..فلتمت.."
"ششششش"..لم ترى ابتسامته الشغوفة و عينيه الممتزجة بمشاعر مختلفة وهو يعاود لفها من جديد ليحتضن ضهرها بصدره احدى يديه استقرتا على خصرها ليقول ببحة..
- " وهل يجرؤ أيمن ..؟.."
كان يسخر من نفسه ليعبر عن ضعفه بتلك اللحظة مما جعلها تهدأ فقط لتستمع لضربات قلبها ثم صوته الذي خرج حزيناً ممتزجاً بالعاطفة
- " ذاك الخاتم كان لأمي..مازلت احتفظ به بعد أن خلعته قبل دخولها لغرفة العمليات لتلد شهد.."
لحسن الحظ أنهُ لم يرى دمعتها مرة اخرى ..اغمضت عينيها و هي تشعر بيده تمر على خصلات شعرها الشقراء فتنطق متأثرة...
- " فليرحمها الله يا أيمن.."
ردد بعدها بحزن ليجد نفسه يبتسم حين قالت
- " اتشعر بالألم بسبب ما حدث اليوم.."
فهم أنها تقصد شجاره قال بهدوء
- " لا..لا يمكن ان اشعر بالألم و أنت بين يدي هكذا.."
ابتسمت لتجد أنها مرتاحة لكونه لا يتألم وقد كانت تعرف انهُ لن يتأثر من مجرد جروح ..قالت مصرة
- " مع من تشاجرت ..؟.."
اجاب بصراحة
- " مع نزار.."
شهقت فوضع اصابعه على شفتيها بخفة لكنها قالت
- " كيف هل آذيته..؟.."
- " أتقلقين عليه..؟.."
صوته بدا رافضاً منزعجاً من سؤالها فقالت
- " أنا اخشى أن تتورط فقط.."
- " لم اتورط.."
- " أذن لماذا تقاتلت معه..؟.."
لم يتوقف عن ملامست وجهها و هو يكمل
- " من أجل ياسمين ..اكمل مسرعاً ..لا تسألي ياسمينتي لا تسألي اكثر.."
ابتسم و هو يلامس جسدها بعاطفة ليكمل
- " دعينا ننام فقط...ثقي بي .."
الآن تحديداً اثقل النوم عينيها وكأن دفئه ما كان ينقصها ..لما تبالي لشيء و هي مرتاحة هكذا بين يديه و لتنم و غداً تحاسب نفسها على ما فعلت
![](https://img.wattpad.com/cover/295804194-288-k319752.jpg)
أنت تقرأ
الشيطان حولك لكاتبة سمايل رانيا
Romantikنصبت لك فى قلبى اشواكا قلبا يدعوك للحب يمزقك بحثت عن حلاوة عينك فلم اجد سوى رمادا يحكى قصتك والمثير ان عيناك رات عيناى بحرا يضيئه البرق فيلحقه الرعد يرعبك تنتفضين من الرعد خائفة ونسيت ان الرعد يلازمك اخيرك بين الحياة والعشق ثم افرض عليك العذاب وان ا...