١

185 8 16
                                    




_ إذا كيف الحال مع باقي المرضى؟
_ الأمر لا يبشر بالخير تقريبا نفسهم رأو الرجل ذاته في الحلم و الغريب في الأمر أني طلبت منهم رسمهُ و هذا ما صدر منهم، نفس الرسمة تقريبا.
_ مازالت هناك مريضة أخرى على الأرجح حالتها كحال الأخرين .
حسنا أدخلها العيادة لم يتبقى لي الكثير من الوقت اعتقد أنه لن أتمكن من حضور حفل ميلاد آرثر الليلة .

_إذا سيدتي في ما تتمثل هلوستكِ بالظبط؟
أخذت المرأة في الإرتجاف و قالت بصوت جاف متقطع:
_ إنه يطاردني حتى في مخيلتي لم أستطع النوم ولا الأكل و المشكلة أنه بدا حقيقيا بطريقة مرعبة حتى أصبحت أراه على أرض الواقع ، الأمر ليس مطمئِنا أبدا...
_هل يمكنكِ تجسيد تقاسيم وجهه على هذه الورقة؟
تناولت السيدة الورقة و قلم الرصاص و بعد برهة من الزمن صورت ملامح هذا الرجل كان يبدو دميما سيئ الخُلُقِ و مريبا بعض الشئ فملامحه تعبر عن الكراهية و الإنتقام.
و للحظة ذُهل الطبيب حتى إنه أصبح يقنع نفسه أنه ليس نفس الرجل مقارنة بصور المرضى الأخرين ...

_ أهلا آرثر.
قال آرثر ببرود : "أهلا جوني"
دخل جوني المنزل و قد كان في فوضى عارمة و لا يبدو أن آرثر على ما يرام هذه المدة ،
_ ما بالك يا رجل هل كل شئ على ما يرام؟
إكتفى آرثر بالصمت و التحديق في الأرض بملامح مبهمة
_ أستبقى تحدق هكذا طويلا؟
_ "مجرد الحديث عن الأمر يجعلني في دوامة من الرعب ".
_ مالذي يدور معك بحق الجحيم ؟ عيناك تبدو ... تبدو جاحظة!
_ لم أنم منذ 4 أيام كلما حاولت ذلك يأتي شئ ما و يخنقني كدت أن أفقد حياتي وقتها... منذ ذلك الوقت لم أعد أعرف إغماظة جفن مجرد تذكري للأمر تصيبني قشعريرة رهيبة إنه يتكرر كل ليلة وسأُجن إن لم أجد حل .

ذُهل جوني و بدت عليه ملامح الدهشة إفترض أنها مجرد أوهام و لربما صديقه بحاجة للعلاج... لكن حالات الرعب النفسي كثرت بشكل غير طبيعي... لا يبدو و كأن آرثر أول شخص تعرض لهذه الحالة .
_ أود أن أصارحك آرثر و لكنك تتوهم لا أكثر سأعطيك
مهدئات ستخفف أرقك على أية حال .

_ لن أتناولها ماذا لو قتلني ذلك الشئ و أنا نائم؟ لن أسمح لهذا بالحدوث.

_ اللعنة آرثر فقط تناولها أخبرتك أنها مجرد أوهام ، لا بد أنك تعاني من إظطرابات نفسية أخبرني ، على حسب علمي فإن المتلازمات التي لديك بسيطة ولا تودي بك الي الهلوسة.

_ جوني ألم تفهم؟؟ أم علي تكرار ذلك؟ إنها حقيقية لقد كان الأمر حقيقيا إنه أشبه بشئ ضبابي... لم أتمكن من رُئيته بدقة حتى فطنت بيد تتقدم نحوي و تمسك بعنقي ... إن لم أستيقظ في الوقت المناسب لكنت قد مِت بالفعل.
أمسك آرثر برأسه و بدأ في النحيب و البكاء و قد كان جسمه يرتعش فتكوّر على نفسه و إنزوى بعيدا عن جوني ، إقترب جوني منه محاولا تهدئته فيُرتب على شعره و ظهره.

أعطى جوني مهدئات و أقراص منومة لآرثر الذي لم يتناولها إلا بكذب جوني عليه زاعما أنها أدوية لتهدئة الأعصاب .

بعد ساعة من مغادرة جوني منزل آرثر تناول آرثر الحبوب فما إن إبتلعها حتى شعر بالنعاس تدريجيا و غط في نوم سَلِس ..
عند عودته الى البيت تنهد جوني و همّ بالنوم إلا أن عقله يأبى التوقف عن التفكير .. آرثر صديقه المقرب بالكاد يكره رؤيته بتلك الحالِ و لا يزال يفكر ما إن كان بخير أو لا ، من الجانب الأخر المصحة النفسية و المرضى الذين رأو نفس الرجل في أحلامهم يحاول قتلهم ... الأمر في غاية الغموض ...

خفايا العالم الموازي (أسطورة من العالم الثاني)  [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن