الفصل الرابع
...........................
~ ورطـــــة غريبة.. اممم تلذذ و هو يشرب كوب من القهوة في الصباح البـاكر .. كان يرتدي بدلته الرسمية للعمل بلونها الرمادي .. اشرقت عينيه سعادة محدق بالفتاة الجميلة ...النائمة على السرير .. ابتسم مستشعراً بمنظره المضحك .. رجل أعمال ناجح يشرب قهوته .. و هو جالس على الأرض يحدق بفتاة نائمة براحة على السرير ..كان يجلس بجوار السرير على الأرضية الباردة ..مستمع لأصوات زقزقة العصافير .. تأملها جيداً بملامحها الناعمة و هي تغط بنوم مريح كما يبدو .. لم يستطعمقاومة شعرها الأسود المحرر دون اي مقبض شعر.. امتدت اصابع يده لتلعب بشعرها الناعم كوسيلة لأيقاضها وهو يشرب كوب القهوة بيده الأخرى وضع القهوةعلى المنضدة وهو يضحك عندما عبست وهي نائمة منزعجة من اصابعه .. وجدها طريقة مسلية لإيقاظها .. انفجر ضاحكاً عندما فتحت عيناها ببطء وهي عابسة الوجه.. أخيراً استيقظت ..عقدت حاجبيها محدقة به باستغراب بينما زادت ضحكته المرحة و هو يقول- صبـاح الخير أيتها الكسول ...تأملته لثوان .. مستعيدة ذاكرتها .. دفعت اللحاف عنها دون تردد وجلست على السرير وهي ترمقه بكل نظرات الاستفهام والتعجب . توقف عن الضحك وهو يقول ممازح- أنتِ تخفينني .. أرجوك لا تحدقين بي هكذا سلين ضحك .. فعقدت حاجبيها قائلة - روك .. !نطقت اسمه بطريقة اشعرته بالضحك .. وهو يرى ملامحها المليئة بالنعاس وشعرها المبعثر بطريقة مغرية قال بهيام- روك بـجانبك يا صغيرتي ..امتدت انامله لتلعب بشعرها برفق مكملاً اعتقد بأنك نمتِ جيداً هل أراحك منزلي ..؟باستفهام قالت- منزلك ..؟ ..! ابتسم بلطف و هو يقف من على الأرضية قائل بتذمر- لقد تعبت من الجلوس على الأرض منتظر الأميرة النايمة أن تستيقظ ...هل يمكنني الجلوس بجوارك..؟جلس على السرير بجوارها قبل أن ترد عليه محدقاً بعلامات التعجب على وجهها قالت - لم أخبرك شيء عني بعد يا روك .. وضعت كلتا يديها على خصريها وهي تقول بانزعاج ممزوج ببعض المرح أكره من يرد على سؤالي بسؤال آخر انفجر ضاحكاً .. فوجدت نفسها تضحك معه برقة جعلته يصمت ليحدق بها .. مستمعاً لنغمتها بالضحك ..توقفت من نظراته المربكة فقال غامزاً- اكمليها .. أحب سماع ضحكتك ..ضربته على كفه بخفة قائلة ممازحة- تحلم .. ضحكتي ثمينة جداً ضحكت هي هذه المرة ثم قالت مكملة هل نحن في منــز...وضع أناملة على شفتيها برقة ليقول - نحن في منزلي سلين .. إياك أن تخبريني بأنك لا تذكري أحداث البارحةارتبكت وهي تقول - متى نمتُ ..؟ أني لا اتذكر شيءتغيرت ملامحه لجدية وهو يقول - وكيف لك أن تذكري شيء وأنتِ في تلك الحالة .. لقد نمتي في سيارتي بعد ركوبك بدقائق توترت خوفاً من أن يسألها أي شيء قائلة- كنتُ متعبة ..حول ملامحة إلى جدية و هو يقول- اعتقد ذلك .. وهذا ما أريد معرفته لماذا كنتِ تركضين وعيناك تمتلئ بالدموع..؟كسا ملامحها الانزعاج متذكرة كل شيء .. قالت باقتضاب وهي تشيح وجهها عنه- لا تسألني أرجوك .. أحب أن احتفظ الجواب لنفسي- سلين أنا معك .. أعادت نظراتها نحوه فاكمل لن اضغط عليك لكن لو تعانيني من أي مشكلة .. أرجوك لا تترددي بالقدوم إلي ابتسمت بحرج عندما تذكرت أنها نامت مساء كامل في منزله وبمفردهما معاً .. إلا أنها تشعر بالامان... بلحظة تراءت لها صورة دانيال لو كان هو من نامت في منزلهمساء كامل كانت لتشعر بالخوف من ظله .. همست متذكرة شيء مهم - كاثرين ...- لا تقلقي لذلك .. لقد اتممت هذه المهمة - كيف؟همست فرد مطمئناً- بضعة أكاذيب .. ذهبتُ لمنزل كاثرين وأخاها . . أخبرتها أنك تقابلت مع شقيقتي و أن شقيقتي قد أصرت على أن تنامي معها ليوم واحد .. كانت تبدو قلقة عليك و خاصةانك لم تردي على مكالماتها .. بالحقيقة اخبرتها بأنك كنتِ منشغلة .