الفصل الرابع عشر ........................لشخص واحـــــد فقط !........................سارت بحديقة القصر بنشاط مستمتعة جداً بجو الصباح المنعش وضعت طبق الخبز على الطاولة و هي تنظر لابنها دانيال جالساُ على كرسي طاولة الأفطار و بجانبه كرستين ابتسمت لهما باشراق فقالت كرستين- ما هذا النشاط سيدة رابينا .. ؟ تقدمين الطعام بنفسك لنا اليوم ..ثم ضحكت برقة فردت عليها بسعادة مبتسمة - اشعر ببعض النشاط حبيبتي ...ثم كيف لي أن لا اقدم الطعام وكرستين الجميلة معنا اليوم ..ابتسمت فبادلتها الابتسامة ..ثم جلسوا حول طاولة الافطار ينتظرون أن يقدم الطعام كاملاً ينقصهم فقط تواجد السيد كاسبر الذي اعتذر بسبب مكالمة طارئة في العمل حيث قالت السيدة رابينا - أمر العمل لا يطاق .. حتى في يوم العطلة لا يمكنه الارتياح قليلاً..- لو فكرتي كثيراً لافسدتي صباحكرددت كرستين عبارتها مما جعل السيدة رابينا تبتسم براحة قائلة- جميلة اليوم يا كرستين .. مشرقة كالشمسحقاً كما وصفتها السيدة رابينا فجمال كرستين كان مغري ..ضحكت برقة وهي ترد عليها- عيناك الجميلة سيدتي .. ثم نظرت لدانيال لعلها ترى تعابير بوجهه لكنها وجدته يصب السكر على القهوة في كوب بدون اهتمام ..بدى شارد الذهن قليلاً تمتمت - دانيال .. دانيال ..احس بكفها الناعمة تلامس ظهر كفه بسرعة أدار رأسه ليحدق بها قال - هل ناديتني ..؟ سألها وهو يزيح ببطء كفه عن كفها ..ابتسمت بدون تصديق قائلة- منذُ زمن لم أراك شارد الذهن كاليوم ..هز رأسه بالإيجاب وهو يعيد نظراته نحو كوب القهوة قائل- أمر ما يشغلني قليلاً- قليلاً ..!قطعت الحوار الغريب السيدة رابينا قائلة ببشرى- دانيال .. لو تعرف من سيشاركنا اليوم طعام الافطار ..لم يفهم كلامها لم يعتادوا على من يشاركهم طعام الافطار ... أنـا ..! لقد وصلت ..فتح عينيه بدون تصديق كأن هذا الصوت يعرفه .. استمع لوالدته تقول باندهاش- وصلتي .. لم اخبر بعد دانيال بقدومك ..سلين تمتم اسمها بهدوء ثم توتر كثيراً لا يعرف كيف سيمثل تلك الحمقاء لقد فاجئته ..وقفت السيدة رابينا من على الكرسي اقتربت تضم سلين وترحب بهافيما لاحظ هو تذمر كرستين الظاهر من عينيها ..هتفت سلين بمرح وهي تتقدم نحو الطاولة ..- وصلت في نصف الحوار ..تقدمت نحو دانيال لامحة بريق غضب بعينيه مالت مبتسمة تقبل خديه قائلة- أن من يشغل بال حبيبي مؤكداً..ضحكت برقة وهي تجلس على يمينه فيما كانت كرستين جالسة على يساره وتقابلهما السيدة رابينا .. كادت تجن من هدوء دانيال لكنه قال اخيراً- اهلاً بك سلين لم تخبريني بقدومك ..غمزت قائلة- احببت أن تكون مفاجئة لك ..نظرت لكرستين قائلة كيف حالك آنسة كرستين..؟بدون نفس ردت- بخــير..اخيرا ابتسم دانيال ليمثل قليلاً من الود - عزيزتي .. هل اطلب لك كوب من القهوة ..؟ ..