مر قسم كبير من الحفل وهو محافظ على طابعه الرزين والمنظم دون أي خرق لقواعد الاتيكيت الصارمة بمعية موسيقى هادئة بين كلاسيكية وعصرية تتخللها بين الفينة والاخرى عروض لفرق استعراضية فلكلورية بعد انتهاء مأدبة العشاء وقطع العروسين لحلوى الزفاف التي وصل ارتفاعها لأكثر من مترين.. بدأ كبار السن والاطفال مع ذويهم والشخصيات الوازنة والمرموقة تغادر...ليبقى معظم المدعوين من الشباب والازواج لتصدح قاعة الحفل بموسيقى ديدجي صاخبة معلنة شوط آخر أكثر تحررا من التزمت والصرامة..لتجد سحر الشابة المنطلقة ظالتها أخيرا.. بعد أن انسحبت أنستازيا وعمها إلى طاولة أكثر هدوءا..لتقضي وقتا مرحا مع ضيا..يلتشن..منار.. أراس.. نديم.. ايلا.. مارسيلا.. لوكاس وبعض الأصدقاء.. كانت تمسك بطنها من شدة الضحك على نكات ضيا وخفة دمه.. وسعيدة أنها استطاعت في ظرف أسبوع أن تجد لنفسها مكانا بينهم بأسلوبها وتعاملها اللطيف معهم...
كان ذلك أفضل بكثير من تلقي التهاني بابتسامة سمجة وملامح باردة كعريسها..لم تكن مرتاحة في ذاك الوسط المخملي والطافح بالنفاق والرياء والتبجح.. رغم ما يُبدونه من ترف وزينة لم تلتفت سوى لمن هو عفوي وتلقائي كالذين تجلس معهم الآن...وها هو الزعيم قادم إليهم بهيبته المعتادة بعد أن رافق أحد الشخصيات المهمة إلى الخارج..فسكت ضيا عن إلقاء نكاته ليعود الوقار لمجلسهم الساخر..بينما يجلس بكل هدوء واضعا سيجاره على المِنفضة ليزيل ربطة العنق البابيون ملقيا بها على الطاولة..ثم فتح أول زرين من ياقة قميصة جاعلا سحر تذوب وتتيه في حركاته الأنيقة والرجولية ليباغثها أمام الجميع ويسحبها إلى حضنه بكل تملك غير مبال بالناس من حوله ولا بخجلها.. فجعلها تجلس على ساقيه وهي محرجة من نظرات التأييد من الرجال والحسد من النساء.. ليقول باستغراب وتعالي وهو يعاود إلتقاط سيجاره ببرود..: ماذا؟.. هل بلعتم ألسنتكم؟..ألم تكونوا تقهقهون قبل مجيئي؟..زفر بسخرية ليوجه كلامه لضيا وهو يحكم قبضته على خصر زوجته بتملك..: هل أسمعت زوجتي نكتة الخيارة؟..لينفجر لوكاس ضاحكا..: broma del pepino🤣🤣🤣..(نكتة الخيارة)..مسببا عاصفة من الضحك اللاإردي للجميع رغم جهلهم بالنكتة لكنهم على يقين تام أنها نكتة ماجنة..ومن غيره يلقي النكات الماجنة في جلسات العربدة غير لوكاس.. فصاحت منار بتقزز..: تبا هل ستلقون نكاتكم الماجنة الآن..؟ لتتعالى الأصوات بين مؤيد ومعارض لتعود جلستهم إلى سابق صخبها ومرحها بعد أن أذن لهم الزعيم بشكل غير مباشر..فكانت الكفة راجحة للراغبين في سماع النكتة..ليأمر الزعيم ضيا بإلقاء النكتة غير أنه تردد بوجود سحر ومارسيلا فقالت سحر موجهة كلامها للزعيم.. لما لا تلقيها بنفسك.. أود أن أسمع منك نكتة مضحكة.. لأرى إن كنت تجيد إضحاكنا كما تجيد قمعنا..ليصفقوا عليها وأولهم ضيا..وهو يصيح..: جاء من يحد من غرورك أيها الزعيم🤣 فقال لها بابتسامة خفيفة...: حسابك صار عسيرا بيبي..لترد عليه باغراء..: وأنت لا تقصر في حسابي..ليرد بنبرة شهوانية وهو يضغط على خصرها..: تبا لي إن قصرت قيد أنملة بيبي..ثم إلتفت للجميع يلقي النكتة بلا مقدمات مع ابتسامة ماكرة وزفرة من دخانه..: كان هناك رجل متزوج كلما أراد مضاجعة زوجته يطفئ الأنوار حتى سئمت زوجته لتقرر في أحد الليالي مباغثته بإشعال الضوء أثناء المضاجعة.. فرأته يمسك خيارا في يده لتصرخ عليه..:كنت تضاجعني بالخيارة طوال 20 سنة من الزواج أيها المخنث فصاح في وجهها..: ألا يكفي أنني لم أسألك عن نسب أولادنا يوما...🤣🤣
يا إلهي لا تكاد سحر تصدق ما تسمعه اذناها وما تراه عيناها.. الزعيم يلقي نكتا ويتقنها لدرجة أنها ضحكت مع من ضحكوا وصفقوا وصفروا من أفراد عائلته المجانين..ليرفع لوكاس نخبا على شرف نكتة الزعيم فرفع الجميع كؤوسهم في بهجة عارمة واحتفالية منقطعة النظير..ولم يفتض ذلك المجلس المليئ بخفة الدم والمشاكسة..إلا على وقع اغنية.. لاثينية ذات إيقاع مبهج
Enrique iglesias _ me pase
لتقوم سحر إلى وسط القاعة حتى ترقص.. وتشجع زوجها على اللحاق بها والرقص معها مستخدمة كل انوثتها لاغرائه وهي تتمايل أمام ناظريه...ولحسن الحظ قد وجدت فرص لتغيير فستانها الفخم بعد العشاء لأنه كان يعيقها عن الحركة بحرية وارتدت آخر بقصة ناعمة وبسيطة...اكتفى الزعيم بمشاهدتها بعيون ملئها الحب وهو يحتسي نبيذه المفضل في الحفلات والمناسبات..Château Lafite..كان يتطلع إليها كذئب جائع ينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على فريسته...
بفطنتها كانت تدرك ما يعتليه وتكاد ترى مصيرها المحتوم على يديه لكنها لم تأبه لذلك..أرادت فقط الاستمتاع والرقص ومعانقة السعادة التي غابت عنها منذ زمن طويل..
أنت تقرأ
the hell of your eyes (مكتملة)
Fanficترجلت عن سيارتها باتجاه باب المنزل فأثار وجود رجال ببدلات سوداء حفيظتها... أحست أن أمرا غريبا يحدث في الداخل.. لم تكن تلتفت أمامها وهي تتجه ناحية الباب حتى اصطدمت بجسد أشبه بحائط اسمنتي من شدة صلابته وطوله..يا إلهي كم بدت ضئيلة الحجم أمامه....كان يم...