الفصل السادس عشر
.........................
ربما سأرتاحاندفع الطلاب يخرجون من قاعة الامتحانات في الجامعة تحت جو ممتلأ بالازعاج والتوتر فمعظم الطلاب شاكون من ادائهم في الامتحان... اليوم كان آخر امتحان لها كعلان على نهاية الفصل الدراسي الأول .. آه مرت أشهر لي في الجامعة تمتمت سلين و هي تحدث زميلتها حيث كانتا خارجتان من قاعة الامتحانات ردت زميلتها بفرح- اووه .. أخيراً .. أخيراً سنأخذ اجازة صغيرة نريح أذهاننا و أجسادنا قليلاً ففترة الامتحانات كانت شاقة ..ابتسمت سلين لترد عليها ..- اتشوق لنتائج .. اعتقد أنني أديتُ جيداً في هذا الفصل ..لكن حقاً أحتاج لراحة تعبتُ في مذاكرة كل تلك الملازم اطلقت الفتاة ضحكة خبيثة ثم قالت- اعتقد أن الحبيب في شوقاً إليك ..خاصة أنهُ أنهى امتحاناته قبلنا بيومين ..ضربتها سلين على كتفها لتقول- كفي عن الحوم حولنا أيتها الفضولية ..ردت بتململ- هيا سلين ... لقد بات الفضول يقتلني لأحضر حفل زفافكما ..لم تعرف أنها بكلماتها فطرت قلب سلين المسكين .. اعتذرت من زميلتها لتنسحب خارجة من الجامعة حين أتتها رسالة من شقيقة روك تطلب منهاالذهاب إلى البحر حيث يقع يخت روك هناك ..الجميع كان مشغولاً بالاستفسار عن اجاباته استغلت سلين الفرصة لتغادر دون توديعهم كانت حقاًليس بمزاج جيد لتحدث معهم خاصة أنهم يذكروها دوماً بدانيال .. لمحت السائق ينتظرها فركبت السيارة بهدوء أمرته بأن يأخذها إلى البحر و هي حقاً لا تعرف ماذا تريد أنجلكيتا منها ..؟ ..اغمضت عينيها بتعب و هي تشتاق لروك لقد سافر حين بدأت امتحاناتها برحلة عمل قال أنهُسيعود خلال اسبوعان كل يوم يراسلها ليطمئن على امتحاناتها كان حريصاً على أن لا يتصل بها كي لا يزعج مذاكرتها .. أما دانيال.. تنهدت بنفاد صبر فبعد تلك الليلة اصبحت تتجنبهُ كثيراً حتى هو فمن السيد برون كانت تعرف أن أعمال الشركة كادت تقضي عليه و خاصة مع المشاكل التي جرت بينهم و بين السيد جوزيف ..لكنها لازلت خطيبته في الحقيقة لم تعد تأبه للأمر كل يوم فقط تحدق بخاتمه على اصبعها تتأملهبحب ثم تستيقظ من حلمها كل ما ألتقت مع دانيال جمعهم لقاء عاصف بالجنون حيث اصبح لا يعرف سوى جرحها كثيراً لم يبدي يوماً أي سيطرةعليها لم يعد يستغل حبها كان يؤذيها بكلماته و هذا لم يكن يضعف سلين بتاتاً لأنها كانت ترد الصاع صاعين لقد وعدت نفسها أن تنسى دانيال اقنعت نفسها أنهُ لم يكن حباً بل كان تملكاً لدانيال ..روك حالياً هو من يشغل الجزء الأكبر من حياتها ... حين لمحت ان اقتربت من المكان المطلوباخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها و أدوات تجميل خفيفة عدلت منظرها قليلاً فتحت ربطة شعرها ثم رتبته بالمشط بعناية و اتصلت لسيد شارلي تخبره بأنها ستتأخر بعد أن طمئنته على امتحانها لكنهُ اصر على أن تتناول العشاء بالبيت لسبب لم تهتم لمعرفته...توقفت السيارة عند البحر وضعت ادواتها الجامعية بالسيارة و اخرجت هاتفها النقال لتدسه بجيب ثوبها المخفي أرادت أن لا تحمل أي شيء معها أخبرت السائق بأن يعيد أغراضها للفلا ثم نزلت بعد أن أمرت السائق بالذهاب أرادت أن تعود بحافلة فقد اشتاقت حقاً لركوبها ..كانت تعرف الطريق جيداً نحو اليخت فروك مرة أخذها برحلة فيه و وعدها بتكرير الرحلة إلى وسط البحر لكن الوقت لم يسمح بذلك .. داعبت نسمات الهواء شعرها و هي تقف أمام اليخت تحتاج فقط لتنط لتصل إليه ..عينيها السوداوتان كانت بهما لمحة من ارهاق المذاكرة كانتا ناعستان أثر مجهود المذاكرة لكنهما كانت أيضاً جميلتان شعرها كان كالحرير يتاميل مع الرياح بدت أميرة صغيرة و هي ترتدي ثوب أبيض ناعم يصل لأسفل ركبتيها فيما ارتدت هذه المرة حذاء أسود لم يكن ذو كعب ..تفحصت بعينيها اليخت جيداً لم تتجرأيوماً على أن تركبه بنفسها فهي تحتاج لروك ليساعدها في القفز أرادت الدخول لمقابلة انجلكيتا لكنها خشيت أن تقفز فتنزلق قدمها وتسقط بالبحر ..فضلتأن تهتف - انجليكتا... لم يأتيها جواب فرفعت صوتها و هي تتأمل اليخت لعل أنجل تخرج منه .. انجلكيتا .. انجل .. عاودت الهتاف باسمها مجدداً ملت و هي تقولآخر مرة .. أنــــجل أين أنت ..؟انتفض جسدها رعباً حين حوطت ذراع خصرها تجمدت بمكانها دون أن تصرخ رمشت بعينيها شاعرة بالجسد الذي يجذب جسدها من الخلف نحو صدرهلم تكن سوى أقل من ثانية حتى امتدت يداً لتضع باقة الورد الاحمر أمام صدرها تمايل جسدها حين حركها المجهول بنعومة و هو يميل بأنفه نحو رأسهاليستنشق عبير شعرها المنعش .. ابتسمت تحدق بالذراع التي تحوط خصرها برقة و اليد التي لم يظهر منها سوى القليل نظراً لوجود باقة الورد عليهاتلك اليدين البرونزية عادتا إليها لتضمها بحنان امسكت باقة الورد الأحمر و هي تغمض عينيها لرياح التي هبت لتجعل شعرها يتطاير بحرية امسكت بباقة الورد فانزل يده الأخرى ليحوط خصرها بكلتا يديه كان لازل صامتاً فادارت رأسها نحوه لتجده يحدق بها بشغف أعادت وجهها نحو باقة الورد الحمراءثم مال رأسها لتستنشق رائحة الأزهار على الساعة العاشرة صباحاً تقريباً.. اطلقت ضحكة عذبة و هي تمسك الورد بيداً واحدة و يدها الاخرة تمسكت بذراعيه المحوطة خصرها .. قالت من بين ابتسامتها السعيدة- ورداً في الصباح !.. تعرف يا أحلى روك أنني متيمة بالورد ...كلماتها العفوية جعلته يحلق بالسماء ..ابتسم و هو يلفها نحو صدره ليضمها بشوق لم تمانع لحضنه العميق لأنها حقاً اشتاقت له - لقد اشتقت إليك يامشاكستي ..هتف روك مداعباً فضربته بكتفه بتوبيخ ظريف و هي تبتعد عنه تصنعت الغضب و هي تقول- مشاكسة في عيناك روك ..تمتمت متصنعة الغضب و هي ترتب باقة الورد الأحمر بعد أن تبعثرت قليلاً حين ضمها روك .. لم تستطع أن تكتم ابتسامتها حين قرصهابخدها بظرافة هتف عاضاً على شفتيه بتمني- اه فقط لو استطع أن اعض هاتين الوجنتين ..زادت قرصته على خدها .. ما جعلها تعقد حاجبيها بانزعاج قبل أن تهب لتضربه بكتفه متألمة .. ازاح اصابعه عن خده و أعاد رأسه للوراء و هو يطلق ضحكاتعلى حالها الغاضب من قرصته التي بدت عنيفة أكثر مما تتوقع ..لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك حيث شاركته الضحك بالسرور و هي مستمتعة بتأملشكل روك باشتياق له ..صوت خطوات خلفها اسكتتها حين لمحت روك يكف عن الضحك لينظر إلى الأمام أدركت أنهُ يحدق بشيء خلفها حين تحولت ملامحهلجدية استدارات ببطء ..بلعت ريقها بصعوبة فيما عينيها ذبلت وهي تشعر بروك يمسك معصمها ليسحبها بخفة إلى جانبه .. انزلت عينيها إلى الأرض ترفض التحديق بآخر من توقعت رؤيته ..كان نفسه دانيال لكن هذه المرة لم يكن بمفرده فتلك الساحرة كرستين كانت متعلقة بذراعهبتملك ..مرت ثوان كل واحد واقف يحدق بالآخر و كأنهُ يحدثه بلغة الأعين ..! ...