شعرت بالنصر من تضايق كرستين قالت - اممم ..بعد الافطار ..تأملته قليلاً ثم قالت ..دانيال تبدو متعباً هل عادت الحرارة إليك ..؟سألته وهي تضع كفها على جبينه حرك رأسه بالنفي شعرت بالضحك حين لاحظت حركاته الآلية يبدو متشنجاً من تصرفاتها التي تربكه ..قالت مبتسمة باطمئنان- لا أثر للحرارة دانيال ..رد بابتسامة خفيفة- محظ ارهاق لقلة النوم..عقدت حاجبيها فيما تولد بداخلها شعور الحقد فكرة واحدة دارت برأسها ..دانيال لم ينم بوجود كرستين ..خاصة حين لمحت ابتسامة كرستين الخفيفة قالت- لم تنم !لم يفهم مقصدها حيث هز رأسه بالايجاب ..قلصت غضبها لتحوله لتوبيخ خفيف - لم تشفى نهائياً دانيال .. السهر يرهقك ..ثم اكملت بحب أرجوك حبيبي لا ترهق نفسك بالعمللم يرد لتدخل كرستين المفاجئ حيث قالت بابتسامة خبيثة فهمتها سلين - لقد سهرنا البارحة معناً .. لم يكن من أجل العمل .. نظرت لدانيال قائلة .. أليس كذلك ..؟اغمض عينيه وفتحهما بنفاد صبر هز رأسه بالإيجاب لكنهُ اضاف قائل- سهرت اكثر اتدرب على مقطوعة موسيقية ..شبت نيران في قلب سلين .. تمالكت اعصابها بابتسامة متصنعة إذن ظنونها كانت بمحلها.. رمقت كرستين بطرف عين ثم تدخلت السيدة رابيناتشغلهم بمواضيع مختلفة .. ..بعد أنهوا تناول طعام الافطار ألتموا في الصالة دانيال كان على الأريكة وبجانبه تجلس سلين فيما كرستين جالسة بجانب السيدة رابينا بأريكة أخرى .. كان جالساً يقرأ مجالات لم تستطع سلين حتى قراءة وفهم كلمة مما كتب فيها ... أرادت أن ترضي فضولها بقراءة اسم المجلة على الأقل لكنها لم تفهم شيء .. سألتهُ فجأة- لماذا تصعب الأمور و تقرأ مجالات فرنسية ..؟ .. يوجد مجلات مسلية اكثر بلغة التي نتحدث بها ..اشاح المجلة عن عينيه رافعاً نظراته نحوها قبل أن يرد تدخلت كرستين قائلة بثقة ممزوجة بالفخر ..- اعتقد أنك لا تعرفين أن دانيال يقرأ هذه المجلات فقط ليقوي قدراته بلغات متعددة .. ثم اكملت بخبث ..لم اعتقد أنك لا تعرفين ابسط الأشياء عنه ..حقاً لم تعد تحتمل التجريحات المخفية ..ستريها إذن .. بجراءة مرحة مدت يدها تبعد المجلة عنه بطريقة مفاجأة رمت المجلة على الطاولة الزجاجية فعقد حاجبيه باستغراب و هو يراها تقف فجأة لتمسك كفه تسحبه محاولة أن تجعله يقف قال مندهشاً- ما بك ..؟ !ابتسمت غامزة والنيران تحترق بداخلها ..- أنا هنا .. فلا تنشغل بأحد غيري ..-ها !لم تعطيه فرصة لتحدث حيث زمجرت بتملل يمتزج بغنج فوقف مستسلماً فيما ضحكت السيدة رابينا بفرح .. قادته نحو الحديقة و فور أن ابتعدت الأنظار عنهماحتى حرر كفه من كفها ...قال بغضب من بين اسنانه ..- أيتها الطفلة .. ماذا تفعلين ..؟توقع أنها ستغضب ستصرخ ستتهمه بأنهُ يجرحها دائماً .. لكنها ابتسمت فبدت كالأغبياء وهي تقول ...- رأيت إرجوحة بدت مريحة .. تعال و ادفعني ..