_
«ما الذي تفعله في منزلي بلايث؟» نظرتُ نحو ديانا التي دخلت إلى غرفة المعيشة بابتسامة، والآن ستعود للصراخ حتى قبل أن تسمح لي بالإجابة.
«اخرج أيها الوغد، اخرج!» اقتربت مني تدفعني عن الأريكة لكنني ثبّتُ نفسي جيداً ولن أتزحزح.
« صباح الخير لكِ أيضاً، دي.» قلتُ لأرى تقبضُ على فكها بعصبية، ماذا؟ ما الذي حدث لها؟ بل ما الذي فعلته الآن؟
« ديانا مابالك؟» سألتها لتنظر نحوي بيأس ثم ترتمي على الأريكة بجانبي، ما الذي يحدثُ في هذه الدنيا؟ ديانا تبدو يائسة؟ هل هذه نهاية العالم وأنا آخر من يعلم؟
«لا أريد.» قالت بالكاد وخرج صوتها بخفوت شديد
« ما الذي لا تريدينه؟» هي حتماً يائسة.
«سيأتي والدي غداً في الصباح مرةً أخرى لاصطحابي لأعيش معه عدة أيام، وأنا لا أريد. كم مرةً عليّ إخباره بذلك؟» قالت ونبرة صوتها تتحول ما بين اليأس والغضب.
« اهدأِ، سنفكرُ بحل حتى لا تذهبين معه.» نظرت نحوي عندما قلتُ ذلك وكأنني الأمل الأخير، هل لهذه الدرجة والدها سيء؟ أنا أعرفها منذ سنوات ولم اسمعها تتحدث يوماً سوى عن والدتها الراحلة والاي تُكّن لها حباً شديداً.
هناك مشكلة تلوح في الأفق!
«هل حقاً سينجح ذلك بلايث؟ لا أريد الذهاب معه ورؤية لعنته تلك.» نظرتُ نحوها لدقائق قبل أن تلتمع في رأسي فكرة.
« دي.» قلت لتنظر نحوي باستفهام.
«ما رأيك إن قلنا أنك مريضة؟ ولا تستطيعين الذهاب؟» للحظة فقط التعمت عيناها ولكنها عادت للانطفاء.
« لا جدوى. سيأتي لأخذي حتى لو كنتُ مريضة، حتى لو كنتُ على فراش الموت. إنه بلا إحساس.» حسناً، لم أتوقع أن تفشل.
«ديانا مارأيك أن أذهب معكِ؟» قلتُ لتنظر نحوي بتفاجئ.
«أنا مُصّر.» قلتُ مجدداً أرفعُ يدي اليمنى أضع ملامح الجدية على وجهي.
أنت تقرأ
كاتريكوس.
Fantasy«كان مُهشماً لملايين الشذرات وهي التي جمعت شتاته.» بلايث ويلر، صحفي، متفائل ومحب لعمله، لكن وراء ابتساماته تكمن الكثير من الأسرار التي يقوم بتخبئتها، وخلف الكلمات التي يلقيها باستمرار الآلاف من المعانِ، لأن ما بداخله يجعل كل خلية في داخله تصرخ، وينت...