ارتسمت على شفتا كرستين ابتسامة ساخرة و هي تنظر للورد الأحمر بينيدين سلين كانت قد خرجت مع دانيال من يخت والدها لتسعد برؤية سلين و روك لم تكن تعرف بعد أن الخطوبة بين سلين و دانيال ليست إلا كذبة لكنهالم تكن تهتم لذلك اصبحت تخرج مع دانيال و لا تهتم كونه مرتبط و حقاً كانت سعيدة و مستغربة أنهُ لا يبدي أي اعتراض من أجل سلين ..زادت ابتسامتهاوقاحة مما جعل سلين تشعر بالغثيان حين شبكت كفها بكف دانيال للتقدم نحو سلين و روك كانت لازلت تلك الفتاة الساحرة بجسدها صاحبة الشعر الكستنائيالقصير لكنها حقاً كانت تشعر الواحد بالاشمئزاز من ملابسها التي تظهر اكثر مما تستر..رمقت سلين بنظرات خاطفة فيما توجهت عينين سلين نحو دانيالالذي أخذ ينظر لهما بهدوء كعادته لكن عينيه كانت تتوعد سلين بعقاب شديد حذرها اكثر من مرة بأنهُ لو رآها مع روك لقتلهما معاً لكنها لم تعطي الأمر اهتماماًوجهت عينيها نحو روك لتجده صامداً يمسك كفها بتحدي و يحدق بدانيال بقوة ..قامت كرستين برسم ابتسامات خبيثة ثم قالت بغنج ... - صباح الخير سيد روك ..لم يتأثر روك حيث رد بثقة- صباح الخير آنسة كرستين ..زادت تمسكها بدانيال ثم قالت- اووه .. تبدو ذو ذوق رفيع باختيار الورد الأحمر .. رمقت الورد بنظرات متفحصة ثم بتعمد قالت .. امم لكن غريب حين تهديه لفتاة مرتبطة اطلقت ضحكة مستهزئة لتكمل .. اووه اعذراني ..لم أرد جرحكما حقاً أنتما تتناسبان مع بعضكما البعض .. اممم .... تخيل لو رأيت في الغد الجرائد تكتب عن علاقة سيد الأعمال روك بالكاتبة الصغيرة ابنة رجل الاعمال شارلي ..حقاً أمر مخزي ..شعرت سلين بأن كرستين تتعمد قول تلك الكلمات لأثارتهما فقط لتسبب المشاكل و ترحل شعرت بالضعف لكن رد روك الواثق جعلها ترتاح قليلاًحيث قال ..- لم يكن تقابل الاصدقاء يوماً امر مخزي فالامر المخزي هو ما يحصل حالياً هذه الأيام .. حين ترتمي الفتاة وراء رجلاً مرتبطاً لتوقعه بشباكها بكلواقحة و هي تعرف مؤكداً أنها شخص منبوذاً منهُ ..تستنزف كرامتها لأجل رجل ...!تلك الكلمات كانت واضحة جداً حيث استطاعات بقوتها أن تجعل دانيال يبتسم ابتسامة جانبية بينما شعرت سلين أنهُ استطاع بذكاء رد اعتبارها حيث كانت كلماته واضحة لتقصد كرستين .. ابتسمت حين لم يبين روك أنهُ يعرف أن ليست خطيبة دانيال استغربت أنهُ اظهر الأمر عادياً ..لمحت سلين الغضب بعينين كرستين الماكرتان ..حيث فاض القهر منها قالت بحقد لروك- كان من المفترض أن تكون الآن خارج البلد لحضور اجتماع مهم يخص شركاتكم ..ابتسمت بمكر لتكمل .. لا اعتقد أنها مصادفة أن تعود في اليوم التي اكملت فيه الآنسة سلين امتحاناتها .. شوقك لرؤيتها يتفوق الصداقة بكثير فاحذر أن تمثل البراءة ..فلو كنتُ بشعة فأنت تتفوق عني ..رسم ابتسامة جانبية و كأنهُ يستعد لحرب عنيف لكن قبل أن يرد تتدخل دانيال بحركة مفاجئة ... حرر كفه من كرستين و تقدم نحو روك و سلين ليمسك بمعصم سلين الأخرى بحزم متملك هتف - دعينا نذهب ..سار خطوتين متجاوزاً روك و هو لازل يمسك بمعصم سلين .. ادار رأسه للوراء لينظر لروك خلفه مباشر انزل عينيه ليعرف سبب عدم تحرك سلينحيث كان روك قابضاً بكفه على معصم يدها الاخرى بتملك رافض مغادراً سلين ارتجفت كف سلين الحاملة الورد بضعف و هي بين قبضة روك التيبدأت متملكة بشكل حنون مطمئن .. جسدها كان يقاوم نوبة بكاء تنوي قلب يومها رأسها على عقب .. عينيها ذابلتين تنظر للأرض تشعر أنها لعبة بين يدين طفلين بتصرفهما الأحمق حيث أخذ كل واحد يرمق الثاني لثوان بنظرات حادة و كأنهما في مزاد على شيء ثمين .. تحنق كرستين كان مسموعاًلها حيث كانت تحاول كسب دانيال لصفها لكن عينيه كانت ناريتان و كأنهُ ينوي قتل روك .. احست بقبضة روك تشتد على معصمها كأنهُ يطمئنها ثم قالبحزم هادئ ...- سلين في صحبتي الآن .. تقبل اعتذراي لأني هذه المرة لن اسلمها لك بتاتاً .. حتى لو اضطر الأمر لنشوب معركة صغيرة بيننا ..حقاً كانت لا تود الذهاب مع دانيال لكنها ضعيفة جداً لا تستطيع الرفض يهين كرامتها كثيراً فيحق لهُ قضاء صباحه مع كرستين فيما لا يحق لهاأن تخرج مع روك لم تسمع رده لكنها استمعت لتدخل كرستين التي باتت تقول بتملل- عزيزي دعها تذهب مع روك ..لا تفسد يومنا ..لا تعرف سلين حقاً لماذا تشعر بالغيرة التي تكاد تقتلها .. كانت غاضبة من نفسها كثيراً حيث لازل قلبها ينبض لشخص كدانيال ..كلمات كرستين لم تجعلدانيال يلتفت ليعلق راداً عليها كأنهُ لم يسمع شيء حيث قال من بين أسنانه ..- أريدك بشيء ما سلين .. تعالي معي .. شعرت بيد روك ترتخي قليلاً من معصمها ..ازاح معصمه عنها ارتجفت كفها لتسقط بقاء الورد الأحمر .. سقطت الباقة لينتثر الورد على الأرض تأملتالورد العذب مرمياً ..فيما تخلخل لمسامعها صوت روك ليقول مخاطباً إياها ..- لن اجبرك على القدوم معي .. الخيار لك اختاري مع من تودين الذهاب الآن سلين ..لم ينتظر دانيال جواب منها شد قبضته على يدها هاتفاً- هيا .. جرها لكنهُ فوجئ بجسدها لا يتحرك لم تستجب لسحبه لها حيث سحبت معصمها من قبضته بإرادة قوية بهدوء مالت تلم الورد المبعثر من على الأرضلم تلمح عينيه المصدومتان حيث غطا صدمته جليد قلبه الذي يرفض الأنصهار .. تمتمت و هي ترتب الباقة لتعيد شكلها ..- روك عاد من السفر لأجلي ... فعد مع من أتيت ..- ستندمين تمتم بحقد من بين أسنانه .. لكنها لم تتح لهُ أي فرصة وقفت بعد ما أعادت ترتيب الباقة ثم امسكت بذراع روك فيما ابتسم لها روك بحب لا يوصف حقاً داهمه شعوراًحب عميق كل يوم يتأكد أنهُ يغرق بحب سلين غير مكترث لنتائج قصة حبه التي ابتدأت على شاطئ البحر ..و اليوم فضلتهُ عن دانيال بارادتها لا يصدق ذلك . . ابتسمبعمق و كان قد غير رأيه بأن يأخذ سلين في رحلة باليخت بعد أن رأى دانيال و كرستين هناك .. أشار لها نحو سيارته البيضاء الجديدة حيث اشتراها قبل أن يسافرلكنهُ لم يجربها إلا حين عاد اليوم لقد وصل في بداية شروق الشمس مبكراً ركبت السيارة بعد أن فهمت من ابتسامته أنها جديدة استغربت أنهُ لم يخبرها عن شرائهلسيارة جديدة لكنها متشوقة لتجربتها فركضت نحو المقعد الأمامي بسرعة ...لم تكن تعرف أنها تركت الأعصار بالقرب من تلك اليخوت و لم تكن تعرف أنهُ يخططليرد الصاع صاعين ... لم يتوقع بتاتاً أن تفضل روك عنه .. قبض على اسنانه بقوة فيما شعر بكرستين تحتضن ظهره من الخلف و هي تتفوه بأجمل كلام الحبو الغزل نحوه لكنهُ حقاً لم يكن معها في تلك الأثناء .........قالت سلين باعجاب و هي تتفحص سيارة روك الرياضية - حقاً السيارة جميلة ..... تناسبك كثيراً ...كانت سلين ترى أن السيارة شبابية و تناسب روك جداً .. اطلق ضحكة عذبة و هو يقود السيارة ثم قال- خشيتُ أن لا تعجبك ..- بالعكس .. اكملت بتوبيخ .. لكن أيها اللئيم لماذا لم تخبرني بأمر شرائك هذه السيارةرد قائلاً- اهم شي أنك ثاني فرد يركبها بعدي طبعاً ..اطلقت ضحكة على كلماته التي بدأ فيها كأنه يحاول مراضيتها قليلاً اكمل كلامه- أنهُ اليوم الأول لي فيها .. كأنهُ تذكر شيء حيث قال مكملاً .. اوه صحيح أيتها المخادعة متى ستتعلمين القيادة ..؟ .. أخشى على سيارتك أن تنتهي في الاسواق قبل أن تقودينها ..ضربته بكفه بحنق فاطلق ضحكة مشرقة ردت عليه- أنقطعت عن تعلم القيادة خلال فترة الامتحانات .. لكنني اتعلم القيادة بشكل سريع هذا ما قالهُ لي المدرب..- اووه .. اعرف أنك تلميذة مجتهدة لكنني حقاً اتشوق لرؤية شهادة القيادة بحوزتك .. - قريباً اعدك ..لفت لها ليغمز بمهارة - سأرى ..لم ترد عليه بشيء فقال مغير الموضوع ..- إلى أين تودين الذهاب ..؟- هل ستظل تسألني هذا السؤال كلما خرجنا معاً ..؟نظر لها بحب ثم ابتسم و هو يعيد نظراته نحو الطريق قائلاً بتوكيد- وبكل مرة ستردين علي .. اكمل محاولاً ان يقلد صوتها قليلاً . .. لا يهم المكان الذي تحبه روك أو إلى الشاطئ ..انفجرت ضاحكة من ثقته بردها حيث حقاً كانت تنوي أن تقول هذا الكلام تدخل ليقول- زرنا الشاطئ كثيراً .. لمكان آخر هذه المرة فما رأيك ..؟فكرت بحيرة - اممم .. دقيقة لافكر قليلا ..اممم ..قطع تفكيرها بعد ثوان ليقول ممازحاً- دعينا نختصر وقت تفكير الطويل لآخذك نحو مكان جميل سيعجبك و أنا واثق من ذلك ..لم تستطع سوى الابتسام له بموافقة رد لها ابتسامة جميلة ثم تحرك نحو المكان المطلوب .. دخلت سيارته إحدى الشاليهات المعروفة بجمالها الصافي .. لمح طيفابتسامة اعجاب من سلين ..دفع مال الدخول إلى الحارس كي يسمح له بصف السيارة ودخول الشاليه ..نزل روك من السيارة فلحقته سلين أيضاً ابتسمت و هي تسير بجانبه لتقول بميوعة انوثية لم تقصدها- امم المكان جميل و خاصة أن هناك بحراً هنا ..ضحك ليقول- مع انني كنتُ اصمم على عدم أخذك إلى البحر ..غمزت بتصميم رادة- و مع ذلك أخذتني ..- لم يكن لذي خيار آخر لكن اعتقد أنَّ هذا المكان مريحاً ليزيل تعب الدراسة ..- يبدو كذلك .. لكن ليكن بعلمك أريد العودة قبل غروب الشمس ..اطلق ضحكة و هو يقول- لا تقلقي سندريلا ستكوني في المنزل قبل أن ينتهي السحر ..ضربته بذراعه فقهقه ضاحكاً ..قادها نحو طاولة خشبية بها كرسين صنعا من الخشب بطريقة جميلة تشعرك كأنك بإحدى الأفلام التاريخية في العصور القديمة ..كانت الطاولة على بعد مسافة من البحر حيث تسمع صوت امواج البحر المنعشة فيما كان البحر فارغ من الناس ..جلست سلين على الكرسي الخشبي أمام الطاولةثم استقرت عينيها على المزهرية الأنيقة الممتلئة بأزهار الورد البيضاء الموضوعة على الطاولة ..رحل روك ليشتري العصير الطازج فيما ظلت هي تتأمل المكان جيداًأتاها اتصال هاتفي من كاثرين مما جعلها تبتسم بسرور لترد على الهاتف بشوق ردت - كااااثرين ... اشتقتُ إليك يا صديقتي ..ضحكت كاثرين و هي ترد عليها بشوق - و أنا ايضاً سلين .. هيا فوراً بشريني كيف كان الأمتحان الأخير ...- امم لقد ذاكرت جيداً لذا لم يكن صعباً للغاية ..ثم أن السيد شارلي قام بمساعدتي كثيراً ..- أراك تحبين والدك كثيراً ..ابتسمت ثم قالت مغيرة الموضوع ..- ماذا عن امتحانك الأخير ..؟ردت - لقد كان البارحة ..اعتقد أنني سأحصل على علامات جيدة ..اغمضت عينيها براحة لتقول- لا اصدق أننا انهينا الفصل الأول مرت الأيام بسرعة .. كل يوم يمر وأنا اشتاق لك اكثر كاثرين ..