تحولت ملامحها لأسف وهي تقول باعتذار-آسفة لم تكن مضطر للكذب ..غمز بلطف قائل- بل كنتُ مضطر لأجلك سلين اشاحت وجهها عنه بلطف محمرة من مداعبته اللطيفة بكلامه لها ابتسم مدركاً بشعورها أنها فتاة بريئة في هذا المجتمع تتأثر بابسط كلماته قال بعد ثوان من السكوت- لقد تركت لك كاثرين هذا ..راقبته بحيرة وهو يـقف متجه ليخرج مفتاح من الدرج .. عقدت حاجبيها باستفهمام فقال- لقد سافرت إلى مدينة أخرى مع أخاها ..كتمت شهقة ذعر ..فيما توسعت عينيها بخوف وهي تقول بخوف واضح- هل جرى لها شيء ..؟ توترت زيادة وهي تقف من على السرير سائرة نحوه لتقابلة مكملة برجاء أرجوك روك لا تكذب علي اخبرني الحقيقة.. هل جرى لها أو لسيمون شيء.؟ابتسم مطمئنا و هو يربت بكفيه على كتفيها ليشعرها بالراحة قائل- لقد سافرا المدينة التي قدمت إليها والدتهما من السفر لبضعة أيام كما قالت..لم يكن لديها وقت كافي لتودعك فتركت لك المفتاح اخيراً ألتقطت انفاسها وهي تقول بشك - أنت لا تكذب روك..-روك لا يكذب يا صغيرتي - ألن تكف عن منادتي بالصغيرة ...؟ ضحك بخفة و هو يقول - ألن تغيري ملابسك ..؟ حدقت بملابسها التي جفت من ماء المطر .. قطبت حاجبيها بانزعاج قائلة- ما كان علي النوم بملابس مبللة .. كان عليك أن تيقظني ..- حرصت على تدفئة الغرفة جيداً وغطيتك بلحاف بالشكل جيد خوفاً من أن تمرضي ..اكمل ممازح كنتُ انوي تغير ملابسك إلا أنني خشيتُ أن اتلقى ضربة قوية بالصباحشهقت باحراج و هي تضرب كتفيه بقوة فيما انفجر ضاحك من وجنتيها التي توردت احمراراً .. ركض بخفة نحو المطبخ و هو لازل يضحك عليها فصرخت عليه - إيها اللئيم .. لحقته للمطبخ و هي تقول- ماذا افعل لا اطيق البقاء بهذه الملابس و أنا لا املك أي ملابس هنا ...؟استدار لها قائل - احضرت لك كيس ملابسك البارحة من عند كاثرين ستجديه في خزانة ملابسي في غرفتي توجهت نحو الخزانة الموجودة بنفس الغرفة التي نامت فيها مدركة انها غرفة روك ... فتحت الخزانة فوجدت ثوب جميل في كيس ورقي علمت ان كاثرين من اعطاه روك .. ثـوب جميل جداً بالتأكيد فكاثرين تظن أنها في منزل شقيقة روك ..انتبهت لظرف الصغير فتحته لتجد رسال صغيرة ... ليلة رائعة يا صديقتي ... ربما تحتاجين لهذا المبلغ من المال .. أنا مضطرة لسفر لأيام .. كاثرين ..حدقت بالمال التي وضعته كرستين بالظرف .. رغم انها باعت منزلها إلا أن كاثرين لازلت لم تتوقف عن المساعدة ... ابتسمت هذه المرة وهي حقاً تحتاج لهذا المال .. مدركة أن حقيبة يدها قد ضاعت أثناء الحادث.. حمدت الله بانها لم تكن تحمل سوىهاتفها والقليل من المال بتلك الحقيبة ... نظرت للاكسسوارات من الكرستال مع زجاجة عطر فاخرة وبعض ادوات التجميل بالإضافة إلى حذاء عال ابيض يناسق مع الثوب السكري الذي يتوسطه حزام اسود وفي الصدر بعض الزخرفات البسيطة التي زادت من حلته جمالاً .. سلين .. خذي حماماً ساخناً ينعشك .. استدار مبتسمة لروك و هي تقول - أين الحمام ؟- من هنا أشار لها للحمام بتهذيب.. فتوجهت لتأخذ حماماً ساخناً .. وهي لازلت تشعر بالحرج من مكوثها مع روك في منزل بمفردهما صحيح أنها تعرفت عليها خلال تلك الأيام واخبرتهعن بيع منزل والدتها .. لرجل الأعمال دانيال كانت مستغربة أنهُ بدا منزعج بعض الشيء عندما علم بهوية المشتري .. حينما سألته لم يرد عليها قائل بأنهُ لم ينزعج لذلك...لقد عرض عليها أن يشتري هو المنزل بدل بيعه للغرباء .. إلا أنها رفضت لأنها كانت متأكدة انهُ لا يرغب بشراء المنزل إلا لمساعدتها فقط .. ارتدت ملابسها بالحمام بعد أنتهائها من أخذ حمام ساخناً .. شاعرة بالراحة التامـة .. حدقت بنفسها بالمرآة برضا تام ثوبها الجميل كان يصل لأسفل ركبتيها فيما يوجد معه جاكيت اسود صغيريغطي شي من كتفيها العاريتين .. خرجت لغرفة روك فلم تسمع سوى اصوات حركته بالمطبخ فادركت أنهُ في المطبخ جففت شعرها بالمنشفة التي وضعتها كاثرين في الكيسوهي تبتسم أن صديقتها لم تنسى شيء إلا وقد وضعته بالكيس .. ظانه بأن ليلة البارحة كانت أجمل لياليها ..مشطت شعرها جيداً ثم وضعته منسدل على كتفيها برقة.... كان جسدها لازل يؤلمها لكن ليس كما كانت البارحة ارتدت الاكسسوارات على صوت روك الذي يناديها من المطبخ سارت متجه داخلة المطبخ وهي تقول- نعم .. أنا هنا روك صدمت بطاولة الطعام .. التي تتوسط المطبخ المزينة ببعض من المأكولات الخفيفة والعصائر الطازجة .. حدق بها و هو يسير ليضع طبق الفواكة على الطاولة قائلبانبهار بعينين تتفحصها جيداً- تبدين جميلة ..!ابتسمت مقتربة من طاولة الطعام وهي تقول - امم طباخ ماهر .. هل اعددت كل هذا بنفسك ..؟اطلق ضحكة خفيفة وهو يقول بخداع واضح- اممم بصراحة طلبتُ من شقيقتي المساعدة قالت بخبث- اه... هل طلبت منها المساعدة أم أنك لم تجازف بدخول المطبخ ..؟انفجر ضاحك عندما كشفته بسهولة فقال - شقيقتي .. من أحضر هذا الطعام .. غمز مكمل لقد علمت بوجود ضيفة بمنزلي ..فرك شعره باصابعه وهو يكمل بحرج ملاحظ انزعاجها اللمزوج بالحرج الواضح..- امم بالحقيقة اتصلت لأعرف ما يحبه الفتيات من وجبات خفيفة عند تناول طعام الأفطار بطريقة غير مباشرة .. لكن ما لم اتوقعه أن تكون شقيقتي ذكية لقد فهمت الأمر بكل سهولةفي البداية ادعت عدم المبالة إلا أنها قدمت لمنزلي تحمل ألذ أنواع الطعام لو تعرفي كم خفت من نظراتها الخبيثة وهي تسألني بلطف عن الفتاة التي معي ..شعرت بالاحراج من تفكير شقيقته فقالت - أمر مخز أن تأتي شقيقتك وأنا نائمة ابتسم وهو يتجه ليحمل طبق جديد نحو الطاولة وهو يقول - لقد دخلت لتراك وأنتِ نائمة .. عندما لمح ملامحها الغير مطمئنة قال مطمئن . .. لاتقلقي لقد شرحت لها أن الأمر ليس كما تتخيل .. لكن لا اعتقد أنها ستقتنع بسهولة ارتاحت قليلاً من كلامه ثم قالت بتذمر- اوه .. كم ابدو قبيحة وأنا نائمة - ومن قال ذلك ... أنتِ جميلة في كل حالاتك احرجها وصفه لها فسارت معه لتساعده في ترتيب الطاولة وهي تقول - ما اسم شقيقتك..؟ - انجلكيتا .. دائما اناديها انجل .. اختصار لاسمها - انجل .. امم اسم رائع- لو رأيتها ستحبيها كثيراً انها فتاة مشاكسة ذات ست وعشرون عاماً تصغرني بعامينتوقفا أمام الطاولة عندما أنهيا وضع الطعام فوقها فقالت- تبدو مغرم باختك ..- كثيراً .. اشتاق لها دوماً وخاصة عندما تسافر مع زوجها سألته بشك- أهي متزوجة ..؟ - من عام واحد .. لا انكر كم اشتاق لها إلا أنني سعيد جداً بسعادتها مع زوجها لقد عادت من سفرتها منذُ بضعة أيام - اه .. - لن تبقي واقفة طويلاً .. انجل ستغضب أن لم نتناول طعامها ابتسمت باحراج متخيلة تفكير شقيقته بهما .. سـار يحرك الكرسي ليسمح لها بالجلوس قائل بتهذيب- تفضلي - شكراً لك جلست على على الكرسي وسـار هو نحو كرسيه ليجلس مقابلاً لها بدأ بتناول الطعام و هو يقول بلذة - الطعام شهي ..تناولي الكثيرضحكت قائلة- لا تقلق سأفعل ذلك ... اشعر بجوع فظيع بدأت بتناول الطعام بلذة وكأنها لم تأكل من سنين فيما كان يبتسم بداخله على طريقتها لأكل الطعام .. اعجبته طريقة تناولها الطعام كثيراً .. سرت حوارات خفيفة بينهما حيثكان يحاكيها عن كتاباته و هي مستمتعة بالحديث ثم عما الهدوء لثوان قطعه قائل - لقد بعتي منزلك لسيد دانيال كما علمت البارحة من كاثرين كادت أن تختنق بسيرة دانيال شربت القليل من العصير وهي تقول بهدوء بخلاف ملامحها المتوترة - نعم .. البارحة -اها ..