الفصل الخامس..
..........................اخرجي أرجوك..لا أريد أي فضيحة.." تمتمت برجاء و هي تكبت صوتها تنظر لتلك المرأة التي تقف في وسط السلالم
بينما تتحدث بصوت أشبه من الصراخ ليتردد صوتها في تلك الصالة الضخمة..كبتت ياسمين براكين الغضب بداخلها متطلعة لنسختها المكبرة..من دون شعور ارتفع صوتها لتهتف
- " قلتُ لك لن آتي معك ابداً..أنا لن افعل ذلك مستحيل."
صرخت في نهاية جملتها برفض لتتراجع خطوة إلى الوراء حذرة من أن تسقط في السلالم عينيها كانت متوسعة لتتوسع اكثر واكثر حين لمحت جسد الرجل المقيت يتوسط الصالة كم تمنت لو كانت في منزلهما القديم لأثارت فضيحة ربما و هي تتقاتل معهما لكنها لا تريد ابداً أن تظهر بوجه آخر أمام عمها الذي سيصل خلال دقائق إلى القصر..افاقت على صوت المرأة تقول
- " أين ندى ..أين ابنتي..؟.."
كزت على اسنانها بقوة لتبعد عينيها عن المرافق الحقير هاتفة موجه الخطاب لسيدة التي تقف امامها
- " أمي..ندى في الثانوية ..بسرعة غادري الآن خدي ابن زوجك الحقير معك و غادري لا اريد رؤية احد منكما ابداً.."
قالت كلماتها مصرة من بين اسنانها و في كل كلمة تشعر بالغضب يتفاقم اكثر و اكثر .لم تتفاجئ من الصراخ العنيف المنطلق من السيدة ذات العينان الزرقاوين و هي تهتف بجنون
- "الحقير هذا سيكون زوجك خلال هذا الشهر..و إن لم تغادري معي بكل أدب سأضطر لأجرك من شعرك خارجاً.."
بتحدي واثق قالت
- " و هل تقدرين ..؟..ابداً أمي..أنا في منزل عمي و حين سمحت للخدم ادخالك ليس رغبة بي بالعودة معك بل لأجعلك ترين الواقع أن ابنتيك اللتين تخليتي عنهما ببساطة يعيشان حياة هنيئة في ظل شقيق والدهما ..والدهما السكير الذي طالما احتقرته.."ارتفعت يدها بقوة لتنوي صفعها قبل أن تتدخل يداً سريعة لتوقف كف السيدة جيهان عن الوصول لخد ياسيمن..بعيناي مدهوشة نظرت لوالدتها قبل أن تحرك عينيها نحو نزار التي انقذ الموقف بآخر للحظة ليهتف مخاطباً زوجة والده
- " هوني على نفسك..ياسيمن غاضبة فقط ..امنحيها دقائق و ستأتي معنا بنفسها.."
بنظرة محببة رومانسية نظر لياسيمن ليكمل بلطف بعيداً عن شخصيته
- " أليس كذلك ياسمنتي..؟.."
باشمئزاز حدقت به لترفع اصبعها مشيرة إليه باستحقار قائلة
- " ياسمينتك .!.أنت حلمك حقاً صعب المنال.."
جحظت عينيه منصدماً ليحدق بها بغضب فيما على صراخ السيدة جيهان عالياً غير أن ياسمين لم تهتز لها شعرة حتى أنها لم تكلف نفسها عن الاستفسرار عن اخذهما عنوان القصر فاما ندى اخبرت نزار ام انهما بحثا على قصر حلمي ناصر.. جملة واحدة اشعلتها اكثر واكثر حين ردد نزار ببرود مستفز وقد بدأت شخصيته الرذئية تظهر
- " تعرفين أنني لن اتوارى عن انتزاعك من هذا القصر ياسيمن ..لن تختبئي طويلاً داخل هذا القصر بحراسته القوية
ففي أي لحظة قد اصطادك من الجامعة او من أي مكان تذهبين له.."- " أنا لا اخــ.."
قبل أن تكمل جملتها الضعيفة قطعها صوتاً حازم من اعلى السلالم يصل بقوة ليجذب كل الانظار فيما كان يتكئ على رخام السلالم بكل برود
هاتفاً بكل ذاك التعجرف الهادئ بابتسامة صفراء تلاعبت على شفتيه
- "قصر رجل اعمال حلمي ناصر ليس مكان لتهديد سيد نزار..لو اردت حقاً انتزاع ابنة عمي فأنتزعها مني أنا من الرجل الذي يحيمها "
احست ياسيمن بأن صفعة قوية وجهت لها و هي تنظر لأيمن الذي أخذ ينزل ببطء من السلالم ليصل إلى منتصف السلالم حيث يقف الثلاثة هناك
ابتسم ابتسامة خبيثة بوجه نزار ليردد مجدداً
- " لقد قلتُ لك أنها تحت وصيتي فلا تحلم بأي خطط سخيفة.."
لم تكن تفهم شيء مما يدور بينهما لكنها لم تمنع نفسها من أن تهتف بخفوت
- " اخرس أنت.."
ابتسامة نزار كانت ابتسامة نصر و هو يوجه نظرة انتصار لأيمن .وكأن ايمن لم يسمعها حيث تلقائياً تحركت عينيه السوداء لتوقف على تلك المرأة بالضبط ..عينيه توقفتا
عن الرمش بينما يحدق بنسخة مكبرة عن ياسيمن تشع غضباً تصرخ منادية بندى و هي تقول
- " اريد ندى الآن..اريد طفلتي المطيعة و لست أنتِ.."
لم يكن يعي لغضب ياسمين و هي ترد بتعصب فقط كان يحدق بجنيتان يتقاتلا..امها..والدة ياسيمن تحترق باعصاب
نارية تشابه ابنتها بالضبط لكنهُ ابداً لم يتخيلها بمنظر الاثرياء ملابسها الحريرية شعرها الأشقر المصفوف بعناية ثم لتلك
العيناي الزرقاوتين و التي كأنها بالضبط عيناي ياسيمن ..من الواضح أنها تخفي عمرها و راء اهتمام و عناية خاصة لجسدها
افاق لتوه على صوت حاد وجه له صرخة من السيدة جيهان و هي تقول له
- " و أنت ايضاً لن تقف امامي..لن تبقى ياسمين او ندى في منزل به شابين الاكبر ذراع والده و الآخر زير نساء.."
ارتفعت حاجبيه بسخرية مغيظة ليبتسم باغاظة قائلاً ببطء مستفز
- " ياللعجب..!..افاقت لتوها المرأة الحنون تبحث عن طفلتيها الضائعتين ..انفلتت ضحكة قصيرة منه تحت أعين الجميع ليكمل
بمتعة....زير نساء ارحم بكثير من بائع خمور مسؤولاً عن فتيات الليل بالذات..استغل صدمتها ليكمل..و ايضاً افضل من صياد
يصطاد اي ثروة كانت.."
أنت تقرأ
الشيطان حولك لكاتبة سمايل رانيا
Romanceنصبت لك فى قلبى اشواكا قلبا يدعوك للحب يمزقك بحثت عن حلاوة عينك فلم اجد سوى رمادا يحكى قصتك والمثير ان عيناك رات عيناى بحرا يضيئه البرق فيلحقه الرعد يرعبك تنتفضين من الرعد خائفة ونسيت ان الرعد يلازمك اخيرك بين الحياة والعشق ثم افرض عليك العذاب وان ا...