_
«سيا، أنا أشعر بالملل.» هتفت وأنا أنظر للتلفاز الذي لا يعمل ويظهر شاشة مليئة بالتغبيش، إنه بسبب الثلج الذي لم يتوقف عن الهطول طوال الأيام الفائتة، نحن في أواخر أيام السنة، ما الذي أتوقعه؟
« ماذا أفعل لك؟ اغرب عن وجهي.» نظرت لها عندما قالت هذا الكلام، كانت تسلتقي على الأريكة التي تقابل الأريكة التي أستلقي عليها، كلانا كسولان للغاية، تلاقت نظراتنا وشعرت برغبة في الضحك ولكنني كتمتها.
«ماذا؟» صرخت لأضحك بقوة وهي ضحكت بعد لحظة تبعد العبوس الذي كانت تمثله عن وجهها.
«لدي فكرة!» قفزت من مكانها تصرخ بذلك.
«أخبريني يا جنيتي السحرية؟» سألتها أقصد بذلك أنها تحقق لي كل أمنياتي، وابتسمت هي تتجاهل اللقب و تقترب مني تمسك بيدي وتسحبها بقوة حتى تجعلني أقف، وبالفعل نفذت لها ما تريده.
«هل تجيد التزلج على الجليد؟» سألت و أنا نظرت لها عن قرب، استمتع بشعور رؤية عينيها بهذا القرب.
«أجل.» قلت بترقب لتتسع ابتسامتها.
« اذهب و ارتدِ سترتك وتعال، سٱحضر خاصتي وآتي.» قالت ذاك تدفعني باتجاه غرفتي وتركض بعدها باتجاه غرفتها التي بجانب غرفتي بالفعل.
حسناً أعلم أنني سأقضي وقتاً ممتعاً، لذا نفذت ما قالته أسحب سترتي السوداء ارتديها وأرتدي وشاحاً بلون أبيض ألفه على رقبتي حتى لا أبرد، وكذلك قبعة صوفية بنفس اللون، بدوت مثل الدب القطبي و لكنني لم أهتم لذلك كثيراً.
لا أريد أن أتجمد من البرد.
خرجت من الغرفة وسيا كانت تقف أمام باب المنزل ترتدي حذاءها الجلدي الأبيض اللون ذو الرقبة العالية وقد ارتدت سترة بلون أبيض اللون ووشاحاً صوفياً أسود اللون فبدت مناقضة لي في كل شيء.
كيف بدونا متعاكسين في كل شيء، مكملين لبعضنا بطريقة جعلت نبضة من قلبي تسرق وابتسامة لا إرادية نمت على وجهي، كانت جميلة بطريقة جعلتني أشرد في حركاتها وتصرفاتها العفوية، جعلتني أبدو عاشقاً و أظهرت حبي الشديد لها بالفعل.
كيف يمكنها أن تكون بهذا الكم من الجمال؟
هل يمكنني أن أبقى هنا للأبد أتأمل وجهها الحنطي الجميل وعينيها التي كانتا أجمل عيون رأيتها في حياتي.
أنت تقرأ
كاتريكوس.
Fantasy«كان مُهشماً لملايين الشذرات وهي التي جمعت شتاته.» بلايث ويلر، صحفي، متفائل ومحب لعمله، لكن وراء ابتساماته تكمن الكثير من الأسرار التي يقوم بتخبئتها، وخلف الكلمات التي يلقيها باستمرار الآلاف من المعانِ، لأن ما بداخله يجعل كل خلية في داخله تصرخ، وينت...