اطلق ضحكة استهزاء ثم قال - ادفعك ! ..ما رأيك بان ألعب معك أيضاً ..؟ سيكون مسلياً ..ادركت أنهُ يسخر منها تصنعت عدم المبالة ثم قالت- امم مسلياً .. نعم مسلياً لكن لو رسمت ابتسامة جميلة و ضحكت واصبحت مرحاً قليلاً- اممم فرك باصابعه ذقنه .. إذن أبتسم و اضحك و اصبح مرحاً .. شروط للعب معك ..هزت رأسها بالإيجاب فقال متماسكاً اعصابه- كفي عن التحدث كالأطفال .. ألعبي بمفردك ..- حسنا رافقني ..نطقت باصرار قبل أن يرد شعر بكفها تمسك كفه .. حدق بها باستغراب وجد جسده يتحرك حسب ما تقوده هي اتجهت لمكان بعيد في الحديقة حيث وجدتأرجوحة مريحة لم يكن حقاً يهتم بتواجدها .. ركضت نحوها صارخة بفرح .. ثم جلست وهي تدفع نفسها بخفة من بين لحظة و أخرى كانت تنظر لهُبتشجيع ليتقدم زمجر محدق بها بطرف عين انسحب عائد للقصر قبل ان يبتعد اكثر صرخت بمرح- تعال ..استدار لها محدق بتنورتها الصفراء القصيرة لنصف فخديها تزينها حزام اسود فيما يغطي بقية فخديها وساقيها جوارب صفراء ترتدي بلوزة تظهر ذراعيها اظهرت انوثتها بامتزاجها بلون الأبيض و الأصفر الفاتح فيما رفع شعرها بربطة صفراء أم وجهها لم يزينه سوىكحل بسيط رسم بعينيها ليزيد حلتها جمالاً .. حدق بها و كأنهُ اول مرة يراها .. ابتسم ابتسامة جانبيةعلى نفسه لماذا هو مستغرب من حالتها تبدو لهُ اليوم أكثر اشراقاً ...استيقظ على صوتها الصارخ بمرح- تعال و ادفعني ..رفع حاجبيه مستغرباً .. فواصلت .. ستشعر بالمتعة .. اغمضت عينيها تقول بلذة اممم ..قلبك سينشرح و هموم الدنياستهرب منك .. امم وستشعر أنك طيراً مميز في السماء ...فقط ادفع الأرجوحة و ادفع همومك معها ..مع كل عبارة كانت تغمض عينيها بتعابير مختلفة ..راقبته يعود من بعيد بقميص ابيض مفتوح أول زرين سوداء به ليظهر تفاصيل أعلى صدره مع بنطال ازرق فاتح .. تقدم بابتسامة خفيفة غيرت كثيراً من ملامحه جعلتهُ اكثر جذابة طار قلبها فرحاً .. أول مرة استطاعت تغيير رأيه و أول مرة سمعته يهتف بجدية بدت مرحة نوعاً ما ..- لو اخطأت التعبير .. لأخذت أجرى دفعك يا صغيرة ..لم تستوعب كلامه اكثر لانها فجأة وجدت نفسها تطير إلى الأعلى باندفاع الأرجوحة القوي . اطلقت صرخات عالية فرحة حين اندفعت الأرجوحةإلى الأعلى مجدداً .. طار قلبها فرحاً و هي تهتف بسعادة بدت بعينيها ..- تعال و جرب دانيال .. ستشعر براحة كبيرة ..توقف عن دفعها ثم سار ليقف مقابل لها بدت الأرجوحة تخف سرعتها شيء فشيء أشارت لهُ بجانبها بعينين فرحة ..هتفت- اجلس هنا و جرب ..تأملته يرفع حاجبه و كأن الأمر لم يعجبه شجعته بعينيها فاقترب خطوتان بتردد ثم اكمل المسافة المتبقية بخطوة و جلس بجانبها ..لم تكن حقاً مهتمة بأمره كثيراً كل ما اهتمت به هو اللعب و المرح ..قال - وماذا الان ..؟ من سيدفعنا ..؟بمرح ممزوج بجدية متحمسة قالت- يمكننا دفع انفوسنا ..