الفصل الحادي عشر
.......................
البحر و حوريته
.......................على زقزقة العصافير ابتسمت و ارتفعت عينيها تحدق بسقف الغرفة بهدوء .. اشرقت شمس صباح جديد لم تعرف حتى الان كم مرت أيام على تلك الخطوبة طرقات خفيفة على باب غرفتها جعلتها تهتف بهدوء- ادخل ...اطلت الخادمة تبتسم قائلة- صبــاح الخير آنسة سلين .. طعام الافطار وصل ..دخلت الخادمة تحمل طبق الطعام وضعته باهتمام على الطاولة الموجودة بالغرفة ثم استأذنت برسمية لتغادر الغرفة .. بينما استيقضت سلين من على سريرها بكسل لقد طلبت الطعام إلى غرفتها هذا اليوم لم يكن لها مزاج لمقابلة السيد شارلي تشعر بانقباض ..أخذت تتذكر ليلة الخطوبة كلما تراءت لها صورة دانيال معكرستين تشعر بالغثيان لا تعلم ما الذي حصل بعد ذلك .. كل ما تذكره أنها نزلت إلى الحديقة حفاظ على كرامتها وفور انتهاء الحفل عادت إلا الفلا مباشرة الاتصالات بينها و بين دانيال كانت معدومة ..تكتفي فقط كل يوم بتأليف القصص في الجامعة عن حبهما العميق شعرت بالصداع من تذكر سيرة دانيال فهبتنحو الحمام تغتسل ثم لبست بلوزة بيضاء رقيقة لا تحتوي على اكمام و سروال جينز ازرق لامع ... بعد ان مشطت شعرها برقة تركته منسدل على كتفيهابراحة ثم وضعت ملمع شفاة على شفتيها ابتسمت برضا على شكلها ثم جلست على الكرسي تتناول فطورها قضمت قطعة الخبز بفمها على صوت رنينهاتفها النقال ابتلعت قطعة الخبز وهي تلتقط هاتفها ابتسمت بفرح على اسم المتصل و بسرعة ضغط على الزر الأخضر بشوق رفعت الهاتف إلى أذنهاهاتفة بصوت مشرق- صباح الخير ...- صباح الخير على أحلى أميرة في العالم ...ابتسمت بحرج قائلة - كيف حالك روك ..؟بهيام رد عليها- من يسمع صوتك عند الصباح يكون بأفضل حال صمتت هذه المرة مستمعة لصوت انفاسه .. كم يعجبها لطفه و حنانه معها لكن أحياناً يوترها يجعلها عاجزة عن التحدث بأي شيء .. قالت فجأة- أين أنت الآن ..؟رد بحيوية - على الشاطئ أتمشى ...اطلقت شهقة خفيفة منصدمة ثم تحول صوتها أسى قائلة- اوه ..روك لا تذكرني بالشاطئ منذُ مدة لم ازوره ..اكملت بحماس بأي شاطئ أنت ..؟اطلق ضحكة عذبة ثم قال- احزري ..نرفزها اسلوبه فقالت منزعجة- اكره أن يواجه سؤالي بسؤال آخر ..ضحك مجدداً بحيوية ثم قال- اممم أنا في الشاطئ الذي ألتقيت به معك في اول مرة ...صمتت فجأة بعد إنهاء جملته أخذت الذكريات تعود إلى الوراء .. ضحكته ..ابتسامته .. لطفه ... كل لحظة تذكرتها عندما كانت معه .. لماذا يجذبها إلى هذا الحد ..؟هل الأمان هو روك فقط ..؟ ..! .. ألو .. ألو .. سلين هل أنتِ معي ..؟صوته على الهاتف أيقضها ..رسمت ابتسامة هادئة تمتمت بشرود- معك روك ..ابتسم و كأنه يراها .. لا يعرف كم يبتسم عندما يتحدث معها ..واصل سيره على طول الشاطئ قائل - اممم سلين ما رأيك بنزه ..؟ لمعت الفكرة فجأة برأسها اكمل كلامه- اليوم يوم عطلتك في الجامعة .. اصر مكملاً لا ترفضي أرجوك كان عرضه مناسب جداً لها و خاصة أن دانيال هذه الفترة لم يكلف نفسه بان يتصل اتصال واحد لها .. كانت في شوق لمقابلته لكن كرامتها لم تسمح لها بأن تتنازلبالاتصال له .. فكرت أن من سينسيها دانيال هو روك فقط لا غيره ..قالت- حسناً ... اكملت ممازحة لكن عدني بنزة جميلة موافقتها السريعة ادهشته كثيراً .. بحماس رد- اعدك بأحلى نزهة بحياتك ..ضحكت على حماسه وهي تلعب بخصلات شعرها أتاها صوته بقول- حسناً .. هل أمر إلى الفلا ..؟ تدخلت بسرعة تقول- احذر .. سآتي إليك .. اقصد سآتي إلى الشاطئ ..رد بشك- متأكدة .. بأنك قادرة على مغادرة الفلا اليوم- لا تقلق الأمور تغيرت كثيراً .. السيد شارلي يعطيني كافة الحرية اكملت بسخرية ..بالتأكيد بعد أن ضمن أنني لن اهرب منه .. - أتمنى أن لا تفسدي مزاجك السعيد بالتفكير بالسيد شارلي ..- معك حق .. واصلت بحماس حسناً ساكمل تناول طعامي و آتي إليك ..إلى اللقاء - اعتني بنفسك .. أنا في شوق لرؤيتك اغلقت الهاتف بعدها وبسرعة انهت تناول الطعام .. جهزت حقيبتها و ارتدت معطفها و حذائها .. خرجت من الغرفة بثقة عالية .. نزلت السلالم بهدوء ثم أطلت على السيد شارلي الجالس على الأريكة يقرأ الصحف كعادته .. هتفت- صباح الخير ..ابعد النظارة الطبية عن عينيه وهو يبعد الصحيفة ليحدق بسلين ..ابتسم لها قائل- صباح الخير يا ابنتي تقدمت نحوه قائلة - سيد شارلي .. سأغادر الآن احببت أخبارك فقط ..سألها مستفسر- إلى أين ..؟ردت بكذب- نزهة مع صديقة لي ..ربما اتأخر لا تنتظرني على العشاء ..ابتسم لها قائل- استمتعي صغيرتي .. هل تحتاجين للمال ..؟نظرت له باستغراب قائلة- لذي الكثير منه في بطاقة الأتمان ..- ألم ينفد بعد ..؟حركت رأسها بالنفي ثم قالت- إلى اللقاء ..هبت بعد ذلك نحو الحديقة .. ركبت السيارة بعد أن اخبرت السائق ان يصلها للمكان المطلوب .. نزلت عند الشاطئ بعد أن امرت السائق بالمغادرة ..بحثت عينيهابشوق عن روك و بلحظة لمحته واقف يحدق بالبحر بشرود .. اقتربت نحو بفرح تسارعت خطواتها اكثر فانتبه لوجود أحد استدار لينظر خلفه ..بتلك اللحظات رسم ابتسامة جميلة عندما لمح طيف ابتسامتها لا يصدق كم اشتاق لها منذ القتال الذي جرى بينه وبين دانيال لم يراها ..لا يجمعهما سوى الاتصالات فقط .. زادت ابتسامته عندما وصلت نحوه .. هتفت بمرح - مرحباً ..هاقد عدت.. اكملت جملتها قبل أن يضمها بخفة إليه .. عانقته بشوق أخوي ثم ابتعدت عنه تأمل وجهها بتفحص ثم قال- تبدين أجمل مما كنت عليه من قبل ...رفعت أصابعها تداعب شعرها مع نسمات الهواء العليلة هتفت- شكراً لك ..مد كفه لها برفق ..بلحظات أخدت تتأمله جيداً... كم يبدو وسيماً .. لديه جمال يختلف عن دانيال لا تعرف لماذا تفضل وسامة دانيال الوحشية عنه .. نفضت سيرة دانيال من عقلها .. ثم وضعت كفها على كفه براحة.. مما جعل روك يبتسم ابتسامة مشرقة و هو يشبك أصابعه بأصابع يدها جيداً و كأنهُ يمتلكها و بتلك اللحظة ادرك التغير الذي طرأ على أصابعها بوجود خاتم الألماس اللامع لكنه احكم عقله لم يحب أن يبتدي يومه معها بحياة دانيالحيث رسم ابتسامته الحالمة وهو يبعد يده عن يده لترتفع ذراعه محوطة لكتفيها ليشعر بقربها أكثر ... و اكثر شيء اسعده أن سلين بدت مرحبه بقربه منها و مع نسمات الهواء و لون البحر المنعش سارا معاً و هو يتوعدها بأجمل يوماً ...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــشعور بالعجز كان يداهمه .. صداع مزمن سيطر على رأسه .. الخمول و التعب طغى على قوته .. اطلق تنهيدت تعب و هو يتقلب على السرير بتعب سيطر على قواه كلياً .. لا يصدق أنهُ يعجز عن الاستيقاظ وقد تجاوزت الساعة العاشرة صباحاً ليست عادته التأخر في الاستيقاظ من النوم ..أخذ يتنفس بصعوبة بالغة ما الذي يحدث له ..؟ .. العرق الذي تجمع على جبينه كان كافياً ليقضي على قواه .. مرة أخرى حدق بالبراد و هو يتمنى أن يقف ليأخذ شريط حبوب البندول لعله يفيد في القضاء على الصداع المزمن ... رمى اللحاف من عليه بتعب .. داهمه لحظات صوت طرق البابهتف بصعوبة - ادخللحضه السيئ كان الباب مغلق بالمفتاح .. مما اضطره بصعوبة للوقف... أخيراً شعر أحد بتأخره الغريب بالاسيقاظ من النوم مبكراً حتى لو كان يوم عطلة .. بضعف تجاوز غرفته نحو صالة الجناح ثم سار نحو الباب ليفتح تمتم بصوت تعب- أمي ..ارتفعت عينيه لتحدق بشخص آخر .. ابتسمت بدلال قائلة- صباح الخير دانيال ..تفحصته جيداً ولم تمر ثوان حتى اطلقت شهقة قلق مكملة دانيال ... ما بك ..؟ هذا ما كان ينقصه حقاً في تلك اللحظة ..تمتم بملل- كرستين ..دخلت الجناح بسرعة ثم ساعدته داخلة به غرفته .. جلس على السرير و هو يشعر بالاختناق بينما جثت هي بالأرض بجانب سريره ..ارتفع كفها بلطف لتتحسس درجة حرارته .. شهقة بذعر هاتفة- حرارتك مرتفعة ...حدق بها بملل قائل- بحق الله كرستين دعيني وشأني ..وقفت من على الأرض تنظر له باستغراب ما الذي يقوله ..؟ أنهُ في حالة سيئة لو كانت محله لكانت الآن تبكي بدلال رامية نفسها بين أحضان والديهابعد أن تفحص من قبل الطبيب الخاص بالعائلة ... بلحظة تذكرت شيء مررت أصابعها بشعرها الأشقر القصير تذكرت سبب قدومها نحوه جاءت تترجاهأن يقبل مشاركتهم الرحلة التي اشترك فيها كل من اسرتها و اسرته إلى منطقة جبلية المقرر موعدها اليوم والتي ستدوم لمدة ثلاث أو اربعة أيام حيث ترك السيدكاسبر العمل لفترة قصيرة كراحة بسيطة للجهود الذي قام بها سابقاً ... الجميع ينتظر كرستين في الأسفل لبدئ الرحلة لكنها أصرت على السيدة رابيناأنها ستقنع دانيال الآن بمرافقتهم لم تتوقع أن تراه متعب بهذا الشكل ...تمتمت- دانيال الرحلة ..ابتسم بسخرية قائل- لا تقلقي سأكون بخير .. رافقيهم بدون قلققالت بتردد- ألن تأتي معنا..؟رد ساخراً- حقاً .. تعلمين أني أكره رحلات كهذهاستغربت أنه لا يزال يصر على رأيه .. لم يتنازل ويقول أنا متعب .. بتلك اللحظات اقتحمت المكان السيدة رابينا ... ألقت التحية قبل أن تقترب بذعر ممزوج بالقلقنحو دانيال .. وضعت كفها على جبينه لتصدم بحرارته العالية .. ارتعبت عينيها خوفاً عليه .. بلحظات كانت تسير نحو هاتف الجناح قبل أن تضغط على الأرقام قطعها بسرعة بصوته قائل- لا تتصلي لطبيب كان يعرف بتلك اللحظات أنها ستتصل بالطبيب .. فترددت وهي تحدق به هل جن ابنها نهائياً ..؟ لمحت رفضه من عينيه فاعادت السماعة مكانها و اقتربت نحوه تقول- أرجوك .. دانيال اكملت بقلق .. تحتاج لطبيب حرارتك مرتفعة ... تدخلت كرستين تقول مؤيدة بقلق- السيدة رابينا على حق .. يجب أن تزور الطبيب ..زفر باستياء قائل- ما بكم يا جماعة ..؟ لستُ طفلاً و لستُ أول من يصب بتعب خفيف .. أحتاج لنوم فقط ..قبل أن يستلقي على السرير شعر بوالدته تقترب لتجلس بجانبه ... ربتت على كتفه بحنان فيما لن تتلقى سوى نظرات عادية باردة .. شعرت بألم يمزق قلبهاعندما لاحظت أنهُ لا يحتاج لرعايتها بتاتاً و لا يحب أي مساعدة منها ... تمتم قائل- رافقيهم إلى الرحلة أمي اعتقد أن الجميع ينتظرك في الأسفل ... تدخلت مندفعة تقول- أنت مريـــ...قطعها قائل- سأكون بخير .. لا تشعري بالقلق ...محاولاتها في البقاء معه كانت فاشلة يبدو أن الوقت فات فدانيال ليس الطفل الذي كان يتمنى مرافقة أمه دوماً .. لقد دمرت تلك الأمنية بأفكارها في الدفاع عن الأموالو في انتزاعه من عالمه الموسيقي ...انسحبت مع كرستين من الجناح بهدوء ليذهب جسدها في رحلة جبلية بينما ظلت روحها قلقة على ابنها العنيد ....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــاطلقت ضحكة انوثية رقيقة محدقة بروك حيث كان جالساً على الكرسي مقابل لها في إحدى المطاعم المشهورة .. كانت الساعة قد تجاوزت السابعة مساءشربت القليل من عصير الليمون ثم قالت معلقة على كلام روك - كنت شقي في صغرك روك .. لم أكن اتوقع ذلك حقاً ..اطلق ضحكة رجولية بدأ يرد قبل أن يقاطعه رنين هاتفها النقال اعتذرت بهدوء و هي تخرج الهاتف من الحقيبة شد انتباهها اسم المتصل فوقفت من الطاولة و سارت خارجة من المطعم .. السيدة رابينا تتصل بك .. ردت باستغراب ثم قالت- مرحباً عمتي ..اتاها صوت السيدة رابينا تقول بحنان ..- سلين .. كيف حالك ...؟بهدوء ردت - بخير ..دام الهدوء لثوان قبل أن تقطعه السيدة رابينا قائلة بتوتر- أين أنت الآن ..؟نظرت خلفها حيث روك ينتظرها ثم أعادت نظراتها للهاتف قالت بكذب - أنا مع إحدى الصديقات .. أتاها صمت السيدة رابينا فقالت بشك .. أهناك امر مهم ..؟سألتها فجأة- ألم تتحدثي مع دانيال طوال النهار ..؟..باضطراب قالت- اه .. لا .. اقصد نعم ..تحدث معه سألتها بشوق غير ملاحظها صوتها المرتبك- كيف كانت حالته ..؟ .. هل كان مريضاً ..؟اطلقت شهقة خفيفة ثم قالت- مريضاً .. تلعثمت ثم قالت .. عندما تحدثت معه قال بأنهُ بخير ..ردت ..- اعرف ابني جيداً .. يرفض أن يخبر أحد بمرضه ... اضطربت فجأة فيما ارتعش جسدها رعباً مما تسمعه .. دانيال مريض .. قالت محاولة أن تواسي السيدة رابينا - لا عليك سأتصل به ..- هذا لا يكفي سلين .. اكملت بقلق و برجاء قالت.. أرجوك اذهبي إليه !- ماذا ؟ ! ..فكرت بصعوبة ما تطلبه السيدة رابينا أتاها صوتها يقول- ما بك سلين ..؟ ألستِ خطيبته .. ؟ أكاد أموت قلقاً سيقتلني هذا الولد يوماً هل تعرفي أنني حينما اتصلت لهاتف القصر لم يرد علي أحدو حينما اتصلت لهاتف المسؤولة عن الخدم .. قالت أن دانيال صرف جميع الخدم حتى عودتنا ..كانت تعرف برحلة السيدة رابينا الذي أخبرها السيد شارلي عنها كم ترجتها أن تذهب معهم مظنة أن دانيال لو عرف بذلك لوافق على تلك الرحلة ..لكنها أبت بعذر الجامعة .. فكرت بتصرف دانيال الأحمق .. فقالت متعذرة - أقدر اهتمامك .. اكملت بتمثيل العاشقة .. لقد اقلقتني عليه كثيراً .. لكن من الصعب أن ادع صديقتي بمفردها .. اندفعت السيدة رابينا تقول برجاء- أرجوك سلين .. لا تعرفين دانيال حينما يمرض .. أنهُ يرهق كثيراً و ترتفع حرارته بشكل مخيف .. وبخوف اكملت أخشى انه اصيببشيء فهو لا يرد على مكالماتيبتلك اللحظة سيطر الخوف عليها .. هل أصابه مكروه ..؟ ارتعبت من هذه الفكرة ختمت الكلام تقول- حسناً عمتي .. لا تقلقي سأهتم بالأمر .. انشرح صوتها قائلة- حقاً لا اعرف كيف اشكرك يا ابنتي .. سأعتمد عليك ..بتلك اللحظة استدارت تنظر لروك حيث تبين لها من خلال الزجاج .. ابتسمت له باعتذار على التأخر فابتسم لها برضا .. ختمت المكالمة بعد أن اقنعت السيدة رابينا بالهدوء و الاستمتاع برحلتها ... ثم جرت في بالها ألف فكرة و فكرة .. هل ستزوره ..؟ مستحيل رفضت تلك الفكرة .. و قبل أن تقررالعودة لروك شعرت بجزء بداخلها يدعوها على الأقل للاتصال به لم تتسطع مقاومة تلك الفكرة .. فوجدت نفسها بدون شعور تتصل عليه ..رفعت الهاتف لأذنها . . دق قلبها برعب و هي تنتظر جواب منه فلم تجد من يرد عليها حاولت مجدداً بيأس فاستغرب عندما رد عليها بسرعة - ألو ...أتاها صوته الغامض عبر الهاتف .. بلعت ريقها و هي تنطق باسمه بصعوبة - دانيال ..- ماذا تريدين سلين ..؟ارتعبت من صوته الحازم فقالت بتلعثم - اه .. هل أنت بخير ..؟