الفصل الثالث

245 9 0
                                    

الفصل الثالث
.........................
بين النـيران
.........................
الكـتـابة .. مشاهدة التلفاز ... التحدث على الهاتف ... المذاكرة... أكثر من أمر مسلي و ممتع لم ينجح في صنع الأطمئنان في عقلها الصغير انقبض قلبها ليحذرها من الكثير .. لكن
من ماذا ..؟ .. هي نفسها لا تعرف سر هذا القلق الذي ينتابها بعد تلك الليلة العاصفة ...منذُ تلك الليلة و صدى صوته في أذنيها ..تلك الملامح الوسيمة لا تبتعد عن خيالها .. كيف
لها أن تهدأ وتشعر بالأطمئنان ؟..دامت ستبيع منزلها بعد ساعات لشاب اقسمت أنهُ وحشاً مفترس .. السؤال الذي يحيرها دائماً عن سبب اصراره لشراء المنزل .. كيف لهُ أن
يتنازل ليشتري منزل بهذا الحجم الصغير و بتلك الحارة المتواضعة ...لا بل يصر على شراءه بأي قيمة حتى لو كانت تضاعف سعره اضعافاً مضاعفة .!. هي لن تصدق بأنهُ
يحب التواضع ..حتى لو كان ذلك فهو بالتأكيد لن يبذل قصاة جهده بإقناعها على البيع ... جزء بداخلها يحدثها أن هناك سبب خاص يدفعه لذلك ..لازال شعور يحدثها بأن ترفض
بيع المنزل كما تقول كاثرين التي صدمت بالمشتري الغريب ..فركت يديها محدقة بالغرفة التي تتشارك فيها مع كاثرين في الوقت الراهن .. يا طالما كانت ضيف مرحب به في
منزل كاثرين وأخاها إلى أنها تشعر بأنها حمل ثقيل عليهما .. لن تكون أنانية كثيراً... عليها بيع المنزل لتبدأ حياة في منزل يكفيها بمفردها .... من المستحيل أن تتأخر أكثر في
المكوث في هذا البيت ... فسيمون لازال شاباً ابتدئ بالعمل منذُ فترة بسيطة لن تفكر بنفسها فقط .. استيقظت من سرحانها على صوت طرقات الباب الخفيفة هتفت قائلة
- تفضل
أطل بوجهه اللطيف لينظر لصديقة أخته قال مبتسماً بتهذيب
- أيمكنني الدخول ..؟
رسمت ابتسامة تقدير لسيمون قائلة
- بالطبع .. تفضل
ابتسم وهو يدخل الغرفة جالساً بجانبها على السرير ثم قال
- ما بال سلين اليوم ..؟ أكمل متحدياً أراهن أن ثمة شيء يشغل بالك ..؟
هزت رأسها بيأس قائلة
- أنا بخير لا تقلق علي سيمون
ربت على كفيها كأنه يواسيها يا طالما أحبها كأخت ثانية له.. ثم قال
- سلين..تبدين مضطربة أتريدين حقاً بيع المنزل .؟
ردت مندفعة
- بكل تأكيد ..
تجولت عينيه بشك محدقاً بها كأنهُ يريد معرفة الحقيقة من عينيها ثم قال
- اسمعي يا صغيرتي .. لقد علمتُ من شقيقتي كاثرين أنك ستبعين المنزل من أجل مصاريفك و أنك تظنين بأنك عالة علينا قبل أن تفتح فمها لتعترض شد على كفيها الصغيرتان
بكفيه كأنهُ يريد أن يخبرها بأنهُ معها دائماً ويشعرها بالقوة قائلاً إذا لم يكن لذيك عائلة فنحنُ عائلتك ..سلين ستبقين أختي الثانية أنا متكلف بحمايتك كما اتكلف بحماية كاثرين
لذيك ساعات تفصلنا عن عقد بيع المنزل يمكنك تغيير رأيك يا سلين
أثرت كلماته عليها كثيراً جعلها ترسم ابتسامة من أعماق قلبها شاكرة الله الذي لم يبقيها وحيدة حتى بعد وفاة والدتها
- أنتما حقاً عائلتي
فتح ذراعيه لها فرمت نفسها عليه لتضمه بقوة ربت على شعرها مستمعاً إليها قائلة
- أنت حقاً أخي يا سيمون لو لم تكن معي أنت و كاثرين ربما لكنتُ أعاني من مشاكل نفسية بعد وفاة والدتي لكن ما أريدك معرفته هو أنني أريد الاستقرار
لقد قررت بيع المنزل حقاً هذا المرة

بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن