الفصل الثامن عشر والأخير ...
.................................................في ظلمات الليل انظر لنجوم اللامعة محدق
بســـــــماء
ســـــــــــــــــوداء
بين لحـــظة و ثـــانية
ظــلك يتراء بعيـــــني أسهو بخيالك بين الأمس واليوم
و أبحر بعينيك البريئة فأراها تبرق ببريق النــــــــجوم
لا أرى بعيني سواك أراك أنتِ فـــــقط !
قـــلبي يتعذب يتلاشى و يحتـضر بكل ثانية تمر
وأنا بعيد عنـــك
أ أحتــــاج لــــــــــدواء فتاتي ..؟؟
قـــد أحـتاج لقربك أحتـاج فقط لسمـاع صوتك
أراك كـل يــوم بأحــلامي أراك بين الورود مبتسمة
أنت كنز ثمين أخشى ضياعه
أنت لـــــــؤلــــــــؤة فـي أعـماق البـحــــار
أنا أناني متسلط لعوب طائش
أ هذا أنا بنظرك ..؟
تنـــاسي كل شــيء
أنـــا عــاشــــق ولــهان بــصــدى ضــحكاتكأنــا من قتـــل روحـــــــه بحبـــكـ
حبيبتي أنتِ حلم رائع صـــعب علي منــاله
أخشى تــعذيب قلبك لو احببتك
أرجــوك ..عــــودي .. .. عــــودي فتـــــــاتي..
حلـــوتي لا تتوقفي عن عنـــادك
أعشق نظرة التحدي بعينيـــــكــ
أعشق عنـــــــــــــادك الــمـبالغ
أبقي بــــجواري امنـحيني حبـكـ
سامحيني أعدك بالحــب فلا تبتعدي
افتحي قيودك عن قلبي ..... امنحيه الدواء الخاص بي..
لا ترحلي حبيبتي ..... لا ترحلي فتـــاتي
لا تــتركيني بسجـــن من غيـــر قضبــــــان
أحبــــك متناسي كل شيء
أنـــا طــــــماع بحبــــــــكـ
أميــــــرتي أغمضي عينيك لـــحظة
و أزرعي شـتلات الــحب
أعتـــذر على كل دمعة سالت من أجفانك
آســـف على كل لحظـــة ألم سببــتها لكـ
كنــــت أعمى بحبـــــــك
سامحــيــني وعـــــودي حلـــوتي الأمــــــيرة
وتـــــأكدي فقــــــط بــأني
اسيج أجمل المقطوعات فقط لأني
عـــــــــــــــــــــــاشـقك الـــــــــــــــــــولهــــانيتبع
عادت من الجامعة بتململ .. حقاً لقد اصبحت تلك الكلمات تزعجها فالجميع اصبح يستفسر عن دانيال الغائب عن الجامعة لأسبوعان تقريباً تنهدت وهي تصعد إلى غرفتها و تدخلها كانت تعرف أن يمكن لدانيال أن يعود و يكمل الدراسة لإنهاء العام فمدير الجامعة يقبل اعذار دانيال دوماً دخلت الحمام و أخذت حماماً ساخناً ثم ارتدت بجامة قطنية و أخذت تجفف شعرها المبلل بالمنشفة خرجت من الحمام و استلقت على السريرتبحث عن راحة عقلها يكاد يتفجر لتعرف أحوال دانيال كل ما تعرفه من السيدة رابينا أنهُ يعمل بجهد كانت تستغرب هذه السفر التي استمرت اكثر من ثلاثة أسابيع تقريباً رن هاتفها بتلك الأثناء فلمحت رقم السيد شارلي ردت بتثاؤب- مرحباً- مرحباً يا ابنتي .. اعتقد بأني سأتأخر اليوم في العمل فلا تقلقيابتسمت من بين تعبها على حرص والدها باخبارها بكل شيء ثم ردت بلطف- عدني أن لا ترهق نفسك أبي اطلق ضحكة خفيفة ثم رد- لا تقلقي والدك قوي ضحكت على نبرة صوته حيث أخذ يقلد البرامج الكرتونية فواصل كلامه - حسناً يجب أن اغلق الآن .. تناولي الغداء ولا تنتظريني- إلى اللقاء..