حضّرت عجينة الصلصال واتخدت موقعها وسط المشغل لتنكبّ على نحت الشكل الذي تخيلته بدقة وتركيز عالي وهي تستمع للموسيقى الهادئة...بعد أن انتهت إلتقطت صورة للمنحوتة التي كانت عبارة عن هيكل للجزء العلوي من صدر رجل ببدلة رسمية ورأس على شكل صبار🌵 مليئة بأشواك مدببة استلهمتها من النبتة.. لتنشرها على صفحتها بـ Instagram مرفوقة بالكتابة الآتية.. "إن صادفتي #رجل_الصبار لا تدعيه يقتحم حياتك ويملؤها بأشواكه...اهربي 😁🤣"
#cactusman
الآن ستنام قريرة العين بعد أن ردّت اعتبارها فهي متأكدة أنه سيرى المنشور..بما أنه عرف مكان عملها هذا يعني أنه يراقبها...عضت شفتها السفلى وهي تضع يدها على صدرها تستشعر خفقان قلبها الجنوني..تبا كم تشعر بالحماس...كم تعشق استفزازه لسبب تجهله أو ربما تعرفه لكنها تنكره..لكنها لعبة ممتعة رغم مخاطرها..وهي حقا مستمتعة بها...🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵
في قاعة الاجتماع كان الزعيم يترأس اجتماعا خاصا مع ممثلي عوائل المافيات بعد انتهاء دوام الموظفين للحفاظ على خصوصية بعض الحاضرين.. كان هناك ضيف جديد يجلس بجانب يلتشن بينما لوكاس ونديم يجلسان في الجهة المقابلة..."أراس" عم الزعيم..رجل خمسيني وسيم لا يعكس مظهره الشبابي والرياضي سنه الحقيقي.. ذو شعر رمادي كثيف.. بملامح كريملية بحثة كل رجال آل كريملي وسيمون لكن الزعيم أوسمهم لأنه ورث صفات جمال مميزة عن والدته الإسبانية..
الأسباب الرئيسية لعقد الاجتماع كانت دراسة الأوضاع العامة من أجل الاستعداد لصفقة البلاتين والبلاديوم والسبب الثاني كان الترحيب بعودة عم الزعيم من أمريكا.. أراس كريملي..سوف يعود على رأس عمله السابق في مجال الشحن مما بعثر أوراق من كانوا يشغلون هذا المنصب وبث الرعب فيهم.. يعلم الزعيم أنهم يلعبون من وراءه وينهبون دون حسيب..لكن ليس في غفلة منه.. فقط أراد ترك مسافة بينه وبينهم فاستقدم عمه لمهمة كشفهم بالدليل والبرهان.. فالزعيم لا يملك الوقت للتحري حول اختلاساتهم ورشاويهم لتمرير صفقات مشبوهة.. أولئك الأوغاد سيعلقهم مذبوحين ومسلوخين كالأغنام على رافعات المناء العملاقة ليكونوا عبرة لبقية الأوغاد..
كالعادة كان الجو مشحونا والزعيم لا يتساهل مع أحد فيما يخص المهام التي كلفهم بها.. وفي عز انغماسهم بالنقاش رن هاتفه ليحوّل نظره للشاشة ثم التقطه حين لاحظ أن الرسالة من أحد رجاله المكلفين بمهمة خاصة جدا..كانت الرسالة عبارة عن رابط لحساب في ال Instagram ضغط عليه..ليتفحص الصورة ويقرأ ما كان مكتوبا دون أن يبدو على ملامحه أي تغيير..كان بارعا في إخفاء مشاعره والتحكم في عضلات وجهه...عدا عينيه اللتان لمعتا لثواني ثم أظلمت بعدها بشكل مرعب وهو يتفحص بقية الصور مما جعل أحد الحاضرين يتلعثم في الكلام لا يعرف هل يكمل شرح تفاصيل الصفقة أم يسكت.. حرفيا تغيُّر ملامحه للغضب المميت قد أربك الجميع وجعلهم يتسألون بأعينهم.. اشتدت قبضته على الهاتف تكاد تكسره لولا أنه مصنوع من أغلى واندر المعادن.. ليقوم الزعيم بكتابة رسالة قصيرة لذلك الرجل ثم أغلق هاتفه واضعا إياه في جيب سترته ليعود لهدوئه وملامحه الباردة مشيراً إلى الذي كان يتكلم بأن يستأنف كلامه...كأنه لم يكن يغلي من الداخل..
بعد إنتهاء الاجتماع انصرف الجميع باستثناء آل كريملي ونديم ولوكاس ليتناولوا كأسا قبل التوجه للنادي للترفيه عن أنفسهم..صاح أراس بحماس وهو يعيد ظهره للخلف..:تبا كم اشتقت لملاعبة خصر نحيف حتى الصباح...شهر مرّ على عودتي لم أرتح فيه وأنا ألاحق قذارات أولئك السفلة حتى نسي **** كيفية المضاجعة...والآن تجعلهم يجلسون بيننا ويبتسمون في وجوهنا كأننا حمقى..متى صرت مرهف الإحساس هكذا يا ابن أخي؟..ألا تنوي معاقبتهم؟.. لقد عُدت لأرى بأم عيناي بعضا من قصص الرعب التي يسردونها عنك..وأنت تفتك بأعدائك...
الزعيم: أعرف أنك قُمت بعمل جبّار في فترة قصيرة..حتى أنك لم تقابل ضيا ومنار بعد...لكنني أخفيت خبر عودتك حتى لا يحترسوا منك... أما معاقبتهم فسيأتي وقتها المناسب...المهم ألا ترأف لحالهم أو تستفرغ من مناظرهم فيما بعد...سحب نفسا من سيجارته.. أنا فقط مشغول هذه الأيام لذلك أجلت العرض المسرحي لوقت لاحق...فسأله يلتشن بقلق..: هل للأمر علاقة بالرسالة التي وصلتك بالهاتف أثناء الإجتماع؟...ليرد ببرود مميت متجنبا النظر إليه..: لا.. ثم اتكأ على الطاولة يبتسم بخسة ليغيير الموضوع موجها كلامه لعمه..:متى ستتوب عن العربدة وتتزوج؟..ألا تخجل من سنك الكبير أيها العجوز المنحرف؟..ليرد عليه بثقة..:بلا أنوي أن أتوب توبة نصوحة بعد أن أضاجع واحدة من حسناواتك اللواتي تحتكرهن لنفسك..😌 انفجر لوكاس ضاحكا..: ما عساه يفعل ربع حصان وحمارين أمام قوة 24 حصان😁..نصيحة تزوج وانجب اطفالا قبل أن تفسد العقاقير نطفك المتبقية😂😂.. ليلعنه أراس حتى جده السابع...مهددا إياه بتحويله لشبكة صيد بمسدسه الرشاش 😂😂
أراس طالما كان مرحا ويحب المزاح بوجوده لن يمل لوكاس كلاهما يملكان لسانا قذرا..سوف يقطعهما الزعيم يوما ما😂😂
أنت تقرأ
the hell of your eyes (مكتملة)
Fanfictionترجلت عن سيارتها باتجاه باب المنزل فأثار وجود رجال ببدلات سوداء حفيظتها... أحست أن أمرا غريبا يحدث في الداخل.. لم تكن تلتفت أمامها وهي تتجه ناحية الباب حتى اصطدمت بجسد أشبه بحائط اسمنتي من شدة صلابته وطوله..يا إلهي كم بدت ضئيلة الحجم أمامه....كان يم...