اتاها صوته الساخر قائل- هل قامت والدتي بمكالمات لك ..؟ اطمئني فأنا بخير أيتها الحمقاء ..! لم تسمع بعدها صوته لأنه ببساطة كان قد اغلق الخط قبل أن يسمع أي كلمة منها ..انزلت الهاتف تحدق به بحقد .. بحقد هتفت بصوت منخفض- فلتذهب إلى الجحيم .. الحق على من يفكر بالأطمئنان عليك ..زمجرت بحنق و هي تعود نحو روك .. اطلت ابتسامتها حينما رأته فجلست على الكرسي مقابلة لها و هي تعتذر على تأخرها ..فجأة سألها ..- ما رأيك بالذهاب لمكان ستري فيه كافة كتاباتي ..عقدت حاجبيها ثم قالت بشوق كبير- أتمنى ذلك ...بحماس سألته أي مكان يكون ذلكأراح ظهره على ظهر الكرسي فيما لم تبتعد عينيه عن عينيها.. ابتسم بخفة ..- شقتي ..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تشحرج صوته و هو يدخل في نوبة من السعال القوية ... احس بكف صديقه يربت على كتفه في شرفة جناحه المطل على حديقة القصر .. .. دانيال .. لا تبدو بخير .. لم يرد عليه بل استمر في نوبة السعال كأنهُ يبحث عن الأكسجين .. اتاه صوت مارتن يقول بقلق دقيقة فقط .. سأتصل لطبيب ..قبل أن ينسحب شعر بكف دانيال تمسك ذراعه .. تمتم بصعوبة ... أنا بخيـــر ... لا أحتاج لطبيب...نظر له بعدم اقتناع ..يبدو مرهق للغاية ..بدأت نوبة السعال تخف لتختفي شيء فشيء لكن الارهاق لم يمتحي من ملامحه بتاتاً ...رنين هاتف مارتن جعله ينسحب ليرد على الهاتف عاد بعد قليل لدانيال الذي كان واقفاً في الشرفة ..هتف قائل- تعال ندخل .. الجو بارد في الخـارج ..نظر لمارتن خلفه ..فكر بكلامه قليلاً .. ثم دخل بهدوء غرفته .. جلس على سريره ثم قال - مارتن .. هل كان المتصل زوجتك ..؟ .. عد لمنزلك أنا بخير ..- لم تكن هي ..رفع نظره لتلتقي عينيه بعينين مارتن .. مرت ثوان حيث عما الهدوء في الغرفة .. تقدم مارتن ليجلس بجانبه على السرير و هو يقول- صهري ..ابتسم بسخرية وهو ينزل عينيه قائل- السيد روك ..- لماذا تكرهه..؟سأله بغرابة .. فلم يتلقى سوى نظرات هادئة لا تعبر على شيء.. قال بعد ذلك ..- هل تعرف مع من هو الآن ..؟ ..رد باستخفاف ..- لا يهمني ..- لو اخبرتك أنها سلين ..ارتفعت عينيه بسرعة لتلتقي بعينين مارتن .. عينيه التي امتلأت بالكبرياء العميق ..نظر لمارتن و كأنه يكذبه ثم أعاد نظراته بلا مبالاة ليحدق بالأرض بهدوء ...أتاه صوت مارتن يقول- أرك صامت يا رجل ..ابتسم بسخرية قبل أن يقول ...- روك .. و سلين .. اطلق ضحكة استهزاء جعلت الدهشة تتسع بعينين مارتن ... اتجهت عينيه نحو مارتن ليقول بثقة امتزجت بصوته الرجولي الواثقتلك الحمقاء الصغيرة لا ترى بعينيها سواي ...تلك الثقة ابهرته .. قال و هو يسير ليجلس بجانبه على السرير ..- اعتقد أنها تكن مشاعر لروك .. و لا داع لإخبارك بتأكدي من أن روك يكن مشاعر لها .. وهذا ما يقلقني ..- يقلقك ! .. ابتسم بسخرية قائل- ألا تلاحظ أنك أعز اصدقائي .. و روك يكون صهري .. لو شبت ناراً حارقة بينكما على الآنسة سلين ..بأي موقف ساكون أنا خاصة أنَّ زوجتي تكن الحقد إليك نظراً لتعاملك السيئ مع الفتيات بشكل عام.. ذاك صهري وعزيز علي وأنت لا تقل مكانة عنه ..فوجئ بضحكة هستريرة عبرت عن سخرية واضحة ...توقف عن الضحك و هو يرفع نظره لمارتن قال- لا تتعب نفسك بتلك الأوهام يا صاح .. فلتطمئن .. حقاً لا أنوي امتلاك تلك الصغيرة الحمقاء ...لكن ليكن لعلمك روك يكرهني اكمل بحقدو انا أكن له نفس المشاعر بل ربما اكثر .. لذلك لن اسمح له بالاقتراب من سلين حالياً فهي خطيبتي ... فور ان اتخلص منها فليتهنى معها - و متى ستفعل ذلك ..؟ اقصد متى ستتخلص منها .؟سأله ببرود فرد عليه- عندما اتخلص من كرستين ...سألها مصراً على جواب - وهل تظن أيها الذكي أنا كرستين ستمل منك ...؟ ..رد بثقة - ستمل .. ستمل ..باصرار رد عليه - حتى لو ملت .. ستبتعد عنك لكن فور أن تعرف خبر فسخ خطوبتك عن سلين ستعود حالاً .. - لن افسخ الخطبة حتى اتأكد أنها رحلت بعيداً .. بانفعال سأله - وماذا عن الآنسة سلين ..؟. . هل ستربطها معك طويلاً ..رفع حاجبيه مستغرب من انفعال مارتن ببرود كالصخر رد بلا مبالاة- اظن ذلك .. حتى لو استمرنا اكثر من عام فكما تعلم لا افكر بالارتباط حالياً و سلين لازلت صغيرة لا اعتقد أنها سـ.....قطعه فوراً انفعل كثيراً قائل- أجننت .. أليس لذيك ضمير ..؟ وقف من على السرير ثم سار كالوحش ليقابله ..اكمل .. كيف تربطها معك كل هذه المدة .. لقد ظنيت في البدايةأن الأمر سيستمر شهر او شهرين .. ليس كل هذه المدة .. تلك الفتاة تريد أن تعيش مثلك تماماً .. تريد أن تمتلك صديق تمرح كما تشاء ..هل تعرفهي ستنحرم من كل تلك الأشياء بسبب خاتمك الحقير في اصبعها ...استغرب من انفعال صديقه فتدخل ليقول- ما بك يا رجل..؟ فلتهدأ قليلاً ..صرخ قائل- كيف اهدأ بحق الله اخبرني ..؟ .. هل تعرف انك لئيم ..؟ ..! رد مدافع عن نفسه - الأمر ليس بذاك السوء ..اجلس يا مارتن لا داع للعصبية .. حرك رأسه غير مستوعب الأمر .. تنهد و هو يتمالك أعصابه بقدر الأمكان ..نظر لدانيال بطرف عين ثم قال ...- أنت لا تستحقها بتاتاً ..تنهد و هو يكمل تعلم من يستحقها هو روك ...لم يلمح اي تغيرات على وجه دانيال فاكمل باصرار ...نعم هو يستحقها ..باستفزار قال .. هل تعلم أين هما الآن ..؟ .. لأول مرة أراد أن يستفز دانيال اكمل ..هي في طريقها مه روك لشقته ... والله اعلم ما الذي سيفعلهروك معها فهو المشهور برومنسيته و لطفه مع جميع الأجناس ...شعر بخيبة أمل من جمود صديقه .. لم يعد يطيق البقاء معه دقيقة هتف ...- سأغادر .. لعلي أرتاح مع زوجتي قليلاً .. قبل أن يغادر الغرفة اوقفه صوت دانيال - مارتن ..توقف عن السير دون أن يلتفت له صمت فقال دانيال- أهي حقاً معه ...؟ اخيراً شعر بالانتصار لقد استطاع و لو قليلاً أن يدفعه لسؤال .. رد بهدوء- نعم .. تمتم- في نفس شقته إذن ..خشي أن يتهور دانيال فقال محذر- دانيال .. لا تُثير أي مشاكل .. إياك و التهور ...ابتسم بسخرية قائل- هه .. تلك الحمقاء حذرتها لأكثر من مرة ..دعنا نرى من سينقذها من مخالبه الليلة ..تظن أن الجميع يفكر بعقليتها السخيفة ... رد بثقة ساخراً- على الأقل روك أشد منك حذراً في حمايتها بتر جملته ثم هب مغادر القصر بأكمله .. لم يكن قلق بسبب عصبيته على دانيال فهو متعود على شيء كذلك ..يعرف أن ذاك الحوار المنفعل لن يسبب في علاقة متوترة بينه و بين دانيال بتاتاً ..تسطح دانيال على السرير بصعوبة حالته تزداد سوء و يرفض استدعاء الطبيب .. كان يكتفي بحبوب مسكنة ..اغمض عينيهمحاولاً الراحة وضع ذراعه على عينيه محاول أن يرتاح قليلاً .............................فتح باب الشقة بالمفتاح .. دخل فلحقته بهدوء .. شعرت بالخوف من الظلام الفاحش الذي يسود المكان .. احست بجسده يتحرك ليشعل النور ..همس لها- أتخافين الظلام ..؟ابتسمت بهدوء قائلة- ربما روك ..اعطاها ابتسامة حنونة و هو يجذبها نحوه بعفوية محوطاً على كتفيها بذراعه همس بلطف- مع روك لا تخافي ..