أعاد نظراته لطعام و بدأ يأكل .. لم تكن تعرف لماذا انزعج . .. اي سبب يزعجه .. ؟ قال مجدداً بهدوء- ألن تخبريني عن ما حدث معك البارحة ..؟تغيرت ملامح وجهها رافضة التحدث ثم قالت لتغير الموضوع -كم الساعة ..؟التفت لساعة فاهماً انها تغير الموضوع ثم قال - العاشرة والنصف صباحاًاطلقت شهقة خفيفة .. -العاشرة !!اكمل - والنصف .. كاد أن يضحك من ملامح وجهها المندهشة حدقت بملابسه العملية ثم قالت بجدية- لماذا لم تذهب لعملك ..؟ - كنتُ في انتظارك استيقاضك .. اردت الاطئمنان عليك قالت باسف- ما كان عليك أن تفعل ذلك .. لقد ساعدتني بما فيه الكفاية رد بحزم لطيف- كفي عن بناء الحواجز بيننا و اكملي تناول طعامك - أنا لا اعرف ما اقول - لا تقولي شيء .. بما ان ليس لذيك جامعة اليوم فلا تقولي شيء لا بأس لو تأخرت عن العمل من أجلـــكابتسمت بلطف له مدركة أن كاثرين اخبرته بجدولها في الجامعة..وقف من على الكرسي و هو يلقي نظرة على ساعة يده قائل - يجب أن اذهب للعمل الآن .. إذا أردتي البقاء في منزلي فأنتِ ضيفة مرحبة - شكراً لك .. سأغادر بعد قليل- كما تشائين .. المنزل منزلك .. اخرج المفتاح و وضعه على الطاولة اكمل بعد مغادرتك اوضعي المفتاح عند الجارة في الشقة المقابلة لنا فهمت من كلامه أنهم في عمارة .. وكيف لها أن تعرف و قد كانت نائمة كما يبدو .. خرج من المطبخ نحو باب الشقة .. عدل من ربطة عنقه .. و ارتدى حذائه .. امتدت يده نحو مقبض الباب فتوقف عن فتح الباب على صوتها الأنوثي هاتفة باسمه - روك ..استدار لها مبتسم ..متأمل شكلها البريء .. عينيها كانت تبرق وهي تحدق به قالت بامتنان - شكرا لك .. تقدمت نحوه بخطوتين مكملة شكراً على إنقاذك لي .. كنت سـامو..امتدت انامله على شفتيها برقة مانعة إياها من الكلام .. تأمل بعينيه الزيتية عينيها السوداء ثم قال متمتم - لا تذكري الموت على لسانك سلين .. ساحميك بكل ما استطيع طوال حياتي ...ابتسم مكملاً ..اعتني بنفسكصوت انغلاق الباب دوى بالشقة .. ليسمح بالهدوء بالعودة إلى الشقة .. كانت تتمنى أن تتأمل كافة شقته إلا أنها أجلتها ليوم آخر .. أول فكرة خطرت في بالها هو أن تذهب لمنزل كاثرين لأخذ حاسوبها .. ثم الذهاب لمكان مريح و تبحث عبر الانترنت عن بيوت للإيجار .. سارت بالمطبخ وأخذت تكمل شرب العصير و طبقها من الطعام .. كانت في حالة يرثى عليها من الجوع .. بعدها أعادت كل شيء لمحله قامت بتنظيف أثار الطعام .. ثم اتجهت لغرفة روك لم تعرفلماذا حدقت هذه المرة بأحمر الشفاء بإغراء .. وجدت نفسها تحدق بنفسها على المرآة و هي ترسم أحمر الشفاة على شفتيها بإتقان ..فيما تناولت أصابعها أدوات التجميلو أخذت تضعها بنعومة على وجهها .. إلا انها حرصت على ان تضع القليل ...مرة أخرى أعادت ترتيب شعرها بحرص .. مستغربة من الهمة التي ظهرت عليها فجأة بالتزين ..رشت العطر برائحة الزهور المنعشة ... متأملة نفسها بالمرآة بدت فاتنة جداً .. ابتسمت باقتناع على مظهرها الخارجي وخاصة بعد ان ارتدت حذاء عال...عبست بان حقيبتها لم تكن معها .. لكنها ابتسمت فور تذكرها للمال التي وضعته كاثرين في الظرف .. رتبت أغراضها في كيسها الأنيق و سـارت برشاقة خارجة من الشقة طبقت الباب خلفها .. واتجهت نحو الجارة لتعطيها المفتاح.. توترت من نظرات الجارة العجوز لها بشك .. وكأنها تبحث عن سبب مكوثها مع رجل أعزب في شقةبمفردهما .. ترجلت نازلة من السلالم بخفة .. كانت تشعر بسعادة كبيرة .. و كأنها ولدت من جديد ... خرجت من العمارة الشاهقة .. فتلقت هواء منعش.. لا يوجد أمطار كالبارحة ... سارت بالحارة الأنيقة بأبنيتها الشامخة وهي تُتمتم باغنية لطيفة سمعتها.. وفي كل ثانية ترسم ابتسامات وتطلق ضحكات خفيفة تعبر عن فرحتها متناسية أحداث البارحة ...قبا أن تطبق أصابع قاسية على ذراعيها فاطلقت شهقة ذعر وهي تستدير لتنظر نحو صاحب القبضة الذي سحبها فوراً بعنف ليدخل بها اقرب عمارة صادفته ..شهقت من اللوحة الكبيرة المعلقة في العمارة المكتوب عليها ... للبيــــع ... تلك اللحظة ادركت ان العمارة خالية من انفاس البشر .. أصابعه القوية جرتها بدون رحمةتحت السلالم ..شعرت بالأكسجين يختفي في هذا المكان الضيق ..نظرت إليه ملياَ متأملة غضب عينيه و هي تلهت برعب متسمرة بمكانها اه .. اطلقت تأوهآت .. عندما اشتدت اصابعه القاسية على معصمها بقوة و كأنهُ ينوي تعذيبها ..اجمعت بعض الكلمات وهي تقول بلهفة - دانيــال .. أنت .. أنت تؤلمني ..برقت عينيه بغضب واضح لتشد لونيهما الرمادي بالغضب فيما اطلق ضحكة لعوب ثم اشتد صوته قائل - أيتها الفأرة الغبية .. كيف كانت ليلتك معها أكانت لذيذة ..؟ارتجفت عندما افلت اصابعه عن معصمها ليحاصرها بكلتا يديه على ظهر السلالم .. احست بالأكسجين يختفي فقالت لاهتة - ستقتلني .. أنت ستقتلنيدوى صوت سقوط كيسها من أناملها المترعشتين على الأرض- ألم تجدي غيره .. صرخ بجنون فانقبضت على نفسها رعبا و هو يقول بصراخ .. ذاك اللعين .. تسمرت محدقة به ثم قالت بهدوء - لا تصفه بلعين .. اشتد صوتها قائلة بشجاعة على الاقل هو شخص يستطيع الحياة بقلبه .. ليس كالأحجار التي لا تجلب البسمة و الأطمئنان لنا .. اكملت بحقدمثلك دانيال .. أنت كاللؤلؤ بمظهرك الخارجي لكنك لا تمتلك إلا قلباً من حجر قذر .. حجر تالف لا يستخدم حتى في البناء- اخـــــــــــرسيصرخة دوى صداها في عمارة خالية من السكان ارتجفت مجدداً مانعة نفسها من الضعف قائلة بغصة - الحقيقة مزعجة .. لكنك كذلك دانيال .. مازلت متحيرة كيف تمر أناملك ببراعة على أداة البيانو .. غريب ! فأداة البيانو لا تقبل إلا قلوب نقية ! ..دفعته عنها بسهولة .وهي تحمل كيسها. صدى خطواتها على الأرضية دوى بالعمارة .. فيما ارتفعت أصبعها لتبعد دمعة متحجرة من أجفانها .. أعادت خصلات شعرها باصابعها إلى الوراء كوسيلة لاستعادة ثقتها .. سـارت بخطوات ثابته فيما كان جسدها يرتجف رعبـاً ..ظنت أنها تجاوزته إلا أنها كانت خاطئة .. لحقها بسهولة ليسحبها من كتفها بعنف ... اختل توازنها من قبضته الفولاذية .. حركاتها المشاكسة لدفاع عن نفسها كانت كركلات الأطفال بنسبة له شل حركتها بسهولة .. صرخت بهستريرة- افلت يدك القذرة عني.. اشتد صراخها .. اساليبك القذرة ليس معي .. أنا لستُ جارية لك ..اشتدت عينيه غضباً من نظرات بعض المارة لهم .. فيما خزتها عينيه بنظرات قوية .. لمحت التوتر فيه من صوتها العالي . . وكأن نظرات الناس لهما قد ازعجته فوجدتها فرصة للخلاص قالت بتوسل محدقة بالمارة- ســاعدوني .. أنه يختطفني .. ليتدخل أحدتلقت نظرات الاستنكار والغرابة من بعض الناس .. أما دانيال عرفت أنها قد افقدته صوابه... لم ينتظر أي فضيحة أخرى بثوان فقط كان يجرها بهدوء نحو السيارة إلا أنهُ توقف على صوت رجل مسن قطع طريقه و هو يحدق بهما باستنكار ثم قال بشك لسلين- هل يؤذيك هذا الرجل .. ؟ .. تنفست براحة وهي ترى أن هذا الرجل سينقدها برقت عينيها رجاء و هي تفتح فمها لتنطق اول حرف .. لكنهُ تدخل ليقول مبتسم - انظر يا سيدي . . أليس رجال مظلمون .. ؟ .. هل تقبل أن تخرج زوجتك في الصباح غاضبة منك بسبب سؤء تفاهم لحظات مرت عليها كالسنين و هي كالبلهاء تستوعب كلامه .. استيقظت على صوت الرجل المسن الذي ضحك بخفة فاكمل دانيال كلامه مبتسم - أرجوك أن تطلب منها الهدوء قليلاً .. زوجتي تغار علي كثيراً .. أنها تتهمني بالخيانة بسبب أمر تافهرفعت وجهها بعينين مندهشتين .. فيما ارتبط لسانها و هي تنظر له .. ارتخت قبضته القاسية لتتحول للمسة حنونة أمام الرجل الذي كان يقول- لا عليك يا بني لتصبر قليلاً فالفتيات تربين على الدلال .. نظر لسلين مكملاً .. استمعي لزوجك .. لا تفرطي به بسبب أوهام فهو يبدو شاب خلوقضحك بخفة مع الرجل فيما كانت هي تحدق بالمسرحية بغباء .. ما إن ابتعد الرجل خطوة واحدة شعرت بكم هو ممثل بارع .. تبين كل شيء أمامها لكن بعد فوات الآوان هذه المرة فتح دانيال باب السيارة الخلفي ليدفعها إلى الداخل بعنف ..اغلق الباب بالمفتاح فيما لم تتوقف هي ثانية عن الصراخ وهي تضرب النافدة المغلقة بقوة تطلبمنه أن يفتح الباب .. لكنه تجاهل كل شيء مما زاد ثورانها .. راقبته من النافدة و هو يسير ليركب بمقعد السائق .. مشغلاً السيارة .. ثوان فقط حتى ابتعدت السيارة عن تلكالأبنية .. - تـــــــوقف ... توقف .. قلتُ توقفكانت تصرخ بجنون بينما كان هو يبتسم ابتسامات جانبية بغير مبالاة .. كل ابتسامة منه كانت تزيد ثورانها .. صرخت بغضب محاولة استفزازه - أيها الممثل البارع .. . يا لك من لئيم .. دعني أغادر تجولت عيناها عليه بفضول .. عندما أخذ يبحث عن شيء في السيارة .. صمتت كالبلهاء منتظرة عن ماذا يبحث ما هي إلا ثوان حتى أخرج سماعة أذان و ضعها على أذنيه بهدوء و شبكها بهاتفه النقال ثوان حتى بدى ينسجم مع الموسيقى .. متناسياً إياه عرفت أنها مهما صرخت هو لن يسمعها .. لقد تعمد تلك الحركة..ليزيد ثورانها .. تذكرت اول يوم عندما التقت فيه في معهد الموسيقى .. خصمها يمتلك القدرة على استفزاز الغير ببراعة .. لذلك فضلت السكوت ربما كانت الحكمة حقيقية .. الســكوت من ذهب ..سـارت سيارته لمكان عشقته كثيراً إلا أنها لم تلاحظ ذلك رمت نفسها على المقعد بملل .. استلقت في المقعد الخلفي الذي يسع ثلاثة او اربعة اشخاص تقريباً فاستلقت براحة .. فيما كانت كل ثانية ترمقه بنظرات حادة .. أبعد سماعات الآذان عن أذنيه مع توقفه عن القيادة فقفزتكالقطة المتوحشة ..تقول بعصبية - هيه .. أنت هل تستغفلني .. ؟ - ربما .. تمنت أن تمتلك الشجاعة لتصفعه صفة لا ينساها طول حياته .. اهدئي يا سلين .. العصبية لا تفيد معه .. رددت تلك الكلمات بداخلها كثيراً .. حرك حاجبيه مستغرباًمن ارتباك لسانها .. كأنهُ هدوء قبل العاصفة وكما توقع عينيها كانت تشتد قهراً وغضب حتى اطلقت لسانها قائلة بتهكم- انزلني وإلا ابلغت الشرطة .. لا تظن باني خايفة .. رفعت ذقنها بشموخ يخالف اضطرابها وهي تقول . . أنا فقط امهلك بعض الوقت لمراجعة حساباتك قبل أن اسبب لك فضيحة في الصحف .. بتهمة اختطاف فتاة .. كانت تدرك أن كلامها ليس منطقي لكنها اكملت .. ساصرخ بجنون و أجمع كل الناس عليك ..هل تظن أنك ستسلم بكذبك و تمثيلك .. لا ليس كل مرة تسلم الجرة.. لو كنت ممثل فأنا أيضاً ممثلة عبقرية ساتهمك و ساضخم الأمور اكثر واكثر و...صمتت عندما أدار وجهه إلى المقعد الخلفي .. رافع حاجبيه بثقة نظرت إليه صامتة بتوتر فقال - كم كانت...؟تحولت نظراتها لتعجب و هي ترمقه بكل نظرات الاستفهام عاقدة حاجبيه فقال موضحاً- كم كلمة خرجت عبر لسانك الطويل في دقيقة واحدة .. ؟ صمت ثم اكمل ..أتمنى أن تقصري هذه اللسان وإلا لسبب مشاكل خارقة في هذا العالمأعاد رأسه إلى الأمام محدق بزجاج السيارة الامامي .. تسمرت بمكانها حتى استوعبت سخريته منها فقالت باستهزاء - أعد ما قلت .؟ لم اسمع شيء - ثرثارة .. زفرت بحنق .. قائلة بثقة مؤكدة- لستُ كذلك - اكرميني بسكوتك فقط.. فاض الكيل هكذا .. زفرت بحنق قائلة- كيف اصمت وانت تخطفني .. اطلق تزفيرة ملل وهو يقول بانزعاج - بحق الله اخبريني ولماذا عساي ان اختطفك .. بل من يريد اختطاف فتاة مثلك .. .؟ قال بتأكيد .. أنا متأكد لو قام احد باختطافك لفتح اسرك بثوانبل لدفع لك مبلغ من المال لتهربي و يخلص من هذا اللسان السليط !حمل كيس أنيق من المقعد الامامي وهو يمده بيده إليها عندما صمتت قال بانزعاج- خذيه .. أنهُ لك لم تعرف كيف التقطت الكيس . . بغرابة حينما فتحته وجدت حقيبة يدها فيه .. لمح نظرات الدهشة عليها من مرآة السيارة فقال- نسيتها البارحة في جناحي ..- ما كان عليك اختطافي .. من أجل هذه الحقيبة .!. كنت تستطيع اعطائي إياه بسهولة دون اي تمثيلات !ضرب بكفه على المقود بغضب قائل- لا يوجد لذيك عقل بكل تأكيد .. ادارت رأسها بحنق نحو النافدة .. فدهشت مما رأته ..تناست من معها بالسيارة و ابتسمت ابتسامة رائعة .. و هي تقول بفرح - يا ألهي .. ! أنه البـــحر ...بسرعة مرت أصابعها لتفتح الباب .. فوجدته مغلق بأمان ..حاولت فتح الأمان لكنها ادركت أن دانيال يتحكم بذلك من الأزار الموجودة بجانبه .. لمح نظراتها المتوسلة عبر مرآة السيارة فقال بحزم قبل أن تتكلم- لن افتح الباب..زفرت باستياء مانعة كرامتها من ان تترجيه لفعل ذلك- على الأقل افتح زجاج النافدةهز رأسه بعدم اطمئنان وما هي إلا ثوان حتى فتح النافدة الزجاجية .. اخرجت رأسها عبر النافدة متناسية وجود دانيال معها صرخت بفرح وهي تتلقى نسمات هواء باردة تلفح وجهها بلذة تنفست براحة الهواء النقي الذي أخذ يلعب بشعرها الحرير برقة لكنها عبست عندما سمعته يصرخ - ماذا تفعلين..؟ حتى الأطفال لا يفعلون مثلك .. كفي عن هذا الازعاجادخلت رأسها إلى السيارة وهي تقول بحنق- الجو لطيف .. ثم أنني حرة أفعل ما اريدرد بحزم - إذا كنتِ بسيارتي عليك التحلي بهدوء ..بعناد ردت- و أنت لستَ مجبراً على ابقائي في سيارتك .. قال بغضب من كلامها- سلين ... يكفـــي... اشتد عنادها من كلامه .. بأي حق يتشرط عليها .. - سأذهب لشاطئعقد حاجبيه قائل باستفزاز - أريني كيف ستفعلين ذلك ..؟عقد حاجبيه عندما رآها تخلع حذائها العالي و توضعه على السيارة راقب ما تفعل ثم توسعت عينيه بدهشة عندما رآها تحاول الخروج عبر النافدة جسدها الرشيق ساعدها على الخروج .. كما انها فتاة متعودة على المشاكسة .. عندما شعرت بالحرية صرخت بفرح و هي تركض مهرولة نحو البحر .. تسمر بمكانه غير مصدق لما فعلت.. هل هو يعامل أطفال حقاً ربما الفرق أن الأطفال يخافون بينما سلين تختلف عنهم تماماً ... عبسبضيق من تصرفها المزعج .. فاتحاً باب السيارة و هو يسير بخطوات كبيرة نحو الساحل .. قبض كفه بقوة و هو يسمع صرخاتها في وسط البحر زفرباستياء من حالتها تبدو في الرابعة من العمر وهي تقفز في وسط البحـر ...وتلعب بالمياه بيديها ناشرة قطرات المـاء بكثافة في وسط البحر .. قليل من الوقتحتى انسجمت مع طفل يبدو في التاسعة من عمره أخذ يلعب معها بحماس ..لكن اللعب اشتد ليتحول لتحدي كان يسمع صرخاتها الفرحة تقدم خطوتين وهو يستمع لها تتحدث مع الطفل .. تتحديه في الغوص .. من سيتحمل كتم نفسه طويلاً في البحر .. رحب الطفل باللعبة ابتسمت قائلةواحـــد ... أثنان .. ثلاثة ..غاص كل منهما في البحر .. لم يعرف لماذا انقبض قلبه و هو يفكر بالأسؤ مرت ثوان كالساعات .. وهو ينتظر خرجوهما .. هل غرقا ..؟ اضطرب عقلهقلق وهو على الشاطئ يحدق بهما من على بعد مرت ثوان أخرى حتى خرج الطفل يلهت عندما لم يجدها صرخ قائل- لقد فشلت .. هيا اخرجي يا سلين ادرك أنها تعرفت على الطفل .. عندما نطق الطفل باسمها انتظر خروجها إلا انها لم تخرج أعاد الطفل كلماته من جديد وقد بدأ القلق يحويه .. في تلك اللحظة ركض مقتحم البحر .. كاسراً أمواجه ..