- سنلتقي في ناهية العام ..تاففت بضجر - اووه و هل علي الانتظار كل هذه المدة ..؟قالت مغيرة الموضوع- دعك مني الآن .. اخبريني عن دانيال. .ردت بضجر- و بحق الله أي مناسبة تذكرك به الآن ..ردت مشجعة- سلين لا تكوني حمقاء احتفظي بدانيال .. لو تصرفتي تصرفات دقيقة لاستطعتي التحكم به كخاتم باصبعكتاففت لان كاثرين تتحدث و هي لا تعرف بصفات دانيال التي لا تطاق بتاتاً ..قالت- كيف هي أخبار سيمون ..؟- سيمون بخير و بصحة جيدة ..قالت بصدق- اشتقت إليكم كثيراً يا رفاق ..مرت مجموعة اطفال يضحكون و يتحدثون بمرح و بصوت عال عن سباق الركض بجانب سلين .. مما جعل كاثرين تقول بغرابة ..- ألستِ في المنزل ..؟- لا .. في نزهة ..سألتها بحيرة- مع من ..؟توترت - هاا .؟ .أنا ارتبكت ثم اكملت باستسلام انا مع روك ..تنهدت كاثرين ثم قالت بشك - سلين تحيرني علاقتك الغريبة هذة الأيام مع السيد روك ..- تغير تفكيرك سريعاً نحو روك فور أن اتربطت بدانيال العنيد ..قبل أن تتفوه كاثرين بأي كلمة لمحت سلين روك من بعيد يسير نحوها حاملاً كأسين من العصير .. مما جعلها تقول بسرعة منهية الأتصال- عاد روك ساتصل بك لاحقاً .. وصلي تحياتي لسيمون بدلاً عني .. إلى اللقاء ..ردت كاثرين- لقد عاد الأمير إذن .. رددت بسخرية ثم قالت باستسلام حسناً إلى اللقاء ..اغلقت الهاتف و هي تحدق بروك باعجاب حيث بدا صغيراً ببنطاله الجينز الأسود و قميصه الرمادي الأنيق المشمر اكمامه .. قدم لها العصير قائلاً بمرح- تتأمليني جيداً غمز مكملاً اعلم جميلاً أنا ...ضحكت و هي تأخذ كأس عصير البرتقال الطازج ...فيما سحب هو الكرسي ليجعله بجانب كرسيها مباشرة جلس بكرسيه و هو يتنهد براحة امتزجت بالسعادةمرر يده بشعرها ليبعثره و هو يبتسم لتخريبه شعرها - كف عن العبث بشعري يا محتالقالت بحنق ظريف فضحك و هو يحوط بذراعه كتفيها شرب قليلاً من كأسه ..ثم قال براحة - اشعر براحة عميقة و أنا معك بعد جهد من العمل ...قالت مشاركة- و أنا ايضاً اشعر براحة لانهائي الامتحانات بسلام ..اغمض عينيه قائلاً من بين أعماق قلبه- اشتقتُ لك ..اسند رأسه على كتفه بهدوء مما جعلها تتوتر قليلاً أخبرته مراراً أنها لا تحب تصرفاته لكن كما استنتجت أن الرومنسية صفة من صفاته عما الهدوء دقائق وهو يسند رأسه على كتفها و يبدو أن الأمر أراحه فتمتمت .. - رروك .. هل لك أن تبتعد عني أخشى أن أنام ..اطلق ضحكة خفيفة و هو يبعد رأسه عن كتفها قرص انفها ثم قال - حقاً ..هزت رأسها مؤكدة قائلة- لم انم البارحة جيداً قضيتُ الليل أذاكر..رد مؤيد كلامها- و أنا أيضاً سهرت اكمل بقية الأعمال .. اكمل بخبث ..يوجد الكثير من الغرف هنا دعينا نستأجر واحدة لننام بها معاً ..اكمل جملته ثم قفز من على الكرسي يطلق ضحكاته و هو يهرب من ضربات سلين .. وقفت من على كرسي لاحقة إياه كان يتجنب ضرباتها و هو يهرب منها مطلقاً ضحكات مسلية و هو يقول من بين ضحكاته .. آسف آسف ... كانت مزحات فقط .. وجنتيها المحرمتين جعلتهُ يشعر بنوبة ضحك قوية ..صرخت عليه باحراج- كف عن الثرثرة بكلام احمق روك ..قال غامزاً - اووه .. تكبرين الأمر .. وافقي أرجوك ..هذه المرة شعرت أنها تود قتله ..استمرت تلاحقه لكن شيء فشيء حتى تحول الأمر لشيء من المتعة حيث باتت سلين تلاحق روك لكسب التحديابتسمت بانتصار حين تقدمت نحوه لتمسك به .. اطلقت صرخة عالية فور أن مال بحركة سريعة ليحملها بين يديه ..- روووووك ..أيهــ..لم تكمل لأنها اطلقت ضحكات حين أخذ يدغدغها ..لم تشعر إلا و هي ترتمي في المياه .. اطلقت شهقات و هي ترفع رأسها من المياه لترى نفسها مبللة كلياًتنفست و هي تنظر لروك المبلل نصفه يحدق بها بانتصار اعادت خصلات شعرها المبللة إلى الوراء و هي تحدق بها بنظرات قاتلة لم تمر ثوان حتى رشت عليهالمياه ثم ركضت نحوه تحاول أن تغرقه كلياً كان يضحك بعمق و هو يستسلم لهجماتها العنيفة شاركته الضحك و هي تغرقه ليتبلل جسده أيضاً ..خرج من اعماق المياه هو يقول- هل ارتحت الآن ..؟ لقد تببلت كلياً و تلقيت ضربات بما فيه الكفاية ..ضحكت قائلة ..- لقد انتقمت ..رشها بكميات هائلة من المياه حيث كان سريعاً فعجزت عن المقاومة ..دخلت قطرات مياه كبيرة إلى عينيها فشعرت بلهبة تحرق عينيها .. اغمضت عينيهابانزعاج فتقدم نحوها ليطمأن عليها لكنهُ فوجئ بها تستغل الفرصة لترشه بيديها بمياه البحر ..- سلين كفي أيتها المخادعةاطلقت ضحكات عميقة فاقترب بسرعة ليعيق حركاتها ممسكاً بذراعيها مانعاً إياها من رشه بالمياه استسلمت لضحك فظل يحدق بسعادتها بفرح و راحة ..رفع كفيه ليحوط خديها كانت لازلت تضحك فابتسم لها ساحباً إياها نحو صدره ضمها بخفه إليه ثم ابعدها قليلاً ليقول- تعجبني ضحكاتك ..توقفت عن الضحك و هي تحوط عنقه بكلتا يديها بعفوية أذابته قالت بغنج لا تقصده- اممم ..تبدو أروع و أنت مبللاً ..- و أنا مبلل فقط !! ..عقدت حاجبيها مستغربة فقال - تحبطيني .. دوماً أريد أن أكون جميلاً ..ضحكت برقة ثم قالت- دوماً جميلاً روك ..بصفاتك أيضا جميل ..ابتسم ابتسامة جذابية متأملاً ابتسامتها الرقيقة .. وضع كفيه على كتفيها براحة - أحبك ...توردت وجنتيها و هي تقول مغيرة الموضوع - برد .. أكاد اتجمد برداً ..- تغيرين الموضوع بطريقة تذهلني ..غمزت قائلة- تلميذتك ..- مشاكسة لم أكن يوماً مخاذعاَ..دعينا نخرج من البحر فأنا أيضاً اشعر بالبرد ..هزت رأسها موافقة فحوط بذراعه كتفها و هو يقربها نحو صدره كأنهُ يحاول امتلاكها قليلاً .. خرجا من الشاطئ عائدين نحو الطاولة قال - اجلسي هنا ..يوجد محل لبيع الملابس هنا سأذهب لأشتري لنا مع أنني اعتقد أن ملابسه قطنية عادية.. لن اتأخرهزت رأسها وجلست على الكرسي مررت يديها على جسدها كأنها تحاول أن تحضى بالدفئ قليلاً ..مرت دقائق حتى لمحت روك عائداً تحوط جسده منشفة وبيده يحمل كيساً فور أن اقترب منها حتى رمى لها منشفة أخرى أخرجها من الكيس مررت المنشفة على جسدها ثم لفتها على جسدها فقال - حجزت غرفة لنبدل ملابسنا ..تعالي ..لحقته كما قال نحو الغرفة رقم مائة وثلاثة توقفت أمام الباب ليفتح الباب بالمفتاح دخلا معاً نحو غرفة الجلوس كان هناك غرفة أخرى دخلها روكفلحقته حيث غرفة نوم جميلة لم تطل النظر إليها لوجود روك معها ..أشار لها نحو باب الحمام ثم قال مبتسماً- استحمي وبدل ملابسك سانتظرك في غرفة الاخرى.. اعطاها الكيس فأخذت منهُ اكمل غامزاً .. لا تقلقي لن ادخل إلا حينما تـنـتهين ضحكت على مزاحه فواصل قائل- أكرهه التفيات اللاتي يتأخرن في الاستحمام .. فكوني سريعة ..ابتسمت قائلة - لا تقلق ..راقبته يخرج من غرفة النوم نحو غرفة الجلوس فاتجهت لتأخذ حماماً ساخناً يريح اتعابها ..حاولت أن تكون سريعة في أنهاء استحمامها لفت المنشفة البيضاء الموجودة بالحمام على جسدها و وضعت المنشفة الصغيرة الأخرى على شعرها المبلل لم تستطع الخروج إلى غرفةالنوم و هي بالمنشفة كانت تخشى وجود روك هناك ..