اغلقت الهاتف ثم أخذت تتقلب من جهة إلى أخرى تحاول النوم لكنها لم تستطع بتاتاً النوم .. وصلت رسالة لهاتفها فانتفضت على أملأن يكون المرسل دانيال خاب ظنها و هي تجد رسالة من زميلتها بالجامعة و تنهدت متذكرة دانيال ذاك الغبي لم يفكر بالاتصال بها بتاتاً أخذت تتذكر حين ضمها إليه بحب و تشتت افكارها مجدداً لذا فضلت أت تقف من على السرير بعد أن طار النوم و لم تعد بحاجة إلى قيلولة نزلت إلى الصالة تنظر إليها بشرود و تدور فيها كالأغبياء لتبعد الملل اخبرت الخدم أن والدها سيتأخر اليوم وطلبت منهم تأخير الغداء قليلاً أخذت ترسم و تلون و تتصفح صفحات الانترنت بحاسوبها كوسيلة لإضاعة الوقت .. تذكرت فجأة أمر روك فمنذُ ذاك اليوم لم تتحدث معهكان فقط يرسل لها رسائل حب تعذبها لكنها تطلب منهُ أن يكونا أصدقاء فيرفض مصمماً على أنهُ يحبها لذا لم تعد تتحدث معهُ ..جلست على الأريكة ثم فتحت التلفاز و أخذت تنتقل من قناة لأخرى عبر جهاز التحكم .. قطع رنين هاتف الفلا مشاهدتها فوقفت بضجر من الهاتف الذي قطع مشاهدتها اتجهت نحو الهاتف ببطء و مدت يدها لتلتقط سماعة الهاتف و تضعها على أذنها لم تكن تعتاد أن ترد على هاتف الفلا فوالدهاأو الخدم من يقومون بذلك لكن هذه المرة لا تعرف سبب تأخر الخدم على الرد .. - مرحباً ...هتفت تنتظر رد المتصل ..- مرحباً .. هل يمكنني التحدث لسيد شارلي ..؟صوت رجولي حازم أتاها .. تجمدت بمكانها و هي تحدق بسماعة الهاتف و كأنها تستنكر المتصل .. تمتمت بصعوبــة- دانــيال .. استمر الصمت قليلاً ثم قال دانيال بصوته الحازم حيث بدا متوتراً بعض الشيء..- اه ..سـلين ..انتظرت أن يقول شيء لكن خاب ظنها حين واصل - أين والدك ..؟عبست من نبرة صوته العادية فقالت- لم يعد بعد من الشركة لديه عملاً كثير اليوم ..-اه ..فواصل .. أنهُ لا يرد على هاتفه ...ردت و كأنها تحاول أن يطول الحديث بينهما- ربما يكون في اجتماعاً ..توقفت ثم اكملت .. يمكنك أخباري ما تريد أخباره ..هز رأسه بالأيجاب ثم قال- هل تمتلكي رقم مكتبه..؟ردت بحماس- نعم .. لقد أعطاه لي ..- حسناً لا املك الوقت لأتصل له ..افعلي ذلك بدلاً عني ..قالت بحيرة- و ماذا اقول له ..؟رد بحزم ..- بلغيه بأني قادم اليوم .. لم يسمع رداً لها فواصل - مشغولاً الآن .. إلى اللقاء ..اغلق الخط فيما ظلت هي تحدق بسماعة الهاتف بصدمة .. رسمت ابتسامة هادئة ثم تعالت ابتسامتها اكثر و اكثر .. نطت بفرح و هي تهتف بفرح " أخيراً سآراه " فيما اغلق هو هاتفه النقال و رماه على السرير باهمال .. استقرت عينيه على الدولاب بالغرفة الموجود فيها بالفندق فتح حقيبة السفر المتوسطة الحجم و رمى الملابس المطويةمن على الرفوف إلى الحقيبة بعجلة ..حدق بساعة يده و اسرع في جمع الأغراض تنهد و هو يغلق حقيبة سفــره نظر لنفسه عبر المرآة عدل قميصه أمام المرآة ثم مرر المشط على شعره الكثيف رش كمية كبيرة من العطر الرجالي و حمل جواز سفره و تذكرة السفر دسهما مع العطر و المشط بالحقيبة الظهر الصغيرة.. تنهد و هو يغادر الغرفة لكن تلاشت ابتسامته و هو يرى السيد جوزيف يخرج من غرفته لمح دانيال خارجاً فستوقفه قائلاً- إلى أين ستذهب ..؟نظر لحقيبته ثم رد- كما ترى .. سأعود ..- لكن ...قطعه دانيال بحزم مؤدب قائل- انتهت الاجتماعات هنا و انتهى العمل أيضاً.. لا حاجة للبقاء ..قبل أن يتحرك دانيال اعترض طريقه مجدداً ثم قال ..- دانيال .. ماذا عنك و عن ابنتي ..؟لف نظره نحو السيد جوزيف ثم قال- بيننا عمل فقط .. حياتي الخاصة لا افضل أن نتعمق بها بتاتاً .صمت ينظر لسيد جوزيف ثم قال ..إلى اللقاء سيد جوزيف بلغ تحياتي لزوجتك ..لم ينتظر منهُ جواب ثم اتجه نحو السلم الكهربائي و نزل إلى الاستقبال ليجري أجراءات الخروج من الفندق ثم ركب سيارة أجرى نحو المطار ..و هو يفكربطريقة ستجعل كل تلك الساعات التي سيقضيها في الطائرة تمر دون ملل ...على الساعة السابعة مساء كانت سلين مندسة بين أحضان والدها النائم في غرفته ..لقد عاد والدها قبل ساعتان من العمل حيث كان مرهقاًو استلقى على سريره لينام قليلاً نبه سلين أن تيقظه على الساعة السابعة كي يذهب لاستقبال دانيال في المطار لقد أصر هو بنفسه على استقبال دانياللأنهُ كان يعرف بانشغال السيد كاسبر رغم رفض دانيال إلا أنهُ اصر على استقباله بنفــسه ..جلست على السرير ثم نظرت لساعة لتجد xxxxبها علىالساعة السابعة حدقت بوالدها النائم بعمق و هي تشعر بالشفقة عليه لقد تعب اليوم كثيراً .. ضربت على كتفه بخفة قائلة- أبــي ..تقلب بالسرير فضربته بكتفه مجدداً هاتفة بصوت أعلى- أبي استيقظ .. ستصل طائرة دانيال قريباً ..حين استمع لاسم دانيال وقف ليجلس على السرير بتثاؤب هتف بنعاس- كم الساعة ..؟تمتمت- السابعة ..ثم اكملت و هي تلاحظ ارهاقه الشديد ..تبدو مرهقاً هل تريد حبوباً مسكنة لألم الرأس؟هز رأسه بالإيجاب فاتجهت نحو البراد الصغير في الغرفة و فتحته اخرجت شريط الحبوب المسكنة و صبت لهُ كأس من الماء فيما وقف هو و أخذ كأس الماء و شرب الحبة ثم اتجه ليأخذ حماماً قبل أن يدخل الحمام توقف ليقول- تعرفين أن السيدة رابينا دعتك لتناول العشاء .. هيا بسرعة حضري نفسك ..سأوصلك مع طريقيحركت رأسها بالايجاب و هي تتمنى الذهاب مع والدها إلى المطار لكنها لم تستطع الاعتراض فقد بدا حازماً بعض الشيء .. لذا انسحبت نحو غرفتها و ارتدت فستاناً من القطن طويلاً ضيقاً من الجزء العلوي ليتدرج على شكل طبقات مغطياً ساقيها كان محتشماً من الجزء السفلي لكن كان يظهر كلتا ذراعيهافلم يكن لهُ سوى حمالات رفيعه نظرت لنفسها بالمرآة و بالثوب الزهري المتناسق على جسدها بطريقة تظهرها فتاة انيقة جميلة بعمرالتاسع عشر حيث اظهر الفستان طبيعتها الجميلة سدلت شعرها على كتفيها و مشطته بعناية وضعت ملمع الشفاة و الكحل على عينيها ثم انزعجت من دخول والدها حيث كان يصرخ و هو يحثها بالاستعجال .. تمتمت بداخلها " هكذا هم الرجال دوماً " .. لا يقدرون اعتناء الفتيات بأنفسهن .. رشت العطر بسرعة من كلام والدها الذي يحثها على الاستعجال ثم ارتدت صندل وردي ذو كعب صغير حملت معطفها و نزلت مع والدها إلى السيارة .. ركبت مع والدها بالخلف و اعتلى السائق مقعده ثم اوصل سلين بالأول إلى القصرو اتجه بالسيد شارلي إلى المطار.. دخلت سلين القصر و خلعت معطفها لتعطيه لإحدى الخدم .. ثم استقبلتها السيدة رابينا بالترحيباتالحارة دخلت لتجلس في غرفة الضيوف بجوار السيدة رابينا هتفت السيدة رابينا بفرح- دانــيال ستصل طائرته بعد قليل ..