غاص دون تردد غير مبال للماء البارد الذي كاد يجمده .. اخرجها بسهولة من البحر وهو يحدق بها بدهشة بعينين متوسعتين توقع أنها اختنقت في البحر لكنه صدم عندما كانت بوعيها نظرت له بدهشة محدقة بدانيال الذي تبلل كلياً بالماء كان ممسك بكلتا يديه كتفيها بقلق واضح وهو يلهت من الغوصالتقطت انفاسها وهي ترتجف برداً غير مستشعرة بخوف الطفل الذي فر مغادراً البحر نطقت بتعجب - مابك ..؟ لماذا افسدت اللعبة ..؟ !بدى يستوعب كل شيء.. قال بقلق لم تلاحظه- تأخرتِ وأنتِ باعماق البحر لقد خرج الطفل قبلك- ما بك دانيال أنهُ طفل.. بالتأكيد لن يصمد في كتم انفاسه طويلاً ..افلت يديه عنها بهدوء وسار مبتعد عنها .. وهو يشتم تسرعه بسره .. هتف - لنغادر ..سار قريباً من الشاطئ فتلقى ضربة مياه قوية .. تليها ضحكات مرحة عالية .. استدار نحوها بملل وهو يقول - كفاك سلين .. زفرت باستياء ثم قالت بمرح ..- لقد تبللت دانيال .. لنكمل اللعب - ومن أخبرك باني طفل- ما هذا التفكير ..؟ هل من يلعب في هذا العصر يسمى طفلاًشد على اسنانه ثم قال- لقد قلت بأنه يجب ان نغادر فالجو بارد .. اكمل خروجه من الشاطئ وهو يقول إذا لم تخرجي سأغادر و أريني ماذا ستفعلين من غير حذاء و من دون قرش واحدخافت من تهديده إلا أنها رفعت ذقنها بكبرياء و هي تسير خارجة من البحر بقهر .. تلقت نسمات هواء باردة فارتجفت برداً لمحتهُ يدخل السيارة .. لحقته ببطء وهي تفتح باب السيارة دخلت إلا الداخل غير محدقة به وهي تستلقي على المقعد الخلفي قائلة - دانيال .. أشعر بالبرد .. ارجوك اشغل التدفئة في السيارة .. أدار رأسه لها بنظرة جمدتها .. وهو يشير باصبعه لها بالسكوت .. جمدت عندما رأت الهاتف بيده وتبدو ازعجته بتدخلها .. بينما لمحت الغضب الذي طل من عينيه وهو يستمع للمكالمة هل قامت بشيء مزعج ؟.. كان صامت يستمع لطرف الآخر ختم المكالمة بأدب قائل - كما تريد .. امهلني دقائق ساكون عندك عميفرحت عندما فهمت انهُ سيخلي سبيلها بسبب هذه المكالمة الطارئ .. رمى الهاتف بعنف على المقعد الأمامي فيما ضرب بكفيه بغضب على الموقود ..وهو يتمتمبكلمات لم تسمعها ... ثوان حتى حرك سيارته فسألته بفضول - هل ستخلي سبيلي ؟نرفزته فقال - تشعرينني بأني لص محترف .. وأنتِ الرهينة .. كفي عن التحدث هكذا صمتت متجمدة .. فيما ارتجفت برداً .. وهي تكاد تموت فضولاً حتى تعرف ما جرى معه .. مرت دقائق وهي تشعر بالملل الفظيع بالسيارة توسعت عينيها عندمارأت أنهُ يسلك طريق منزل كاثرين .. واندهشت اكثر عندما اوقف السيارة أمام المنزل و هو يقول- اخرجي .. لم اعد اطيق سماع كلمة أخرى من لسانكلم تهتم لكلماته كالبرق لبست حذائها و ترجلت خارجة من السيارة حاملة اغراضها معها مرت من أمامه فاوقفها قائل- سلين ..توقفت عن المشي .. منتظرة ما عنده فقال- المنزل .. صمت قليلاً ثم اكمل إذا اردتي أخذ اثاثك .. فاذهبي لأخذها اليوم .. لم أغير المفتاح بعد ..حرك سيارته مغادراً فيما تذكرت هي شيء مهم .. صرخت بجنون فور مغادرة- هيه أنت .. كيف عرفت مكان منزل إقامتي.؟زفرت بقهر عندما لم تلمح أثر لسيارته .. و هي تركض نحو المنزل خوفاً من التجمد برداً في الخارجي
أنت تقرأ
بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانيا
Romanceبسحر عينيه تاهت افكارها وبألحانه كاد قلبها ان يذوب على صدى ضحكاته ثم فتحتهما لامحه ظله مارأ بغرو من هو? من هى ؟ أهى كالخاتم باصبعه وجدت نفسها تصرخ بعنف حين وقعت بمخالب الذئب هرولت بين البحار تبحث عن اميرها لتجد أميرا فى البحر ينتظرها حدقت به جيدا...