|2| قطرة مطر.

480 50 13
                                    

_

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_


« جدتي ليونا آسفٌ جداً، أرجوك سامحيني لن أعيدها.» قلتها برجاء أحاول أن أفلت من بين يديها، يا إلهي لماذا أقعُ مع العنيفات دائماً؟

« يا لك من كاذب! في المرة السابقة أخبرتني أنك ستزورني بعد أسبوع ولم تأتِ هل تظنني خرفة فقط لأنني أسكن في هذا المكان؟ أنتَ مخطئ، مخطئٌ جداً يا بلايث.» قالت تشدُ يدها على أذني لأتأوه بألم.

ساعدني يا إلهي!

« أرجوك جدتي ليونا، إنها المرة الأخيرة أعدك، فقط أتركِ أذني المسكينة.» تركت أذني بعد أن نظرت نحوي بنظراتٍ مُشككة.

« سأسامحك هذه المرة فقط لأنه لا مزاج لديّ للعبث مع الأطفال.» أطفال! ما الذي أوقع نفسي فيه في كل مرة.

«جدتي ليونا أرجوكِ اغفرِ لي، أعدكِ أنني سأزورك باستمرار ولن أتوقف، أرجوك.» لم تنظر نحوي حتى!

«ماذا أفعل إذا كان السيد بالون لا يأبه بشيء ولا يسمح لي بأخذ إجازة حتى.»قلتها كاذباً ولكنها نظرت بطرف عينيها نحوي تزّمُ شفتيها بلا تصديق وتعود لحياكة قطعة ما من الصوف ذات اللون الأحمر الجذاب للأنظار.

كالدماء تماماً.

« حسناً، بما أنكِ لا تريدين الحديث معي سأذهبُ للجدة أوليفيا، فهي تستقبلني في كل مرة بالحلوى اللذيذة والكثير من القبلات، لا بالتوبيخ واقتلاع الآذان من أمكانها!» قلتُ بينما أقف.

«أجلسْ مكانك وإلا قطعتُ قدميك.» ألم أخبركم أنني لا أقع إلا مع العنيفات؟

« سأجلسُ إن حدثتني فقط عن تتمة قصة حبك للجد هاك التي تركتها في المرة السابقة ناقصة.» أشعرُ بالحماس بمجرد التفكير بالأمر، فأكثر ما أحبه هو الاستماع لقصص الحب من أفواه العجائز، وأكثر ما أحبه هي قصص جدتي ليونا.

« حسناً، حسناً، إجلس أيها الجشع! سأخبرك.» قالت تشيرُ حيثُ قدميها وعلى الفور فهمتُ ما تريد فجلستُ أمام كرسيها المتحرك أضعُ رأسي على حجرها.

«بدأ كل شيء عندما انتقل ذاك الشاب الخجول إلى مدرستي الثانوية، كنتُ حينها من أكثر الطلاب شهرة، فمن لا يعرف المشجعة المثيرة ليونا، ذات الشعر الأسود الحالك والعينان اللوزيتان والجسد الممشوق كالعارضات، كنتُ حديث الجميع أنا وفرقة المشجعات خاصتي، بطريقة أو بأخرى كنتُ ألفتُ الانظار، لكن هاك كان مناقضاً لي في كل شيء.» شعرتُ بها تضع أدوات حياكتها على الطاولة الزجاجية بجانبها.

كاتريكوس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن