_
«يا لكِ من قطة لذيذة!» كانت هذه سيا التي تجلس رفقة كيتي وتلاعبها، يدها بين فروها العسلي اللون وهي بجانبها على الأرضية.
لقد مضى أسبوع كامل منذ تبنيتها، وحرفياً كانت سيا تعيش في منزلي أكثر من أن تعيش في منزل ديانا، ولأجل من؟ بالطبع لأجل كيتي التي تستمر بالسخرية من اسمها الذي أطلقته أنا.
«بلايث؟» قالت لأهمهم لها بينما كنت مستلقياً على الأريكة، الأرضية بجانبي مليئة بالأوراق التي كنت أعمل عليها وبعض الملفات التي لم أقم بإنهائها في المكتب أحضرتها معي حتى أعمل عليها أيضاً.
وإلا فالسيد بالون سيقوم بقتلي.
رفعت الملف الذي كان على بطني أعود للنظر له بينما أستلقي.
«ما رأيك أن نطبخ؟ أنا جائعة! وديانا اليوم ستذهب إلى منزل والديّ توم، لقد دعتها والدته للعشاء.» قالت وأنا جلست أغلق الملف وأضعه جانباً.
«ماذا تريدين أن تطبخي لنا؟» سألتها وهي تركت كيتي التي كانت لا تعطيها لعنة ومستمرة بالنوم، مستلقية على الأريكة الأخرى.
«لقد قلت نطبخ، أي بالجمع، لذا حرك نفسك وافتح غوغل لنبحث عن وصفة سهلة.» قالت وضحكت أقف بينما أكمل جمع الأوراق التي على الأرض بانتظام.
لا أخشى أن تلعب بهم كيتي، لأنها بالفعل قطة كسولة لا تتحرك من مكانها طوال اليوم إلا عندما تشعر بالجوع، أو بحاجة لتلبية نداء الطبيعة بالطبع.
«ما الوصفة المطلوبة آنسة سيا؟» سألتها وأنا أحمل هاتفي وهي كانت تغسل يديها وتقوم بتجفيفها.
«ما رأيك أن نصنع بيتزا؟ يقولون أن البيتزا في المنزل ألذ بكثير من خاصة المطاعم؟ ما رأيك بالتجربة؟» قالت وشعرت بالهلع لأنها بالتأكيد ستقوم بإفساد المطبخ.
«حسناً.» قلت لتصفق بيديها وترتدي مريول المطبخ.
«إذن هيا، افتح على وصفة العجينة، واحرص على أن تكون سريعاً وأخبرني أين أجد الأشياء.» قالت وبالفعل لقنتها المكونات وهي أضافتها، ولكن كما في الأفلام أخرجت كيس الطحين من الخزانة ليقع أرضاً ويمتلئ المطبخ بالغبار الأبيض.
أنت تقرأ
كاتريكوس.
Fantasy«كان مُهشماً لملايين الشذرات وهي التي جمعت شتاته.» بلايث ويلر، صحفي، متفائل ومحب لعمله، لكن وراء ابتساماته تكمن الكثير من الأسرار التي يقوم بتخبئتها، وخلف الكلمات التي يلقيها باستمرار الآلاف من المعانِ، لأن ما بداخله يجعل كل خلية في داخله تصرخ، وينت...