فتحت الكيس لترى محتوياته كان هناك ملابس جديدة لها و لروك ومشط وضعت ملابسهعلى الرف بالحمام ثم أخذت تنظر لملابسها كانت ملابس عادية من بنطال اسود و بلوزة و وردية لبستهما بسرعة و أخذت المشط وضعت ملابسها المبللةبالكيس ثم خرجت من الحمام و أخذت الكيس معها و هي لازلت تجفف شعرها بالمنشفة الصغيرة لم تراه بغرفة النوم فاستمعت لصوت التلفاز بغرفة الجلوس اطلت عليه بعد أن اصدرت صوت لقدومها فاستدار لينظر لها وضعت الكيس على الطاولة فوقف متجه نحو الكيس فهمت أنهُ ظن أن ملابسه في الكيس فقالت- وضعت ملابسك على الرف في الحمام .. أنها ملابسي المبللة- إذن لا بأس .. سأضع ملابسي المبللة معهما أيضاً ..لم ترد عليه لأنه كان قد اتجه نحو الحمام .. جلست هي على الأريكة التي كان يجلس بها نظرت لتلفاز حيث كان يشاهد برامج رياضية مملة بالنسبة لهاحولته نحو ما يخص الأزياء لعلها تستمتع قليلاً ثم أخذت تمرر المشط على شعرها .. مرت دقائق حتى خرج روك من الحمام اتجه ليجلس بجانبها ويلتقط المشط ليمرره بشعره بسرعة أنها تمشيط شعره ثم رمى المشط على الطاولة الزجاجية باهمال ...- كم الساعة ..؟سألتهُ فقال مبتسماً- أنها هناك .. أشار لها نحو الحائط فرفعت عينيها تنظر للوقت- الثاني عشر والنصف ..! .. مر الوقت بسرعة ..قال مؤكداً- معك يمر الوقت بسرعة ..وقف مكملاً .. سأذهب لعلي اجد من يجفف ملابسنا ..حين أعود كوني مستعدة لتناول طعام الغداء ..هزت رأسها بالايجاب فخرج بعد أن أخذ الكيس ليجفف الملابس ..فيما اضاعت هي بقية الوقت تتأمل المكان من النافدة الزجاجية المطلة للخارجقطع تفكيرها صوت انفتاح الباب بالمفتاح ادركت أنهُ روك استقبلها قائلاً- اتمنى أن لا اكون تأخرت ..- ليس كثيراً .. لكن هل وجدت مكان لتجفيف الملابس ..؟- نعم وجدت .. سأعود لأخذهم بعد تناول الغداء..هيا المطعم ذو الطعام الشهي ينتظرنا لابد أنك جائعة مثلي تماماً ..ضحكت قائلة- تبدو محقاً هذه المرة .. ارتدت حذائها و خرجت معه نحو المطعم المختص بالوجبات البحرية .. منذُ زمن لم تتناول وجبات بحرية لذيذة كهذه كانت جالسة تشارك روك الطعام و الحديث حيث كان طعاماً بحرياً لذيذأ كما وصفهُ روك ..حيث تعمق روك يحكي لها عن حكاياته قائلاً- اختي أنجل كانت خير مراقباً لي .. ففي أيام مراهقتي في الثانوية كانت تتنصت على معضم مكالماتي مع الفتيات ..ضحكت سلين و هي تقول- كنتَ لعوباً ..قال بمرح- مع الأسف كنتُ اقبل بالحديث مع الفتيات و اسعد حين أتلقى نظرات الاعجاب كثيراً ..لكن انجل كانت تكره هذه الصفات بي تكافحنيكثيراً .. ضحك مكملاً كم مرات شكتني عند والداي .. أبي كان يضحك بينما أمي كانت تنزعج كثيراً .. لكن تلك الايام المراهقة فقطتغيرتُ كثيراً حين اتذكر تلك الأيام اضحك على نفسي .. فقد كنتُ طائشاً ...قالت بثقة- اعرف أنك لم تعد ذاك الشاب و إلا لم أكن لأرافقك بتاتاً روك
أنت تقرأ
بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانيا
عاطفيةبسحر عينيه تاهت افكارها وبألحانه كاد قلبها ان يذوب على صدى ضحكاته ثم فتحتهما لامحه ظله مارأ بغرو من هو? من هى ؟ أهى كالخاتم باصبعه وجدت نفسها تصرخ بعنف حين وقعت بمخالب الذئب هرولت بين البحار تبحث عن اميرها لتجد أميرا فى البحر ينتظرها حدقت به جيدا...