خفايا العالم الموازي (أسطورة من العالم الثاني) [مكتملة]

١٨

مشينا في ذلك الظلام الدامس و لست أدري إلى أين تأخذه قدماه.. إنه حارس قديم هنا و يعرف جميع انحاء المدينة و كل زاوية فيها لم يكن يبدو كباقي الحراس فهو غامض مُريب لم أرى منه سوءا لاكون صريحا لكني على شك يميل إلى اليقين بأنه يخفي الكثير...

_ أخبرني ستيف هل ... هل هناك امكانية في خروج آرثر و رافاييل من السجن؟
_ أجل بعد أن يقضيا الخمس سنوات المحكومة عليهما.
_ لا أنا أعني ماذا إن عفا عنهما الملك قبل انقضاء خمس سنوات.
_ لا أريد اغراقك في الامل الزائف و الاوهام.. الملك لن يقدم اي عفو لهما و اذا قضيا الخمس سنوات في السجن بلا مشاكل قتلك تُعد أكبر نجاة لكليهما.
_ لماذا هو بتلك القسوة؟
_ ذلك طبعه..
_ لا احد يولد بهذا الطبع من المؤكد انه تعلم القسوة من احدهم.
_ لا شك في ذلك.
_ الا تخبرني الى اين نحن ذاهبون؟
_  سنذهب حيث لا يصغون ولا يراقبون.
_ لم تخبرني من هم .
_ جنود الملك من الشياطين وهم في كل مكان لا تشعر بهم و هم يراقبون كل حركة و كل خطوة تقوم بها لهذا أنا آخذ حذري منهم.
_ لماذا تعمل لدى الملك اذا؟ و انت لست بمتأقلم مع قوانين العيش هنا !
_ أنا مُجْبَر .. لقد دخلت السجن هنا تماما كما حصل لصديقيك..
_ اوه.. اسف لسماع هذا.
_ لا تأسف ليس ضروريا.. على أية حال بخصوص خروج صدقيك من السجن يمكنني أن أساعدك.
_ لكنك قلت ان الملك لن يعفو عنهما .
_ لا داعي لعفو الملك سأقوم... سأقوم بتهريبهما.
_ حقا؟ لكن كيف! الحراسة هنا متشددة للغاية!
_ حين كنت في السجن كنت اعمل على صنع المفاتيح.. كان عملي منذ وقت طويل تطلب الامر بعض الصبر لاصنع مفتاحا مشابها تماما لمفتاح زنزانتي.. و استطيع ان افعل نفس الأمر لزنزانتيْ صديقيك .
_ شكرا لك حقا ستيف.. لا اعرف كيف ارد لك هذا المعروف..
_ لا تشكرني جوني و تذكر أن غايتي هي الخروج من هذه المدينة اللعينة و لن ابخل على اي احد بالمساعدة..

Arthur's pov :

_ رافاييل! رافاييل! استيقظ بسرعة
_ مالذي تريده مني بحق الجحيم؟
_ لقد جاء جوني منذ قليل!
_ و ماذا يبتغي منا ذلك الخائن؟
_ ليس خائنا اتضح اننا فهمنا كل شئ بالخطأ لقد كان طوال الوقت يوهم الملك أنه اصبح من الحاشية وذلك لاخراجنا من هنا.
_ أ تعني من السجن؟
_ بل من المدينة باكملها.
_ حسنا و ماذا الآن ؟
_ لقد اخبرني انه سيزورنا كل ليلة في مثل هذا الوقت وأنه سيعمل على اخرجنا في اسرع وقت .
_ أتمنى ذلك..
_ أيقظني اذا عاد مرة أخرى.
_حسنا..

The king's pov :

لقد كان اتفاقا غريبا.. لمَ وافقت على قتل ذلك المدعوّ آرثر؟ لكنهم يريدون جثته على اية حال لذا يجب عليا قتله .. ليست المرة الأولى التي اقدم فيها على قتل احدهم و لكن ! لست أدري لما اعتراني نوع من الشفقة على هذا الشاب! ولكن بالطبع لن ادع هذا الشعور يستولي عليّ أن في حاجة إلى المال هذه المدة لذا سأقتله مهما كلف الأمر..
يجب عليا أن أضع خطة مُحكمة في الغد..في مثل هذا الوقت.. سوف اذهب لزنزانته و معي مطرقة.. سأشبعه ضربا حتى ينزف و يموت.. اجل ثم اقدم لهم جثته و احصل على مكافأتي كالعادة.. سوف يجري كل شئ كالمعتاد بسلاسة و على ما يرام رغم ما يراودني من احساس غريب و كأنها المرة الاولى التي ساقدم فيها على سفك دماء احدهم ! لكن يجب علي أن اهدأ و أتحكم في نفسي.. ذلك الشاب.. ليس عاديا ! لما أشعر بالسوء و الشفقة تجاهه؟ انها المرة الأولى التي يحصل فيها شئ مريب كهذا...