- تتحدثين بجدية و كأنك تعلميني إحدى الفنون القتالية ..- هههه .. ضحكت بغباء ثم صمتت باحراج حين لم يبتسم حتى .. واصلت تقول .. ساعدني بالدفع ..ازعجها حين أراح ظهره على ظهر الأرجوحة المريح بدا يـفكر وهو برفع رأسه لسماء شابكاً اصابع كفيه خلف عنقه .. صرخت فعدل من جلستهعلى صوتها المنزعج- ترتاح على الأرجوحة ..! .. لم اطلب منك ذلك ..عقد ساعديه أمام صدره ثم حول نظره نحوها قائل - اممم .. موقع الأرجوحة مكان مناسب للاسترخاء ..- انسان ممل ! ..برقت عينيه بلمعة خبيثة اقترب منها اكثر فرفعت ذقنها بشموخ و كأنها لا تهتم لأمره .. تنحنحت بشموخ فيما توترت حين مال برأسه نحو رأسها تمتم بصوت جذاب كاد أن يقضي عليها- امم ممل .. ترغبين ببعض المتعة قليلاً .. برقت عينيه بالخبث وجه عينيه نحو عينيها مباشرة تعمد تأملها كتنويم مغناطيسي فلمح الارتباك المطل من عينيها انزل عينيه ببطء نحو شفتيهاالورديتان بلذة مال بشفتيه ببطء نحو شفتيها فيما توسعت عينيها من نوايه.. لمسة أنفه الخفيفة على أنفها كانت كافية لتجميع طاقتها ودفعه بكلتا يديها عنها ..كبت ضحكة كاد أن يفلتها لكنهُ اطلقها بخفة حين قفزت من مكانها تقول و كأنها تغير الجو قليلاً .. هتفت بارتباك واضح حاولت محيه بعزمها قائلة- لابد أن تجرب الأرجوحة .. هي ليست للاسترخاء فقط ..ظهرت اسنانه البيضاء لضغطه على اسنانه خشية أن ينفجر بالضحك .. اه كما يستمتع بتوترها و اخافتها .. مشيت لتستقر خلفه تقول - سادفعك ..يديها كانت ترتجف وجسدها ايضاً .. استقرت خلفه لتدفعه بيدين مرتجفتين لكنها لم تستطع فثقل جسده و ارتجافها لم يساعدها بذلك ..تنفست بقوة و حاولت مرة أخرى بكل قوتها لكنه وقف بتلك اللحظة صرخت حين اختل توازنها اغمضت عينيها قبل أن تسقطلكنها شعرت بيدين تمسك ذراعيها قبل السقوط أدارها له لتقابله فعقدت حاجبيها بحنق مما فعله تمتم بسخرية لم تكن جارحة و هو يمسك كلتا ذراعيها مشير إلى كفيها قائل- هل ستدفع هذه الكفين الصغيريتن ثقلي ..؟تحولت عينيها لحيرة فقال متعمد استفزازها و هو يتركها ليعود نحو كرسي الأرجوحة - فكري فكري .. ربما لم تصلي لجواب بعد ..اطلق ضحكة مستفزاً إياها بمرح و حقاً كما أراد اشتعلت غضباً و هي تذهب نحوه مهرولة .. بحنق صرخت حين رأته يجلس على الأرجوحة براحةانقضت نحو تجره من ذراعه بقوة .. وهي تهتف- اخرج .. قم من هنا ... أنا سألعب عملك فقط أن تدفعني..الأرجوحة للعب فقطاستجاب لحركتها حين سمح لها بأن تجره لتخرجه من الأرجوحة ..تحولت ملامحه لاستغراب ثم قال مستفزاً- وللاسترخاء أيضاً ..زمجرت بعنف - ليس كذلك ..- خير دليل أننا لا نملك اطفال هنا .. لقد جلبناها فقط للاسترخاء ..صرخت بعنف كالاطفال لم تعد تحتمل بتاتاً ثم أنهالت بقبضات يدها تضرب صدره بعنف .. سمعتهُ يقول ممثل الألم - آه .. لقد آلمتني ..