حركت رأسها بالإيجاب قائلة- نعم أعرف .. ذهب والدي لاستقباله ..ربتت على كتفها بلطف ثم قالت - دعينا نتناول العشاء بعد قليل ..دانيال سيأتي متعباً ولن يتناول العشاء إلا حين يرتاح .. اعرف ابني جيداً..ابتسمت بخفة ثم وقفت مع السيدة رابينا نحو طاولة العشاء و بدئوا بتناول العشاء اللذيذ .. مسحت سلين بالمنديل فمها معلنة عن انتهائها لتناول العشاءحيث لم يكن السيد كاسبر موج,داً فقد كان في عمله وقفت لتتجه نحو الصالة مع السيدة رابينا ..حديث طويل دار بينهما ثم قالت بعد مدة لم تكن قصيرة - تأخر دانيال صحيح ..؟ابتسمت السيدة رابينا باضطراب ثم قالت- بالحقيقة حين يعود من السفر دائما يذهب إلى صديقه مارتن أو يتجول في المدينة ثم يعودخاب ظن سلين و هي تشعر باليأس لقد تمنت أن تراه اليوم و كانت متمسكة بهذا الأمل رسمت ابتسامة منكسرة ثم قالت- لا بأس ردت السيدة رابينا- حبيبتي أنتِ خطيبته .. اتصلي به و اطلبي منهُ العودة ثم غمزت مكملة تبدين مشتاقة لهُ كثيراًابتسمت و هي تفكر بكلام السيدة رابينا ثم قالت- لا سأراه غداً ..دعيه الآن يمرح مع صديقه ..شعرت بالملل و السيدة رابينا تحكي لها الكثير من الحكايات و تسألها على كل حدث حصل في حياتها .. أخيراً طلبت من السيدة رابينا التجولفي القصر بعد أن انشغلت السيدة رابينا بمكالمة هاتفية ..وقفت تسير بأنحاء القصر بشرود بأمر دانيال .. تفكر و تفكر كثيراً هي حقاً خائفة من القرارالصعب الذي اتخذه دانيال خلال السفر أما هي تنهدت بأسى على حالها فهي لازلت بين النيران بين حب دانيال و بين كرامتها التي ترفض الخضوع لهخرجت نحو الحديقة الخلفية حيث المسبح الكبير لم يكن الجو بارداً للغاية في ذاك المساء فسارت بهدوء نحو المسبح تتأمل هدوئه لكن شيء فشيءحتى انتفضت حين لمحت المياه تتحرك و كأن هناك من يسبح أطل رأسهُ من وسط المياه في المسبح فسرت قشعريرة بجسدها و هي تراه منسداًبين المياه في وسط المسبح .. لم يتغير بتاتاً ظلت تحدق به لثوان فيما ظل هو بوسط المسبح ينظر لها شعره كان مبللاً لذا التصق بجبيه و مع ضوء القمربدا أشد جمالاً و روعة .. دانيال .. تمتمت باسمه بصعوبة فسبح حتى وصل لطرف المسبح و استقر هناك كانت واقفة أمامه فيما هو يقابلها لكنهُ مندس بين المياهابتسم و هو يحدق بثوبها القطني الجميل على جسدها و ملامحها الأنوثية الرقيقة ثم قال- تبدين .. صمت ثم غمر .. متغيرة بعض الشيء..نظرت لهُ و الشوق يكاد يذبحها لكنها لم تظهر ذلك ثم قالت بسخرية متصنعة- بحق الله ما الذي تفعلهُ بوسط المسبح ..-امم اعتقد أنني احتاج لقليلاً من المتعة و خاصة في هذه المياه الباردة ..ابتسمت ثم قالت- مجنون .. تشتاق للمرض يا دانيال ..اطلق ضحكة عذبة مما جعلها تستغرب و هي تراه يخرج من المسبح بملابس انيقة مبللة حيث بدا لها أنهُ لم يصعد ليبدل ملابسه بل غاص فوراً بالمسبح .. قال و هو يقترب نحوها - اشتاق للمرض و نشتاق معاً لقبلة عنيفة أيضاًاحمرت وجنتيها خجلاً حين تذكرت أنهُ قبلها حين مرض و ضعت كلتا يديها على خصريها و تخصرت لتقول ..- ثم لتصرخ علي صباحاً و تقول بكل قسوة .. قبلة عابرة لا أكثر..