ضحكت بخفة .. فسارت معه ليشعل النور في جميع الغرف قالت- المرة الأولى لم اتجول بشقتك .. سأكون كاذبة لو أخبرتك أني لا اود تفحصها .. أخشى أن يقتلني الفضولاطلق ضحكة دافئة ثم قال - تجولي بها كما تشائين ..هزت رأسها بالإيجاب و ما هي إلا دقائق حتى خذت تدور بشقته الجميلة متفحصة كل جزء فيها .. تمتمت بانبهار .. جميلة شقتك روك ..قرص وجنتيها بمداعبة خفيفة ثم قال مداعب- دعينا نتناول كوب من القهوة أيتها الشقية ..اقتادها نحو الصالة فزمجرت قائلة - لا اريد قهوة ..و ضع ساعديه على صدره و هو ينظر لها ثم قال- ماذا تريدين إذن .؟ابتسمت بفرح قائلة- وعدتني بأن تريني كتاباتك روك ..أنا متأكدة أن تلك الغرفة المغلقة بالمفتاح هي مكتبة لكتبك المفضلة و ما خطه قلمك من ابداع ..- إذن لم تنسي بعد ..ضحكت فابتسم على ضحكتها .. ثم اقتادها نحو تلك الغرفة المغلقة لقد حقاً كانت كما قالت سلين .. اطلقت شهقة انبهار من الغرفة المليئة بالكتب مرتبة داخل دولاب مخصص للكتب ..بشكل مبهر .. الغرفة كانت دافئة للغاية ...دخلت دون تردد اخذت تتلمس الكتب بانبهار كم ظل سنواتيشتري هذه الكتب .. كتب النثر و الشعر لأفضل الكتاب كانت في مكتبته العجيبة .. نظرت له قائلة بانبهار .. - روك .. كيف جمعت كل هذه الكتب .. ؟ يا لك من مدهش ..!لم يرد عليها بل اسند جسده على إطار الباب و ابتسم لها بخفوت فما كان منها إلا أنها تركته و أخذت تقرأ صفحات من الكتب التي شدتها .. تحرك من مكانه بهدوءملاحظ أنها لم تنتبه لاقترابه منها وقف امام المكتبة المليئة بالكتب تأملها جيداً وهي بجواره تخرج كتاب وتقرأ عنوانه بصوت خافت مسموع ثم تقرأ صفحة او صفحتين منه وتعيده و تنتقل لكتاب آخر .. وجد نفسه يبتسم بدون شعور ...تأمل شعرها الأسود المحرر على كتفيها برقة ... ابتسامتها اللطيفة .. فرحها كل ما رأت كتاب يعجبها .. ارتفعت كفه ببطئ و كأنها تنوي أن تلامس شعرها الأسود .. أراد ذلك بعنف و لأول مرة شعر بنبضات قلبه تدق بقوة .. مابه هل جن ..؟أراد بلحظة أن تمر أنامله برقة على خديها الناعمتين .. على شفتيها الورديتين .. لا يمكنه المقاومة أكثر .. بتلك اللحظات استقرت عينيه على خاتم الألماسفي اصبعها ... حاجز كبير كان بينهم حتى لو كانت كذبة .. أشاح عينيه عنها بسرعة فيما كسا الحمود وجهه بلحظات .. بتلك الأثناء تحركت سلين لتفاجئبوجود روك بجانبها .. وجدت نفسها تقول- روك .. لم اشعر بك بجانبي ..شعر بالضحك على دهشتها و خروج الكلمات ببراءة من فمها ..اسند ذراعه على المكتبة قائلاً- كنتُ منسجمة بقراءة الكتب .. هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت- روك .. لم أقرأ حتى الآن كتاباتك ...ابتسم لها و هو يشير باصبعه لمكتبة أخرى .. فاتجهت نحوها بسرعة ..أشار لها نحو إحدى الرفوف ..فوجد ابتسامة عريضة منها .. ثم ضحكة سعادة قائلة بعدها- حقاً لا اصدق .. يا طالما كنتُ احلم بقراءة كتاباتك ..لم يعلق على كلامها .. كل ما يثيره فقط ابتسامتها اللطيفة .. جمالها البريئ ... عينيها اللامعة .. شعور اخبره بأن يبتعد عنها و إلا لن يستطيع المقاومة أكثرهمس باضطراب ..- سانتظرك في الشرفة .. حينما تنتهي من القراءة وافيني .. هزت رأسها بدون مبالاة و بدأت منشغلة بالقراءة ..انصرف ليدخل غرفته .. ثم اتجه نحو الشرفة المطلة على الخارج جلس على الكرسي الموجود بالشرفة .. شاعراً بالتعبب .. ستقتلني الليلة .. تمتم بتلك الكلمات بصوت خفوت .. مرر أصابعه على شعره و هو يشده بعنف ... الأفكار تتضارب بعقله بقوة ..