السخرية واضحة بدت عليه ضربت صدره بقهر و هي تشتمه بشتائم عدة .. ثم بلحظة تذكرت ما تفعله توقفت عن ضربه قليلاً ..فكرت أنها لو تشاجرت معه الآن فكرستين هي المنتصرة بدت تشرد قليلاً و عما الهدوء بين الطرفين ليوقظها صوته يقول - ألن تكملي ضربي ..؟رفعت عينيها نحو ليلمح الحيرة و كأنها لم تأبه لما قال برقت عينيها بلمعة خبيثة قالت - لنخرج معاً ..- ها ! ..ضمت شفتيها باستياء فيما عينيها كانت ترجوه بالموافقة حقاً أراد الضحك .. ما الذي تفعل به هذه الطفلة المتيمة بحبه .. ؟ نعم هو واثقمن هذا .. لم يستطع سوى رسم ابتسامة هادئة كانت كافية لتعرف بها سلين الرد ...بعد دقائق كانت جالسة على على المقعد الأمامي في سيارة دانيال لازلت ترسم ابتسامات غبية تعبر عن فرحها فيما دانيال كان يرتدي نظارته السوداء و هو حقاً لا يعرف أين يذهب مع خطيبته كما يقال .. تذكر توصيات والدته الفرحة بأنهُ قرر الخروج معها لتنزه كمااوصتهُ أن يكون لطيفاً فهي بكل تأكيد تفهم ابنها الخالي من المشاعر ..لم يكن مهتماً بعتب كرستين عليه البادي من عينيها حيث لم يكملالنهار معها .. قطعت افكاره صوت سلين تقول- افتح هذا ..رفع عينيه نحو سقف السيارة حيث كانت تشير له باصبعها .. بهدوء لبى طلبها فصرخت بفرح وهي تتلقى نسمات الهواء العليلة بشكل اكبر ..قال بحزم- كوني اكثر هدوءاً .. لا احب المزعجين بسيارتي ..رمقته بنظرات حاقدة ثم عقدت ساعديها أمام صدرها بانزعاج وحنق واضح .. لا يعرف سوى الهدوء حقاً الحياة بدون مرح تكون كئيبة .. ابتسم هذه المرة على حنقها ثم تخلخل صوت هاتفه معلناً عن متصل رد باحترام خالي من البرود مما ادهش سلين- صباح الخير سيد شارلي .... جاءها فضول من مكالمة السيد شارلي لدانيال بهذا الوقت استمعت لدانيال يرد .. انا بخير و سلين معي الآننحنُ في طريقنا لنزهة .. . نعم هي بجانبي .. تريدنا أن نأتي ؟.. حسنا حسناً حدث سلين بنفسك ..مد هاتفه لسين فاخذته و وضعته على أذنها قالت - مرحباً سيد شارلي .. رد عليها قائل- لماذا لم تودعيني قبل مغادرتك ..؟ابتسمت قائلة- آسفة .. لم أرد ازعاجك بيوم عطلتك فقد كنت نائماً لذا اخبرت الخدم باخبارك ..رد بفرح من كلامها لقد بدت تكلمه باسلوب جميل - حبيبتي .. لقد كنتُ أعد مفاجئة جميلة لك ..- مفاجئة ..! هتفت بدهشة .. فقال- تعالي إلى الفلا برفقة دانيال ..بحيرة ردت - اممم .. حسناً ..انهت المكالمة ثم اعادت الهاتف لدانيال قال و هو يركز بالقيادة - نذهب للفلا .. ؟- اممم ... لكن عدني بأنك لن تنهي النزهة لو ذهبنا . سأرى المفاجئة ثم نعود لنزهة .. ماذا قلت..؟ابتسم على مبايعته بحذر رد - لك ما تشائن فتاتي ..فتاتي ! .. منذُ متى ..؟ لم تهتم كثيراً قالت - تتوقع أي مفاجئة تنتظرني ..؟- بحق الله وما ادراني ..؟زمجرت بملل قائلة- انسان لا تمتلك خيالات ..