مرة أخرى اطلق ضحكة على كلاماتها هزت كيانها و أذابت قلبها بسهولة ..سألته محاولة تغيير الأجواء قليلاً- كيف كانت الرحلة ..؟- عملاً في عمل ..نظرت لهُ بطرف عين و كأنها تسألهٌ عن كرستين لكنها قالت - على العموم حمدلله على سلامتك ..فوجئت بأصبعه المبللة تمر على خدها بنعومة لتبلل خدها بالماء .. أرادت الابتعاد لكنهُ امسك بكفه الأخرى أصابع يدها الأخرى ثم مرر عينيه بتفحصعلى أرجاء جسدها ارتبكت فأحس بارتجاف اصابعها بين يده .. - تبدين جميلة فتاتي ..رفعت عينيها بدهشة نحوه فقالت فجأة- هل تعلمت بالسفر كيفية صياغة الكلمات اللطيفة أخيراً ..؟اطلق ضحكة خفيفة قصيرة فحدقت به بعينين تلمع شغفاً نحوه همس و هو يمرر اصبعه على شفتيها برقة - شفتاك جميلتان أيضاً ..انزلت عينيها تحدق بالأرض بخجل فيما شعرت بالحرارة تتدفق إلى جسدها .. انزل اصبعه عن وجهها و أخذ يتأمل يدها رفع يدها لسماء متأملاً الشيء اللامع بأصبعها فقد كان خاتمه الألماس ..قال هامساً - لم تخلعيه بعد فتاتي ..انظري إليه يلمع مثلك..مرت ثوان بهدوء فواصل .. لازلتِ لي ..صمتت مندهشة من كلامه الهادئ لكنه ممزوج بنبرة تمتزج ببعض الشوق ..انزل كفها و باصبعه رفع ذقنها بخفة لتنظر إليه لتتوه بسحر عينيه الرماديتان و بملامح وجهه التي تلمع بالمياه هتف من اعماق قلبه- عدت لأجلك ..فمن بعد وفاة والدي لم امتلك شيء ثمين أخشى ضياعه سواك .. هذه المرة صممت على أن لا اتركك لغيري ..رسمت ابتسامة جميلة مشوشة و كأنها لا تصدق ما يقال لها من دانيال .. - عدت لأجلي ..؟ !تمتمت فرد و هو يمرر كفه على شعرها قائلاً- من دونك أنا ليلاً بلا قمر ..عقلها لم يستوعب ما قال كان قلبها عصفوراً سعيداً يحلق في ارجاء السماء لكنها ابتسمت بخفة ثم قالت بحرج- و أنا من دونك شجر بلا ثمر ..شعرت فجأة بيديه تحوط خصرها برقة و رأسه ينحني نح, رأسها لتداعب أنفه انفها بخفة ..تمتم هماساً - ستحاربين من أجلي ..؟ .. هزت رأسها بخفة بالايجاب فواصل .. وستصبرين على جليد قلبي حتى ينصهر نهائياً ..ابتسمت و هي تشعر بالحرارة تتدفق إليها و هي تحرك رأسها بالأيجاب .. فواصل .. و ستمنحيني قلبك على طبق من ذهب ..هذه المرة ردت عليه - بشرط أن تسلمني مفاتيح قلبك لي فقط ..ابتسم و هو ينحني كالأمير نحوها قائلاً بلطف- إذن لنتزوج فتاتي ..وقف من مكانه ليقترب نحوها منتظراً رداً خاصة حين لمح تعابير وجهها المصدومة فقالت بابتسامة- تعرف يجب أن تواصل جلستك هذه بعرض الزواج حتى أوافق .. ليس كما فعلت الآن ..ابتسم بحرج قائلاً- الذنب ذنب مارتن فهو لم يخبرني كما ابقى من الوقت منحنياً اطلقت ضحكة عذبة و هي تتخيل أن دانيال من طلب من مارتن يد العون بأن يكون رومنسياً بعض الشيء لكنهُ حتى لم يطبق الحركة بطريقة صريحة ..قرصها بخدها ليقول - تضحكين علي ..لا تقلقي ساتعلم أن أكون رومنسياً مع مرور الأيام ..زادت ضحكتها فكرر سؤاله بجدية ممزوجة بالرجاء ..- هل تقبلين الزواج بي ..؟ .. تأملته مجدداً غير مصدقة لما يحدث أيعقل أن ترتدي ثوب أبيضاً و تمشي بجواره كالأميرة لا بل تعيش معه و تنام معهُ في نفس الغرفة .. تتسوق معه و تفتخر أنهُ زوجها و الأهم أنهُ سيعزف لها مقطوعات تذوب قلبها توقف تفكيرها حين تخيلت أنها تنجب طفلة أو طفل منهُ نسخة صغيرة من دانيالتلك الفكرة جعلتها تبتسم و بدون شعور هزت رأسها بالموافقة - .. .. موافقة أميري ..لمحت ابتسامة كانت تحلم بها تزين شفتيه لتزيد من ملامح وجهه جمالاً .. استقرت كفيه على خديها ثم قال بهيام- سأبذل كل جهدي لأكون أميرك المفضل ..ابتسمت قائلة من اعماق قلبها- أحبك ..- حبيبتي أنتِ ..اسندت رأسها على صدره .. و لم تغمض عينيها لثوان لأنها كان قد سحبها نحو المسبح لتصرخ بأعلى صوتها من المياه الباردة التي لسعت كامل جسدهامرة واحدة . . استمعت لضحكاته العالية فصرخت برعب- دانيال .. سأغرق سأغرق المسبح عميق و أنا لا اجيد السباحة- لازلت حمقاء يا صغيرة .. كيف تغرقين و أنت بين يدي ..شعرت بيديه التي تحوط خصرها بقوة .. لكنها رفعت رأسها لهُ بانزعاج قائلة- أعد ما قلت ..حرك حاجبيه مستغرباً ثم قال- قلتُ ..لن تغرقي و أنت بين يديردت بحزم- قبلها ..-ها .. فرك بيده شعره ثم قال حين تذكر تقصدين حمقاء ..عقدت حاجبيها و هي ترمقه بنظرات تهديدية ثم اكملت- لو أعدتها مجدداً لبترت لسانك ...اطلق ضحكة فابتسمت رغماً عنها ثم قالت بتوبيخ- هل يعجبك الآن ..؟ انظر لملابسي المبللة كلياً في المياه ..ماذا افعل ..؟رد بهدوء- سنجففها ..- و ماذا لو مرضت ..؟رد بتململ - كفي عن هذه الاسئلة الحــ..قطع كلمة حمقاء قبل أن يكملها فيما فكر بداخله أنهُ تعود عليها كثيراً .. انزعجت منهُ حيث لم يبدو لها رومنسياً كفتى أحلامها الرومنسي لم تبدي انزعاجهافهي تثق أنهُ يحبها .. تذكرت أنهُ لم يقل غير حبيبتي لم يصرح لها بأنهُ يحبها فانزعجت و تغيرت ملامحها ثم سألتهُ- تحبني دانيال. .؟- هاا. . اكمل بغرابة . . سلين لا داعي لتزعجي نفسك ببعض الشكوك ..تحولت ملامحها لانزعاج ثم قالت بحنق- قل .. أحبك ..- حبيبتي .. ينتظرنا أعوام كثيرة ..انزعجت من كلامه فقالت ...- إذن لا تحبني ..احست بيده تمسح على شعرها بلطف ثم قال بحنان- كل شيء بي ينبض فيك فقط .. رددت بعناد مع بعض الغنج- إذن قل أحبك ..اطلق ضحكة في وسط المسبح .. فقالت- انا احب دانيال كثيراً و دانيال يحبني .. زادت ضحكته فواصلت .. هيااا لا تكن عنيداً قل أحبك .. اشتدت ضحكته قوة .. فتشبتت بقميصهتقول .. رددها ... تحبني ..صحيح ..؟؟ !!توقف عن الضحك حين شعر انهُ استفزها حقاً فقال بخبث- دعيني أريك معنى هذه الكلمة حقاً ..لم تفهم مغزاه إلا من نظرت عينيه الخبيثة نحو شفتيها .. لم تستطع حتى قول شيء حين مال بحب ملثماً شفتيه بشفتيها في قبلة امتزجت بكل معاني الحبليلبي رغبتها الطامعة نحو قلب الأمير ...................................يتبع
يتبع
أنت تقرأ
بسحر عينيه تاهت افكارى وعلى الحانه ذاب قلبى لكاتبة سمايل رانيا
Romanceبسحر عينيه تاهت افكارها وبألحانه كاد قلبها ان يذوب على صدى ضحكاته ثم فتحتهما لامحه ظله مارأ بغرو من هو? من هى ؟ أهى كالخاتم باصبعه وجدت نفسها تصرخ بعنف حين وقعت بمخالب الذئب هرولت بين البحار تبحث عن اميرها لتجد أميرا فى البحر ينتظرها حدقت به جيدا...