كانت منسجمة بالقراءة كثيراً .. وجدت أن هناك الكثير من الكتابات لم ينشرها في الصحف .. كتاباته كانت مبهرة ..شعرت بأنكتاباتها لا تساوي شيء امام قلمه المبدع .. شد انتباها بعض الكتابات المكتوبة في الورق ... أرادت أن تسأله عن أشياء كثيرة ..لكنه لم يكن معها .. شعرت بالوقت يمر خشيت أن يسألها السيد شارلي عن تأخرها فأخذت تقرأ ما يشد انتباها اكثر من العناوينبعد مرور أكثر من ساعة و هي تغوص بين الدفاتر و الأوراق .. وجدت نفسها تلاحظ غياب روك .. حملت بعض الأوراق .. وخرجت من المكتبة .. الهدوء كان يعم الشقة.. لمحت باب غرفته المفتوح .. طرقت الباب فلم تسمع رداً .. دخلت بهدوء فلمحتهفي الشرفة .. واقف بهدوء .. تقدمت أكثر لتلاحظ شروده .. يحدق بالخارج بشرود كبير .. مشت خطوتين لتدخل الشرفة ..و كأنه لاحظ تواجدها معه .. التفت خلفه ليجد سلين تقف خلفه تحدق به بذهول ... عقدت حاجبيها قائلة - تبدو شارد الذهن رسم ابتسامة هادئة .. فتقدمت أكثر سألته بفضول - بمَّ أنت شارد ..؟ ابتسمت بخبث مكملة اعترف أيها الخبيث .. هل دخلت في قصة حب غرامية ..؟و كأن كلامها جاء على الوتر الحساس اطلقت ضحكة خبيثة عندما اغمض عينيه محاول أن يهدأ فاكملت - هيا اخبرني روك .. ضربته بخفة على كتفه مكملة من تلك الفتاة غمزت قائلة .. غبية لو لم تكن تحبك ...- حقاً ..استغربت عندما استمر على هدوئه .. لم يتجاوب معها بتاتاً .. بدا لها كالطير الجريح .. و لأول مرة ادركت كم روك رومنسياً من خلالتلك الكتابات الرومنسية التي وجدتها معه .. لمح الاوراق بيدها مستفهماً و كأنها فهمت عليه سألته ..- أكل هذا الغزل الذي خطه قلمك في هذه الأوراق لحبيبتك ..؟ أشاح عنها نظراته بهدوء بدا مجروح و هو يحدق بالشارع .. مما جعلها تشك انها ازعجته حقاً .. تمتمت بعينين ذابلة .. روك ..لم يرد عليها اقتربت لتمسك بذراعه ثم قالت برجاء ..- أرجوك اخبرني عن حكايتك .. صدقني سأساعدك كثيراً .. تأملها بهدوء فاكملت يمكنني بكل سرور أن اجمعك مع حبيبتك .. عندما لمحت عدم الرضا من عينيه اكملت .. صدقني ساحاول ..ابعد كفها عن ذراعه بلطف و كأن لمستها تأثر عليه فقالت - لا تتردد روك .. اخبرني عن حكايتك ..اعاد نظره لها لتلتقي بعينيها اللامعة ..بجدية سألها- لن تنصدمي ..بثقة ردت- لا فرد عليها ..- لن تهربي مني ..حركت رأسها بالنفي - لا ..و آخر مرة قال بضعف - ولن تكرهينني ..استغربت من اسلوبه لكنها اصرت قائلة- لا .. تأثرت عينيه و هو يحدق بها .. لم يعد قادراً على المقاومة بتاتاً .. كسر كل الحواجر عندما ذبلت عينيه و هو يقول بصوت مؤلم يندمج بالحزن ..- حكايتي مع حورية جميلة .. شدتني و اسرتني .. ثم قتلتني بدون علم ..اطلقت شهقة خفيفة و هي تحدق به مذهولة فابتسم بألم .. و اقترب اكثر ليجعل المسافة بينهما قريبة اكثر .. اكمل بعينين حزينتين امتلأت ألماً و بنبرة جريحة اكمل- سأحكي لك قصة .. لم ينتظر جوابها فاكمل حكاية لبحر جريح ..حكى حكايته عن حوريته بألم فكنتُ مثل حكايته بالضبط ...تاهت عينيها غير مستوعبة لما يجري لروك من تغيرات مؤلمة في وجهه .. لكنها قررت أخيراً الاستماع له
تم قراءة ممتعة
أنت تقرأ
بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانيا
Romanceبسحر عينيه تاهت افكارها وبألحانه كاد قلبها ان يذوب على صدى ضحكاته ثم فتحتهما لامحه ظله مارأ بغرو من هو? من هى ؟ أهى كالخاتم باصبعه وجدت نفسها تصرخ بعنف حين وقعت بمخالب الذئب هرولت بين البحار تبحث عن اميرها لتجد أميرا فى البحر ينتظرها حدقت به جيدا...