- افضل من أن اكون خرافي التفكير ..ضحك حين لمح غضبها .. لم يكن يعرف كيف اسعدت ضحكته سلين ... لقد بدا لها شخصاً آخر .. واصل الطريق نحو الفلا .. استقبله الحارس وفتح له باب دخول السيارة لكنهُ صفها خارجاً قائل بأنهما لن يتأخرا كثيراً ...دخلت الفلا معه فانتظرهما السيد شارلي في الداخل رحب بهما ثم قبل وجنتين سلين التي لم تغضب بتاتاً ولم تدفعه باسلوب جارح مما جعل دانيال يعطي اشارة استفهام لسيد شارلي فرد عليه بابتسامة مطمئن .. سلين كانت تحترق شوقاً لتعرف المفاجئة بينما دانيال كان عادياً .. رفض شرب العصير بأدب فاستغلت سلين الفرصة تقول- ما هي المفاجئة ..؟ أكاد أموت شوقاً عن تلك المفاجئة التي وصلت اهميتها لطلبك بتغيـير طريقنا نحو الفلا ..وجهت كلامها لسيد شارلي بفضول فوقف من على الأريكة قائل - اتبعيني يا صغيرتي و أنت دانيال ...وقفا لرغبته و سارا بعده كما فعل هو ..توقف أمام الباب الخلفي لحديقة القصر هتف بابتسامة مكر حين لمح ابتسامة دانيال الجانبية ..- دانيال .. هل اخبرتها عن المفاجئة بالسيارة ..؟ضحك قائل - صدقني لم افعل ..نظرت له سلين بلؤم ثم قالت- يا لك من مخادع .. ألم تقل بانك لا تعرفها ..؟ابتسم على كلماتها فرد السيد شارلي - دانيال من ساعدني ..ردت بشوق- لا اطيق الانتظار .. بسرعة ارجوكما .. شعرت بدانيال يستقر خلف ظهرها بلعت ريقها حين لامست كفيه عينيها لتحجبهما عن النظر .. سمعت صوت انفتاح باب الحديقة الخلفيةتحركت إلى الخارج استجابة لحركة دانيال دق قلبها بقوة من قربها الشديد منه أما لمسته كادت أن تذوب قلبها الضعيف ..هتف بخفوت- مستعدة ..حركت رأسها بالإيجاب فانزل كفيه عن عينيها ببطء .. فتحت عينيها ثم رمشت بدون تصديق ..أتحلم ..؟ .. وضعت كفها على فمها تمنع شهقة فرح .. نظرت لسيد شارلي ثم لدانيال المستقر خلف ظهرها كلاهما كان يرسم ابتسامة خافته .. صرخت - لا اصدق ..ركضت بجنون نحوها و هي تصرخ -سيارة ! ..تأملتها عن قرب .. سيارة حمراء حديثة الطراز تناسب الجنس الأنوثي اكثر ..لمحت العلبة الصغيرة المغلفة بغلاف احمر على السيارة .. فتحتها لتجد مفتاح السيارة بها .. رفعت عينيها نحو دانيال كان ينظر لتعابير وجهها السعيد بتمعن حولت عينيها نحو السيد شارلي بفرح ثم قالت بدون تصديق- حقاً لا اعرف ما اقول .. سيارة .. لقد كنت احلم بقيادتها ..ثم أعادت نظرها لسيارة لتكمل ..جميلة جداً ابتسم بود قائل- طلبتُ من دانيال اختيارها .. نطت فرحاً و عينيها تبرق شوقاً لتجربة السيارة .. اعتلت مقعد السائق بثقة تلاشت كل تلك الثقة فور أن تأملت المحرك .. المقود .. دائرة كالساعة تحتويعلى الأرقام فتذكرت أنها لقياس السرعة .. تلك الاشياء الغريبة جعلت الرعب يقتحمها ... خرجت فاستمعت لسيد شارلي يقول- كيف كانت ..؟