دخل شرطي لأحد المكاتب بالمديرية العامة لأخذ ملفات تخص كل الأعمال المشبوهة ليمان كريملي وهو في غاية الحماس...لم يشهد حركة كهذه في العمل منذ أن عين شرطيا..الكل مستنفر ورئيسه الفظ سيصيب الجميع بالجنون بسبب هوسه بالكريملي يريد كل الملفات على مكتبه حتى يحقق فيها معه..لقد هرم من أجل هذه اللحظة..ولن يفوت الفرصة أبدا لاستجوابه وإذلاله...
رفعت شرطية أخرى رأسها من بين الأوراق لتسأله بفضول.: ما بك مستعجل هكذا..ولما كل هذه الجلبة بالخارج؟ هل رئيس الجمهورية قد جاء لزيارتنا😏..رد عليها وهو يرتب الملفات فوق بعضها..: بل ألعن منه..اقترب منها يهمس بحذر..: الزعيم الصياد هنا.. أخيراً أوقع به مارت وهو في مكتبه الآن يخضع للتحقيق.. سألته مستغربة..:ولماذا تخفض صوتك؟
ليرد كأنه يخبرها بأمر روتيني لا يستدعي الإستغراب..: ألا تعرفين أن نصف العاملين هنا هم عيون وآذان الكريملي!؟...هم بالخروج لتوقفه قائلة..: لو صحيح ما تقوله.. لماذا قبض عليه إذا؟..هز رأسه بإشفاق..: الضربة القاضية جاءته من محيطه الداخلي..من عائلته....قبضت على ذراعه مانعة إياه من المغادرة وهي تبتسم..: إذن سيبيت في الحجز الليلة؟😁..رفع الآخر حاجبه باستنكار..: لماذا؟..ردت بحرج..: يقولون أنه وسيم جداً اليوم مناوبتي وأريد التعرف عليه..☺️
انتزع ذراعه بنفور..: أقص ذراعي هذه إن بات في الحجز وأقص الأخرى إن إلتفت إليك يا وجه البومة 😂...لتضربه على كتفه بغيض..:عليك اللعنة...😤انتشر خبر القبض على الزعيم بين أعوانه وشركائه وعوائل المافيات الأخرى بتركيا وخارجها كالنار في الهشيم.. لم تهدأ الإتصالات على نديم ولوكاس حتى الصحفيون تربصوا أمام مديرية الأمن بكاميراتهم ينتظرون أي تسريب للمعلومات عن الزعيم..وسط هذا الزحام أمام المبنى...
نزلت سحر من سيارتها تعلوها الدهشة من كم الصحفيين ورجال الأمن..كيف ستدخل لتراه؟..وبصفتها ماذا؟..وماذا يمكن أن تقدم له؟..لاشيء فقط تريد الاطمئنان عليه لأن كلام ذلك المحقق قد أوجع قلبها ولا يبارح عقلها..عائلته التى تركها والده أمانة في عنقه قد ضحت وغدرت به..تعرف جيداً كيف يكون الغدر والتضحية بأحد ما..عزاؤها الوحيد أنه داهية ماكر وسوف يخرج نفسه من هذه الورطة بعض النظر عما تسبب به هذا الغدر لروحه من ألم...ارتدت نظارتها وأقفلت سيارتها لتعبر الشارع باتجاه المبنى غير أن أحداً اعترض طريقها قائلاً بحزم..:آنستي غير مسموح لك بالتواجد هنا..هذه أوامر الزعيم..لتزفر بغضب لاعنة نفسها على خفتها..هذا ما تستحقينه جراء قلبك الحنون..الإقصاء...تبا...كان المكان مليئا برجال الزعيم وهذا الذي اوقفها كان الشخص الملكف بمراقبة تحركاتها على مدار الساعة...لتعود ادراجها ساخطة على نفسها...أما الأجواء في القصر فلم تكن هادئة هي الأخرى يلتشن في مكتبه رفقة عمه لا يعرف كيف يتصرف في هذه المصيبة بينما أراس جالس يتفقد هاتفه بهدوء حتى ثارت ثائرته من حركة يلتشن العصبية وهو يجوب المكتب جيئة وذهابا..:تبا يا رجل لقد اصبتني بالدوار..اهدأ قليلاً...ليرد عليه يلتشن..:كيف تريدني أن اهدأ..يمان قد اعتقل بتهمة قتل أبي والشرطة العلمية في المقبرة الآن ليستخرجوا الجثمان وسيكتشفون الحقيقة...حتى لو خرج من القضية كالشعرة من العجين ماذا سيفعل مع شركائنا؟..كيف سيقف في وجه ممثلي المافيات الأخرى؟ أولئك المصعورون سوف يمزقوننا قبل أن نعيد لملمة أنفسنا..ليقوم أراس من مكانه قابضا على ذراعي يلتشن..: وما فائدتك أنت؟!... أين موقعك من هذا كله؟!...عوض أن تأخد بزمام الأمور كالرجال..تولول أمامي كالنساء!!...أهكذا تكون عند حسن ظن اخيك وعائلتك؟...في غياب يمان أنت رجل العائلة فتحمل المسؤولية أو اتركها لضيا أو منار..هز الآخر رأسه نافيا..: ضيا بعيد عن أعمالنا هكذا قرر يمان منذ زمن.. حتى منار لا علاقة لها بالمافيات هي فقط تسيّر الأعمال الإدارية.. أنا لست جبانا يا عمي.. أنا فقط مدرك للأخطار المحيطة بنا...سكت يحدق به بإستغراب..: لكن..لما أنت هادئ هكذا...من أين جئت ببرودة الاعصاب هاته؟ حتى أنك منعتني من الذهاب إليه..لماذا؟..
أعاد الجلوس يفرك جبهته بتعب..: سوف تفهم كل شيء في أوانه يلتشن...فقط إبقى هادئا لأن الآتي سيحتاج منك أعصابا من حديد..
أنت تقرأ
the hell of your eyes (مكتملة)
Fanfictionترجلت عن سيارتها باتجاه باب المنزل فأثار وجود رجال ببدلات سوداء حفيظتها... أحست أن أمرا غريبا يحدث في الداخل.. لم تكن تلتفت أمامها وهي تتجه ناحية الباب حتى اصطدمت بجسد أشبه بحائط اسمنتي من شدة صلابته وطوله..يا إلهي كم بدت ضئيلة الحجم أمامه....كان يم...