ابتسمت بغباء - رغم أنني لم افهم شيء من اجهزتها لكنها كانت جميلة و مدهشة أيضاً ..هل استطيع الخروج فيها مع دانيال لنكمل النزهة..؟بثقة رد عليها- اكيد ..- حقاً .. رسمت ابتسامة كبيرة ثم محتها و كأنها تذكرت شيء .. قالت بخيبة أمل .. لكنني لا أجيد القيادة ..اطلق ضحكة فيما ارتسمت على دانيال ابتسامة على كلامها المضحك .. قال السيد شارلي - ستـتدربي سلين .. زمجرت قائلة بتافف - القيادة صعبة جداً .. لن اتمكن من تعلمها ..ضحك مجدداً ثم قال- حبيبتي ... لا تقولي ذلك ساعلمك بنفسي ..- اليوم ؟؟سألته بفضول .. اتربط لسانه توتر و هو يتذكر العمل في الحاسوب ابتسم قائل- لذي بعض الأعمال اليوم ..فلتذهبي مع دانيال الان لنزهة ..تقدم دانيال على ذكر اسمه ..حقاً اليوم يشعر برغبة كبيرة بالضحك اليوم خاصة مع التغيرات التي تتطرأ على سلين حين ادرك أنها ستصيب السيدشارلي بالصداع من اصرارها العنيد بتعليمها القيادة اليوم تدخل قائل- سلين .. هياا .. استدارت له فاكمل - لنخرج بسيارتك ..- ها !! .. كأنها تستوعب الأمر للحظات حتى هرولت نحوه وابتسامتها تتزايد اكثر .. سنخرج بسيارتي الحمراء .. حرك رأسه بالإيجاب قائل- نعم ثم اكمل باستهزاء ..بالحمراءلم تأبه لشيء .. سعيدة جداً بأنها ستخرج بسيارة لها .. إذن نزهة جميلة ..هتف السيد شارلي و هو يرسل لسلين قبلة بالهواء .. نظرت لدانيال فوجدته قد اعتلى مقعد السائق .. إذن لن تكون هي اول من سيقود سيارتها فدانيالهو الأول دايما .. صعدت السيارة بالمقعد الأمامي.. اعطته مفتاح السيارة فالتقطته وشغل السيارة بحركة متقنة داس على المحرك فاشتغلت السيارةتلك اللحظات مرة على سلين كالحلم .. السيارة الجميلة المغطاة كراسيها بنايلون دليل على أنها جديدة كادت أن تفقد صوابها .. ابتدت الرحلة الصعبةفي الطريق العام حيث كان دانيال يقود السيارة بملل فضيع لا يعرف أين يذهب مع سلين فيما هي تبدو نست النزهة و أخذت تلمس كل قطعة بالسيارةحتى المكيفات أخذت تتفحص درجة برودتهم ..وجهت نظرها لدانيال ثم قالت- تقود بمهارة ..رمقها بنظرات سخرية لكنه لم تظهر بسبب عينيه المغطاة بالنظارة السوداء سألها ..- أين تودين الذهاب ..؟- اممم ... لنذهب إلى الساحل ..تلك المنطقة البعيدة حيث لا يوجد إلا قليل من الناس ..أخذ يتذكر من وصفها قال بملل- بحق الله ما الذي تقولينه ..؟ هل نقطع كل تلك المسافة لمكان لا يوجد فيه سوى سيارات تمر به احياناًلامته قائلة بحنق
أنت تقرأ
بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانيا
Romanceبسحر عينيه تاهت افكارها وبألحانه كاد قلبها ان يذوب على صدى ضحكاته ثم فتحتهما لامحه ظله مارأ بغرو من هو? من هى ؟ أهى كالخاتم باصبعه وجدت نفسها تصرخ بعنف حين وقعت بمخالب الذئب هرولت بين البحار تبحث عن اميرها لتجد أميرا فى البحر ينتظرها حدقت به جيدا...